خليليَّ هَيَّا وَاسمَعَا دُرَّ مَنطقي | |
|
| فلا عَاشَ مَن يُخفِي العلومَ ولا بَقِي |
|
فَعِندِيَ في عِلمِ النجومِ دِرايَةٌ | |
|
| لغَيلانَ أعيى حَصرُهَا والفَرَزدقِ |
|
يُصَدِّقُنِي فيها ذَوُو الرَّصدِ الأُلَى | |
|
| تَقَصَّوا على أفلاكِ غَربٍ ومَشرقِ |
|
وَيَجهَلُ قَولي بَل يشكُّ ويمتري | |
|
| بِهِ كُلَّ فَدمٍ في البَّريَّةِ أحمَقِ |
|
إذا ما آستقلَّ الصَّرفُ وآعتدَلَت لَكَ ال | |
|
| فراقدُ قِسهَا خَمسَةً وتَرفَّقِ |
|
فأنت بخطَّ الإستِوَا ودليلُهُ | |
|
| يكونُ لَكَ القُطبانِ بالمَا فَحَقِّقِ |
|
هُنالِكَ تَلقَى كلَّ نَجمٍ مكانَهُ | |
|
| على غَربِهِ والشَّرقِ غيرَ مُفَرَّقِ |
|
وصارَ رقيبَ الجدي إذ ذاكَ صَرفَةٌ | |
|
| إذا غابَ ذاك الضِّدُّ تطلُع وتلتَقِي |
|
ولي شَاهِدٌ أنَّ الجديَّ نَظيرُهُ | |
|
| قَرينٌ لِهُ الفَرغُ المُقَدَّمُ ما بَقي |
|
ألاَ إنَّما الدَّبرَانُ يَرقُبُ فرقداً | |
|
| كَمَا راقبَ القلبُ الدبيرَ فَغستَقِ |
|
دليلُهُمُ في القلبِ مَع دَبَرَانِهِ | |
|
| فَسُبحَان مَن أغرى الشقي على الشقي |
|
وَهَاكَ دليلاً في سُهَيلٍ مؤكَّداً | |
|
| يُؤثِّرُ آثَارَ السُّلافِ المَعَتَّقِ |
|
إذا غابَ نَجمُ النسرِ والجديُ ناكسٌ | |
|
| يقودُ سعوداً كالذبيح المعلقِ |
|
تَبَدَّى سُهَيلٌ ذلِكَ الحينَ ناجِماً | |
|
| يلوحُ بخطِّ الإستوا لِمُحدِقِ |
|
وضِدُّ لِسَهمِ القوسِ ثُمَّ رقيبُهُ | |
|
| هِيَ الزُّبرَةُ الزهراءُ إن يَتَألَّقِ |
|
وَمَنزِلَةُ الغَفرِ الخفيِّ رقيبُها ال | |
|
| مُحَنِّثُ إذ رَيّتهُ غَيرَ مُصَدِّقِ |
|
وأمَّا الثريَّا فالظليمُ ومَعقِلٌ | |
|
| هُمَا رُقَبَاها أيُّهَا العالمُ التَّقِي |
|
إذا ما نَأَت كالجيشِ يَطلُعنَ بَعدَهَا | |
|
| كَنَارِ مَصَفٍّ أو سَوَاقِطِ زئبَقِ |
|
لعمرُكَ إنَّ الفَرغَ ضِدُّ مُربَّعٍ | |
|
| تَفَرَّقنَ طُولَ الدَّهرِ كلَّ التفرُّقِ |
|
كَما فَارَقَ العيُّوقُ شولَة عقربٍ | |
|
| وصَارَا خُصُوماً تَتَّقِيهِ ويتَّقِي |
|
فَإن صَارَ صَدرُ الفُلكِ في ذا فعجزُهُ | |
|
| على ذا فَمَيِّز للعلومِ وَدَقِّقِ |
|
وفي الزَّبنِ عِندي باشيُ البارِ شَاهِدٌ | |
|
| ثلاثٌ ونصفٌ وَهوَ للقُطبِ يَرتَقي |
|
وَضِدٌّ لِنَسرٍ وَاقِعٍ هِيَّ هَنعَةٌ | |
|
| فَإن تَرَهُ في الشَّرقِ طَالِع تَحَقَّقِ |
|
وطايرنُا الدرِّيُّ رقيبُ ذراعِهِ | |
|
| فَأعظِم بِضِدٍّ في التَّحَلُّقِ مُغرِقِ |
|
إليكُم أسودَ البحرِ منِّي يتيمةً | |
|
| قَدِ آستُخرِجَت مِن بَحريَ المُتدفَّقِ |
|
فَما قَالهَا غيري بعَصري ولا آهتَدى | |
|
| لَها ابنُ سَرايا في زَمَانِ آبن أُرتُقِ |
|
إذا حلَّها شخصٌ منَ الناسِ فآحكُمُوا | |
|
| لَهُ بالكمالِ الظاهرِ المتألِّقِ |
|
وإن حازَ معناها امرءٌ في زَمَانِهِ | |
|
| فذاكَ بِحِلٍّ من قريضٍ مُلَفَّقِ |
|
بِسَلخِ جَمَادى قالَها نَجلُ ماجدٍ | |
|
| وفي عامِ خَمسٍ بَعدَ ستِّينَ سُبَّقِ |
|
بتاسعِ قرنٍ من سنينَ تقدَّمَت | |
|
| مِنَ الهُجرةِ الغرّاءِ فآحسُب وَطبِّقِ |
|
وأعدادُهَا أعدادُ شَهرٍ وَعُشرِهِ | |
|
| كَذِلِكَ جاءَت كالعروسِ المُقَرطَقِ |
|
مُهَذَّبَةً من كلِّ عيبٍ يشينُها | |
|
| نتيجَةَ فِكرٍ ذاتَ حُسنٍ ورَونَقِ |
|
وَصلِّ على مُختَارِ ربِّي كلَّمَا | |
|
| تَنَاوَحَ طَيرٌ من حَمَامٍ مُطَوَّقِ |
|