بشراك يا نفس هذا سيد الرسل |
جوزي حماه ونادي واطلبي وسلي |
بشراك بشراك قد زال العنى فردى |
مناهل العفو والأفراج والجذل |
تأدبي وقفي بالباب خاضعة |
واذري الدموع على اعتابه وقلي |
يا سيّد الرسل أزكاهم وأفضلهم |
يا أكرم الخلق من حاف ومنتعل |
يا خيرة اللّه يا أندى الكرام يداً |
يا مشتكى الناس عند البأس والوجل |
يا صاحب الجاه والأخبار شاهدة |
طوبى لمن ناله في الخلق من رجل |
يا من إذا قصد العافون ساحته |
يشكون ضيقاً بعيد العفو كالوشل |
أغنى وأفنى وأعطى كل نائلة |
حتى يرون وكل من علاه ملي |
يا من أتيت حماه أستغيث به |
للّه في كلّ ما أشكوه من وجلي |
أنت الكريم ومن وافاك مفتقراً |
فهو السعيد بنيل السؤل والأمل |
واللّه ما قلت يوما لسائلكم |
حاشاك من وصمات الرد والبخل |
أشكو إليك ديوناً قد بليت بها |
أرجو من اللّه يقضيها على عجل |
وأسأله لي دنيا موسعة |
من الحلال الذي ما شيب بالملل |
وأسأله لي يهدني صونا أبين به |
من شر أعداي في حرز من الكلل |
وأسأله لي راحة للقلب أن به |
هما تبيت له سهرانة مقلي |