تَشَفَّعْ بِهِ فَهْوَ نِعْمَ الشَّفيعُ | |
|
| وسَلْهُ الْمُنى فَهْوَ بَحْرُ السَّخاءِ |
|
وقُلْ عِنْدَكَ الْقِنُّ عَبْدُ الْعَزيزِ | |
|
| رَهينَ الْبِلى وقَرينَ الْبَلاءِ |
|
أَماتَ الْعَمى قَلْبَهُ فاغتَدى | |
|
| ذَليلَ الْمقُامِ عَزيزَ الْعَزاءِ |
|
فَعَطْفاً عَلى مَنْ تَناهَتْ بِهِ الْ | |
|
| خَطايا وما عَطَفَتْ لانتِهاءِ |
|
يُحَقِّقُ إِخلاَصَهُ في رَجاءِ | |
|
| عُلاكَ وتَحْقيقِ ذاكَ الرَّجاءِ |
|
وبَالعَفْوِ عَنْهُ وعَنْ والِدَيْهِ | |
|
| وإِعفائِهِمْ مِنْ أَليمِ الشَّقاءِ |
|
فَأَنتَ النَّبيُّ الْوَجيهُ الذي | |
|
| حَوى في الشّفاعَةِ فَضْلَ الْجَزاءِ |
|
فَشَرَّفَهُ اللهُ مُخْتارَهُ | |
|
| بِخَيْرِ صَلاةٍ وأَزْكى ثَناءِ |
|
وصَلّى الإِلهُ عَلى الأَكْرَمينَ | |
|
| وأصْحابِهِ الصَّفْوَةِ الأَتقِياءِ |
|
وخَصَّ ضَجيعَيْهِ مِنْ بَيْنِهِمْ | |
|
| بِأَلطافِ رِضْوانِهِ والْحِباءِ |
|
ومَنْ لَهُما كانَ ملْكاً مُطاعاً | |
|
| وكانا لَدَيْهِ خَليلَيْ صَفاءِ |
|
وحَيّاً ابْنَ عَفَّانَ صِهْرَ النَّبيِّ | |
|
| وخِدْنَ السَّماحِ وتِرْبَ الْحيَاءِ |
|
وزادَ بِأَحسَنِ زُلْفى عَليٌّ | |
|
| عَلى مَجدِهِ الْهاشِمِيِّ الْبِناءِ |
|
شَقيقُ الرَّسولِ وزَوْجُ الْبَتولِ | |
|
| ومُرْدي الْعِدا ومُزيلُ الْعداءِ |
|
وأَعفْى ابْنَ عَوْفِ بِإِحسانِهِ | |
|
| وأَلْحفَ مُبْغِضَهُ بِالعَفاءِ |
|
وصَلّى عَلى طَلْحَةٍ والزُّبَيْرِ | |
|
| كما أَغنَيا عَنْهُ حينَ الْغَناءِ |
|
وأَوْلى سَعيداً وسَعْداً يَداً | |
|
| عَلى بَسْطِ أَيديهِما بِالوَلاءِ |
|
وأَرْضى أَمينَ الْبَرايا أَبا | |
|
| عُبَيْدَةَ رَبَّ التُّقى والوفَاءِ |
|
وأَعقَبَ عَمَّيهِ أَصْفى النَّعيمِ | |
|
| بِما أَسْلَفا مِنْ جَميلِ الْبَلاءِ |
|
وسِبْطَيْهِ عَمْري وأُمَّهُما | |
|
| وأَزْواجَهُ مِنْهُ أَسْنى عَطاءِ |
|
سَيرْفعُ عنّيَ عِبْءَ الذُّنوبِ | |
|
| هَوَى الخَمْسةِ الغُرِّ أَهْلِ العَباءِ |
|
أَعُدُّ وَلاءَهمُ عُدَّتي | |
|
| وأَبْرَاُ مِنْ قائلٍ بالبَراءِ |
|
وإِنْ أَنَا قصَّرْتُ في مَدْحِهِمْ | |
|
| فقد بالَغَتْ هِمَّتي في هِجائي |
|