عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > سهادٌ حَكَت عيني عُصَارةَ عَندَمِ

غير مصنف

مشاهدة
566

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سهادٌ حَكَت عيني عُصَارةَ عَندَمِ

سهادٌ حَكَت عيني عُصَارةَ عَندَمِ
وكلُّ نُجومِ الليلِ تُسأَلُ عَن دَمي
وما تَرتَوي مِن عَبرَةٍ وكذا العِدَى
ولا ذا عجيبٌ في الرئيس المُقَدَّمِ
لأنَّيَ مِمَّن يُحسَدونَ على العُلَى
أنَا التَّيمُ والدنيا كأفلَحَ أعلَمِ
فَقُل لِبَني دَهري وكُلِّ مُغَفَّلٍ
أغرَّكُمُ حِلمُ الفتى وتَبَسُّمي
مَقَاسُمكُم تَسوَى جناح بَعُوضَةٍ
ويبقَى على الدارينِ خَطِّي ومَقسَمي
رخيص سيُغليني المماتُ لمَعشرٍ
يَعَضُّونَ من بعدي الأنامِلَ بالفمِ
إذا كنتُ بالعنقاءِ لم يعرفُونني
بغيرِ إشاراتِ القريضِ المُنَظِّمِ
تهزُّ لفوفَ العارفينَ إشارتي
سروراً وتُعدي الجاهلين بزَمزَم
حصرتُ نجومَ الأفقِ في البحرِ هادياً
بها سالكَ البحرِ المحيطِ المُعَظَّمِ
بخير قياساتٍ وجمِّ فوائدٍ
فَلَم يَعتَرِض لي غيرُ جَحشِ مُعّمَّمِ
إذا جِيتَهُ من بابِ عِلمٍ مُجَرَّدٍ
تَعامَى بتعجيل الصُّراخِ المُتَرجِمِ
فلا أوَّلاً تلقَى ولا آخِراً لَهُ
ولا مستفيدٌ عِندَهُ مُتَكَلِّمِي
ولمَّا رأيتُ الناسَ في الوَهمِ أَسرَفوا
ولَم يَفرُقُوا بينَ الدَّني وَالمُقَدَّمِ
حَدَتُ لَهُم حَدًَّ فَلَم يَصِلُوا لَهُ
وزالَ بهذا الحدِّ كُلُّ التَوَهُّمِ
وَألقُوا سلاحَ الجهلِ لمَّا تحقَّقُوا
مقاليَ في عُربٍ وعُجمٍ ودَيلَمِ
بقوليَ إنِّي رابِعٌ لِثَلاثَةِ
فَحُقَّ لحُسَّادي تموتُ وتُعتمي
نوادرُ عِلمِ البَحرِ عنِّي تَفَرَّعَت
وَخَيرُ صِفَاتِ البَحرِ تَصدُرَ عَن فَمِي
صِفاتي صفاتٌ للهُدَى واشايري
بها يَهتَدي الأعمى الذي قلبُهُ عَمِي
قياسي مِنَ الأخشابِ عشرون قطعةٍ
وَأربَعُ إدراكاً على الوَصلِ والحَتمِ
إذا ما بَدَت بينَ السحابِ كواكبٌ
رميتُهُمُ عَنهُ بصايِب أسهُمِ
مِنَ العِلمِ لَم تُخطيء وكانَ بخيطِهم
وأطرافُهُ ما بينَ كَفِّي ومِعصَمِي
ملايكةٌ لا ينطقونَ بكاذبٍ
وفاقاً منَ اللهِ الجليلِ المُعَظَّمِ
فَإن تُنكِرُوا عنَّي مقالي لغيبتي
فنظميَ يَستغني بهِ كلُّ معدَمِ
إليكُم مِنَ السِّحرِ الحلالِ قصيدةً
لِعِلمِ شِهَابِ الحقِّ تَسمَى فَتُعلَمِ
إذا الجَديُ واسى في ثماني أصابعٍ
على بوريا والخوريا للمعلِّمِ
فَكُن راصدَ الأشراطِ عندَ غروبِهَا
ونَجمُ عَنَاقِ النعشِ في الشرقِ ينتمي
كلاهُم ثمانٍ في القياسِ مَحرَّرٌ
على كُلِّ راس نِصفَ ينقصُ فَآعلَمِ
إذا صَعِدا نصفا ترى الجاهَ تسعةً
وَإن نَقَصَا نِصفاً على ساجرَ الزَمِ
فَقِسهُم على هذا بشرقٍ ومَغربٍ
وأشمِل بهم وأَجنِب وأخِّر وقَدِّمِ
فَوَالِ لكفّيني وتوري وقِسهُمُ
بخَمسٍ ونِصفٍ وآدعُ وآبشِر وإعزمَ
إذا فاتَ هذا أوًّلَ الليلِ فآستَخِر
وَتَوِّه فهذا عُمدَةُ المُتَقَدِّمِ
إذا كنتَ مَكِّيّاً وإن كنتَ مسقطي
وسِنديَّ كُنت الضلعَ والرامحَ آغنَمِ
ولي في عَنَاقِ النعشِ خيرُ علامَةٍ
وَوَسمٍ تَرَوهُ بالسُّهَاءِ موَسِّمِ
فَإن شيتَ علماً غيرَ هذا لتهتدي
بِهِ قِسهُمُ بالليلِ والليل أدهمِ
فَقَيِّد لهذا النطحِ عندَ غروبِهِ
ثمانٍ لتحرير القياسِ المحكَّمِ
وَإنتَخ على نَجمِ العناقِ بمشرقٍ
مقامَ قياسِ الأصلِ فيه فَتَسلَمِ
وَإن كانَ في نَجمِ العَنَاقِ قيودُكُم
أصَابِعُ ذُبَّانينِ غيرَ تَوَهُّمِ
تَرَ النَّطحَ إن جاوَزتَ دابولَ واكِداً
على كُلِّ رأسٍ سيرُه لا تَكُن عَمِي
زيادتُهُ والنقصُ نِصفٌ وإصبعٌ
ففي الدِّيو عَشرٌ ثُمَّ اصبَعُ فَآفهَمِ
وأمَّا على هَنوَرَ خَمسُ أصَابِعٍ
إذا لَم تَقِس هذا فَلستَ معلِّمي
وَإن شيتَ قِستَ النطحَ عندَ طلوعِهِ
وصاحبَهُ في الغربِ سِتَّا فَحَكِّمِ
ولا حاجةٌ من ذِكرِ عَكسِ قياسِهِ
وتدريجُهُ في نظميَ المتقدِّمِ
كَفَاكَ مقالي في الأمَاكِنِ كلِّهَا
إذا كُنتَ من فُرسَانِ بَحرٍ مُعَلِّمِ
فقيسَ بِهِ في الشرقِ والغربِ صادقاً
وفي الهندِ والبحرِ المحيطِ وقُلزُمِ
قياسٌ صحيحٌ في الأقاليمِ كُلِّها
دليلٌ على كلُ النجومِ فآكرِمِ
فَهَيهَاتَ أن تَلقُوا لمِثلِ قياسنا
على نظمِ أبدالِ الشمالِ مُتَمَّمِ
إذا كانتِ الأبدالُ في جاهِ خَمسَةٍ
سواءً على الحالينِ فالعِلمُ مَغنَمي
ذكرتُهُمُ جَمعاً بدابولَ ذا وذا
فما صرَّحوا بالكيميا مثلَ آدمي
فَمَن كانَ مثلي يُدركُ العلمَ إنَّني
أشَرتُ لَهُ في جاهِ خَمس لِيُعلَم
ولا كانَ قصدي في القصيدةِ غيرها
فَإنَّ الكلامَ صِفَةُ المُتَكَلِّمِ
فَنَفِّسهُمُ في برِّ عالِ وَقِسهُمُ
وفي سَافِلٍ قِس بالقياسِ المحكَّمِ
ألاَ ليتَ شعري هَل تراهُ شيوخُنا
فتحمدُهُ أو والدي وابنُ هَيثَمِ
تُسافِرُ من برِّ الهنود إذا آستَوَت
وَإن بَطُلَت لا تَتركِ الهندَ تَندَم
هيِ القَفلُ والمفتاحُ للهندِ إسمُهَا
ولا خيرَ في شيءٍ بغيرِ تَحكُّمِ
فَقِسهُم وَصَلِّ على النبيِّ مُحَمَّدٍ
إذا لاحَ عَيُّوقٌ ونَسرٌ مُعَظَّمِ
وان لاح من نجم الدجاجة ردفُه
وذُبَّانُ بارٍ والذراعُ الشآمي
وغيرُهُمَا التنينُ وهيَ عوايذٌ
وَأضلاعُ كَبشِ البُرجِ لا تَكُ أبكَمِ
وما لاحَ بطنُ الحوتِ ثمَّ فؤادُهُ
وسابُ نَعشِ ثُمَّ فَرغُ المُقَدَّمِ
وآخِرُ فَرغِ الشامِ لا تَنسَ ذِكرَهُ
فذي صَفوَةُ الأبدَالِ فآلزَمِ
فذي بينَ أقطابِ السماءِ وطايرٍ
يُسَمَّونَ أبدالاً وأربَاعَ فَآعلَمِ
وغيرُهُمُ كالنطحِ قيد عناقِهِ
يُدَاوِمُهُم أبدالَهَمُ كلٌّ ضَيغَمِ
ولا هُوَ أرباعٌ بَل اتِّفَقُوا معاً
أَقَامَهُمُ التجريبُ نِعمَ التقوّمِ
فَكُن عارفاً كيفَ المرادُ بفعلِهِم
على جَاهِ خَمسِ لا يفوتكَ مَغنمي
وَصَلِّ إذا قِستَ العَنَاقَ وَنَطحَهُ
على البَحرِ طولَ الدَّهرِ والليل ادهَمِ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:26:36 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com