من بعد حمدا لله أمدح أحمدا |
المصطفى الهادي نبي الرحمة |
خير الخليقة من ملايكة ومن |
كل الأنام وأنسها والجنة |
الفاتح الماحي البشير المجتبي |
عين الزمان وخاتم الرسلية |
ومن ارتقى فوق البراق إلى السما |
والروح بين يديه حتى السدرة |
فهناك فارقه فقال محمد |
كيف التفرق في محل الصحبة |
فأجابه جبريل عذري قايم |
لو قدمت رجلى بقدر النملة |
من نوره كنت احترقت فسر إذا |
أنت المعظم يا شفيع الأمة |
فانزج في الأنوار لما أن رقا |
من فوق رفرفه شديد الخضرة |
زين الحما لما رقا فوق السما |
من بعد ما سمع الندا في الحضرة |
بادي السنا وله الهنا لما دنا |
نال المنى من ربه في الخلوة |
غوث الورى سامي الذرى ليث الثرى |
هو في الورى لا يختشي من فاقة |
علم الهدى بحر الندى مردي العدا |
وإذا بدا ما الشمس عن الرويتي |
حاز البهى للمنتهى ولقد زها |
وأولى النهى شهدوا بذا عن صحة |
قمر الدجى والمرتجى راس الحجا |
ومن التجا لجنابه في منعه |
وله اللوى ولقد لوى عنا السوى |
ولكم زوى يوماً لكل كريهة |
في ليلة المعراج ناجا ربه |
يا ليلة أكرم بها من ليلة |
أوحى إليه بما يليق بمجده |
ورأى من الآيات أكبر آية |
والضب انطقه الاله بفضله |
وبه استجار بغيرهم من قتلة |
والعين عين قتادة قد ردها |
من بعدما سالت باعلا الوجنة |
عينا عليّ ارمدت في خيبر |
من تفلة ردت لاحسن صحة |
وكذا معاذ بن الجموح وزنده |
قطعت ببدر يوم تلك الحملة |
فاتى إليه وقال يا خير الورى |
قطعت يدي من مرفقي في الحملة |
فطلا عليها مرهما من ريقه |
صارت كما كانت ورب الكعبة |
وعكاشة لما تكسر سيفه |
أعطاه عوداً مكن جريد النخلة |
أخذ الجريدة هزها بين الملا |
فإذا به سيف صقيل المصلت |
فولاذه من جوهر ما للصدا |
أبدا إليه من طريق تلفت |
فيطول أن كان الغريم مباعدا |
عنه ويقصر أن دنا من خطوة |
وابيع في ميراثه بدراهم |
تسعين ألفا وزنها بالسنجة |
من سبع تمرات تزود جيشه |
وأبو هريرة قد روى عن صحبه |
ستون وسقا أوسقت فيه وقد |
دام الجراب إلى زمان امية |
والجيش اشبعهم بصاع عدهم |
ألفا ونصف الألف في العدية |
وأسأل تبوكا عن عساكره وهم |
عد الشهور الوفها في كثرة |
أعطاهم سهما وقال ضعوه في |
ثمد يغور المآ فيه بسرعة |
وضعوه في ثمد هناك تدفقت |
ارجآوه وغدا يسيل كبحره |
والذيب مشهور يحدث راعيا |
ويقول قم فاشهد له بنبوة |
أذهب إليه ولذ به متوسلاً |
فهو الإمام إمام أهل الحضرة |
وانا وحرمته يكون حفيظه |
أرعى لك الأغنام بالشرطية |
وإذا رأيت محمداً ورجعت لي |
شاة تقابل في العطية أجرتي |
في حفر خندقه تبدت كدية |
ضربت بكل معاول في البلدة |
لا يستطيع القوم تكسرها إذا |
فتفتتت منه بأول ضربة |
تنهال مثل الرمل تحت سلالهم |
وكذا الحصا هزم الجيوش برمية |
أومي إلى شجر الاراك فاقبلت |
طوعاً له تمشي لأجل الخدمة |
وأشار للأصنام قال تنكسي |
فتنكست وتكسرت في لحظة |
والعنكبوت نسيجها في غاره |
ونواظر الكفار عنه تعمت |
وسراقة ساخت قوايم فحله |
لما أشار إليه بالخسفية |
حتى استجار به وقبل نعله |
فهناك اطلقه لأجل الجيرة |
عن أم معبد أن شاة عندها |
عجفا ما في ضرعها من ذرة |
لمست أنامله بأعلى ضرعها |
فغدا الحليب يسيل مثل القربة |
بالغيب أخبر عن مقالة ربه |
واستخرج السحر الذي في الطلعة |
من بير ذوران وفيه مشاطة |
مع مشط ملفوفة مع علقة |
وكنوز كسرى قال تفتح فيكموا |
ويفيض مال الله أعظم فيضه |
ولتاتين من العراق ظعينة |
حتى الحجاز يطوف حول الكعبة |
وترد أيضا للعراق ومالها |
رفقا غير الله في البرية |
قد صح ما قد قاله وقد استوى |
وكقوله في وصف بنت يقيلة |
أني أرى شيما تركب بغلة |
شهبا قد خرجت من أرض الحيرة |
وحمارها المسود يلحقه الهوى |
للمسلمين غنيمة لحقيقة |
فهناك قال خزيم هبها لي وذا |
أعني ابن أوس قال خذها وهبتي |
فجرى كما قال الرسول وأوهبت |
لخزيم لما كان فتح الحيرة |
أيضاً وقال ظعينة في روضة |
تسمى بخاخ تستعد لمكة |
معها كتاب مرسل لقريش من |
بعض الجماعة مخبراً بالغزوة |
وجدوه قد أخفته جوف عقاصها |
فأتى أبو حسن به في سرعة |
وكذاك ما قد صح في الأخبار عن |
موت النجاشي وهو بالحبشة |
في يومه صلى عليه غايباً |
وكذا أتى تاريخه لمدينة |
والعضو من شاة تكلم بالذي |
اصلاه عند الطبخ بالسمية |
سال اليهود فقالت امرأة لهم |
اصليته بالسم سم الحية |
فأجابها لم قد فعلت بنا كذا |
قالت لفايدتين أولها التي |
ان كنت نبي حق لم تبل |
بالسم اصلا يا مليح الطلعة |
أو كنت سحارا تمت ولتسترح |
منك العباد فكل ورب الكعبة |
اكل النبي وصحبه ما ضرهم |
شي وعاشوا بعده كم برهة |
وكقوله في تاج كسرى أنه |
لا بد يوضع فوق راس خليفة |
يعني عليا والسوار كمثله |
وحديثه في قصة ابن رواحة |
مع جعفر مع زيد كيف تقتلوا |
وابن الوليد واخذه بالراية |
والفتح كان على يديه مثل ما |
قد صح في الأخبار عن قصطونة |
وركوب بحر للصحابة مرة |
في مرة أخرى لظهر سفينة |
قد قال قد شاهدتهم ورأيتهم |
مثل الملوك على ظهور أسرة |
يقرون أرض الروم قالت دوحة |
لعبادة دعني أفوز بفوزة |
لأكون منهم قال أنت من الالي |
سيقوا وهم لا شك أهل الجنة |
فاستشهدت في قبرص وضريحها |
يسقي به غيث السما بجزيرة |
هي نبت ملحان كذا في سيرة |
هو للبخاري صح في الخبرية |
ومصارع الكفار اخبرنا بها |
لم يخط منها مصرعا في بقعة |
ايوان كسرى شق في ميلاده |
من بعد ما غاصت بحيرة ساوة |
والنار قد خمدت وكانت قبل ذا |
من ألف عام رهجها لم يخبت |
وسطيح غسان وشق أخبرا |
ان الاله يمده بنبوة |
والجن في الأقطار تهتف باسمه |
وكذلك الكهان عن صحية |
قد أخبروا أن النبي محمداً |
يأتي رسولاً عند قرب الساعة |
وقضية الجارود لما أن أتى |
في وفد عبد القيس قاصد سبعة |
وشهادة الانجيل قال رأيتها |
كتبت بأنك خاتم الرسيلة |
وابن البتول مبشر بمحمد |
وكذا الحواريون في التبعية |
وكذاك ارميا النبي مبشراً |
ورفيقه شعيا بنص صحيفة |
وكذاك قس في عكاظ فخبرا |
بقدومه قد قال ذا في الخطبة |
أما الخليل فإنه لما دعا |
للكعبة الغراء بالأمنية |
وابعث رسولاً منهم فيهم يزك |
يهم يعلمهم كتاب الحكمة |
ونصوص تورية وانجيل أتت |
في سورة الأعراف بالوصفية |
كم معجزات باهرات نالها |
جلت عن الأوصاف في العددية |
من ذلك القرآن أعجز مفصح |
الثقلين من أنسهم والجنة |
عجزوا بأن ياتوا بمثل حديثه |
حتى تحداهم بأقصر سورة |
لم يقدر الفصحآ من خطبايهم |
أن يثلموا في نصه من لفظة |
هذا كتاب الحق ينطق بالهدى |
ويقص أخبار الورى عن صحة |
طوبى لمن يتلوه معتقداً له |
أو يتبع أحكامه بالقوة |
جبريل أنزله على قلب النبي |
من عند رب العرش رب العزة |
والله أرسله إلى كل الورى |
ولأسود ولأحمر بالبعثة |
من خصه بالرعب من شهر كذا |
يمشي ويقدم جيشه بالنصرة |
وغنايم كانت حراما قبله |
فلأجله تلك الغنايم حلت |
والأرض صارت مسجداً لصلاته |
وترابها كالمآ في الطهرية |
اما الشفاعة قال رب جعلتها |
مودعة مذخورة للأمة |
والكوثر الحوض الذي كيزانه |
عد النجوم وطوله في مدة |
بالمسك والكافور يقطر كاسه |
كالثلج والبرد المذاب يشهده |
والحق قد صلى عليه بنفسه |
في سورة الأحزاب بعد السجدة |
وإذا حلفت بأنه خير الورى |
وحياته فلقد يميني برت |
يا سيد الضعفاء يا كنز الغنا |
كن لي شفيعاً في دخوله الجنة |
يا صاحب الجاه العريض ومن له |
عند المهيمن فوق أعلى رتبة |
أنت المرجى للشدايد كلها |
والكل أنت وانت كل وسيلتي |
بك استجير من السعير ومن لظى |
وجهنم وجحيمها والحطمة |
أيضاً ومن سقر وهاوية ومن |
غضب الاله فذاك أعظم حيرة |
أني أنادي في الظلام إذا سجى |
يارب لا تغضب على بزلتي |
يا أرحم الرحمآء بالاسم الذي |
هو أعظم الاسمآ بالصمدية |
بالمجد والكرم الذي ما مثله |
بالكبرياء بأول الفردية |
أغفر لنا ظمها أبو البركات أبرا |
هيم من يقري بساحة غزة |
ولوالديه وللشيوخ شيوخه |
ولمن يجب فجد عليه بتوبتي |
وأخصص بأفضل رحمة من معدن |
من جدول الاسمآ بني الرحمة |
مع آله وأصحابه وبمدحهم |
يا سادتي أختم بيوت قصيدتي |
ما رنحت ريح الصبا بأن الحما |
وترنم القمرى بأحسن نغمة |