دَعْني وشَأْنيَ مِنْ جِدِّي ومِنْ لَعِبي | |
|
| فَراحَتي بالَّذي أَنكَرْتَ مِنْ تعَبي |
|
أَضْنى فؤادِيَ فتَّانُ الجَمالِ إِذا | |
|
| طلبتُ شِبْهاً لهُ في النَّاسِ لَم أَصِبِ |
|
قرأتُ خَطَّ عِذارَيْهِ فأَطْمَعَني | |
|
| بِواوِ عَطْفٍ وَوَصلٍ مِنهُ عَنْ كَثَبِ |
|
وَأعرَبتْ ليَ نونُ الصُّدْغِ مُعْجِمَةً | |
|
| بالخالِ عَنْ نُجحِ مَقصودي ومُطَّلَبي |
|
حتى رَنَا فسَبَتْ قَلبي لَواحِظُهُ | |
|
| والسَّيفُ أَصْدَقُ أَنباءً مِنَ الكْتُبِ |
|
لَمْ أَنسَ ليلَةَ طافَتْ بي عَواطِفُهُ | |
|
| فزارَاني صِدْقاً بِلا كَذِبِ |
|
حَيَّا بِما شِئتُ مِن وَرْدٍ بِوَجْنَتِهِ | |
|
| نَهَبْتُهُ بالْتِثامِي وهُوَ مُنْتَهِي |
|
وَكأُسُ ثَغْرٍ شهِيٍّ مُنذُ فُزْتُ بِهِ | |
|
| قُلتُ الْعفاءُ عَلى كَأْسِ ابنَةِ الْعِنَبِ |
|
وَرُحتُ لَم أَدْرِ عَقْلي هَلْ فُجِعْتُ بِهِ | |
|
| مِنْ نَخْوِةِ الْعِزِّ أَوْ مِنْ نَشْوَةِ الطَّربِ |
|
أَقسمْتُ ما في ضُروبِ السَّكْرِ أَبلَغُ مِنْ | |
|
| كأْسٍ بَريقٍ لهُ أحلى مِن الضَّرَبِ |
|
نَشْوانُ أسأَلُ عَنْ قَلْبي فَينكرُهُ | |
|
| تيهاً ويَسأَلُ عنيَ وَهوَ أعرَفُ بي |
|
وكُلَّما قالَ مِمَّنْ أَنتَ قُلتُ لهُ | |
|
| مِمَّنْ إِذا عَشِقوا جاؤوكَ بالعَجَبِ |
|
لا تَسألوا صَبَّكمْ عَن حُبِّهِ فَلَهُ | |
|
| مِنَ الإِضافَةِ ما يُغْني عَنِ النَّسَبِ |
|
وراقِبُوا مِنهُ حالاً غيرَ حائِلَةٍ | |
|
| كما عَهِدْتُمْ وقَلْباً غَيْرَ مُنْقَلِب |
|