عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > ومَن أَحَبَّ مَعرفة الزامِ

غير مصنف

مشاهدة
493

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ومَن أَحَبَّ مَعرفة الزامِ

ومَن أَحَبَّ مَعرفة الزامِ
وقسمةَ الجُمَّة بالتَّمامِ
فليَفتَقِد في جُملَةِ المَنازِل
ما كان منها مُشرِقاً وآفل
والبَدرُ بالَّليلِ معاً والشمسُ
لكلِّ ساعه مَنزِلَه وسُدسُ
وكلُّ زامٍ فَلَهُ المَنازِلُ
ثلاثُ أيضا ثمَّ نِصفٌ كامِلُ
أوَّلَ ما تَبدأ في النَّيروزِ
كي تَعرِفَ البُرُوجَ بالتَّمييزِ
خُذ ما مضى منه وزِد ثمانيه
من بعد سبعين عليها وافيه
واجعَل لكلِّ مَنزلٍ ثلث عَشرَه
وعُدَّ يا صاح من نجيمِ الزُّبرَه
فما انتهى له من الحسابِ
هو طالعُ الفجرِ على الصَّوابِ
والشَّمسُ في ثالِثَةِ المَنازل
أعني التي الفَجر بها يا سائِل
ويستوي الشَّهرُ برابع مَنزِلَه
إن كان وافي قِس على ذا واعمله
وإحسِبِ الشَّمسَ معاً والبَدرا
بأيِّ بُرجٍ إن تريدَ الفَجرا
لكنَّ ذا الذي وصَفتُهُ لك
كبيسةٌ يَعرِفها أهل الفَلَك
في كلِّ عام رُبعٌ من الأيَّامِ
من هجرَةِ الهادي للأنامِ
وفي الكبسَه بين أصحابِ النَّظر
سَهلُ اختلافٍ نَقَلوا الخَبَر
نَظَمتُهُ نإذ عَمَّ وصفي في الورى
ما للجوادِ راكبٌ أن يَهجُرا
نوخيرُ ما لِلجُمَّةِ المٌسِّسمى
بناتُ نَعشِ السَّبعَةُ المُعظَّمه
تركتُها إنَّي لا أُصيبُها
طولَ الزَّمانِ فافهَمَن عَيبَها
أمَّا المنازلُ التي وَصَفتُ لَك
إثنَي عَشَر بُرجاً تُصادف في الفَلَك
لكلِّ بُرجٍ من ذوي المَنازل
مَنزِلتانِ ثمَّ ثُلثٌ كامِل
فأوَّلُ الهنعِ إلى السَّرطانِ
وأوَّل العوا إلى الميزانِ
وهذهِ البُرُوجُ خُذ منِّي الخَبَر
تَنزِل بها الشَّمسُ وأيضا القَمَر
فإن تُرِد تَعرِفَها خُذ ما حَضَر
عِندَكَ مِن نيروزكَ الذي اشتَهَر
على مِنَ الأيَّام سِتِّينَ وعُد
من بُرُجِ الميزانِ أجزا وخُذ
لكلِّ بُرجٍ شَهرَ بالصَّوابِ
فالشَّمسُ في الغايةِ في الحِسابِ
فإن عَرَفتَ الشَّمسَ فاحسِب للقَمَر
وزده أيضاً خمسةً مع ماحَضَر
من شَهركَ العربي ومثلَه وآقسِمِ
لكلِّ بُرجِ خَمسةً ذا فاَعلمِ
إنَّ العَدَد أوَّلُهُ مُقَوَّم
من بُرُجِ الشَّمسِ الذي تَقَدَّم
فالبدرُ للبُرجِ الأخير واصِل
إن شِئتَ أن تَعرِفهُ في المَنازل
نصفُ ثلاثٍ فوقَ ماضي الشَّهرِ
واحسِب إليه من نُجيمِ الفَجرِ
وإن تُرِد أن تَعرِفَ الساعاتِ
على غروبِ البَدرِ والطلعاتِ
من أوَّلِ الشَّهرِ لِنِصفِ الشَّهرِ
تَعرِف على كَم ساعة أن تجري
ونصفُهُ الآخر على كَم يَطلُع
من ساعةٍ تَضرِبهُ إن يَجتَمِع
في سِتةٍ واقسِمهُ سَبعَه سَبعَه
مثالُهُ في الشَّهرِ كان سَبعَه
تَضرِبُها في ستَّة تَبِينا
إثنينِ جاءَت بعد أربعينا
واقسِم إلى السَّاعاتِ سَبعَه حتَّى
يَصِرنَ من ساعاتِ عِندَك سِتَّا
فذاكَ نِصفُ الَّليلِ ما فيهِ مِرَا
لأنَّهُ جميعه اثنا عَشَرَا
كذا مِنَ النَّصفِ لِراسِ الشَّهرِ
أحسب طلوعَه في طلوع الدَّهرِ
وإن تُرِد تَعمَلَ بالمَنازلِ
في طالعٍ أو وَتدٍ أو آفِلِ
تَقسِمُها وتَضرِبُ مِثلَ القَمَر
فإن تَرَ القسمَ عَن السَّبعَة قَصَر
فذاك أسباعٌ لِساعَه تُجزا
إنَّ لها في القَسمِ سَبعَه أجزا
واعلَم بأَنَّ هذه السَّاعاتِ
عندَ أُلِي العِلمِ زمانٌ يأتي
يصادفونَ السَّبعةَ السَّيارَه
عطارداً والبدرَ بالأمارَة
ثمَّ زُحَل والمشتري قد جَرَّه
مرِّيخُهُ والشَّمسُ ثمَّ الزُّهرَة
هم سَبعَةٌ لهنَّ سَبعَه أحرِفِ
والمبتدا من الأحَد فاعرِفِ
دَيهَلُ سَرخُ الَّليلُ والنَّهارُ
إليه شَرحُ دَيهَل أشاروا
هُم كِلمتانِ سَبعَةُ حُروفِ
تَعكُسُ المذكورَ يا ظريفي
أوَّلُهُم آخر حروفِ الكوكب
عطارد فالدال مَيِّز واحسِبِ
والمُشتري للياء والزُّهره ها
واللامُ للنَّحسِ وشَمسٌ سينُها
والقمرُ الرا وَجَوَادُ الفَلَك
سَمَّو بالمريخِ خا من غيرِ شَك
إلى عطاردٍ غسق تكرار
والسين يأتي أولَ النهار
أعني الأحَد هو مُبتَدَا التقويمِ
آخِرُ حَرفٍ أوَّلُ الصَّريمِ
ومن أحَبَّ معرفة الزَّوجي
دخولِهِ الأخنانَ والخروجِ
فدورةُ الزَّوجيِّ في الأخنانِ
في كلِّ شهرٍ فافهَمَن تَبيَاني
يعودُ للخَنِّ بكلِّ شَهرِ
ثلاثةَ أيَّام بطولِ الدَّهرِ
فجملة الأحادِ والخمساتِ
في الزَّوجيِ الهيرانُ قيلَ يأتي
والأربعاتُ والثَّواني القَلبُ
طلوعُهُ يا صاحبي والغربُ
أمَّا الثلاثاتُ معَ السَبعاتِ
فهي إلى الأقطاب يا ثقاتي
والبارُ للسِتَّاتِ والثَّمَانِ
والوَتَدُ الأتساعُ خُذ بياني
وآخرُ العشرات عليه الأرضُ
وقال في التاسعِ هذا البعضُ
فاحذَره ثمَّ إحذَرِ الأصحابا
وافعَل لهم بالنصح كي تُثابا
والواجبُ الرُّبَّانُ أن يُطاعا
في كلِّ ما يُريدُ يا شُجاعا
خصوصَ إن وافَقَ للطوفانِ
أشايرُ تُعرَفُ في الزَّمانِ
مثالُهُ إن كان شمسٌ أو قمر
لهُ مَنَادِل فالحَذَر كلَّ الحَذَر
وإن تَكُن منادلٌ ثلاثه
مُقيمةً أيَّامها ثلاثه
بغير بابٍ في الصباحِ والمَسا
والوبدُ والحياءُ والغيمُ رَسا
والبحرُ زَحنٌ ورُئِي السَّرطَان
فديِّرِ الفُلكَ ولا تتوان
واقصُد بعزمٍ أقربَ البنادرِ
يكفيك ربِّي جملةَ المَحاذرِ
وإن تَرى المندلَ بَعدَ الظُّهرِ
فأَّوَّلُ الرِّيح عِندَ أَهلِ الخُبرِ
وإن رأيتَ الرَّعدَ بانَ والمَطَر
يأتي بلا خِبٍّ ضعيفاً مُحتَقَر
والبرقُ إن رأيتَهُ مُرتفعا
فالرِّيحُ تاتيكَ ولا تَمتَنِعا
وإن تَرَ البرقَ بوجهِ اليمِّ
فحكمُهُ كَحُكمِ حرِّ النجمِ
ياتيكَ في أمكنةٍ ريحُهُما
وأمكنه لَم تأتِ فافقَه وافهَما
هذا الذي وافقَ في الحسابِ
من كلِّ ما يُذكَرُ يا أصحابي
فلو أُرِد تطويلَ كلِّ فَنِّ
لَم تَطِقِ النُّسَّاخُ تَنسَخ عنِّي
قصدي الأُصولُ في علومِ البحر
لا قصديَ الهرجُ وكثر الشعر
قد راحَ عمري في المطالعاتِ
وكثرةِ التسآلِ في الجهاتِ
وكم رأيتُ في قطوطِ الشولِ
ونظمه والنثر والفصولِِ
وكم نَظَرتُ في حسابِ العَرَبِ
وحسبةٍ للهند مذ كُنتُ صبي
لَم أرَ شيئاً في اتفاقِ الأصلِ
في القُمر والزَّنجِ صحيح النَّقلِ
وفي جنوبي جاوةٍ والصينِ
والفالِ علماً صادقَ اليقينِ
والعقلُ أصلاً قطُّ ما طاعَ وَرَق
أن يَعتَقِد في طِرسِ قطّ ورق
من أجلِ ذا إنِّي اختصرتُ نظمي
حَكَّمتُهُ على حقيقِ علمِ
أُودِعهُ في أُرجوزةٍ غراءِ
هيهاتِ أن يُهدَى لها سوائي
جاءَت كما جاءَ الشِّهابُ يُستَضا
يا حاسدي مُت كَمَداً أو غيضا
تمَّت بشهرِ الحجِّ في جُلفارِ
أوطانِ أُسدِ البَحرِ في الأقطارِ
في يوم عيدِ أبركِ الأيَّام
إذ خُصَّ بالإحسانِ والصِّيامِ
وكان في التاريخ يا مولايَ
سِتَّه وسِتُّون وثَمانِ مايه
سَمَّيتُها بالحاويه يا صاحِ
تُضيءُ للجاهلِ كالمصباحِ
ولا ألامُ بعد موتي فيها
أن يغلطِ الكاتبُ أو قاريها
قرأتُها على أُهيلِ الصَّرفِ
والنَّحوِ والعربانِ أهل العُرفِ
وما حَوَت رَهمانَجاتٌ يا فتى
إلاَّ وَفَتها صَفوَةً ونَعتا
بصائرٌ لي في أُصولِ التَّعلِمَه
بنبذةٍ يَروونَ لي مُستَحكَمَه
إذا رآها العارفُ الخبير
وميَّزَ الأوَّلَ والأخير
وعاينَ الفصولَ والحِسباتِ
دعا لِمَ ينظُمُ ذي الأبياتِ
جميعها ألفاً وثمانينَ أتَت
تزيدُ بيتين لذاك قد وَفَت
فصولُها يا صاحبي أحَد عَشَرَا
إحسِب تَجدهُنَّ وتَسمَع وتَرى
ففصلُها الأوَّلُ خمسونَ عَدَد
وفوقَها خمسةُ أبياتٍ مَدَد
وفصلُها الثاني ستّينَ أتى
ثالثُ فَصلٍ أربعينَ يا فتى
مائةٌ وسبعونَ لرابعِ فَصلِ
وفصلُها الخامسُ إليه تُملى
مائةَ بَيتٍ وثلاثينَ مَعَه
ثَلثَةُ والسادس مَئَه وسَبعَه
سابُعها قَدِ استَطالَ واحتَمل
مائه وخَمسَه في ثمانينَ كَمُل
وثامنُ الفصولِ سَبعون وافِيَه
تاسعُها سبعون بيتا صافِيَه
له ثمانِيَه وأمَّا العاشرُ
سبعونَ بيتاً عدَّها المُباشِرُ
وفصلها الآخِر هو الحادي عَشَر
مائه وعَشرَه ثمَّ خَمسَه في القَدَر
ما عيبُها إلاَّ لفقدِ العارفِ
وعالمٍ لِلغَلَطاتِ كاشفِ
فإن تَجِد فيها خلافاً أو خَلَل
حازَ الكمالَ خالقي عزَّ وَجل
ألَّفتُها بعد ثباتٍ حَسَنِ
بفضلِ خالقي ومَن علَّمني
أنا الفقيرُ والضعيفُ الراجي
غفرانَ ربِّي وإليه لاجي
أحمدُ بنَ ماجدِ الشهابِ
العربي المَعقليِ الشِّهَابِ
ناشَدتُكَ الله أيا معواني
إذا تلوتَ النظمَ والمعاني
إقرأ لنا الحمدَ مع الإخلاصِ
ينفعُنا في يوم بلا مَنَاصِ
صلَّى الإلهُ كلَّما هبَّ الصَّبا
على النبيِّ سيِّدٍ للعربا
وآله الكرام أهل النسَبِ
وصَحبِهِ والتابعينَ النُجبِ
وما سرى معلِّمٌ بفُلكِ
وما صفا مُلكٌ لأَهلِ المُلكِ
قد كَمُلَت أُرجوزتي من فكري
أوَّلُها حمدي وآخرُها شكري
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:03:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com