عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > إذا ما كانَ وَصْلُكَ في فَنائي

غير مصنف

مشاهدة
1688

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إذا ما كانَ وَصْلُكَ في فَنائي

إذا ما كانَ وَصْلُكَ في فَنائي
فإِني لَسْتُ أَرْغَبُ في البَقَاءِ
وَجَدْتُك إِذْ عُدِمْتُ وجودَ نَفْسي
فَهِمْتُ بِذا الفراقِ وَذا اللِّقاءِ
غَدَوْتَ فَكُنْتَ شَمْسي في صَبَاحي
وَرُحْتَ فَكُنْتَ بَدْري في مَسَائي
وإِنْ أَغْفَيْتُ كانَ عَلَيْكَ وَقْفي
أَو اسْتَيْقَظْتُ كانَ بِكَ ابْتِدائي
وَمَا قَلَّبْتُ طَرْفي قَطُّ إِلاّ
رَأَيْتُكَ في تَقَلُّبِهِ إِزَائي
وأَمَّا إِنْ حَجَبْتَ فَلا أَمَامي
يُضيءُ لِيَ السَّبِيلَ وَلا وَرائي
وَإِنْ تُسْفِرْ فإِنَّ الأَرْضَ أَرْضِي
بِأُنْسِكَ والسَّماءَ إِذَنْ سَمَائي
وَما الأَيًّامُ إِلاَّ مِنْ عَبيدي
هُنالِكَ واللَّيالي مِنْ إِمائي
أَحِبَّتَنا بضَعْفي بِانْكسِاري
بِفَقْري بانْقِطاعي بالْتِجائي
بِذُّلِّي بَينَ أَيْديكمْ إذا ما
خَطَرْتُمْ في رِداءِ الكْبِرِياءِ
صِلُوا وَتَعَطَّفُوا واعْفُوا ومُنُّوا
وَفُكَّوا أَسْر قَلْبي مِنْ بَلاءِ
فَكَمْ وَعْدٍ لَكُمْ أَنْجَزْتُمُوهُ
بِفَضْلٍ مِنْكُمُ قَبْلَ اقْتِضَاءِ
وعَيْشي في الدُّنُوِّ فإنْ نَأَيْتُمْ
نُعِيْتُ وإنْ حَيِيْتُ فَيَا حَيائي
مَتى يَبْخَلْ بِمُهْجَتِهِ مُحِبٌّ
سَخَوْتُ بِها وَقَلَّ لَكُم سَخائي
وصِرْتُ لِكُلِّ عَشّاقٍ أميراً
إِذا ضَلّوا رَفَعْتُ لَهمْ لِوائي
شَرْبتُ كُؤوسَ حُبٍّ أَنشَأَتْ لِيْ
مُعاتَبَةَ الْجَهُولِ عَلى انتِشائي
فَيا سَعْدي إِذا ما دامَ شُكري
عَلَيَّ وَإِنْ صَحَوْتُ فَيا شَقائي
فَلا يَطْمَعْ بإِبْلائي عَذولٌ
يُعالُجِني فَدائي مِنْ دَوائي
وَقُلْتُ لِصاحِبي لَمّا لَحاني
عَلَيْكَ بِما عَناكَ وَلي عَنائي
أصَمَّكَ سُوءُ فَهْمِكَ عَنْ خِطابي
وَأَعْماكَ الضَّلالُ عَنِ اهتِدائي
وهُنْتُ فَكنْتَ في عَيْني صَبِيَّاً
أُطارِحُهُ بِأَلفاظِ الْهِجاءِ
فَلَوْ أَصبَحْتَ ذا حاءٍ وسينٍ
لَمَا عَنَّفْتَ في حاءٍ وَباءِ
وكَمْ غِرٍّ سِواكَ عَصَيْتُ حَتّى
تُوَجَّهَ بِالْمَلامِ إلى سَوائي
فَإِنْ لَم يَخْشَ رَأْسُكَ مِنْ صُداعٍ
يَهيجُ فَألقِ دَلْوَكَ في الدِّلاءِ
تَعاطى الْحُبَّ أقوامٌ فَدَلّوا
عَلى حَقِّ الأَحِبَّةِ في الْوَلاءِ
وقَوْمٌ لَجَّجُوا فيهِ لِيَحْظُوْا
بِدْفعِ الْبُؤْسِ أَوْ جَلْبِ الرَّجاءِ
فَكُنْ مِنْ هؤُلاءِ تَعِشْ سَليماً
إِذا ما لَم تَكُنْ مِنْ هؤُلاء
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 04:58:02 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com