عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > باسمِ الإلهِ المستعينِ أبتدي

غير مصنف

مشاهدة
1316

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

باسمِ الإلهِ المستعينِ أبتدي

باسمِ الإلهِ المستعينِ أبتدي
مصلِّياً على النبيِّ أحمدِ
ليسهلَ التسديدَ من مرامي
في نظم دُرِّ قبلةِ الإسلامِ
سبحانَ مَن وفَّقَني لنظمِهَا
ودلَّ عقلي لشريفِ علمِهَا
ربٌ كريمٌ رازقٌ هَداني
لهذِه التحفةِ واحتباني
عَنِ الخَطَا تصونُ أهلَ الدينِ
فيها رضى مالكِ يَومِ الدينِ
وللقضاةِ حُجَّةٌ مُفيدَه
عندَ الملوكِ السادةِ المؤيَّدَه
هديةٌ تُهدَى مِنَ العبد الأقل
لقُدوةِ الإسلامِ مولانَا الأَجَل
قاضي قضاةِ الأرض شاماً ويَمَن
والشرقِ والغربِ ومَن فيها سَكَن
أبي السعاداتِ جمالِ الدينِ
محمَّدٍ محيي علوم الدينِ
بمِثلِهَا تُمتَحنُ الرجال
لو لم يكن إلاّ لذا السؤال
إن شيتَها يا صَاحِ بالكمالِ
كُن مُستعدّاً واستَمِع مقالي
وآنصُب لها دايرةً أُفقيَّه
في صَحَنٍ أو رَقِّ بالسويَّه
إشارةً للأُفقِ في ذيلِ السَّمَا
وخُطَّ بالخُطُوطِ فيها قِسَمَا
ثلاثُ مايَه ثمَّ ستونَ دَرَج
في وَسطِهَا عودٌ لتَحظَى بالفَرَج
وطولُ ذاكَ العودِ نِصفُ القُطرِ
يَعدِلُ بالتثليثِ خُذ مِن خَبَري
وآعلِم بظلِّ العودِ في أيِّ الدَّرَج
إن دَخَلَ الظلُّ بها وإن خَرج
وإن عَرَفتَ مُدَّ خَيطاً مِنهُما
وآقسِمهُ نِصفينِ فَمَا بَبينَهُما
هَو المُرَادُ وَهوَ قُطبُ الدايرَه
إن زلَّ بالمركزِ حتَّى آخرِه
فذاكَ هُو منصِّفُ النهارِ
منَ الشمالِ للجَنوبِ جاري
يَقسِمُهَا من قُطبٍ لقطبِ
قِسمَين ذا شَرقي وهَذا غربي
حينئذٍ مُعَدِّلُ النهارِ
يُخَطُّ فِيهَا بَينَهُم كُن داري
شرقاً وغرباً لترى أرباعَه
لكلِّ رُبعٍ دَرَجٌ فاسمعَه
وخُذهُ منِّي إنّهُ تسعون
رُبعُ الثلاثِ مايةٍ والسِّين
للخنِّ في الحُقَّةِ من هذا الدَّرَج
إحدى عَشَر وربعُ ما فيه حَرَج
وانظُر إلى مَكَّه وكُلِّ أرضِ
أنتَ بِهَا والطُّولِ ثمَّ العَرضِ
فَمَكَّةٌ عشرونَ ثمَّ واحدُ
والطولُ ستُّونَ وَسَبعٌ زايدُ
إن كُنتَ في أرضٍ سواها فانظرِ
وبالدَّرَج قَدِّم بِها وأخِّرِ
عن ذينكَ الخَطَّينِ وَسطَ الدايرَه
وآحرِص عليها لِثَوابِ الآخرَه
ومدَّ من مَركَرِ ذاكَ العودِ
إلى تقاطُعِ خَيطِكَ المَعهودِ
فَإنَّ ذاكَ قِبلَةُ المُحَكَّمِ
ولا تُخِلُّ بصَلاةِ المُسلِمِ
مِثَالُهُ قِبلَةُ أرضِ طولُهَا
كَمَكَّةٍ والعرضُ أنقَص فَلَهَا
قطبُ الشَّمالِ أو يكونُ أزيَد
في العَرضِ والقُطبُ الجَنوبي يُعمَد
وإن يكونانِ سوا في العرضِ
وزادَ عن مكَّةَ طولُ الأرضِ
فالقِبلَةُ الغربُ فأمّا إن نَقَص
قِبلَتُكَ الشرقُ تَكُن ممَّن حَرَص
وخُذ على ذلك بالقَرِينَه
لأنَّهَا مَعرُوفَةٌ مُبِينَه
وهكذا قِبلَةُ بيتِ المَقدِسِ
بالطولِ والعرضِ أيَا مُهَندسِي
وكلُّ ذا مرتَّبٌ في الدايرَه
عِلمُ الدنى فيها وعلمُ الآخرَه
فآحرِص على تَقَاطُعِ الخُطوطِ
وأصلِهم في الدَّرَجِ المَخطُوطِ
ومركزُ العودِ دليلُ الأفُقِ
وآقرَا على الأستاذِ كي تَرتَقي
وتَعرِفَ الإشارةَ الخَفيَّه
والطولَ والعرضَ على الأفقِيَّه
وافعَل في النقصان والزيادَه
كما ضَرَبنَا مَثَلَ الإفادَه
ما حاجةٌ لكثرةِ الكلامِ
يكفيكَ ذا فَإسمعَ في الإتمامِ
وجُملَةُ الأرض مَعَ البلدانِ
أطوالُهَا والعرضُ شيءٌ ثاني
تجدُهُ مُرَتّباً في الكُتُبِ
بِشَرحِهِ والناسُ عنِّي تُنبي
إن لَم تَكُن خَابِرَ في علمِ الفَلَك
ولا بالإسطرلابِ عِلمٍ قَد سَلَك
فلازمِ العالمَ إن وَجَدتَهُ
واقرأ فأَثمَانُكَ ما قرأتَهُ
وإن تَكُن أرضٌ بلا أستاذِ
ولا كتابٍ فاتَّخِذ إرشادي
أحسنُ ما في الخافقين قُربه
هم قَرّبُوهُ وأَنَا مُجَرِّبُه
بِعِلمنَا فآعمَلَ في مَجهُولهم
قد صحَّ عنهم إنهم في قولهم
قَالُوا لنا في أرضِنَا المعمورَه
ربعُ الدنى وكُلُّهَا مَغمُورَه
ونحنُ بالمَغمُورِ فَوقَ الماءِ
نَجري بعلمِ الأرضِ والسَّمَاءِ
بالدِّيَرِ المَعلُومةِ المحكومَه
على مَسَافَاتٍ لها مَقسُومَه
ثمَّ القياسَاتُ لَهَا شُهُود
بِهِنَّ جينا البَلَدَ المَقصُود
يا طَالَ ما جِينَا منَ العِرَاقِ
والهِندِ والسِّندِ على اتّفاقِ
وتارةً مِنَ الشَآمِ لليمن
وللحِجَازِ وصَنعَا وَعدَن
من غير مَيلٍ بل بحُكمِ المَجرى
فَآعتَبرُوا ذَا يَا أُهَيلَ المَبصَرَه
قد شاعَ في الآفاق قولٌ قلتُهُ
وكلُّ عامٍ مرَّ بي فَعَلتُهُ
إنَّيَ لَم تَخفَ عليَّ مسألَه
في البحر إلاّ عند قومٍ جُهَلا
في الطُّولِ والعَرضِ على الجِهاتِ
كرامةً لِصحَّةِ الصَّلاةِ
لم يَعتَرِض لي أحَدٌ في الناسِ
في حِسبَةِ الدِّيرَاتِ والقِيَاسِ
أُصُولُهُنَّ دَرَجُ البلدانِ
والطولُ والعرضُ على الإتقانِ
والكلُّ بالأزوام في الحسابِ
مجرَّبٌ بالصدقِ والصوابِ
فكيفَ أُخطي قِبلَةَ المُصَلِّي
إذا اردتَ بالحسابِ قُل لي
فخُذهُ موضوعاً على بيانِ
أسماءِ جُزرِ البحرِ والبلدانِ
منتخباً من علمِ بَحرٍ وفَلَك
فاستحسنوه العلَمَا من غيرِ شَك
حتّى غدا مسهَّلا للطالبِ
يُغنيكَ عن جِهَاتِهَا في الغالبِ
أو عن مهبِّ الأربعِ الأرياحِ
شتَّان بينَ الليلِ والصَّبَاحِ
نجومُها للكلِّ على تَرتيبِ
يُغنِيكَ عن قُطبٍ وعَن تَهذيبِ
لأنَّها واضحةٌ في الدايرَه
وصورةُ الإنسانِ فيهَا ظَاهِرَه
وراكَ والمُقدِمُ والجنبانِ
وبعدُ غُضروفَاك والثديانِ
ثمانِ قِسمَاتٍ وما بينَهُما
يقسِمُهُ العارفُ حقًّا منهُمَا
لكلِّ جزءٍ قَبضَةٌ بالكفِّ
حتى يَصيرَ الجديُ غيرَ مَخفي
فيها الشِّمَالُ والجَنُوبُ والصَّبَا
ثمَّ الدَّبُورُ كلُّهُ قد هُذِّبا
فهذه الثمانيَه وفيها
ستَّه عَشَر في مِثلِهَا عَليهَا
وكلُّها أقطابُ كالجُدَيِّ
هذَّبَهَا مجرِّبٌ للشيِّ
منتخِبُ الكواكبِ المنيرَه
الصادقةِ في حقِّها شهيرَه
فاسمَع مَقالاتي وكيفَ أبتدي
في قِبلَةِ الجُدَيِّ طول الأبَدِ
هي قِبلَةُ القُمريِّ والسفالي
والحَبشَةِ وما لها يوالي
من برِّ سَعدالدينِ والدَّنكَل معا
جُزرِ اليَمَن ثمَّ التِّهَايِم جَمعَا
إلى الرياضَه ثمَّ شِعبِ المَحرَمِ
مُستَقبِلينَ البيتَ ثمَّ الحَرَم
لِبَابِ رَحمَةٍ ورُكنِ اليَمَن
دَليلُهُم مُشتَهِرٌ مُبَيَّن
يُشرِقُ عن يُمنَاكَ نَسرٌ طَايِر
ويغرُبُ عنكَ على المَيَاسِر
لكنَّه يَقدُمُ بالقليلِ
للشامِ فآستَكفِ بذا الدليلِ
كذا الغُمَيصَا والسماكُ الأعزَل
فصلِّ ما بينهما وهلِّل
مُقَابِلاً لِليَمَنِ والشامِ
ألوَجهُ بالوجهِ على التمامِ
ومَن بقُمرٍ ثمَّ زَنجٍ واليَمَن
وبرِّ سَعدِ الدين وَزيلَعٍ ومَن
يَكُن على وادي العقيق وصَلّى
لمغربِ الفرقدِ لم يزلاَّ
يميلُ عَنه الجديُ يا خليلي
مقدارَ قبضَه فاستَمِع من قيلي
لأنَّ كلَّ قَبضَةٍ لجُزيِ
من بيتِ ذي الإبرةِ هَذَا رُوي
وتغرُبُ الجوزا على الشمالِ
والنجمُ في اليَمن بلا محالِ
بميلةٍ لركنهِ اليماني
إلى مُصَلَّى الهاشمي العدناني
مستقبلاً كَذَا لِبَابِ التَّوبَه
يا ربُّ فَآرزُقنَا إليهِ الأوبَه
ومَن على النعوشِ صلَّى اعتَرف
لأنَّه حَجمٌ كبيرٌ يختلف
هو قِبلةُ القُمرِ وبَربَر واليَمن
أليَمَنِ العًليَا لِشَرقٍ فآعلَمَن
والوادي مِن طَرَفِ الحِجَازِ
إلى الجَنُوبِ النعشُ فيها جازي
والجَديُ بينَ الصَّدرِ والثَّديِ ارتَفَع
ومَطلَعُ الرامحِ في اليَمنِ يَقَع
وتغرُبُ الشِّعرَى على اليَسار
وخَلفَكَ السهيلُ والحِمَار
ثمَّ المُرَّبعاتُ في الشروقِ
على فِقَرِ الظَّهرِ بالتحقيقِ
مستقبلاً بينَ الحَجَر والرُكنِ
يميلُ للركنِ الشهيرِ اليَمني
وَمَن بِبَحرِ شَرقي السُّومالِ
للعينِ في العِيسِ بِلاَ مُحَالِ
أعني بها الناقةَ تُسمى العيسِ
تُشهَرُ في الرومِ بذات الكرسي
إلى حدودِ حِصنِ الغرابِ
للجُوفِ والسَّرَاةِ يا أصحابي
والجديُ عن وجه المصلِّي مُحتَرِف
ثلاثَ قَبضاتٍ بِجَمعٍ مُعتَرَف
من آخرِ الخُنصُرِ لللإبهامِ
مُدَّ بهِ الذراعَ بالتَمامِ
يطلعُ في يُمنَاهُ نَجمُ الكَاسِرِ
ويغرُبُ الإكليلُ في المَيَاسِرِ
مقابلاً بابَ جيادٍ معتدل
ما بينَ ركنيكَ فَصلِّ وابتَهل
ومَن على الجونه وسدِّ مأربِ
كَذَلِكَ الأحقَافُ بالتَّجَاربِ
وكلُّهم في مغربِ العيُّوق
لوادي الطايفِ بالتحقيقِ
والجديُ في ثَدي اليمينِ مُعتلي
وثديُكَ اليُسرى لِغَربِ الأعزلِ
ومَن على النسرِ الكفيتِ صَلَّى
في الشِّحرِ ثمَّ المَهرةِ ماضَلاَّ
مستقبلاً إلى مصلّى المُصطَفى
والمغربُ من خَمسِ أبواب الصَفَا
للقُمرِ ثمَّ العارضِ المنقادِ
ومَن يكن بينهما محاذي
لهم على السمتِ كمثلِ الطايفِ
أوعَرَفَاتٍ استَمِع لطايفي
كذلك المزدلفَه إلى مُنَى
ومَسجدُ الخيفِ وشَرقي المُنحَنَى
الكلُّ في مَغربِ نَسرٍ كاسرِ
ويغرُبُ الحمارُ في المَيَاسِرِ
والوجُه للشرقي مِنَ أَبوابِ الصَّفَا
حسبُكَ هذا في الصَّلاةِ وكفى
ومَن بجاوَه والدِيَب يا فَالِحِي
صلاتُهُ على السِّماكِ الرامحِ
بميلةٍ حقيقةً للواقعِ
محقَّقاً فاتَّخذوا منافعي
ومَن بقُربِ جَاوةٍ من بندرِ
لِحَاسِكٍ وادي اللُّبَانِ الكُندُرِ
ومَن يسامِتهُنَّ للمُطَوَّقِ
ثُمَّ جنوبيَّ النَجُودِ حقَّقِ
مستقبلينَ كلَّ أبوابِ الصفَا
لِنَحوِ بابِ البَغلَةِ المعرَّفَه
ثمَّ مِنَ الكعبةِ رُكنَ الحجر
ثُمَّ مَقَامَ الحنبلي المُشتَهر
مُستَدبرِينَ الشّعريَ العَبُور
عِندَ الطُّلوعِ مُدَّةَ الدُّهُور
ومَن يَكُن في الصَّنفِ والسِّيامِ
والصُّولِيَانِ يَستَمِع كَلامي
والبَعضِ من أرض مَليباراتِ
وغُبَّةِ الحشيشِ بالصِّفَاتِ
يَستدبرُ الميزانَ والجَوزاء
إن طلعَت والنجمُ كاللِّوَاء
تِلقَاءَ وَجهٍ قايمٍ مهلَّلِ
وَهوَ مقابلُ مقامَ الحنبلي
وبابَيِ البَغلَةِ ثمَّ الحَجَر
إفعَل بأوصَافٍ تُحاكي الدُّرَر
بل فيهمُ الميلُ إلى السماكِ
لا تُهمِلُوهُ أيُّها الزواكي
ومَن يُصَلِّ في جَنوبِ الصينِ
يَستَقبِلِ الدَّبرانَ بالتَّمكِينِ
بينَ ثريَّاه ونسرٍ طايرِ
يَستَدبِرُ المِرزَمَ خُذ أشايري
والبعضُ قَد صحَّ مِنَ أرضِ البُنجِ
ثمَّ الدكن يا صاحِ والتَّلَنجِ
ثمَّ مصيره وجنوبِ الحدِّ
فمِرزمَ الجوزاءِ لا تُعَدِّ
علَى فِقَرِ الظَّهرِ حَقًّا فاعلمِ
مُستقبلينَ الكلُّ بيرَ زمزمِ
وبابَ بَازانٍ وأُولَي المُتَزِم
فَآعزِم هُنَا على الدُّعَا كمن عَزَم
ومَن يكن في الصين والبنجِ سوا
وجوزراتٍ قطُّ ما فيها غوى
وبرِّ قلهاتٍ معا ونجدِ
ثمَّ عمانٍ والجنوبِ يبدي
مصلِّياً على غروبِ الطايرِ
مُكتَنِفَ القطبين خُذ أشايري
ويطلُعُ العيَّوقُ في الغضروفِ
ويغرُبُ في ثديه المعروفِ
أعني يميناً ويسارَ العقربِ
كَذاكَ في الغُضروفٍِ والثَّديِ آحسُبِ
مُرَّبَعَاتِ دَورةِ السَّمَاءِ
وَصُورة المرأه بِلاَ مِرَاءِ
مُوَجِّها منارةً إلى علي
للمُلتَزِم لبير زَمزمَ مُقبِلِ
ومَن يَكُن في صينه إلى الخطا
يَستقبلِ المِرزَمَ وُقِّيتَ الخَطَا
وَهَكذا صَلُّوا بأرضٍ السِّندِ
والبَعضِ قيلَن مِنَ أرضِ الهندِ
ثمَّ عمانٍ والنُّجودِ وقَطَر
ثُمَّ جِبَالِ سَمرَقَندٍ مَع هَجَر
كلُّهُمُ يَستَدبِرُونَ الدَّبران
مُستَقبِلينَ قُبَّةَ الأمَان
فيِه فراشين بِذاكَ الحَرَم
وقُبَّةِ الزَّمَازمِيَه وَالمُلتَزِم
ومَن على دلِّيَ أو مُلطَانِ
أو بَرِّ هُرمُوزٍ مَعَ مُكرَانِ
يَستَقبِلِ الجوزاءَ والعماير
ثمَّ بَنِي لاَمٍ كَذَا في الظَّاهِر
ثُمَّ جِبَالَ سَمرَ والجوفِ
خوفَ شمالٍ ومحلِّ الخوفِ
وما يُسَامِتهُم مِنَ المنازلِ
قَد جَعَلُوهُ قُرَنَ المَنَازلِ
بابَ عَلِي مُستَقبِلِينَ القِبَب
الكلُّ في بَعضِهِمُ البعض ضَرَب
وبَابُ بَيتِ الخَالق المُعَظَّمِ
سُبحَانَهُ مِن رازِقٍ مقسِّمِ
بل إنَّ هُرمُوزَكَ والمُكرَان
يَميلُ للمَغيبِ في الحِسبَان
ومَن يَكُن في بَرِّدَاو في فًارسِ
صَلاتُهُ على مَغيبِ البَاجسِ
وهَكَذا كَرمَانُ والقطيفُ
قد قدَّرَ المُهَيمِنُ اللطيفُ
مُقَابلِينَ الكلُّ أبوابَ الصَّفَا
أبوابَ للعبّاسِ عمِّ المُصطَفى
والبَعضُ من دِيَارِ أقوامِ الشجر
وجَوفِهَا الشامِي الذي بلا بَشَر
قِبلَتُهُم على مَغيبِ التِّير
مُستَدِبرِينَ الرَّامِحَ المنير
ويَطلُعُ السهيلُ في اليَسارِ
ثُمَّ المُربَّع وَكَذَا حماري
وَيَغرُبُ النعشُ معاً والناقَه
الكلُّ عَن يُمنَاكَ يَا رفيقَه
على النَّظَر هَذا بلاَ مُحَالِ
لأنَّها منازلُ الشَّمَالِ
مُستَقبِلِينَ في الحرم بِلاَخَفَا
أبوَابَ للعبَّاسِ عَمِّ المُصطَفَى
ومَن أقامَ الفرضَ في أرض الهرا
لمَغرِبِ الإكليلِ من غير مِرَا
والبعضُ مِمَّا في وراءِ النهرِ
آخِرُهَا منَ الجَنُوبِ فادرِ
ثمَّ خُرِاسَانٍ معَ الجَنوبِ
منَ العِرَاقَينِ على التهذيبِ
والبصرةِ الفَيحَا ومَن فيها سَكَن
الكلُّ بالإكليل صلًّوا بالعَلَن
إلى حِذَا الأهوازِ والجزاير
فُرَاتُ مَع دِجلَه هُنا كن خابر
مَصَبُّهُم لِنَحو بَحرٍ مالحِ
إلى حُدودِ مَنزلِ البَطَايحِ
مُستَدبرِينَ يا همامُ واقعي
وجُوهُهُم إلى مَقامِ الشافعي
وصَحفَةِ الكَعبَةِ والمَقَام
كَذَا الجَنايِز أيُّها الإمام
ومَن يَكُن إلى حِذَا شيراز
فَمَغرِبُ العَقربِ ذَاكَ جَاز
ثُمَّ العِراقَانِ كَذَا تحقيقُه
يَسبَدبِرُ العيُّوَ في شُروقِه
والجَديُ في غُضرُوفِ جَنبٍ أيمَنِ
وقُطبُكَ الجَنوبُ غَيرُ بيِّنِ
لكن لَهُ أدلَّةٌ كِبَار
تَاتي هُنَا في ثَديكَ اليَسَار
وأنتَ مُستَقبِلُ وَجهَ الكَعبَه
بِمَيلَةٍ للرُكنِ غَيرِ صَعبَه
ومَن يَكُن فيما وراءَ النهرِ
صلاتُهُ حقًا بغيرِ نُكرِ
على الحمارينِ إذا ما غَرَبَا
يميلُ للعقربِ عندَ الأدبَا
ثُمَّ سَمَرقند مع بُخَارى
لِحَدِّ فرغانَةَ كلٌ سَارَا
والبعضُ أيضاً من عِرَاقِ العجَمِ
لِجَوفِكَ الشامي وحَجرٍ فآعلَمِ
بابُ السلامِ وحدُّ ركنِ الشامِ
إستَقبَلُوهَ الكلُّ بالتَّمَامِ
ويغرُبُ الواقعُ في اليَمينِ
قِبلَتُهُم كَذا على اليقَينِ
ومَن يُصَلِّي بأذَربيجانِ
ومُلكِ تبريزِ وأصفَهَانِ
والرَّحبَةِ وهِيتَ ثُمَّ العَانَه
ثُمَّ الحُديبِيَه استَمِع بيانَه
صلاتهُمُ في مَغيبِ السُّهيلِ
والجَديُ خَلفَ الكَتفِ بالدليلِ
وتطلُعُ الشِّعرى على اليَقينِ
يُسرَى غُروبِ الرامحِ اليمينِ
بينَ المَنَاره سُدَّةِ الإِسلامِ
ثمَّ الدريبه تحتَ رُكنِ الشامِ
ومَن لغربِ السلِّبَارِ فآفهَمِ
صَلَّى فَشَانُ الجِيلِ ثُمَّ الدَّيلَمِ
ومثلُهُم مَرجَانُ ثمَّ نِينوَى
طَبَرسَتَانُ لَهَنُّ استَوَى
الكلُّ في سَمتٍ بِغَيرِ خَلَل
لِقُربِ أعمالِ حَلَب والمُوصل
مُستقبلينَ بابَ مارستانِ
وركنَها الشاميَ بالإيقانِ
وتطلعُ الجوزا على اليسارِ
والجَديُ في ميمنَةِ الفقارِ
ومَن يَكُن في أَرض نَصِيبينَا
دِيَارِ بَكرِ آيضاً وماردينَا
مَعَ بَوَادِيهَا لِحَدِّ الجودي
على مشارِق حُمصٍ المَعهُودِ
سمتُ العَلاَ مدينةُ الحبيبِ
مُستفبلينَ قُطبَها الجنوبي
وركنَكَ الشامي وبابَ المدرسَه
يَكفيكَ وَصفُ القُطبِ فيها فآحرُسَه
ومَن يُصَلِّ في طُلوعِ المُحنِثِ
مُلكُ حَلَب قد قالَ لي مُحَدِّثي
ثُمَّ حَمَاه وكذاكَ الشَّام
وخيبرٌ في السَّمتِ خُذِ الكلام
ثُمَّ جَبَل صُبحٍ وَأولُ الصَّفرا
إلى الزيارَه قَابَلُوا في المجرى
مُقَابلينَ ركنهَا الشاميِ
لِنَحوِ طَرفِ الحجرِ بالسَّوَايِ
ومَن على غَزَّه وأرضِ الكَرَكِ
والقدسِ ثُمَّ بَدرِ لَم يَشُكِّ
في مَطلَعِ السُّهيل والغَمَامَه
مسجدُهَا هُنَاكَ لِلقِيَامَه
والجحفَةُ ميقاتُ كلِّ مصري
ورَابِعٍ على طُولِ الدَّهرِ
والجَديُ بينَ الظَّهرِ والغُضروف
مِنَ اليَسَارِ معْلَمٌ مَعروف
وتغرُبُ الشِّعرَى على اليمين
وفي اليَسَارِ الرامحُ المبين
وأَنتَ مُستَقبِل غُرابَ الرُكنِ
للحَجرِ والمِيزَابِ أُقرُب وادني
في الحَرَمِ في آخِرِ الزيادَه
بِغَيرِ نُقصَانٍ ولا زيادَه
ومَن يُصَلِّي بِدِيَارِ مِصرِ
ممّا يَلِي التِّيهَ بذاكَ فادرِ
والعقبةُ يا صَاحِ ثَمَّ الطور
ومَا يُوالِيهُم مِنَ البُرور
وجُوهُهُم بمَطلَعِ الحِمارِ
ويَطلُعُ الواقعُ في اليَسَارِ
مُستقبلينَ لمَقَامِ الحَنفي
والحَجرِ والمِيزابِ حقًّا فاعرفِ
ومَن بأرضِ لاَرُوَس والأروَام
صَلَّى على العَقربِ بالتمام
كذلك الأرمنِ والصعيدِ
مَع مصرَ قِبلَتها على التأكيدِ
مستدبرينَ غروبَ البارِ
والجديُ في غضروفكَ اليسارِ
وجوهُهُم كلٌ لبابِ العجلَه
يميل للجنوبِ حقّا فادر لَه
ومَن يكن في بَلَدِ النصارى
مِنَ التُجَارِ أو منَ الأسَارى
قبلتُهُ الإكليلُ والإسكندري
صَلَّى لِهَؤُلاَءِ غَيرَ مفتري
ومِثلُهُم قِبلَةُ إفريقيَه
فَصَلِّ فيها وآكمِلِ التحيَّه
إلى حِذاَ ساحلِ بَحرِ القلزُم
ثمَّ حَرَامِل مثلُهُم والحَرَم
بَابُ الزماميَّةِ بالحقيقَه
مدرسةٌ قديمةٌ عتيقَه
وبينَ رُكنِ الغَربِ والمِيزابِ
خُذ ما أتاكَ مِن ذوي الألبابِ
وخَلفَكَ الواقِعُ في المغرب لَمَع
والنجمُ في ثَديِ اليَسَارِ قَد طَلَع
ومَن يقابل لِطُلُوعِ التيرِ
في آخرِ الإفرنجِ بالتحريرِ
وأكثرِ المغاربَه يا صاحِ
وساحلِ الأهماجِ بالإيضاحِ
وأبحَرَ مُستقبلينَ بالحَرَم
غَربي الزمامِيَه عَلَم كالعَلَم
ومَن على الجوزاءِ والميزانِ
إن طلعوا أصلاً بلا توانِ
فذاكَ لا شكَّ لغربِ أقصى
بسِميَةِ التَّكارِزَه لا تُحصى
وبعضُ أهل واحَةِ المُهَذَّبِ
ممّا يَلي البحرَ المحيطَ المغربيِ
وساحلُ الأهماجِ ثمّ جُدَّه
وتَحتَرِف عَنهُم قليلاً جدًّا
في ثَديِكَ اليُسرى طلوعُ الواقعِ
وخلفَكَ النجمُ يَغِب كُن سامعي
مُستقبلينَ الركن وبابَ السُّدَّه
منَ الحَرَم حقًّا كُفِيتَ الشدَّه
وَهوَ يصلِّي وَهو في التَّكرورِ
ومَا يُسامِتهُ مِنَ البُرُور
في الشَّرقِ مَع ساحِلِ برِّ الهَمَجِ
والبَحرِ فيما بينهُم للمنتجِ
يستقبلُ البيتَ بيتَ ربِّي
منارَةَ العَمرَه وركنَ الغربِ
وَيَطلُعُ العَقرُبُ ثُمَّ البَار
بَثَديِكِ الأيمنِ واليَسَار
وَهَكَذا يَغرُبنَ خَلفَ القايم
على الغَضَاريفِ مُديماً دايم
وَمَن يَكُن في النُّوبِ للثريَّا
صلتُهُ ما زالَ فيها حيَّا
وما يُسامِتهَا منَ الأعجامِ
أعجامِ سُودانِكَ بالتمامِ
وَعَيرَبَا وهكَذا شُعَاري
كِم مَعشَرٍ ضلُّوا هُنا حَيارى
يستقبل يا صاحِ بابَ العمرَه
ويجعلُ الركنَ المغيبي يسرَه
وتغرُبُ الجَوزا علىالفِقَارِ
إن كُنتَ في ذا البَحرِ والبراري
ومَن يُقابِل للسماكِ الرامحِ
يَستقبلِ الشِّعري لغربٍ جانحِ
قبلتُهُ صلَّت لها السودان
سودانُ جُوجُو قاصياً ودان
ومَا يُسَامِتهَا منَ البراري
والبعضُ مِن برِّ الحَبَش كُن داري
قابلَ مَنصوريّةٍ في الحرمِ
وبينَ المَغربِ والمساقُمِ
بابَ القديمَ ما يلي الدَّبور
أعني لكُم لا بابَها المشهور
دليلُكَ الشعري بثديِ الأيمن
يا نِعمَهُ نَجمٌ منيرٌ بَيِّن
والجديُ عَن ثَدي اليسارِ واليدِ
مبتدَياً يُهدَى عليهِ المُهتدي
ومَن يكن في الحبشةِ صَلَّى على
نَسرٍ كبيرِ إن تبدَّى وَعَلا
وَهَكَذا في جَنُوبي عَيرَبَا
وبرِّها عن أهلِهَا مُغتربَا
او عندَ مَرسى الشَّيخِ مِن برِّ العَرَب
فعقربٌ في ظَهرِهِ إذا غَرَب
وتطلُعُ الجَوزا بثَديِ الأيمنِ
قَد قَابلُوا على طِوَالِ الأزمنِ
مَقامَ مَالِك بينَ رُكبتَي عَدَل
عَن بَابِ إبراهيمَ للشمالِ شَمَل
ومَن يقم لِفرضِ في أرضِ الخَطّى
في مَطلعِ العيُّوقِ يوماً ما خَطِي
وبعدَهُ سواكنُ المعمورَه
ومثلُهُنَّ الثغورُ المشهورَه
ويطلُعُ الأعزلُ ثمَّ الطَّاير
بِثَديك الأيمنِ بالأشاير
والجَديُ في ثَدي اليسارِ قَد لَمَع
مُستقبلاً لباب إبراهيم مَع
صَفحَةِ هذا البابِ والمَقَامِ
مَقامِ مالك مُدَّةَ الأيَّامِ
ومَن يُصلِّ في طلوعِ الناقَه
يكونُ في الحبشةِ يا رفاقَه
ومَن يَسامِتهَا لقربٍ الشبَك
والشِّعبتينِ جَاءَ في عِلمِ الفَلَك
ويطلُعُ النجمُ الشهيرلُ المُعترَف
بثَديِكَ الأيمنِ غيرَ مُختلف
ويغُرُبُ الشامي ونَسرٌ كاسر
عَن جانبِ القايدِ في المياسرِ
فَذاك هو مستقبلُ الزيادَه
ممّا يلي الجنوبَ للعبادَه
والبيتُ للبابِ القديمِ الأوَّلِ
قبلَ النبيِّ الهاشميِّ المُرسَلِ
ومَن يُصلِّ بينَ باب عَزوره
أو بابِ غبراهيمَ سوفَ تذكُرَه
وبينَ ذا البابِ وركنِ المستلم
هي قبلةُ الحُبُوشِ مع برِّ الظُّلَم
في آخرِ السُّفَالِ ثمَّ القُمرِ
وحَبَابَ والشَّجعَا وجزرِ البحرِ
مستقبلٌ على طلوعِ الشمسِ
خذ من عُلومي فالفوادُ محشي
ويغرُبُ السهيلُ والحمارُ
إن كُنتَ في عَالٍ على الفِقَار
أعني فِقَارَ الظَّهر يا مُسَايلُ
والجديُ للعين اليَسَارِ مَايلُ
عن وَجه من صلّى بقَبضَتين
صَلى على هَذا لِيَقضيَ الَّين
ومَن يقابل في الطلوعِ الفرقد
بغيرِ نُقصانٍ ولا تزيُّد
فَذاكَ في القمرِ وفي سُفَالَه
والحَبشةِ أيضا بلا مَحَالَه
والبَعضِ مِن بُرورِ سَعد الدينِ
مَع الدَّهَالِك يا لَهَا تقمينِ
والجزرِ في البحرِ إلى عُميرِ
إن كنتَ في مرساكَ أو في السيرِ
مستقبلٌ لباب أُمِّ هاني
وركنِكَ المشهورِ باليماني
وقبلةُ النُّجودِ والحجازِ
ما بينَ قُطبيكَ على الإنجازِ
تميلُ نَحوَ جُملَةِ المَغَاربِ
هَذي تصانيفي وذي تجاربي
ثمَّ التهايم تَتبَعُ المشارق
ما بينَ قُطبيها على الحقايق
وإن تَكُن في مكَّةٍ فبالنَّظَر
إن حُجِبَت عنك بحيطٍ أو سترٍ
إجعَل على منزِلِكَ الإشارَه
من بَيتِ أرضٍ صحَّ أو حجارَه
وافعَل كَذا في دُورِ حَرمِ النورِ
وما يُقاربهُ على التحريرِ
وإن غَوَت قِبلَةُ بَعضِ أمكِنه
نَظمِي فبالطُّولِ وَالعَرضٍ آتقِنَه
وقَابِلِ النتخاتِ من كلِّ الأمم
فربّما قد كانَ مِن سهو القلَم
قد كَمُلَت بدورةِ السماءِ
بلا خلافٍ وبلا خَطَاءِ
لا غَروَ أن يَكتُبَهَا بالنورِ
مِن حُسنِها على خُدودِ الحُورِ
سَّميتُهَا بتُحفَةِ القضاةِ
وآستغفرُ الله منَ الزلاتِ
تلوحُ للعالمِ كالشهاب
ناظمُهَا عبيدُكُم شهاب
إن سَهُلَت ألفاظُها والقافِيَه
قبلتُهَا لِمَن يصلّي وافيَه
عروسةٌ قَد جُلِّيَت في الحرمِ
تاريخُهَا أوايلُ المحرَّمِ
حجٌ وحجٌ يومِ ذاكَ فاعلمِ
إن كنتَ من أهلِ الحسابِ فافهمِ
عامُ ثمان مايَه معَ تسعينَا
وبعدَها ثلاثةٌ وفينَا
وكانَ بالتقرير في تلكَ السنَه
الحجُّ والنيروزُ يا ما أحسنَه
في ليلةِ الجُمعةِ بالصوابِ
وقلَّ ما ياتي بالحسابِ
إفعَل بها مصلِّيَا على النبي
ما سَبَحت شمسٌ لنحوِ المغربِ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:20:33 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com