عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > برهان الدين بن زقاعة > سبحان من غمر العباد برزقه

غير مصنف

مشاهدة
592

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سبحان من غمر العباد برزقه

سبحان من غمر العباد برزقه
بسط الهوى من فوقهم بالقدرة
وأشار للسحب الثقال فامطرت
وجرت ينابيع المياه بحكمة
فحيى بها ميت النبات وأزهرت
بحدايق هي في الرياض بهيمة
وترنمت أطيارها وترقصت
أشجارها فكأنها في جولة
وتدفقت أنهارها وتفتحت
أزهارها واتت بكل بديعة
فكأنما الأطيار في دوحاتها
خطبا أقامت في منابر جمعه
وكأنما الثمرات في اغصانها
مثل النجوم من السما تبدت
وكانما النارنج في خرصانه
أكبر من الذهب الشديد الحمرة
ومعاطف الأغصان مثل صوالج
في كل صولجة قميعة أكرة
وكذلك الكباد مع نارنجها
وترنجها احقاق تبر صيغة
والنبق والزعرور شبه بنادق
مع مشمش مع عصفر معجونة
وكانما شجر النخيل عرايس
كل كشبه عروسة مجلية
نشرت قلايدها على عشاقها
من أحمر الياقوت أو من صفرة
وكانما البلح المرصع قمعت
ياقوتة بالعنبر المتفتت
وكانما يوم الطراد تجهزت
للحرب بين عساكر مصطفة
فجريدها مثل السيوف تلاعبت
طوراً به والرمح مثل القامة
والشوك مثل اسنة جرحت بها
أعداها وتنقطت بالرقشة
والطلع كالخود الطوال شبيهة
بقلانس مخضرة مشقوقة
لبست لبوس الحرب في يوم الوغا
وتسترت بالليف كالزردية
وكذلك العناب في تقميعة
شبهته بأنامل مخضوبة
والخوخ والتفاح خد مليحة
كملت به يا صاحبي تشبيهتي
وكذلك الرمان يشبه نهدها
والتوت في اذانها كالحلية
والتوت الأسود أنني شبهته
في لونه بأنامل الزنجية
وإذا ترشح ماؤه شبهته
قطرا من السماق أو كالخمرة
والموز كالنابات من اقبالها
مصبوغة بالزعفران وصفرة
برقوقها يحكي بنادق صندل
وكأنما الأجاص عين غزالة
وكانما الخروب قام محاربا
وسيوفه في غمدها لم تصلت
ورفيقه الجميز جابد يابس
قد حاربت يوم الطراد فشقت
والقسطل البحري كرومي وقد
شبهته لما بدا في الحلبة
شيخاً كبيراً قد تكرمش وجهه
خاف الشتا فجانا بالفروة
والجوز احقاق ملصقة وقد
تحكي ذوات الطفل ان هي فكت
دهنت بزنجار هلى اعوادها
فتلطخت أخشابها بالخضرة
والفستق الشامي كلابس حلة
من طلع اكواز النخيل ظريفة
والبندق المحمر شبه مصارع
أو بهلوان ثوبه من جلدة
واللوز الأخضر جآ لابس جبة
خضرآ مزغبة كمثل الجوخة
وكذلك الزيتون مثل زبرجد
والتين يحكي فاكهات الجنة
وقراصيا جآت لنا مغبرة
شبهتها سودآ في طاحونة
هذا وضرتها تحمر وجهها
فكأنما دلكت بقرص الحمرة
وسفرجل لما أتى متجعداً
شبهته في الوصف والكيفية
بمدورات من حرير أصفر
جمعت اسافلها كمثل السفرة
وانظر لكمتري إذا ما أقبلت
تحكي دبابيس العلاج ونتعت
ومعرشات الكرم تحسب أنها
مثل الخيام السندس المنصوبة
وقطوفها تحكي قناديلا إذا
أرخت عناقدها لنا وتدلت
من أحمر مثل العقيق حسبته
أو أبيض مثل اللالي صفت
أو أسود من سبح قدرته
أو خرز مسودة منظومة
أو أصفر مثل البلخش منظم
أو دونه في الحلة الخمرية
باتت تمد اكفها نحو السما
تدعو لعاصي ربها بالتوبة
برهان الدين بن زقاعة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 01:55:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com