عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > خُذْ في وَقارِكَ واتْرُكْني وَوسْواسي

غير مصنف

مشاهدة
1042

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خُذْ في وَقارِكَ واتْرُكْني وَوسْواسي

خُذْ في وَقارِكَ واتْرُكْني وَوسْواسي
فليسَ في وَلَهي بالحُبِّ مِنْ باسِ
أَسْمَعْتَ عَذْلي وما أَجْدَى فحَسْبُكَ قد
عَذَبْتَ نَفْسي وقد ضَيَّقْتَ أَنفاسي
إِنْ أنتَ لم تَقْفُ إِثْري في الغرامِ فَقِفْ
عنِّي لأُجْري إِلى اللَّذاتِ أَفْراسي
ولا تَقِسْنِي على مَنْ لا يُشاكلُني
فإنَّ أَمْريَ شيءٌ غَيْرُ مُنْقاسِ
دَعْني لكاسيةٍ بالحُسْنِ في غَزَلي
فَريقُها غُنْيَةٌ عن لَذَةِ الْكاسِ
تَخْطو فتَلْعبُ بالأَرواحِ خاطِرَةً
بغُصْنِ قَدٍّ مَعَ الأَرواحِ مَيَّاسِ
قَضيبِ آسٍ تَبَدَّى مُثْمِراً قَمَراً
وجْدي القديمُ بِهِ أَطْرَى مِنَ الآسِ
لها معاطِف تُغْريني برِقَّتِها
ولِيْنِها إِذْ أُقاسي قَلْبَها القاسي
فَهَيْ الدَّواءُ لِقَلْبي مِنْ أَساهُ ومِنْ
أَلحاظِها فيهِ داءٌ يُعجِزُ الآسي
يا نَظْرةً كمْ أَباحتْ مِنْ حِمَى أَسَدٍ
كأَنَّها طَعْنَةٌ مِنْ كفِّ جَسّاسِ
زارَتْ وجُنْحُ الدُّجا مُلْقٍ ذؤائبَها
عَليهِ فابْتَسَمَتْ عن ضَوءِ مِقْباسِ
وواصَلَتْني تعلى هَجْرٍ فأَنقَذَني
أُنْسُ الرّجاء بِها من وَحْشََ اليَاسِ
باتَتْ مُوَسَّدَةً رأْسي على يَدِها
عَطْفاً وكانتْ يَدي مِنْها على راسي
وبِتُّ مُسْتَغْرِقاً فيها أُعوِّذُها
باللهِ مِنْ شرِّ وَسْواسٍ وخنّاسِ
وكيفَ أَلْوي على شَيْءٍ إِذا حَضَرَتْ
مَنْ في البِعادِ أِراها دُونَ جُلاّسي
وإنْ يُخالِفْ عَذولي في مَحَبَّتِهَا
تَقْبيحَ صَبْري بِها أَو حُسْنَ وَسْواسي
فليسَ في النَّاس إِلا مَنْ يُوافِقُني
بأَنَّ يُوسُفَ خَيْرُ النَّاسِ للنَّاسِ
المالكُ النّصرُ المُمْضي أَوامِرَهُ
على المُلوكِ بِحُكْمِ الجودِ والباسِ
إِذا بَنَو سُؤْدُداً يَوماً على شَرَفٍ
هارٍ بناهُ على تَوثيقِ آساسِ
وإِنْ تَطايرَ مِنْهمْ ريشُ حِلمهمُ
عِندَ العواصفِ فهْوَ الشَّامخُ الرَّاسي
مِنْ أُسْرَةٍ غَرَسَتْ مِنْهُمْ أَوائلُهمْ
في خَيْرِ مَغْرِسِ مُلْكٍ خَيْرَ أَغْراسِ
ذو فَطْنةٍ أَعْجَزَتْ أَدْنى بَديهتِها
مَنْ باتَ يَضْرِبُ أخْماساً لأَسداسِ
يُرْدي الخَوارجَ بَسَّاماً لخُلْفِهمُ
عَهْدَ الخلائفِ مِنْ أَبناءِ عبّاسِ
طَغَوا فَعَقُّهمُ لمَّا دَلَفْتَ لَهُمْ
طَعْنٌ ذَكَرْنا بِهِ طاعونَ عَمْواسِ
سَقاهُمُ جَيشُكَ المنصورُ كَأسَ رَدىً
يَحْظى بِلَذَتِهِ ساقيهِ لا الحاسي
فبالقَواضبِ يَثْني عَبْدَ كلِّ هَوَىً
وبالمَواهبِ يُغني رَبَّ إِفلاسِ
مُحبَّساتٌ على الإطلاقُ أَنْعُمُهُ
مُمدَّحاتٌ بأَشْعارٍ كأَحْباسِ
جَمَعْتُ شَمْلَ سُعودي حِينَ قرَّبَني
مِنْهُ وأَبْعدْتُ أَقْتابي وأَحْلاسي
وقدْ عَمرْتُ ومَدْحي فيهِ يَدْرسُهُ
أَعداؤهُ ورُبوعي غَيْرُ أَدْراسِ
يَجْني مَعادِنَ أَفْكاري فتَنْفَحُهُ
بالسِّحْرِ منْ بابلٍ والخَمْرِ مِنْ حاسِ
فَحِينَ أَذْكُرُهُ يَصْفَرُ حاسِدُهُ
وحِينَ أَكْتُبُهُ بَبْيَضُّ أَنقاسي
فَيَسْتَبينُ لِمَنْ يبغي قِراءتَهُ
ما زادَ مِنْ نورِهِ عن نور قِرْطاسِ
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 06:05:39 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com