عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > لَنا مِنْ ربَّةِ الخالين جَارَهْ

غير مصنف

مشاهدة
1918

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَنا مِنْ ربَّةِ الخالين جَارَهْ

لَنا مِنْ ربَّةِ الخالين جَارَهْ
تواصِلُ تارةً وتَصدُّ تارَهْ
تُؤانِسُني وتَنْفِرُ عن قريبٍ
وتُعرِضُ ثمَّ تُقْبِلُ في الحرارَهْ
وتُلْعِقُني بما يُحْلي سُلوِّي
ولكِنْ ليسَ في جَوفي مَرَارَهْ
ومَالي في الغرامِ بها شبيهُ
وَليسَ لها نظيرٌ في النَّضَارَهْ
وَفي الوَصفَينِ مِنْ كَحَلٍ وَكُحْلٍ
حَوَتْ حسنَ البَداوةِ والحضارَهْ
وَفي خَلْخَالِها خَرَسٌ ولكنْ
إِذا أَوْمَأْتُ تَفْهَمُ بالإِشارَهْ
وقتلُ العَمْدِ قد قَتَلَتْهُ عِلْماً
وَما وَصَلَتْ إلى بابِ الإِجارَهْ
وَقالُوا قَدْ خَسْرتَ الروحُ فيها
فقلتُ الرِّبحُ في تلكَ الخسارَهْ
بأَيسر نظرةٍ أَسَرَتْ فؤادي
كما نَشَأَ اللَّهيبُ مِنَ الشَّرَارَهْ
أَطارَتْ شملَ حُسنِ الصبرِ عنّي
بأَحسنِ شَمْلةٍ مِنْ فوقِ طَارَهْ
وقُلْتُ لَها قِفي إِنْ لم تَزُوري
فقالتْ والوُقُوفُ مِنَ الزِّيارَهْ
شَمَرْتُ إِزَارَهَا عنها فَصَدَّتْ
فقلتُ تقدَّمي ودَعي الشَمَارَهْ
جَسَرْتُ فنِلتُ ما أَمَّلْتُ مِنْها
ومَا نَيْلُ المُنَى إلا جَسَارَهْ
أَدَرْتُ على مُزرَّرِها عِناقي
فبِتُّ ومِعصَمي للبدرِ دارَهْ
تَرَى في خدِّها آثارَ عضّي
لغُصْنِ بَنَفْسَجٍ في جُلَّنارَهْ
وهتْكُ السِّتْرِ صبرُ عنها
إِذا غَنّتْهُ مِنْ خِلْفِ السِّتارَهْ
إِذا استَسْقَى برِيقتِها نديمٌ
أَزالتْ خَمرُهَا عنهُ حُمارَهْ
ويفتكُ طَرفُها فيقولُ قلبي
أَشَنَّ تُرى صلاحُ الدِّينِ غَارَهْ
مليكٌ شدَّ أَزرَ المُلْكِ منه
شَبا عَزْمٍ تلينُ له الحِجَارَهْ
وجاوَزَ مَنْ على الغَبْراءِ سَعْياً
إلى العَلْيا فما لحِقوُا غُبارَهْ
لهُ الخَيْلُ التي لم تخلُ مِنْها
بِقاعٌ في البلادِ ولا قَرارَهْ
فَكم عادى مُغالِبَهُ بشَرٍّ
وساقَ إلى مُواليهِ بِشَارَهْ
فتىً أَرْضَى العُلا جُوداً وبأْساً
بمالٍ مارَهُ ودَمٍ أَمَارَهْ
أَعزُّ ملوكِ أَهلِ الأرضِ جاراً
وأَعْزاهمْ إلى كَرَمٍ نَجِارَهْ
يَصونُ عُلاهُ عن عارٍ ويُعطي
عطيَّةَ مَنْ يَرَى دُنياهُ عَارَهْ
ويَثْني نَحْوَ زائِرِهِ لُهاهُ
ولا يَثْني على إِثْمٍ إزارَهْ
تَعالَى اللهُ ما أَعْلاهُ قَدْراً
وأَدْنَى من مُؤَمِّلِهِ مَزَارَهْ
إذا ما حَجَّ بيتَ نَداهُ وَفْدٌ
رَمَى في قلبِ حاسِدِهِ جِمارَهْ
إذا استَعْصى الكلامُ على سِواهُ
أَطاعَتْهُ البَراعةُ في العِبَارَهْ
لقد نَفَقَتْ معارِفُنَا لديهِ
وَأضحَتْ لا تَبورُ لها تِجارَهْ
وَقَد كُنّا نَرَى الحِرْمَانَ قِدْماً
عليها كالعلامةِ والإِمارَهْ
أجارَ الخَلْقِ مِنْ نُوَبِ اللَّيالي
فكانَ اللهُ حافِظَهُ وجارَهْ
وَضاعفَ نصرَ دَوْلتِهِ وأَعْلَى
لَنا في الدِّينِ والدُّنيا مَنَارَهْ
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 05:49:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com