سَلامٌ علّى الصَّدْرِ الذي عِنْدَهُ قَلْبي | |
|
| وَحُبّي لَهُ دَأْبي كَمَا دَأْبُهُ حُبّي |
|
وعِندَ غُلامِي وَهْوَ عِيسَى لِعَبْدِهِ | |
|
| أَبي الدُّرِّ يَاقُوتٍ هَوى الوالهِ الصَّب |
|
وَقَدْ سَامَهُ التّكبيسُ يَطلُبُ خَتْلَهُ | |
|
| كَما يَختِلُ الذِّئْبُ الغَزَالَ مِن السِّرْبِ |
|
وَلَبَّسَهُ عِيسى فَرَاعَتْهُ آيَةٌ | |
|
| أَرَتْهُ عَصَا مُوْسَى فَخَابَ مِن الضَّرْبِ |
|
وَمَرَّ وَلَوْ كانَ اسْتَقرَّ مَكانَهُ | |
|
| لَقَدْ كانَ مَحمْوُلاً عَلَى مَرْكَبٍ صَعْبِّ |
|
وَأَقْبلَ مَذْعُوراً وقَالَ بَعَثْتني | |
|
| لِصَدْرٍ على الأَعْجازِ أصبحَ ذا نَصْبِ |
|
وَقالَ رَأَتْ عَيني ثَلاثَةَ أَرجُلٍ | |
|
| وَواحِدَةً مِنهُنَّ مَشْؤُمَةَ الكَعبِ |
|
إذا كَبَستْهُ راحَتايَ تَحرَّكَتْ | |
|
| وَقَامَتْ عَلَى ساقٍ كَوَصْفِكَ لِلحَرْبِ |
|
إلى مَعْدِنِ الياقُوتِ كانَ سُلوكُها | |
|
| وَمَا فَكرَّتْ في بُعْدِ أرْضٍ ولا قُرْبِ |
|
وَفي النَّظْمِ لِلياقُوتِ فَهْيَ بَصِيرَةٌ | |
|
| وَكَمْ عَانَتِ الأحْجَارُ بالحَلّ والثَّقْبِ |
|
فَلا هُدِيَتْ رِجُلٌ تروم بوَطْئِها | |
|
| مدائِنَ لُوْطٍ وَهْيَ في الجَانبِ الغَرْبي |
|
وَسَلْ عَدَناً عَن زَفَّةٍ طَارَ ذِكْرُها | |
|
| لِثَاوٍ وَسَارٍ في السَّنِينِ وفي الرَّكْبِ |
|
وَقَدْ زُفَّ في ضَوْءٍ مِن الشَّمْعِ أَسُوَدٌ | |
|
| حَكَى وَحَكَتْ لَيْلاً تَرصَّعَ بالشُّهْبِ |
|
بَدا اللَّيْلُ فِيها والنهَّارُ لأَعْيُنٍ | |
|
| رَأَتْ عَجَباً لا يُلْصِقُ الهُدْبَ بالهُدْبِ |
|
وَقَدْ نَزَلَ العاجُ في آبنوسة | |
|
| لَهُ حَيَّةٌ رَقْطَاءُ تَنْهَشّ في القَلْبِ |
|