عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > سهرتُ وغيري خالي البالِ هَاجِع

غير مصنف

مشاهدة
596

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سهرتُ وغيري خالي البالِ هَاجِع

سهرتُ وغيري خالي البالِ هَاجِع
غراما ومثلي كيفَ تُهنِي المَضَاجِع
لقد عُوِّدَت زُهرُ النجوم رعايَتي
وصِرتُ شهيرا للثلاثة رَابِع
فَأنوَرُ ما مُدَّ القياسُ عليهِم
بِفَردِ قِيَاسٍ قَد حَوَتهُ الأصَابع
سهيلٌ بِرأسِ الحدِّ عِندَ غروبِهِ
ورامحُنَا المشهورُ بَادٍ وَطَالِع
هُمَا ستَّةٌ لَكِن نفيسٌ قياسُهُم
بمنتَخِ أرياحِ الشمالِ القَواطِع
فَإن نَقَصَ الجاهُ آصبَعاً زَادَ فيهِمِ
هُنَالِكَ نِصفاً فآحفَظَنَّ الوَدايع
إلى جَردفونٍ ثُمَّ هيلي وَقِسهُمُ
بعَشرِكَ عَشراً وَآتَّخذهَا مَنافِع
فَسَبعُ تِرِفَّات تُفَاوِتُ فيهُمُ
برُبعٍ رأينَا في الزيادَةِ واقِع
فيا نِعمَ في هذا القياسِ فحَدُّهُ
مبينٌ شهيرٌ للمواسِمِ تَابِع
فَخُذ من أراجيزي وَخُذ من فضايلي
وقابل بِهِ ما شِيتَ بينَ الجَمايع
تَجِدهَا بليغَاتٍ عَوَالٍ حدودُهَا
يصيرُ يُخَشَّاها العدوُّ المُضَارِع
وَإن شِيتَ للتَدريجِ في قَيدِ رامحٍ
فقيدُهُ ستٌ في قِيَاسِكَ وَاسِع
على حالِهِ قيدٌ بغير زِيَادَةٍ
ومن غَيرِ نُقصَانٍ بهِ وَهوَ طالِع
وَزَيِّد سهيلاً وَهوَ عِندَ غروبِهِ
على سِتَّةٍ إن كُنتَ بالعِلمِ وَالِع
ثَلاثَةَ أربَاعٍ إذا كُنتَ مُجنِباً
على كلِّ رأسٍ كُن سميعاً وَطَايع
يَكُن لَك تِسعاً في قياسٍ مُنَفَّسٍ
على سَاجِرٍ مَع دَندبَاشيَ شَايع
شَرحنَا قياساتِ السهيلِ ورامِحٍ
ولم يَبقَ إلاّ أعزلٌ وَهو طالِع
على مَدوَرٍ خَمسٌ وخَلفِ مصيرةٍ
بفردِ قِيَاسٍ والسهيلُ مرابِع
يَزيدُ لَكُم صُبعا قياسٌ مُهَذَّبٌ
فيَالَكَها من زاهرات لَوامِع
فقِسهُم وَجَرِّب للمناتِخِ لا تَكُن
أخا غَفلَةٍ لا يَعرِفُ الحزمَ راتِع
وَأكَّدتُ تدريجَ السماكينِ قيدُهُم
سُهَيلٌ وَلَم يُعرَف عليهِ المَواضِع
لأنَّهمُ في السيرِ كالطيرِ سُرعَةً
ونجمُ سُهَيلٍ سَيرُهُ طَالِع
فَمِن أجلِ ذا قُلنَا السماكانِ قيدُهُم
وتدريجُهُم نَجمُ السُّهَيلِ أصَابِع
وَإنَّ سهيلاً والسماكُ بقيدِهِ
بفردِ قياسٍ فَهوَ غيرُ ذلكَ ضَايع
ذكرنَاهُ لَم نَترُك مقالاً لقايلٍ
وكلُّ مَقَالِ غيرُ ذلِكَ ضَايع
بَلَى إنَّ في عِلمِ السماكينِ مِنهُمُ
دليلاً فَخُذ شرحي وكُن ليَ سَامِع
مُواسَاتُهُم في غُبِّ قلهاتَ حُقِّقَت
وفي الهندِ في شَرقٍ وهنَّ طَوالِع
إذا آرتَفَعُوا في الجوِّ يسبقُ أعزلٌ
ويبقَى رفيعاَ في الزيادِةِ شَايع
على قَدَرِ الفَرقِ الذي لمسيرِهم
فَخُذ عِلمَهُم مِنِّي إلى الحدِّ رَاجِع
تَرَ الرامحَ الجاهيَّ خَمس أصَابعٍ
على الحدِّ حُكماً ليسَ فيهِ مُنازِع
وتلقَى الجنوبي نِصفَ إصبَعِ زَايداً
على الحد قِس فيهِم إذا كُنتَ شَارِع
وفي كلِّ رأسٍ جِيتهُ زادَ أعزَلٌ
على خَمسَةٍ والنصفِ خُذها وَدَايع
بِنِصفِ آصبَعٍ قَد قِستُ والقيدُ رَامِحٌ
على حَالِهِ خًمسٌ على الأفقِ وَاقِع
ففي جَردَفَونَ القيدُ خَمسً أصابعٍ
وَأعزَلُكُم تِسعٌ على الماءِ رَافِع
وتَلقَى السماكينِ الجميعَ بشرقِهِم
على مَسقَطٍ تنقاسُ خَمسَ أصَابع
ولكنَّهُم ما هُم قياسُ مَنَاتِخٍ
سَرِيعَاتُ سَيرٍ والجميعُ طَوَالِع
ولا عِندَنَا في الطالِعَينِ مَنَاتِخٌ
كَذَلِكَ ما في الغَارِبَينش مَنَافِع
لتقديمِ أحدِهَا المُعَلِّمُ تارةً
وتأخيرِهِ فَىعلَم بهذي البَدَايع
ولا عِندَنا في أنجُمٍ قَد تقابلَت
كعيُّوقِكُم والقلبِ إن كُنتَ ضَالِع
وكلُّ سريعاتِ المسير آهتَدُوا بهَا
إذا كانَ في غَربٍ وآخَرُ طَالِع
عَرَفتَ بهذا الشرطِ إن كُنتَ ماهِراً
مُرَادي ولا للجاهلينَ مَسَامِع
فما أنَ مِمّن للحقايقِ جَاهِلٌ
ولا أَنَ مِمَّن في المَحَلاَّتِ طَامِع
وَمَن جَاءَ في حَالٍ سوى حالِ نَفسِهِ
تَدَعهُ وَتَغلِبَن عليهِ الطَّبَايع
كَشَفتُ لِعِلمٍ مَا سُبِقتُ لِمثِلَهَ
وكُلُّ فتى يَجني الذي هُوَّ زَارِع
فَإن مُتُّ كَم تَستَغفِرُ لي جَمَايعٌ
إلى الحَشرِ فيهم مِن مُلّبٍ وراكِع
ويدعونَ في أسفارِهِم لي تَعَجُّباً
إذا حَقَّقُوا نَظمِي بهذي الصنايع
فَكَم كانَ فيهم عالمٌ قالَ ليتَني
أرى أحمَدَ في قَلبِهِ وَهَوَ لايع
ولا ذُكِرَ آسمي عندَ مَن كانَ عَالِماً
إذا مُتُّ إلاّ غَرَّقَتهُ المَدَامِع
رَعَى الله جُلفَاراً ومَن قَد نَشَا بِهَا
وأسقَى ثَراها وَاكِفٌ مُتَتَابِع
بِهَا مِن أُسُودِ البَحرِ كلُّ مَجَرَّبٍ
وَفَارِسِ بَحرٍ في الشدايدِ بَارع
يسرُّكَ في الأوصافِ إن وُصِفَت لَهُ
حَدُورٌ جَسُورٌ في المُهِمَّاتِ شَاجِع
إذا سَامَ في شيء ترجَّو كمالَهُ
يقومُ وَلَم يَمنَعهُ عن ذلِكَ مَانِع
فقيسُوا قياساتي على البحرِ كلِّهِ
فَلَن تَجِدُوا فيها زِحَافاً ودَافِع
سوى الضِّيقِ والتنفيسِ هذي وديعتي
لديكُم فلا تَنسُنَّ صونَ الودايع
وَإلاّ فَمِن سهوٍ وكاتبِ زَلَّةٍ
وَمُستَعجِلٍ لا يُتقِنُ العلمَ جَازِع
فَكَم ليلةٍ ساهرتُهَا مُدلَهِمَّةٍ
أُحالِفُهَا مُخَمَّصَ البَطنِ جَايع
لأَجلِ المجاري والقياسِ وحُكمِهِ
وكَسبِ الثَّنَا بعدي بفعل مُضَارِع
فَعَانَيتُ ما عَانَيتُ من ذا فسرَّني
ولَم أدرِ بَعدَ المَوتِ ما الله صَانِع
سوى أنَّ ظني فيه ما هو أهلُهُ
غفورٌ رحومٌ زايدُ اللطفِ واسِع
فقيسُوا وصلُّوا أوَّلاً ثم آخِراً
على خَير هَادٍ للبريَّةِ شَافِع
إذا ما سهيلٌ والسماكانِ قِستَهُم
على مَركَبٍ فيهِ جليسٌ وهَاجِع
وصلُّوا وَأُدعُوا لي على كلِّ خلجة
لِيَخشَى بِهَا الشَانِي حبيبُ المَضَاجِع
فَمَن لا يُصَلِّي عندَ ذِكرَاكَ أحمَدٌ
سَيُغرَمُ حَقّاً حَقَّقَته الشَّرَايِع
وصلّوا على بَحرٍ وبينَ خلايقٍ
إذا ما سَتِ الأغصانُ والطيرُ سَاجِع
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:25:46 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com