الموت يهدم ما الآمال تبنيه |
والغيب غيب وليس المرء يدريه |
نضحي ونمسي ولا ندري بغايته |
لِلّه فينا قضاء سوف يقضيه |
لِلّه درّ امرئ دبر عواقبه |
وليس يدخل فيما ليس يعنيه |
يبدي القناعة في أحواله أبداً |
فلا يردّ كريم قطّ راجيه |
من لازم الباب لا يعدم لمولجه |
وكل ما هو له حتماً سيأتيه |
في كلّ نفس يريك اللَه قدرته |
فالمح بعين الذكا معنى تجليه |
بالقبض والبسط يعرف حكم قدرته |
تعرّفا منه فيما فيك يجريه |
وفي تقلب قلب يا فتى عجب |
في لمحة الطرف يغضبه ويرضيه |
وكم شواهد تشهدها محققة |
فكيف ينكر أخا الجهل باريه |
أو ينكر الحشر لا عقل له أبداً |
معيده ربه اذ كان مبديه |
ان وفق اللَه عدباً فهو يشهده |
نور اليقين وللايمان يهديه |
لا تطلب الحق في كون تشاهده |
فيما يشاهده فيه سيكفيه |
ومن عرف نفسه فادته معرفة |
إن المهيمن ينشره ويطويه |
أما ترى العبد في أحواله أبداً |
ان شاء يفقره أو شاء يغنيه |
أما ترى العبد في أحواله أبداً |
إن شاء يسعده أو شاء يشقيه |
يحب أشيا ولا نستطيع نفعلها |
ونفعل أشيا قهرا ليس يرضيه |
هذا دليل على التحقيق أن له |
ربا يدبر مهما شاءه فيه |
يا ربّ يا ربّ يا من لا يماثله |
ربّ ولا جود ذي جود يدانيه |
اغفر لعبد على الاسلام نشأته |
يرجوك صدقاوان خابت مساعيه |
اغفر لعبد على الاسلام فطرته |
يدعوك حقاً وان جلت مساويه |
يا سامع القول هذا الدرّ منتظم |
ان قلّ لفظاً فقد زادت معانيه |
ثم الصلاة على المختار من مضر |
ما شقّ رتق الدجا بالبرق شاريه |