عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > أَمَغْنَى اللِّوى مَهْما نَسِيتُ فما أَنْسَى

غير مصنف

مشاهدة
812

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَمَغْنَى اللِّوى مَهْما نَسِيتُ فما أَنْسَى

أَمَغْنَى اللِّوى مَهْما نَسِيتُ فما أَنْسَى
زَماناً بِه غَازْلتُ غِزلانَكَ اللُّعْسَا
ولا مَنْزلاً أَسماءُ تَجْلو سَماءَهُ
فتُمْسي بهِ بَدْراً ويُضْحي بِها شَمْساً
إذا ما تَهادَتْ واهْتَدَيْنا بنورِها
فمِنْ حَدَقٍ تُحْذَى ومِنْ حَدَقٍ تُكسَى
غَزالةُ إِنْسٍ غادَرَتْ قَبلَ غَدْرِها
نَهاري بِها عيداً ولَيْلي بها عُرْسَاً
مُشَدّدةٌ في صَدِّها وإِيابِها
تُذكّرُ قلبي صِيدَ آبائها الحُمْسَا
ولو أَنكرتْ أَنسابَها عَبْشَميَّةٌ
عَرَفْتُ الأُنوفَ الشُّمَّ والأَوجُهَ المُلْسَا
أَأَسماءُ هل عَيْشي بذي الأَثْلِ عائدٌ
يُبَدَّلُ مَغْناهُ مِنَ الوَحْشَةِ الأُنْسَا
وهل طيبُ وَصْلٍ كُنْتُ أَجْنيهِ وادِعاً
يُراجِعُني يَوماً فأَخلِسُهُ خَلْسا
كلِفْتِ بإِجهادي فكلَّفتِ مُهْجتي
نَوَىً عَجِزْتَ عنها فكلَّفْتِها العَمْسا
وعَقَّبْتِ نَزْرَ الوَصْلِ جَمَّ قَطيعةٍ
فأَوْرَدْنَني نَهْلاً وأَظْمأَنَني خِمْسا
وضاعفْتِ هَجْري عنْدَ ضَعْفِ تَجلُّدي
فَصَبْريَ ما أَوْهَىوقَلْبُكَ ما أَقْسَى
ولما وقَفْنا في ديارِكِ وقْفَةً
خَرِسْتُ لَها أَنْطَقْتِ أَطلالَكِ الخُرْسَا
وناهَبْتُ أَحداثَ الزَّمانِ مَطالبي
بأَيدي قِلاصٍ تَنْهبُ الوَعَرَ والوَعْسَا
فأنزلتُ مِنْ أَبناءِ شاذٍ مآربي
بأوفرهم عِرْضاً وأوْقدِهم نَفْسَا
وأَنجبِهمْ نجلاً وأَكرمِهم أَبَاً
وأَلْيَنِهمْ حِلْماً وأَنْزَقِهمْ بأَسَاً
مليكٌ أَفاضَ اللهُ عِدَّ نَوالِهِ
ليُذْهِبَ عنهمْ أَهلَ بيتِ النَّدى الرِّجْسَا
يُرى في النَّدى كَعْباً وفي الحِلْمِ أَحْنَفَاً
وفي رَأْيهِ وفي لَفْظِهِ قُسَّا
ويَسْمعُ لَفْظيْ عارضٍ ومُحرِّضٍ
فيَنْسَخُ ذا نَسْخاً ويَدْرُسُ ذا دَرْسَا
ويأَسَى لو أنَّ الشُّكْرَ مما يَفوتُهُ
وأَمَّا على فَوْتِ الثَّراءِ فلا يَأْسَى
سَفائنُ قَصْدي في بحارِ نوالِهِ
لها أَملي مَجْرى وأَمْوالُهُ مُرسَى
عَقلْنا فهل نَرْضى رئيساً سوى فتىً
تَرَى التَّاجَ لا يَرْضَى سِوى رَأْسِهِ رَأْسَا
مَدائحُهُ تَسْري وَيثبتُ مُلْكُهُ
فبِالبَذْلِ ما أَسْرَى وبِالعَدْلِ ما أَرْسَى
يفَرِّعُ للفَتْكِ الجُفونَ إِذا غزا
ويَمْلأُ بالنَّحرِ الجفانَ إِذا أمسى
بجودِ سَحابٍ يُخصِبُ الوَهْدَ والرُّبا
وجِدِّ عِقابٍ يُرْهِبُ الجِنَّ والإِنْسَا
فتىً طال عَجْمُ الدَّهرِ صُلْبَ قناتِهِ
فلمْ يُبقِ للأَيّامِ ناباً ولا ضرسَا
فتىً قَسَمَ العِزُّ العُلا مِنْ بَنانِهِ
لقَبْضِ الأذى خَمْساً وبذلِ النَّدى خمْسَا
لَكَ اللهُ مجدَ الدينِ مِنْ مالكٍ غَدَتْ
شواردُ أَمْثالي على مَدْحهِ حُبْسا
مَنَحْتُكَها لَمْ آلُ جَهْداً ولم تَكُنْ
لتَبْذُلَ لي في سُوقِها ثَمَناً بَخْسَا
وكيفَ ادِّخاري عنكَ لَفْظاً وَهَبْتَهُ
أَليس ادِّخارُ الملْكِ عن رَبِّهِ أَلْسَا
ونَوَّرْتَ أَفْكاري بغُرِّ قصائدٍ
كُتبْنَ فغَار المِسْكُ إِذْ لم يَكُنْ نِقْسَا
ولولا تَناهي خَطِّها في ضِيائِهِ
على الطِّرْس ما ميِّزْتُ مِنْ سَطْرِها الطِّرسَا
هَنَأْتُكَ شَهْراً سوفَ تَجْني ثِمارَ ما
غَرَسْتَ بهِ أَكْرِمْ بغَرْسِ العُلا غَرْسَا
لقد زِدْتَ شهرَ اللهِ في نُورِهِ سَنَاً
فزادَكَ شهرُ اللهِ مِنْ قُدْسِهِ قُدْسَا
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 06:05:56 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com