خُذْ في وَقارِكَ واتْرُكْني وَوسْواسي | |
|
| فليسَ في وَلَهي بالحُبِّ مِنْ باسِ |
|
أَسْمَعْتَ عَذْلي وما أَجْدَى فحَسْبُكَ قد | |
|
| عَذَبْتَ نَفْسي وقد ضَيَّقْتَ أَنفاسي |
|
إِنْ أنتَ لم تَقْفُ إِثْري في الغرامِ فَقِفْ | |
|
| عنِّي لأُجْري إِلى اللَّذاتِ أَفْراسي |
|
ولا تَقِسْنِي على مَنْ لا يُشاكلُني | |
|
| فإنَّ أَمْريَ شيءٌ غَيْرُ مُنْقاسِ |
|
دَعْني لكاسيةٍ بالحُسْنِ في غَزَلي | |
|
| فَريقُها غُنْيَةٌ عن لَذَةِ الْكاسِ |
|
تَخْطو فتَلْعبُ بالأَرواحِ خاطِرَةً | |
|
| بغُصْنِ قَدٍّ مَعَ الأَرواحِ مَيَّاسِ |
|
قَضيبِ آسٍ تَبَدَّى مُثْمِراً قَمَراً | |
|
| وجْدي القديمُ بِهِ أَطْرَى مِنَ الآسِ |
|
لها معاطِف تُغْريني برِقَّتِها | |
|
| ولِيْنِها إِذْ أُقاسي قَلْبَها القاسي |
|
فَهَيْ الدَّواءُ لِقَلْبي مِنْ أَساهُ ومِنْ | |
|
| أَلحاظِها فيهِ داءٌ يُعجِزُ الآسي |
|
يا نَظْرةً كمْ أَباحتْ مِنْ حِمَى أَسَدٍ | |
|
| كأَنَّها طَعْنَةٌ مِنْ كفِّ جَسّاسِ |
|
زارَتْ وجُنْحُ الدُّجا مُلْقٍ ذؤائبَها | |
|
| عَليهِ فابْتَسَمَتْ عن ضَوءِ مِقْباسِ |
|
وواصَلَتْني تعلى هَجْرٍ فأَنقَذَني | |
|
| أُنْسُ الرّجاء بِها من وَحْشََ اليَاسِ |
|
باتَتْ مُوَسَّدَةً رأْسي على يَدِها | |
|
| عَطْفاً وكانتْ يَدي مِنْها على راسي |
|
وبِتُّ مُسْتَغْرِقاً فيها أُعوِّذُها | |
|
| باللهِ مِنْ شرِّ وَسْواسٍ وخنّاسِ |
|
وكيفَ أَلْوي على شَيْءٍ إِذا حَضَرَتْ | |
|
| مَنْ في البِعادِ أِراها دُونَ جُلاّسي |
|
وإنْ يُخالِفْ عَذولي في مَحَبَّتِهَا | |
|
| تَقْبيحَ صَبْري بِها أَو حُسْنَ وَسْواسي |
|
فليسَ في النَّاس إِلا مَنْ يُوافِقُني | |
|
| بأَنَّ يُوسُفَ خَيْرُ النَّاسِ للنَّاسِ |
|
المالكُ النّصرُ المُمْضي أَوامِرَهُ | |
|
| على المُلوكِ بِحُكْمِ الجودِ والباسِ |
|
إِذا بَنَو سُؤْدُداً يَوماً على شَرَفٍ | |
|
| هارٍ بناهُ على تَوثيقِ آساسِ |
|
وإِنْ تَطايرَ مِنْهمْ ريشُ حِلمهمُ | |
|
| عِندَ العواصفِ فهْوَ الشَّامخُ الرَّاسي |
|
مِنْ أُسْرَةٍ غَرَسَتْ مِنْهُمْ أَوائلُهمْ | |
|
| في خَيْرِ مَغْرِسِ مُلْكٍ خَيْرَ أَغْراسِ |
|
ذو فَطْنةٍ أَعْجَزَتْ أَدْنى بَديهتِها | |
|
| مَنْ باتَ يَضْرِبُ أخْماساً لأَسداسِ |
|
يُرْدي الخَوارجَ بَسَّاماً لخُلْفِهمُ | |
|
| عَهْدَ الخلائفِ مِنْ أَبناءِ عبّاسِ |
|
طَغَوا فَعَقُّهمُ لمَّا دَلَفْتَ لَهُمْ | |
|
| طَعْنٌ ذَكَرْنا بِهِ طاعونَ عَمْواسِ |
|
سَقاهُمُ جَيشُكَ المنصورُ كَأسَ رَدىً | |
|
| يَحْظى بِلَذَتِهِ ساقيهِ لا الحاسي |
|
فبالقَواضبِ يَثْني عَبْدَ كلِّ هَوَىً | |
|
| وبالمَواهبِ يُغني رَبَّ إِفلاسِ |
|
مُحبَّساتٌ على الإطلاقُ أَنْعُمُهُ | |
|
| مُمدَّحاتٌ بأَشْعارٍ كأَحْباسِ |
|
جَمَعْتُ شَمْلَ سُعودي حِينَ قرَّبَني | |
|
| مِنْهُ وأَبْعدْتُ أَقْتابي وأَحْلاسي |
|
وقدْ عَمرْتُ ومَدْحي فيهِ يَدْرسُهُ | |
|
| أَعداؤهُ ورُبوعي غَيْرُ أَدْراسِ |
|
يَجْني مَعادِنَ أَفْكاري فتَنْفَحُهُ | |
|
| بالسِّحْرِ منْ بابلٍ والخَمْرِ مِنْ حاسِ |
|
فَحِينَ أَذْكُرُهُ يَصْفَرُ حاسِدُهُ | |
|
| وحِينَ أَكْتُبُهُ بَبْيَضُّ أَنقاسي |
|
فَيَسْتَبينُ لِمَنْ يبغي قِراءتَهُ | |
|
| ما زادَ مِنْ نورِهِ عن نور قِرْطاسِ |
|