عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الشهاب (محمود بن سلمان) > طاب المسير لنا فسيروا

غير مصنف

مشاهدة
610

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طاب المسير لنا فسيروا

طاب المسير لنا فسيروا
نعم المصير غدا نصير
لو لم يكن قرب الحما
ما طبق الآفاق نور
ولما سري نحو القلوب
على الوحي هذا السرور
ولما غدت برداً لنا
هذي الهواجر والحرور
دنت الديار وفي غد
يأتي لنا منها البشير
ونري حمي الهادي النذير
وعنده توفي النذور
وتعبر العبرات عن
وجد أجنته الصدور
وتلوح حجرته ومن
تحت الستور لها سفور
تمحو سودا شعارها
والليل تمحوه البدور
حيث الملائكة الكرام
لها بروضته مرور
ومهابط الروح الأمين
وإن خفيت ظهور
والوحي فيه له الرواح
بأفقه وله البكور
وتهب أنفاس القبو
ل فما الرياض وما العبير
وترى الحدائق والنخي
ل فما الخورنق والسدير
وتحط أثقال الذنو
ب وقد وهت منها الظهور
ذهبت فلا يخشى الفتي
ل بها ولا يخشى النقير
قدموا بأوزار الذنو
ب فبدلت منها الأجور
طوبى لزوار الرسو
ل وحبهم هذا الحبور
ضمن التري عنه لهم
في بيته الرب الغفور
فجزاؤهم دار النعي
م وهكذا يجزي الشكور
جنات عدن لا يلقى
نشرها إلا الصبور
خدامهم وأنيسهم
فيهن ولدان وحور
لهفي على زمن القاه
فإنه أمد قصير
بين القدوم أو بين ايام
النوى زمن يسير
وبقدر ما راق الورود
لنا به راع الصدور
ليس السعيد سوى الذي
من ثم يدركه النشور
يأتي مع الصحاب إذ
بعثوا وبعثرت القبور
لا فيهم وأن يرى
وقت العبور ولا عثور
بل كالبروق إذا أنثنى
عن ومضها الطرف الحسير
نصروه واتبعوا هداه
والعدا عنه نفود
هم أهل ذاك وكلهم
يعلو رتبته جدير
قوم إذا حضرتهم الأعمال
سرهم الحضور
عادوا عداه بأسرهم
فيه وهم عدد يسير
بذلوا الوجوه فكرمت
وتبجلت منها الثغور
وبدا بها نور القبو
ل وما لذاك النور نور
ونحورهم هدف السها
م فحبذا تلك النحور
هم في ثيابهم الجبا
ل وفي نوالهم البحور
سل يوم بدر عنهم
وعن العدا فهو الخبير
إذا أقبلت عليا قريش
وذلك الجم الغفير
دلفوا إليه يغرهم
للجهل بالله الغرور
ويرونهم نزار يصو
ل عليه جمعهم الكبير
فاستقبلوا بالسعو
ف ولم يكن فيهم فتور
خطبوا الجنان فأذعنت
إذ من نفوسهم المهور
وتزخرفت للقائهم
منها الأسرة والقصور
فأمدهم في يومهم
بالنصر ربهم القدير
وملائك تمت بها
في الحرب بينهم الأمور
بشرى من الله المهيمن
تطمئن بها الصدور
فغدت به فخر الجها
د وخاب ضدهم الفخور
من كان ناصره الإله
فحسبه نعم النصير
سل عنهم الأحزاب ما
لقيت قريظة والنضير
أو يوم أو طاس الذي
ولي وأهل الكفر بور
وإذا احتوت منهم عقا
ثلثهم سيوفهم الدكور
كأنهم كانوا بغا
ث الطير والصحب الصقور
ولكم لهم من موقف
في الحرب زاديه الظهور
وعلا به الدين الحنيف
كأنه الشعرى العبور
وهموا رواة حديثه السباقي
كما تبقى الدهور
وبه اقتدوا فهم الأئمة
حين تشبه الأمور
وبحكمة فيهم بدت
أعلام سنته تنير
وعلى فناويهم غدت
أحكام ملته تدور
ولكم قضى في حالة
حضرت وهم فيها حضور
لم يبق فخر أول
إلا لهم وكذا الأخير
صلى عليه الله ما
أرثى بموضعه ثبير
أو مال من مر الصبا
فوق الربا غصن نضير
وعلى صحابته الأى
ما في التقى لهم نظير
ما ناح قمري وحننت
ناقة ورغا بعير
الشهاب (محمود بن سلمان)
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 02:02:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com