عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > برهان الدين بن زقاعة > من بعد حمدا لله أمدح أحمدا

غير مصنف

مشاهدة
622

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

من بعد حمدا لله أمدح أحمدا

من بعد حمدا لله أمدح أحمدا
المصطفى الهادي نبي الرحمة
خير الخليقة من ملايكة ومن
كل الأنام وأنسها والجنة
الفاتح الماحي البشير المجتبي
عين الزمان وخاتم الرسلية
ومن ارتقى فوق البراق إلى السما
والروح بين يديه حتى السدرة
فهناك فارقه فقال محمد
كيف التفرق في محل الصحبة
فأجابه جبريل عذري قايم
لو قدمت رجلى بقدر النملة
من نوره كنت احترقت فسر إذا
أنت المعظم يا شفيع الأمة
فانزج في الأنوار لما أن رقا
من فوق رفرفه شديد الخضرة
زين الحما لما رقا فوق السما
من بعد ما سمع الندا في الحضرة
بادي السنا وله الهنا لما دنا
نال المنى من ربه في الخلوة
غوث الورى سامي الذرى ليث الثرى
هو في الورى لا يختشي من فاقة
علم الهدى بحر الندى مردي العدا
وإذا بدا ما الشمس عن الرويتي
حاز البهى للمنتهى ولقد زها
وأولى النهى شهدوا بذا عن صحة
قمر الدجى والمرتجى راس الحجا
ومن التجا لجنابه في منعه
وله اللوى ولقد لوى عنا السوى
ولكم زوى يوماً لكل كريهة
في ليلة المعراج ناجا ربه
يا ليلة أكرم بها من ليلة
أوحى إليه بما يليق بمجده
ورأى من الآيات أكبر آية
والضب انطقه الاله بفضله
وبه استجار بغيرهم من قتلة
والعين عين قتادة قد ردها
من بعدما سالت باعلا الوجنة
عينا عليّ ارمدت في خيبر
من تفلة ردت لاحسن صحة
وكذا معاذ بن الجموح وزنده
قطعت ببدر يوم تلك الحملة
فاتى إليه وقال يا خير الورى
قطعت يدي من مرفقي في الحملة
فطلا عليها مرهما من ريقه
صارت كما كانت ورب الكعبة
وعكاشة لما تكسر سيفه
أعطاه عوداً مكن جريد النخلة
أخذ الجريدة هزها بين الملا
فإذا به سيف صقيل المصلت
فولاذه من جوهر ما للصدا
أبدا إليه من طريق تلفت
فيطول أن كان الغريم مباعدا
عنه ويقصر أن دنا من خطوة
وابيع في ميراثه بدراهم
تسعين ألفا وزنها بالسنجة
من سبع تمرات تزود جيشه
وأبو هريرة قد روى عن صحبه
ستون وسقا أوسقت فيه وقد
دام الجراب إلى زمان امية
والجيش اشبعهم بصاع عدهم
ألفا ونصف الألف في العدية
وأسأل تبوكا عن عساكره وهم
عد الشهور الوفها في كثرة
أعطاهم سهما وقال ضعوه في
ثمد يغور المآ فيه بسرعة
وضعوه في ثمد هناك تدفقت
ارجآوه وغدا يسيل كبحره
والذيب مشهور يحدث راعيا
ويقول قم فاشهد له بنبوة
أذهب إليه ولذ به متوسلاً
فهو الإمام إمام أهل الحضرة
وانا وحرمته يكون حفيظه
أرعى لك الأغنام بالشرطية
وإذا رأيت محمداً ورجعت لي
شاة تقابل في العطية أجرتي
في حفر خندقه تبدت كدية
ضربت بكل معاول في البلدة
لا يستطيع القوم تكسرها إذا
فتفتتت منه بأول ضربة
تنهال مثل الرمل تحت سلالهم
وكذا الحصا هزم الجيوش برمية
أومي إلى شجر الاراك فاقبلت
طوعاً له تمشي لأجل الخدمة
وأشار للأصنام قال تنكسي
فتنكست وتكسرت في لحظة
والعنكبوت نسيجها في غاره
ونواظر الكفار عنه تعمت
وسراقة ساخت قوايم فحله
لما أشار إليه بالخسفية
حتى استجار به وقبل نعله
فهناك اطلقه لأجل الجيرة
عن أم معبد أن شاة عندها
عجفا ما في ضرعها من ذرة
لمست أنامله بأعلى ضرعها
فغدا الحليب يسيل مثل القربة
بالغيب أخبر عن مقالة ربه
واستخرج السحر الذي في الطلعة
من بير ذوران وفيه مشاطة
مع مشط ملفوفة مع علقة
وكنوز كسرى قال تفتح فيكموا
ويفيض مال الله أعظم فيضه
ولتاتين من العراق ظعينة
حتى الحجاز يطوف حول الكعبة
وترد أيضا للعراق ومالها
رفقا غير الله في البرية
قد صح ما قد قاله وقد استوى
وكقوله في وصف بنت يقيلة
أني أرى شيما تركب بغلة
شهبا قد خرجت من أرض الحيرة
وحمارها المسود يلحقه الهوى
للمسلمين غنيمة لحقيقة
فهناك قال خزيم هبها لي وذا
أعني ابن أوس قال خذها وهبتي
فجرى كما قال الرسول وأوهبت
لخزيم لما كان فتح الحيرة
أيضاً وقال ظعينة في روضة
تسمى بخاخ تستعد لمكة
معها كتاب مرسل لقريش من
بعض الجماعة مخبراً بالغزوة
وجدوه قد أخفته جوف عقاصها
فأتى أبو حسن به في سرعة
وكذاك ما قد صح في الأخبار عن
موت النجاشي وهو بالحبشة
في يومه صلى عليه غايباً
وكذا أتى تاريخه لمدينة
والعضو من شاة تكلم بالذي
اصلاه عند الطبخ بالسمية
سال اليهود فقالت امرأة لهم
اصليته بالسم سم الحية
فأجابها لم قد فعلت بنا كذا
قالت لفايدتين أولها التي
ان كنت نبي حق لم تبل
بالسم اصلا يا مليح الطلعة
أو كنت سحارا تمت ولتسترح
منك العباد فكل ورب الكعبة
اكل النبي وصحبه ما ضرهم
شي وعاشوا بعده كم برهة
وكقوله في تاج كسرى أنه
لا بد يوضع فوق راس خليفة
يعني عليا والسوار كمثله
وحديثه في قصة ابن رواحة
مع جعفر مع زيد كيف تقتلوا
وابن الوليد واخذه بالراية
والفتح كان على يديه مثل ما
قد صح في الأخبار عن قصطونة
وركوب بحر للصحابة مرة
في مرة أخرى لظهر سفينة
قد قال قد شاهدتهم ورأيتهم
مثل الملوك على ظهور أسرة
يقرون أرض الروم قالت دوحة
لعبادة دعني أفوز بفوزة
لأكون منهم قال أنت من الالي
سيقوا وهم لا شك أهل الجنة
فاستشهدت في قبرص وضريحها
يسقي به غيث السما بجزيرة
هي نبت ملحان كذا في سيرة
هو للبخاري صح في الخبرية
ومصارع الكفار اخبرنا بها
لم يخط منها مصرعا في بقعة
ايوان كسرى شق في ميلاده
من بعد ما غاصت بحيرة ساوة
والنار قد خمدت وكانت قبل ذا
من ألف عام رهجها لم يخبت
وسطيح غسان وشق أخبرا
ان الاله يمده بنبوة
والجن في الأقطار تهتف باسمه
وكذلك الكهان عن صحية
قد أخبروا أن النبي محمداً
يأتي رسولاً عند قرب الساعة
وقضية الجارود لما أن أتى
في وفد عبد القيس قاصد سبعة
وشهادة الانجيل قال رأيتها
كتبت بأنك خاتم الرسيلة
وابن البتول مبشر بمحمد
وكذا الحواريون في التبعية
وكذاك ارميا النبي مبشراً
ورفيقه شعيا بنص صحيفة
وكذاك قس في عكاظ فخبرا
بقدومه قد قال ذا في الخطبة
أما الخليل فإنه لما دعا
للكعبة الغراء بالأمنية
وابعث رسولاً منهم فيهم يزك
يهم يعلمهم كتاب الحكمة
ونصوص تورية وانجيل أتت
في سورة الأعراف بالوصفية
كم معجزات باهرات نالها
جلت عن الأوصاف في العددية
من ذلك القرآن أعجز مفصح
الثقلين من أنسهم والجنة
عجزوا بأن ياتوا بمثل حديثه
حتى تحداهم بأقصر سورة
لم يقدر الفصحآ من خطبايهم
أن يثلموا في نصه من لفظة
هذا كتاب الحق ينطق بالهدى
ويقص أخبار الورى عن صحة
طوبى لمن يتلوه معتقداً له
أو يتبع أحكامه بالقوة
جبريل أنزله على قلب النبي
من عند رب العرش رب العزة
والله أرسله إلى كل الورى
ولأسود ولأحمر بالبعثة
من خصه بالرعب من شهر كذا
يمشي ويقدم جيشه بالنصرة
وغنايم كانت حراما قبله
فلأجله تلك الغنايم حلت
والأرض صارت مسجداً لصلاته
وترابها كالمآ في الطهرية
اما الشفاعة قال رب جعلتها
مودعة مذخورة للأمة
والكوثر الحوض الذي كيزانه
عد النجوم وطوله في مدة
بالمسك والكافور يقطر كاسه
كالثلج والبرد المذاب يشهده
والحق قد صلى عليه بنفسه
في سورة الأحزاب بعد السجدة
وإذا حلفت بأنه خير الورى
وحياته فلقد يميني برت
يا سيد الضعفاء يا كنز الغنا
كن لي شفيعاً في دخوله الجنة
يا صاحب الجاه العريض ومن له
عند المهيمن فوق أعلى رتبة
أنت المرجى للشدايد كلها
والكل أنت وانت كل وسيلتي
بك استجير من السعير ومن لظى
وجهنم وجحيمها والحطمة
أيضاً ومن سقر وهاوية ومن
غضب الاله فذاك أعظم حيرة
أني أنادي في الظلام إذا سجى
يارب لا تغضب على بزلتي
يا أرحم الرحمآء بالاسم الذي
هو أعظم الاسمآ بالصمدية
بالمجد والكرم الذي ما مثله
بالكبرياء بأول الفردية
أغفر لنا ظمها أبو البركات أبرا
هيم من يقري بساحة غزة
ولوالديه وللشيوخ شيوخه
ولمن يجب فجد عليه بتوبتي
وأخصص بأفضل رحمة من معدن
من جدول الاسمآ بني الرحمة
مع آله وأصحابه وبمدحهم
يا سادتي أختم بيوت قصيدتي
ما رنحت ريح الصبا بأن الحما
وترنم القمرى بأحسن نغمة
برهان الدين بن زقاعة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 01:56:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com