عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ

غير مصنف

مشاهدة
697

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ

يا طالبَ النتخَةِ بالحقايقِ
من كلِّ برٍّ بقياسٍ فايقِ
عليكَ بالنظمِ الصحيحِ الرايقِ
وآعمَل بِهِ عَن صادقِ آبنِ صَادِقِ
أودَعتُهُ أَرجوزةً لي واضحَه
فَآنتَخ بها وَآدعُ لي بالفاتِحَه
لأنَّها تُحضِرُ بالتزويجِ
قياسَهَا بالقَيدِ والتدريجِ
إن شيتَ أن تقيسَهُم في خَشَبَه
تُخبِركَ عَن عالٍ وسافلٍ فَآحسُبَه
ما هي أستِوَاياتٌ ولا تقريب
مُحكَمَه الأصُولِ بالتجريب
فَأَولاَ في نَتخَةِ الكرازي
وما يقابِلهُ على الإيجَازِ
في أوَّلِ الموسِمِ مَع أوسَاطِه
التِّيرُ والمُحنِثُ كُن مُحتَاطَه
ثلاثُ إلاَّ رُبعَ بالتوكيدِ
تَرَى بِهَا الجبالَ من بعيدِ
فَإن سَقَطتَ آخِرَ الزَّمَانِ
بالكُوسِ في ذا البرِّ أو مكرانِ
قِس إصبَعَينِ يا فتى المُرَبَّعَا
أَو الحِمارينِ ثلاثاً فآسمَعَا
وَقِس على الواقعِ في المَشارِق
والبَارُ في الغَربِ وكُن موافق
إنَّهُمَا كلاهُمَا ذُبَّان
فقيسَ مِن جاشَ إلى مكران
إن لَم تَرَ البرَّ وكانَت غَبرَه
فَأنتَ في المَواطِنِ المُشتَهِرَه
وَإن تَقِس بِمَسقَطٍ وَالسِّندِ
فالتِّيرَ والمُحنِثَ لا تُعَدِّ
عَنٍِ الثَّلاثِ أو يَكُن فيه النَّفَس
أمَّا المُرَبَّع ضَيِّقٌ بِلاَ هَوَس
وَالمِسحَلانِ أربعٌ يا صَاحِ
والبَارُ والواقِعُ بالإيضاحِ
يَنقًصُ رُبعاً في قِياسِ العَرَبِ
بالكُوسِ والشِّلي لَهُنَّ رَتِّبِ
ومَنتَخُ الحدِّ وما قابَلَهُ
في شَرقِهِ والغَربِ حَقًّا فَلَهُ
التيرُ والمُحنِثُ عندي أربعَه
أمَّا المربَّعُ ضَيِّقٌ بلا سِعَه
والمِسحَلانِ خَمسَةٌ مُحَكَّمَه
مَقيسسَةٌ فَانتَخ عليهِ وآعلَمَه
والواقعُ الدرِّيُّ في المَطَالِع
شَاهِدُهُ عَيُّوقُهُ كُن سَامِع
كلاهُمَا ثلاثُ في قِيَاسِي
وَفَوقَهُنَّ نَصفُ في القياسِ
وًقِس على الوَاقِعِ والذُّبَّانِ
نفيسَ عَن خَمسٍ بِذَا المَكَانِ
وَيستَوي بقُوَّةِ الشتاءِ
في الأربَعَانِيَّةِ بِلاَ مِرَاءِ
بالفَجرِ قِسهُ دايماً مديمَا
لآِخِرِ الغَلقِ فَكُن عَلِيمَا
وَشَاميُ الشاميِّ في المَطَالِعِ
قِسهُ مَعَ النَّسرِ الكفيتِ اللامِعِ
خَمساً بِرأسِ الحدِّ يا رفيقي
يا خيرَ مَقيُوسٍ على التحقيقِ
وَإن تقيسِ النَّسرَ في الغروبِ
فَهوَ مَعَ الذُّبَّانِ يا حبيبي
في شَرقِهِ بِجَاهِ إحدى عَشَرَا
أبدالُ كالجَاهِ ولا فيهُم مِرا
كذلِكَ الردفُ المُنِيرُ المُسمَى
دجاجةً وَهوَ لَخَيرُ نَجمَا
لأنَّهُ يدخُلُ يا خليلي
في صورةِ السِّليَاقِ قَد حُكي لي
في غَربِهِ ذراعُكَ الشامي طَلَع
وكُلُّهُم إحدَى عَشَر فيهم وَسَع
فَهؤُلاَ أبدَالُ يا رُبَّاني
قياسُهُم نفيسُ في الحِسبَانِ
فَمِثلُهُم يليقُ في الأرجُوزَه
نذكرُهُ لأنَّها عزيزَه
وَهَؤلاَ أربَعَةُ أبدَالِ
يَقُومُ أحدُهُم مَقَامَ التالي
إن قِستَهُم في خَشبَةٍ خُذ وَصفَا
يَنقُص لَكَ في كلِّ راسٍ نِصفَا
وَإن تُقَيِّد واحِداً فالثاني
الجاهِ يا رُبَّاني
جُملَةُ أبدَالِ نُجُومِ الشَامِ
في جَاهِ خَمسٍ تُلتَقى تَمَامِ
إن قِستَهُم في مَغربٍ ومَشرِقِ
في العَكسِ لَم تَلقَ لَهُم مِن فَرقِ
ما فَرقُهُم إلاّ بضيقٍ وَنفَس
فَقِس وجَرِّبهُم وَدَع عنكَ الهَوَس
أو قِسهُمُ يا صاحِ أسفَل وَآعلاَ
من جَاهِ خَمسٍ فَإليكَ المَثَلاَ
تُسقِطُ مَا زادَ بكلِّ راسِ
نِصفاً وَمَا يَنقُصُ فبالقياسِ
إرفَعهُ نِصفاً عِندَ عَكسِ الكوكبِ
في غَربِ ذا أو شَرقِ ذَا فَاحسُبِ
مثالُهُ الشَّرطَانِ والعَنَاقُ
ثَمَانِ في دابولَ يارِفاقُ
هُم ستَّةٌ ونصفُ فَوقَ مامي
والنَّطحُ في الغروب ياهُمامي
وإن رَأَيتَ النَّطحَ في المشارق
والغاربَ العَنَاقَ يا مُوَافق
تراهُمُ حقّاً براسِ مامي
ثلاثةً ونصفَ بالتمامِ
يأتونَ في دابولَ لَكَ خَمسَه
خُذ وَصفَ مَن جَرَّبَ ذا بِنَفسِه
إن كُنتَ فَحلاً في العلومِ صادق
سَرَّكَ هذا الإختراعُ الفايِق
إن كُنتَ في طُولِ الزَّمَانِ جَامِع
عِلمٍ فَذَا مِثلاَهُ في المَنَافِع
تَرَى قياساتٍ بلا قِيَاسِ
تَصِحُّ بالحسابِ بَينَ النَّاسِ
فَإن عَرَفتَ الفرعَ ثمَّ السَاسَا
صحَّ الحسابُ فَآعكُسِ القياسَا
إن قِستَهَا بالعَكسِ والترتيبِ
تَزُورَ قَبري ثمَّ تَعتَنِي بي
وَتسأَلِ السُّلاَّك عَن تصنيفي
إن كُنتَ ذا فَهمٍ وذا تَكييفِ
وذكريَ الأبدالَ في القصيدَه
ميميةٍ مختصرَه أكيدَه
وَإن تُرِد نَتخَاتِ رأسِ مَدوَرَا
أو رأسِ خَلفَ مَنتَخاً مُقَرَّرَا
أو لِرَكَنجَ أو لِشِعبِ المَحرَمِ
فَردُ قِيَاسٍ كلُّهُم فَآعلَمِ
في جُملَةِ الموسِمِ والديِّماني
جَوِّد مَنَاتِخهُنَّ يا رُبَّاني
وَمَا علينَا بحسابِ الماءِ
بَل كَونِهَا في الأرضِ والسَّمَاءِ
والتّيرُ والمُحنِثُ خَمساً فَاقَا
أمَّا المَربَّع عِدُّهُم قَد ضَاقَا
والمِسحَلانِ ستَّةٌ مَدِيدَه
وَالجُونُ والفَرغُ ذَوَا القصيدَه
كذلِكَ الفَرقَدُ عِدُّ المِرزَم
هُو عِدُّهُم لكنَّهُ مُحَكَّم
والسِّلبَارُ مَع سُهَيلٍ قِيسَا
ثلاثةً وَنِصفَ بَل نفيسَا
وَقِس على سُهَيلِ والذُّبَّانِ
سَبعاً بِضِيقِ باشِي الدَّبرَانِ
والبَارُ في غروبِهِ والنَّسرُ
ثلاثُ يا رُبَّانُ ضيقُ فَآدرُوا
والنَّسرُ في الطلوعِ يا رُبَّانُ
خَمسٌ بِضيقٍ هُوَّ وَالذُّبَّانُ
وجاهُ تِسعٍ وَبِهِ الأقطَابُ
إحدى عَشَر هَذا وذا يا أصحَابُ
نَتخَتُهُ في الهندِ ثمَّ مَدرَكَه
وكلِّ برٍّ كاينٍ لا تَترُكَه
تَلقَى بِهِ الضلعَ السحابي غَارِب
يُقدِمُ للعَيُّوقِ في المَغَارِب
والرامحَ المنيرَ في المَشَارِقِ
كلاهُمَا تِسعَةَ في الحَقَايقِ
وهكَذا المُرَبَّعُ الفوقَاني
والجاهُ في سَيرِهِ يَا إخوانِي
وَقِس على المُحنِثِ ثُمَّ التِّير
سِتَّا على نَصفٍ يَبن في التَّحرير
كَذَا المربِّع عِدُّهُم فَحِّققِ
والمِسحَلانِ سَبعَةٌ بالضِّيقِ
والكاسِرُ المشهورُ ثمَّ البار
هُم إصبعانِ نَفسُ بالقرار
خَيبرُ قِيَاساتِ السماءِ كلِّهَا
في النَّسرِ والبَار فَيَا نِعمَ لَها
تصحُّ في القَيدِ وفي التدريجِ
تُهديكَ في المَدخلِ والخُروجِ
على طُلُوعِ النَّسرِ أمَّا عن غَرَب
لأَهلِ تَحتٍ الريحِ هُو خيرُ سَبَب
وَشامِيُ الشاميِّ في المَطَالِع
أَربَعَةٌ عِدُّهُ نَسرٌ واقِع
والنَّسرُ في الطلوعِ والذُّبَّانُ
في آخرِ الليلِ هُمَا ذًبَّانُ
في الأربَعَانِيَّةِ يا خليلي
مَبدَؤُهُ وَهوَ قياسُ الخيلِ
وَإن نَتَختَ بُورِيَا يا جَاري
وما يُقابِلُهَا فلا تُمَارِ
في الشَرطَينِ وكذا العَنَاقِ
ثُمَّ الحمارينِ على الإطلاقِ
وكلُّهُم ثمانِيَه وَتِسعَه
سُهَيلُ والذُّبَّانُ ثّمَّ السَّبعَه
مَا فَرقُهُم إلاَّ بضيقٍ وَتِسعَه
فآسهَر وَقِس وآحرسهُمُ كَمَن حَرَس
وَفَرغُكُ المؤخَّرُ الشمالي
مَعَ فُؤادِ اللِّيث أبي الشِبَالِ
هُنَاكَ ذُبَّانانِ كالأصلِ
والفرغُ في الطلوعِ كُن فالي
والفرغُ أيضاً عندَ قَيدِ نَعشِنَا
ثلاثَةٌ في الشَّرقِ إذ يُرَونَا
وَإن تُقَيِّدِ السُّهَيلَ أربَعَا
فالضفدعُ المشهورُ خمسٌ وَضعَا
وشاميُ الشامي على دابُولِ
في الشَّرقِ والواقعُ في الأفولِ
كلاهُمَا ثلاثةٌ مَع نِصفِ
فَحَكَّمِ النتخاتِ وآسمَع وَصفَي
وهَمُ إذا تَبَادلا ثمانِيَه
على طُلُوعِ النَّسر خُذ كلامِيَه
وَإن تُرِيد في مُنِير الحُجرَه
وَإسمُهَا الإكليلُ ثُمَّ القِدرَه
وَهيَ لَهَا الفكَّةَ إسمٌ رَابِع
خَمسُ أصَابع هِيَ للمَطَالِع
ومثلُهَا الضِّلعُ المنيرُ إن غَرَب
خَمسٌ فَقِسهُم إنَّ لي فيهمُ أرَب
وَقِس على الثاني أيا حبيبُ
منَ العَوَائِذ وَآسمُهَا الصليبُ
صليبُ شامٍ لا صليبُ اليَمَن
وإسمُهُ عِندَ الملا مُعَيَّن
في شَرقِهَا ستَّةُ يَا رُبَّانُ
وهكذا في غَربِهِ الذُّبَّانُ
لكنَّهُم نِفًاسُ في القياسِ
قياسُهُم والصَّرفُ فَوقَ الراسِ
فمثلُهُم لا يُترَكونَ أبَدَا
في القيدِ والتدريجِ صَحوُّ سَرمَدَا
هذي القياساتُ مُصَدَّقَات
فَقِسهُمُ في سايرِ الجهات
في الصينِ إن شيتَ وَبَحرِ الرومِ
والهندِ والقُلزُمِ خُذ علومي
وَإن تُرِد نَتخَةَ دَندَباشي
وَسَاجرٍ فَمَا عليكَ باسِ
الجَاهُ والذُّبَّانُ والعَوَايد
أوَّلهُنَّ بحَديثٍ واكد
سَبعٌ كَمِثلِ الجاهِ عِندَ الصرفَه
بَل هُم يَضِقنَ فَآفهَمِ الوصفَه
والسِّلِّبَارُ وسُهَيلُ قِسهُم
ستًّا على ساجرَ بَل نِفاسُ هُم
والبَارُ والثاني منَ العوائذِ
أربَعَةٌ ضاقَت عَن الفوائدِ
كلُّهُمُ في الشَرقِ يا حبيبي
والبارُ والذُّبَّانُ في المغيبِ
أو قِستَ حقَّا في المُقَدَّمينِ
النَّعشِ والفَرغِ بغير مَينِ
في أوسَطِ المَوسِمِ والديمَاني
أو آخرِ الليلِ على الإتقَانِ
لكنَّما النعشُ على المشارق
والفرغُ ياخِي غاربٌ مفارق
هي سَبعةٌ مثلُ القياسِ الأصلي
وَضِفدَع في غير هذا الفَصلِ
هُو سَبعةٌ شاهدُهُ سهيل
أربَعَةٌ عادَه بغيرِ ميل
والنَّسرُ في طلوعِهِ يزيدُ
ثَلثاً وشامي الشامي المجيدُ
ثُمَّ تقيسُ النَّسرَ في المَشَارِق
ثلاثَ والذُّبَّانَ فيهِم ضَيِّق
وَقِس لِبَطنِ الحوتِ في المشارقِ
وسادسِ النعشِ لِسَبعٍ يا حبيبي
وسابع النعوشِ في المغيبِ
ثمانِيَه والحوتُ يا حبيبي
وَإن تقيسِ الحوتَ والفؤادَا
خمسةَ إلاّ ثلثَ يا أستاذا
هذي قياساتُكَ في الداماني
قياسُ نَتخَاتِكَ يارُبَّاني
في أوَّلِ الليلِ لِمَن تَقَدَّمَا
دَعِ التَّوَاني في البرورِ وآعلَمَا
وكُلُّ وَصفِي ذا على نجمين
طالع وغارب فآفهَمِ التقمين
أمَّا المربَّع سَبعةٌ تزيدُ
نِصفاً نفيساً ايُّها الرشيدُ
في مستقلِّ أنجمِ الغُرَابِ
جميعُهُم حُكماً على حسابي
ومثلُهُ المُحنِثُ يا خليلي
قِسهُم على التحقيقِ وآدعُ لي
والضَفدِعُ الساكبُ والسهيلُ
خمساً تقيسهُم نفيساً مُحَرِّرَا
احسب وقَدِّم بهِمُ واخِّرَا
وكُن على تدريجهم مُحَرِّرَا
وَقِس على فَرتَك وَسُندابَورا
مَعَ الأباعِل لا تَكُن مغرورَا
الجاهَ ثمَّ التيرَ والذبَّانَا
إذا آستَقَلَّ الصَّرفُ يا رُبَّانَا
وثالثُ النعوشِ أيضاً استقل
فهم قياسُ الأصلِ ما فيهم خَلَل
بل قَدِّمِ الجاهَ ثَمَّةَ والتيرَا
وبعدَ ذا الذُّبَّانَ كُن خبيرَا
وساكبُ الماءِ وَهُوَّ ثمان
شاهدُهُ سهيلُ والذُبَّان
والمُحنِثُ المشهورُ والمربَّع
نفيسُ عَن ثمانِيَه عِ وَاسمَع
والسلِّبَارُ والسهيلُ قِستُهُ
كالجاهِ ستَّةٌ وَنِصفٌ نَعتُهُ
والشرطانِ في الغروبِ سَبعَه
ورُبعُ مَع عَنَاقِكُم خُذ نَفعَه
وَقِس على الرامحِ يا حبيبي
ثمانِ والضِّلعُ على المغيبِ
أعني لكُم أنوَرَ أضلاَعِ الحَمَل
عَنِ الجميعِ للشمالِ قَد شَمَل
وَإن تَكُن طالِب مليباراتِ
فَقِس على هَنوَرَ بالثباتِ
الجاهَ في استقلالِ بُرجِ السنبلَه
جميعُهُ ستٌّ فَدَع عَنكَ البَلَه
وَإن تُقِس بالخَمسِ يا حبيبي
ذُبَّانَ عَيُّوقِكَ في المغيبِ
ومثلَهُ في ثاني العوايد
خمساً إذا ما اعتدَلَ الفراقد
قياسُهُم ضَيِّقُ في القياسِ
إذا استقلَّ الصَّرفُ فوقَ الراسِ
وَمُقدَمُ النعوشِ والفروغِ
الشامِيَاتِ وَبِهِم ولوعي
هُم ستَّةٌ ونصفُ والمربَّعُ
تِسعٌ تضيق والمسحَلانِ فَآسمَع
عَشرٌ تضيق والنسرُّ والذبَّانُ
يَضِقنَ عَن تِسعَةِ يا رُبَّانُ
لكنَّهُم على غروبِ النَّسرِ
أعني لَكَ الواقعَ فَآفهَم وآدرِ
ومثلُهُم ياخي الذراعُ الشامي
والرِّدفُ هُو السِّليَاقُ يا هُمامي
لكنَّما الشامي على الطلوعِ
فَكُن إذا ما قِستَهُ سميعي
وَإن تقيسِ النَّطحَ والعَنَاقَا
هُم سَبعةٌ في هَنوَرَ اتِّفَاقَا
والسِّلبارُ والسهيلُ سَبعَه
خُذ من حسابي وآتَّخِذ لنفعِه
سهيلُ والضفدعُ في الحسابِ
ستٌ كمثلِ الجاهِ بالصوابِ
أمّا اليماني مَع طلوعِ الواقعِ
ستٌّ على ستٍّ فَقِسهُنَّ معي
وخيرُ ما في نَتخَةِ اليماني
بقرطلٍ قَيسُ المقدَّمين
النعشِ والفرغِ قبيلَ الفجرِ
هُم ستَّةٌ فآنتَخ لهم بخيرِ
إن كُنَّ ستًّا تَرَ فاكنوري
لقوَّةِ المَدِّ فَإسمَع شوري
وَقِس لِبَطنِ الحُوتِ والفؤادِ
من بَعدِ ذا الموسِمِ يا حادي
مِن دَرَجَاتِ كلِّ نَجمٍ زوجَهُ
نُقصَانُهُ يُعلِمُ عَن عُروجِهِ
إلاّ المربَّع والحمارينِ فَلاَ
يَحتَجنَ للتزويجِ ما بينَ المَلاَ
وَهُم ورا القُطبِ على الأصَحِّ
ما لَهُم عَن قُطبِهِم تَنَحّى
وَمَن يُرِد نَتخَةَ رَأسِ مَامي
وما يقابِلُهُ بِلاَ أوهامِ
الجاهُ خَمسٌ في القياسِ الأصلي
بغيرِنَقصٍ ولا وَصلِ
والمعقلُ المعروفُ والسهيلُ
هُم أَربَعٌ ونصفُ يا خليلُ
مُحتَكِماً فيهِ بضيقٍ حُسِبَا
فَقِس وَجَرِّبهُ كَمَن قَد جَرَّبَا
أمَّا السهيلُ والظليمُ قيسَا
ثلاثةً وفي القياسِ نُفِّسَا
وَالأولَينِ قِس ما اعتدَلُوا
أعني أوالي النعشِ يا ذا الرجلُ
على المغيبِ وآستقلَّ بينهُم
منيرُ إكليلِ الشمالِ إنَّهُم
هُم تَحتَهُ وَتَحتَ نَجمِ القايدِ
ورابعِ النَّعشِ بعِلمٍ واكِدِ
إن كُنتَ ناتِخ مَوسِمٍ كبير
مِن نَحو برِّ الهندِ بالتقريرِ
أسقِط مِمَّا قِستَهُ ثلاثَه
نفيسَ والباقي بلا عُلاثَه
هُو جاهُكَ الأصلي وَأولَ المَوسِمِ
يَعتَدِلاَ في الشرقِ بالتَّحَكمِ
لكنَّهُم في الشرقِ ضيِّقاتِ
إسمَع كلامي وآفتَهِم صفاتي
فَهُم ثمانٍ صحَّ في الغروبِ
وَنِصفُ في مامي على التجريبِ
وفي الطلوعِ هُم بمَنجَلُورِ
ثمانِ إلاَّ رُبعَ بالتَّحريرِ
إسمَع علوماً ما سَمِعتَ مِثلَهَا
في الخَافِقين وآعتَرِف بِفضلِهَا
وآستَرحِمِ الله لِمَن جرَّبها
بالعمرِ والتكرارِ قَد هذَّبها
لكنَّما اعتِدَالُهُم فَشَرقَا
بِلاَ شُهُودٍ إفهَمَنَّ الفَرقَا
وقِس على المَعقِلِ والمُربَّعِ
تِسعَ أصابع ثمَّ نِصفَ فَآسمَعِ
وَإن طَلَع مُقَدَّمُ العوايد
فَقِسهُ وَالذُّبَّانَ خَمساً واكِد
وَمَن يُرِد مِنكُمُ يَا إخواني
يَنتَخ سُقُطرَه أوَّلَ الزمانِ
وَيَجعَلَ الجُزرَ على اليمينِ
وكلُّها يَنظُرَهَا بالعينِ
يَنتَخَ جاهَ أربَعٍ وَثُلثِ
كَمِثلِ هيلي إستَمِع لِنعتي
وتارةً يسقطُ عَن حافونِ
بالكوسِ لَم يَقدِرلِجَردَفُونِ
وَيَنتَخ المَنتَخَ باِالعصيبَه
حَذَارِ غَلقَ البَحرِ أن يُصيبَه
فَهَذِهِ أربَعَةُ آنجُمٍ مَعَه
في فَردِ مَرَّه قاسَ تلكَ الأربَعَه
سنامُ ذي الناقةِ في الشروقِ
وثالثُ النَّعشِ على التحقيقِ
امَّا الظليمانِ الجنوبيَانِ
طالعَهَا الضِّفدِع تَرَى بالعينِ
وَهوَ يُسمَّى بالظليمِ الفردِ
غيرِ ظليمِ المعقلِ المعدِّي
خَيرُ شهودِ آخرِ الزمانِ
مَن قاسَهُنَّ فَازَ بالأمَانِ
مِن شِدَّةٍ وَخَلَلٍ وَمِن خَطَا
إنَّهُمُ في حِسبتِه لَم يَغلَطَا
إن رَفَقَ اللهُ لَهُ بالصَّحوِ
وَقَاسَهُم في مِكنَةٍ وَرَهوِ
أمَّا الذي في أوَّلِ الزمانِ
يَنتَخُ في نوروزِهِ السُّلطَانِي
سهيلَ والمعقلَ لا سِوَاهُمَا
خَمساً على الجُزرِ إذا يراهُمَا
وَإن تُرِد نَتخَةَ جَردَفُونِ
أوساطِهُ فالجاهُ يا مُعيني
أربَعَةٌ نفيسُ والسهيلُ
ثُمَّ الظليمُ مَعهُ يَا خليلُ
كلاهُمَا أربَعَةٌ تَنقَاس
أنَا الملومُ إن خَطِيتَ الراس
وَأنجَمَ الجنوبِ قِس في القُمرِ
بِأزيََبِ يُشرَطُ في ذا السَّفَرِ
أو قِس ظليماً عندَ حَايَه غامِرَه
أو رِيحِ كُوسٍ خُذ علوماً نَادِرَه
وَيُلتَقَى نَجماً يلي السِّماك
ما بَينَهُ وَفَلَكِ الأفلاك
تَجعَلُهُ ستّاً ونصفاً مثلي
وضلعَكَ المنيرَ جاهاً أصلي
في أينَمَا كانَ بِلاَ آشتِبَاهِ
لأنَّهُ قامَ مقامَ الجاهِ
نَتخُهُ يَا رُبَّانُ خَمسَةُ أشهُرِ
أعني مِنَ النيروزِ إحذَر وَآسهَرِ
وَإن تَكُ نَتخَتُهُ السِّتينَا
على المَئَه يا صاحبي يَقينَا
مُقَدَّمَيِ النَّعشِ وثُمَّ الفَرغِ
على مَغيبِ النّعشِ فَآحسُب وَعِ
لَنَا بِجَاهِ أَربَعٍ مُحتَكِمَا
فَهنَّ مِثلُ الجَاهِ إسمَع وَآعلَمَا
إن قِستَهُم مَعاً ترى لحافونِ
بالصَّحوِ في الجنوبِ بالتَّمكِينِ
إن زادَ عَنهَا زَمَنُ النيروزِ
إمسك لحافونِكَ يا عزيزي
ترى هُنَاكَ أيُّهَا المسافِر
سُهَيلَ والمعقلَ بالأشايِر
خمساً ونصفاً بل بِهم نَفَس
سهيلُ والمعقلُ قِسهُم في الغَلَس
وَإن تُرِد جاهَ ثلاثٍ مَنتَخَا
مِن كُلِّ برٍّ يا خليلي فآنتَخَا
والرامحُ المعروفُ في المطالعِ
قِسهُ مَعَ الضلعِ المنيرِ اللامِعِ
ستَّ أصابِع في قياسٍ واحِد
وذلك الضلعَ فَقِس والقايِد
ثمانِ إلاّ ثُلثَ في قياسي
وكلُّهُم وَصَفتُهُم للنَّاسِ
وَقِس على السُّهَيلِ والظليم
خَمساً مُحَكَّماً وَكُن عليم
كَذَا الظليمُ خَمسَةٌ يا جاري
تقيسُهَا إن كُنتَ زنجباري
أعني الظليمَ ويُسِمَّى الضِفدعَا
وَإسمُهُ الساكِبُ في الشرقِ آسمَعَا
مَعَ ظَليمِ المَعقلِ المعروفِ
وَهُم براسِ الحدِّ خَمسٌ تُوفي
هُم أوَّلَ الكوسِ أخيرَ الليلِ
وآخِرَ الكوسِ فَأولَ الليلِ
سهيلُ والمعقلُ هناكَ ستَّه
لكنَّهُ فيهِ النَّفَس خُذ نَعتَه
أو كانَتِ النَّتخَةُ إصبَعَينِ آنهُمَا
قَد بَانَ لي في سَفَري نَفعُهُمَا
جَرَّبتُ تَخريجَهُمَا في عالي
لِذَا المكانِ لَم أرى محالِ
فَهُنَّ سِتٌّ ثُمَّ سِتٌّ مُحكَمَا
سُهيلُ والظليمُ ياخِي فَآعلَمَا
إنَّهُمَا خَمسٌ ونصفُ زايد
هذي قياسات الفتى المُعاوِد
أمّا قياس مُرَبَّعِ التحتاني
مَعَ الظليمِ عِندَ ذا المكانِ
إثنَا عَشَر حَقًّا بلا مِرَاءِ
فَقِسهُمَا في كَبِدِ السماءِ
وَقِس على الناطحِ في غروبِه
وسادسِ النعوشِ مَصحَوبِه
كلاهُمَا خَمسُ أصابع وَصفَا
دَرِّجهُمُ لكُلِّ راسٍ نَصفَا
إنَّ بِهِم يسافرُ السواحلي
وَتَكوَةٌ لجزرِهَا يا سائلي
كذلِكَ السيلانُ ثمَّ الذِّيب
فَإنَّهُ يقاسُ بالترتيب
وَجَاهَ إصبَعٍ تَرى الفراقِد
ثمانِيَه قَالُوا سِوى الزوايد
وَهَكَذَا المَعقِلُ مَع سُهَيلِ
ينقُصُ رُبعاً فآستَمِع مِن قيلي
وَالضِّلعُ نَجمٌ يسبُقُ العيوق
في غَربِهِ يُقاسُ بالتحقيق
خَمساً نفيساً والسماكُ الرامح
خيرُ قياسٍ ظَاهِرِ المَصالِح
وَالنَّطحُ والعَنَاقُ هُم ذُبَّانُ
يزيدُ نِصفَ غصبَعٍ يا آخوَانُ
مُحَرَّراً مُجَرَّباً مُمَهَّدَا
فَآنتَخ لِكَنديكَل وُقِيتَ الردى
وَآنتَخ بِهِ السيفَ الطويلَ الغربي
إن كُنتَ مِن برِّ العَجَم والعَرَبِ
وَآنتَخ بِهِ إن شيتَ جاموسَ فُلَه
أولَ زَمَانٍ ليسَ بالمجهولَه
إن كُنتَ تَحتَاجُ لبرِّ سافلِ
تَرَ السواحل وَالذِّيَب يا سائلي
أو جُزرَ السيامِ خُذ من نظمي
وَآنتَخ عليهِ إن تَكُن ذا عِلمِ
لا تَحسِبُوا هذا الذي نظمتُهُ
غيرَ اختِراعَاتي وما عَلِمتُهُ
لا هي آستِوَاياتٌ ولا يُحتَجَبُ
إلاّ القياسُ الصادقُ المُجَرَّبُ
إن قاسَهُ المعلِّمُ القانوني
يَعرِف لِنَتخَتهِ على اليقينِ
إن كانَ في عالٍ جَرى أو سافلِ
درَّجَهُ وسادَ في المحافلِ
ولا القياساتِ المهوَّساتِ
أذكُرُ في أرجوزةِ النَتخَاتِ
فَقَيّدُوا منها سريعَ السيرِ
وَدَرِّجُوا الآخرَ بالتحريرِ
لو شيتُ أجعَلُ لكلِّ راسِ
لمايةٍ أو مايتي قياسِ
جعلتُهُ لكنَّ ما تَدَرَّجَا
في جُمَّةِ البحرِ يُرَى ويُرتَجَى
نظمتُ في أرجوزةِ المناتخِ
لكلِّ ذي لُبًّ وعلمٍ راسِخِ
عبدُكُمُ ابنُ مَاجِدِ الشهابِ
يَرجُو مِنَ الخالقِ والأصحابِ
مِن خالقي رَحمَتَهُ وَمِنكُمُ
تَرَحُّماً عليَّ إن بخلتُمُ
نَظَمتُهَا مُبَسمِلاً مُحَسبِلاً
أرجو بأن يُهدَى بها كلُّ المَلاَ
قيسوا عليها في ضياءٍ وظلَم
وفتِّروا في اللومِ عن سَهوِ القَلَم
بَلِ آسمَحُوا بالعُذرِ للفقيرِ
في تَركِهِ التقديمَ والتأخيرِ
لأنَّهُ في نُسخَةِ الفوائدِ
على المنازلِ كلِّهَا بالواكدِ
خَتَمتُهَا مُصَلِّياً على المصطفى
داعٍ لِمَن قاسَ بها بلا خِفَا
من عَصرِنَا هذا ليومِ الحَشرِ
مادامَ فوقَ البحرِ فلكٌ يجري
وما يلوحُ النظمُ للنواظرِ
وحكَّمَ القِيَاسَ كلُّ شاطِرِ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:21:18 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com