لكَ في النَّدى ورَدَى ذوي الإِشراكِ | |
|
| شيمٌ تفوقُ بها على الأَملاكِ |
|
لمّا شَكَا دينُ الهُدَى أَشْكَيْتَهُ | |
|
| بشَديدِ بأْسِكَ والسِّلاحِ الشِّاكي |
|
دَعَتِ المعالي يا أَباها دَعْوةً | |
|
| لَزِمَتْ عليكَ فقُلْتَها لبّاكِ |
|
جرَّدْتَ يومَ الأَرْبِعاءِ عَزيمةً | |
|
| خَفِيَتْ عواقِبُها عن الإِدْراكِ |
|
وأَقَمتُ في يومِ الخَميسِ مُبالِغاً | |
|
| في الجمَعْ بَيْنَ طوائف الأَتراكِ |
|
وَوَقَفْتَ في يومِ العُروبةِ مَوْقِفاً | |
|
| أَوْسَعْتَ فيهِ الفَتْكَ بالفُتَّاكِ |
|
قَيَّدْتَ أَبطالَ التَّتارِ بصَوْلةٍ | |
|
| تَرَكَتْهُمُ كالصيَّدِ في الأَشْراكِ |
|
وأَطَرْتَ مِنْهمْ هامَ كلِّ مُدَججٍ | |
|
| لِلهِ كلُّ مُوحِّدٍ سَفَّاكِ |
|
فالطَّعْنُ والطَّاعونُ أَسْلَمَهُمْ إِلى | |
|
| حَرْبٍ كأَشداقِ المخاضِ دِراكِ |
|
برَّدْتَ أَكبادَ الوَرَى بقَواضبٍ | |
|
| قُذِفَتْ عليهمْ كالضِّرامِ الذَّاكي |
|
أَضْحكْتَ سِنَّ ثُغورِنا مِنْ بَعْدِ ما | |
|
| ظَفِرُوا بها فبكَى عليها الباكي |
|
غادَرْتَهُمْ صَرْعَى كأَنَّ كماتَهُمْ | |
|
| في المَرْجِ صَرْعَى مِنْ سُلافِ حُناكِ |
|
ثم ارْتَحَلْتَ إِلى دِمْشَقَ مُوَضِّحاً | |
|
| سُبلَ الرَّشادِ المَحْضَ للسُلاَّكِ |
|
ورَجَعْتَ في غُرَرِ الجيوشِ مُعاجلاً | |
|
| مِنَّا رِهانَ نفوسِنا بِفَكاكِ |
|
فلقد أَنَمْتَ المُحْصَناتِ أَوامناً | |
|
| ولقد أَقَمْتَ شعائرَ النُّسَّاكِ |
|
سَلَّمْتَ مُهْجَةَ كلِّ بَرٍّ مُسْلمٍ | |
|
| وهَزَمْتَ كلَّ مُعاندٍ أَفَّاكِ |
|
نَوَّهْتُ بِاسْمِكَ في سَماءِ مدائحٍ | |
|
| أَعْلَتْهُ فوقَ مَجَرَّةٍ وسِماكِ |
|
يَسْبي العَقائلَ والعُقولَ جميعُها | |
|
| مِنْ صائغ لنُضارِها سَبّاكِ |
|
فَلَكَ الهَناءُ بِما مَنَحْتَ ولا يَزَلْ | |
|
| يَجْري بِسَعْدِكَ دائرُ الأَفلاكِ |
|