عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > زين الدين الآثاري > الحمد لله على أفضاله

غير مصنف

مشاهدة
3138

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحمد لله على أفضاله

الحمد لله على أفضاله
أحمده شكرا على نواله
نواله الطويل كالبحر المحيط
وفضله المديد في الخلق بسيط
وجوده الوافر وهو الكامل
وعدله على الأنام شامل
حسابه السريع بالإحسان
ويقبل الخفيف في الميزان
ليس له مضارع في ملكه
ولا له منازع في ملكه
ثم الصلاة للسلام قافية
دائرة على الحبيب وافيه
محمد المجتث من خير العرب
لنصر دين الله سيف مقتضب
يمم حماه وتقارب كي ترد
لبابه فمن تدارك يستفد
صلى عليه الله ربي كلما
سار له منسرح وسلما
ما هزج الراجز في بيت كمل
ودام بالبيت الطواف والرمل
وبعد فاعلم أن نظم الشعر
محرر في وزنه كالتبر
والوزن للأشياء بالقطاس
يحتاج للتقدير والقرطاس
والشعر بالفطنة ديوان العرب
والشاعر الفطن من أهل الأدب
وقارئ القرآن أو من يروي
حديثه مفتقر للنحو
والنحو دون شاهد لا يكمل
والشاهد المجهول ليس يقبل
وبالعروض تعرف الشواهد
وينجلي صحيحها والفاسد
وتستقيم حجة الوزّان
والنشر ذو نقص وذو رجحان
لولا قيام الوزن بالعروض
لما عرفنا صنعة القريض
وللقوافي في القريض علم
به يتم للأديب النظم
وقد نظمت هذه على الرجز
لطالب عن العروض قد عجز
أبياتها للمبتدي مبصّره
وللذي قد انتهى مذكرّه
ما حازها مناظر إلا علا
فإنّها كبيرةٌ إلا على
فاغن بها مستوثقا بالله
ولا تكن عن حفظها بالّاهي
كم قائل بالطبع واهي الطبقه
وإن رأى بيت أديب سرقه
وكم رجال للقريض يكسرون
ويدعونه وهم لا يشعرون
فن به علم الفتى أو جهلل
محقق كما تقول أهله
الشعر صعب وطويل سلمه
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
زلّت به إلى الحضيض قدمه
يريد أن يعريه فيعجمه
والشعراء في الزمان أربعه
فشاعر يجري ولا يجرى معه
وشاعر يخوض وسط المعمعه
وشاعر ما تشتهي أن تسمعه
وشاعر ما تستحي أن تصفعه
يبغي حزاما دائرا ويردعه
والأدبا تقول علم شهر
وحسرة الإنسان طول الدهر
ما حيلة الفقيه عند الفتوى
منظومة وفضلها لا يختفي
وقد أتيت للفتى بالقصد في
ألفية وفضلها لا يختفي
بديعة سميتها الوجه الجميل
لمن يروم النفع في علم الخليل
قائمة من فنها بالواجب
عن الزمخشري وابن الحاجب
والصدر والقطاع وابن جني
والبدر أعيان شيوخ الفن
إن أجملوا شيئا تراها فصّلت
أو اهملوا ما فيه معنى فسّرت
فكلّ ما تحتاجه طلابها
يجل أو يدق في أبوابها
وجه يقال عندما قد أسفرا
الصيد كل الصيد في جوف الفرا
جامعة لجملة الأوزان
وتقتضي الرضى على شعبان
حيث أتى بالحسن والإحسان
يبغي ثقيل الأجر في الميزان
وأستعين بالإله الواحد
من شر كل حاسد وجاحد
وللذين فضلوا بسبقهم
منّي ثناء وهو بعض حقهم
فاسأل الله قبول المحسنين
لي ولهم ولجميع المسلمين
علم الخليل رحمة الله عليه
سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الإمام يسعى للحرم
يسئل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر
بين الورى فاقبلت له البشر
ناحية غيم وعنس تجعل
على العروض لغة غذ تنقل
وفي اصطلاح العلماء بالأدب
علم به تعرف أشار العرَب
وهيَ اسم جزء النصف والأخير
ضرب شبية خصّة التذكير
وأنثت وشطرها صدر كما
لعجز شطر بضرب ختما
تصريف ع رض أصل معناه البيان
وبالعروض الكشف عن وزن اللسان
وللعروض عندهم فوائد
بها الصحيح معلم والفاسد
وعلم ما أتى عن الخليل
مجوّزا كثالث الطويل
إن لم يكن ما قبل ضربه قبض
فإن ذاك عنده لم ينتقض
وصاحب الطبع السليم ينفر
من وزنه والعكس منه أشهر
والأمن من تداخل البحور
على اختلاف وضعها المشهور
قول مفيد وزنه مقصود
دون الثلاث وضعه مردود
وباتفاق لم يكن بشعر
منسجم كما أتى في الذكر
موافقا لكل بحر قد نجز
إعماله فقل على وفق الرجز
التائبون العابدون الحامدون
السائحون الراكعون الساجدون
كذاك وفق غيره إذ لم يرد
شعر به حاشا ولا الباري قصد
وهكذا قول النبي أحمدا
في اصبع منها دم له بدا
هل أنت إلا إصبع دميت
وفي سبيل الله ما لقيت
وحيث قيل أعل هبل أعل هبل
قال لهم الله أعلى وأجل
وقوله أنا النبي لا كذب
وقوله أنا ابن عبد المطلب
جميعه من باب الانسجام
ليس بقصد منه في الكلام
بل كان إن أنشد شعرا غيّره
عن وضعه ووزنه وكسّره
والشعر في استعمالهم قد اضطرب
إيراد وضع خصّه من العرب
أقلّه بيت بجزئين يرد
وإن علا فعن ثمان لم يزد
ولا تجز مخمّسا منه ولا
مسبّعا وفي اليتيم قلت لا
دليله قالت هبل ما ذي الحيل
هذا الرجل حين احتفل أهدى بصل
وبالفريد قال فيه من نظم
طيف ألم بذي سلم بين الخيم
يطوي الأكم تحت الغسم أولى نعم
تشفي السقم والجزء بيت ينتظم
واختاره الفرّاء والمبرد
موحدا والمنع عندي أجود
وهو صريح مذهب القطاع
لخلو بيته من المصراع
هذا إذا أو ترت أما الشفع
فلين فيه للعروضي منع
جزء عروض ويليه الثاني
ضرب كمنهوك من الأوزان
مقطع كقولهم موسى القمر
غيث زخر يحيى البشر مثل المطر
وإنما جيء به مصرعا
واجعله إن أوترته مسجعا
ومن ثلاثة من الشعر إلى
تسعة أبيات لنظم تجتلى
وقطعة إذا بلغت العشرة
وضعفها قصيدة معتبرة
وإن تناهت فوقها للألف
وزد عليها عاريا من خلف
وقيل سبعة بها للطالب
قصيدة في مذهب ابن الحاجب
ولم يجز في شعرهم أن تجمعا
بحرين في قصيدة أصلا معا
دلّ عروض جس ضرب دائره
هي البحور للخليل ظاهر
وجمع كل منهما له سبب
عن أخفش والبحر واف ينتخب
وللأعاريض استقرّت مدّة
بعدهما وللضروب عدّه
أجزاء شعر الأقدمين حاصله
من سبب ووتد وفاصله
كل له نوعان فالخفيف لا
وبعده لك الثقيل فصلا
ففي الثقيل حركا معا وفي
ثاني الخفيف ساكن قد اقتفي
فلا وقال الجمع والفرق معا
على القيل ساكن قد جمعا
وزد محركا على الخفيف في
تركيب مفروق لدا البنا يفي
ونقلت خبرها فالصغرى
ثقل وخف بعده والكبرى
مثقل الأسباب والمجموع
على الولا من بعده موضوع
وبالثنائي خصصوا لفظ السبب
لأجل زحف عارض به اضطرب
وخصصوا لفظ الثلاثي بالوتد
لعلذة دامت بما فيه عهد
كلاهما قد معا في الفاصلة
لأنها على الشمول جاصله
وبعضهم يمنعها ويكتفي
عنها بما فيها من اثنين يفي
ولا تجز زيادة عن أربعه
قد حركت على الولا مجتمعه
ومنا نحا ابن مالك في باب كان
من خمسة فذاك سهو منه كان
إذا قال في خلاصة للمقتفي
ومنع سبق خبر ليس اصطفى
ولم يجيء بذاك شعر عربي
ولم يجزه عالم بالأدب
ولا تجز في الشعر ساكنين
قد جمعا إلا بموطنين
عند القوافي وعروض واحده
لمتقارب بقصر وارده
إتمام أجزا شعرهم ثمانيه
فإن تجد بغيرها مبانية
فذاك نائب لما عنه عدل
لعلّة أو لزحاف قد قبل
وقيل عشر باللذين ركبا
منها بوجهين لحكم رتبا
فكلما قدمته أصل لما
أخرته منها بوضع قسما
فأول الأجزا فعولن فاعلن
ومع مفاعيلن أتى مستفعلن
كذا مفاعلتن الذي جعل
لمتفاعلن رفيقا فقيل
وفاعلاتن أصل مفعولات إن
قدمت فاع والخلاف قد زكن
في فاع لاتن جاء في المضارع
مبتدأ بفاع مفروقا فع
وجاء أيضا في سواه فابتدي
بسبب بليه جمع فاقتدي
كذاك في مستفع لن فيجعل
غير الخفيف ما مضى ويعمل
من الخفيف ما ابتداؤه سبب
يليه مفروق وذا وضع وجب
وما اعتراها من زحاف أو علل
على جواز أو لزوم في العمل
اذكره بعد انقضاء البحر مع
إتباعه بشاهد فيه وقع
إذ لم يفد جمع الزحاف مجملا
فكان تفصيلي لذاك أجملا
والزحف قسمان فمنه لازم
بآخر النصفين نقص خاتم
وجائز في الحشو تارة يرد
في جزئه وتارة منه فقد
وما بإعلال يخص صدرا
فهو ابتداء في القريض يجرى
موفورها جزء من الخرم سلم
ثم بريئها عقابا قد عدم
والاعتماد صاحب الزحاف
وغير مجزوء يقال الوافي
والسالم الذي من الزحف خلا
ثم الصحيح لم يكن معلّلا
والسالم الصحيح يدعى بالتمام
وقيل جامد ينقط الانعجام
ثم المعرّى في انتهاء لم يزد
والفصل إن خصّت عروض قد عهد
والغاية اختصاص ضرب بالثر
جميعها منحصر في اثني عشر
وخزمهم بمعجم الزاي وضع
في أول البيت ومن وزن منع
من واحد لأربع فيه العدد
بحرف معنى فالذي منه ورد
في وكأن بعده قل يا مطر
ونحن واشدد عن عليّ في الأثر
وقد يجي بأحرف المباني
كما أتى بأحرف المعاني
وهو جمال خزمه بالجيم
وأول الموزون حرف الميم
وفي ابتداء شطر ضرب البيت قد
أبدى سعيد كلما فيه ورد
وقلّلا ولم يزد في الأول
عن أربع في كل بحر معمل
تسبيغ أو تذييل أو ترفيل
زائد ضرب وزنه مقبول
فزد لتسبيغ به حرفا سكن
في فاعلاتن بعدتن فما وهن
وزده للتذييل بعد الوتد
جمعا وفي مستفلعن به اقتدي
وزد لترفيل على جمع الوتد
من متفاعلن خفيفا قد عهد
في واحد من سببين الزحف إن
كانا بجزء أو بجزءين زكن
فتارة يدعونه المعاقبه
وتارة يدعونه المراقبه
وتارة يدعونه المكانفه
غذ خصّ كل واحد منها صفه
جوّز سلامة لثان منهما
أو حذف واحد عقابا فيهما
طول ومد فر وكمل خفف
واجتثّ وارمل سرحن هزج تفي
راقب وأوجب حذف ثان منهما
لا تثبتهما ولا تحذفهما
في اثنين في مضارع والمقتضب
وفي سواهما لها منع موجب
كانف بتغيير ففيها ينحذف
كلاهما أو ثبتا أو يختلف
بحورها أربعة فابسط وفي
رجزها سارع وسرح تقتفي
وليس في خامسة الدوائر
من الثلاث عمل للشاعر
فواحد القبض وكف في الهزج
وفي الطويل بالعقاب قد خرج
وعاقبوا في وافر بالكف مع
عقل ككف مع خبن قد وقع
في رمل وفي المديد ثم في
مجتثها وفي الخفيف فاقتفي
والطي والخبن ببحر المنسرح
كطي كامل وإضمار شرح
راقب مفاعيلن من المضارع
ما بين قبضه وكف سابع
كذاك مفعولات جزء المقتضب
ما بين خبنه وطي قد وجب
وكانفوا مستفعلن في أربعه
فابسط ورجز سارعن سرح معه
وأوّل الدوائر المختلفه
وبعدها الدائرة المؤتلفه
فاختلفوا على فعيل في المحيط
فقل طويل ومديد وبسيط
وائتلفوا على مثل فاعل
في أخوين وافر وكامل
وثالث الدوائر المجتلبه
ورابع الدوائر المشتبه
فاجتلبوا ثلاثة على فعل
قل هزج ورجز وقل رمل
والاشتباه ستّة لفيف
سريعها منسرح خفيف
مضارع مقتضب مجتث
وسوف يأتي في الجميع البحث
وخامس الدوائر المتفقه
بمتفاعلن معا مرتفقه
قل متقارب عن ابن أحمدا
ومتدارك على خلف بدا
قيل سعيد أصله وقيل لا
بل الخليل ثم عنه عدلا
قلت الصحيح ليس للخليل
بل عدّة الأخفش بالدليل
الوزن للفظ أتى وما يخط
فمنع وزنه لديهم يشترط
وأول الأسباب والأوتاد
به ابتداء الفك في المعتاد
محركا فاجعل لما حرّكته
كحلقة بوضعها رسمته
وزن من الملفوظ كالإطلاق
وامنع من الموضوع باتفاق
كألف أوّلة للوصل
وألف أخيرة للفصل
وقابل الحرف الذي حرّكتهُ
بالجنس لا العين الذي أدركته
وقد يجي الجزء بعين قد عرف
موافقا لجزئه الذي ألف
ومطلقا للساكن التسكين
وبالخفيف يحسب التنوين
واحسب بحرفين الذي شدّدته
مبتدئا فيه بما سكّنته
وضع لما حركته كراس فما
في دائر وللسكون ألفا
وقطّع الكلام كالأجزاء
بالأصل والتفريع في البناء
ويجمع الشكلين ظهر دائرة
أجزاؤها على التوالي ظاهره
تصريعهم أن تجعل العروض في
ثلاثة كضربها الذي ففي
في الوزن والروي والإعراب
وهو الذي موضعه في الباب
وعنهم التغيير حل فيه
فناقصا أو زائدا تلغيه
طحا إذا ما نقصوها ثم إن
كنت إذا زادت لتصريع زكن
ثم المقفي مثله وإنما
صين عن التغيير في كليهما
فهو على ما استعملوه في البنا
كالقبض في قفا مع اللام هنا
ومصمت عروضه لا تستوي
مع ضربها في وزنه أو في الروي
فللطويل قل فعولن مع مفا
عيلن وكرر أربعا وقل قفا
عروضه مقبوضة والقبض أن
يحذف خامس من الجزء سكن
أضربها اثلثها صحيح مثلها
محذوف ارم السبب الذي انتهى
وقل أبا وبعده ستبدي
ثم أقيموا بعد ذاك أبدي
وفيه قبض قبل جزء الضرب
يروى وعنه الاعتماد ينبي
وما أتى لقبضه عوضه عن
حذف له ردفا به الاصلاح عن
والردف حرف من حروف العله
قبل الروي والجناس قبله
إما لأجل ساكنين اجتمعا
في اللفظ أو لاجل نقص وقعا
فصل ورابع لها أيضا قصر
والقصر حذف ساكن قد اعتبر
من سبب خف وسكن قبله
وقيل حذف ذا فحقّق نقله
عن أخفش مقيّدا أحنظلا
ثياب والخليل فيه أسجلا
وشذ في عروضه الإقعاد
أي حذفها وفي جزى الإنشاد
وهو تغير لمشبه علم
وهكذا الإقعاد فيها أن تتم
وشذ أن تأتي تماما في سوى
مصرّع ونحن فيه قد هوى
واستعملوه دون جزء يدخل
عليه والجزء شذوذا ينقل
فقل لعمري حذف جزئين هما
عروضه وضربه اللذ ختما
زحافه قبض وكف فاحذف
سابع جزء ساكنا به اقتفي
واقبض وكفّ ثم عاقب واعتمد
في جمع ذين المنع في جزء عهد
قويّ سعيد الكف بالجمع وقد
ألغى الخليل القبض للسبق أسد
وامنع بضرب صح زحفا ثم
تكن بقبض ما حذفت معملا
والخرم في إعلاله ثلم ومع
قبض به ثرم وفي بدء يقع
سماحة اقبضه وشاقتك اثلم
وكفّه أيضا وهاجك اثرم
مديدها بحر يكون أربعا
من فاعلاتن ثم فاعلن معا
له أعاريض ثلاث واسدسن
ضروبه والجزء في كل حسن
صحّت كضرب يا لبكر انشروا
ثانية له بحذف تذكر
وحذفها إسقاط تن من فاعلا
تن ولفاعلن به كن ناقلا
ضروبها أثلث أول بسط قصر
مع ردفه بلا يغرنّ اعتبر
ثان شبيه اعملوا والثالث
في إنّما لا ردف فيه حادث
فقيل فيه أبتر أعني حذف
وبعد حذف قطعه أيضا وصف
والقطع كالقصر ولكن في الوتد
إن كان مجموعا كما عنهم عهد
ثالثة مبخوسة والبخس من
حذف أتى لجزئها الذي خبن
والخبن حذف ساكن ثان لها
ضربان أول بحذف مثلها
قل للفتى عقل يليه الأبتر
كرب نار ثم فصل يندر
في ليت شعري ضلّة وتخبن
عروض مقصور كلا والأحسن
أن لو خبت الأول الذي مضى
قل يا لقومي فيه وزن يرتضى
وخبن ثان عن سعيد وارد
قل كيف كنتم بالورد شاهد
وشذّ أن تأتي له في النقل
كاملة قل يا ضعيف العقل
وزاد ضربا رابعا للثانيه
عن أخفش كلم يكن لي ثانيه
قد تم واللذ في المديد يشطر
عن بعضهم في يا لبكر شمروا
أي ارم شطر البيت فالسداسي
صار ثلاثيا بالاختلاس
ولم يكن الحاقه هذا العمل
من المديد جيدا بل بالرمل
إذ ليس للمديد مشطور ولا
في أخويه والزحاف أسجلا
فاخبنهما وفاعلن يستثنى
في موضعين لا تنله خبنا
ومنعه عند العروض الثانيه
للالتباس بالعروض التالية
وعند ضرب ثالث لأنه
بخامس يلبس فاعلمنّه
واستثن مقصورا مضى في البحر
لقلة ولاعتلال يزري
واكفف سوى الضرب لأجل الوقف
واشكل بخبن جزئه والكف
وكفه عاقب خبن ما يلي
فإن كففت مع وفور ما ولي
قل عجز والعكس صدرا جعلا
وفيه ما في الطرفين أعملا
وهو الذي خبنته لأجل ما
عاقبت قبل بالذي قد علما
وكف أيضا لمعاقبة ما
بعد وذا في فاعلاتن فهما
بعد عروض صححت قل ومتى
لخبن جزئه معا قد ثبتا
والكف لن يزال للطرفين
في ليت شعري هل من الزحفين
بسيطها ربع له على الولا
مستفلعن وفاعلن أيضا تلا
له أعاريض ثلاث ضمنت
لستّة فابدأ كضرب خبنت
يا حار والثاني بخزم فيه قد
أردفت قطعا ثم بالجزء ورد
ثانية لها ثلاثة جبر
أولها إنا ذممنا فاعتبر
والأصل بالمد أبدلن والثاني
شبيهها ماذا معرّى الشان
وثالث بقطعه سيوا معا
والخلف في الردف هنا قد وقعا
ثالثةٌ والجزل فيها يقع
كالضرب ما هيج شبه يتبع
فصل وبلدة تمامه الذي
شذّ ولو تما معا يا رب ذي
وقل في ثالثة حذف لمن
أتى بقطع بعد أن لها خبن
إن شواء والزحاف يروى
لخبن جزئه وذاك يطوى
والطيّ حذف رابع قد سكنا
ويجمع الزحفين خبل بينا
هذا إذا أخرت مجموع الوتد
عن سببي جزء عليه تعتمد
وإن تكن قدّمت ذاك فامنعا
وامنعهما أيضا بجزءين معا
فعلن ومفعولن لفقد الجمع
خبنا وطيا باعتبار الوضع
وفاعلن لخبنه والقطع
لضعف الاعتماد قل بالمنع
مستفعلن ذو الوتد المجموع
لا تطوه إن كان بالمقطوع
وجاز خبنه لبعد قد ظهر
ولو بدا للقطع فيه من أثر
ولم يروا بزحف ضرب خامس
ولا عروض مع ضرب سادس
مخلّع مع خبنه قد قطعا
فصلا وغاية وفيه سمعا
أصبحت والخبن لقد والطي في
ارتحلوا وزعموا أخبل واقتفي
مديدهم من الطويل تعرفه
من لن مفاعي فاعلاتن يخلفه
ثم أدر بقية الأجزاء
كما عهدته في الابتداء
ثم البسيط فك من علين فعو
مستفعلن له بنقل يرجع
واستخرج الطوي لمن علن فا
من المديد والبسيط يلفا
يخلفه فعولن الذي وضع
فيه ومن تن فاعلن قد اتبع
فك البسيط من مديد يخلف
عن وضعه مستفلعن ويوصف
فك المديد من بسيط قد عرف
من فاعلن مس فاعلاتن عنه صفا
ثم أدر دوائر الزحاف
لكل زحف لاق بالقوافي
وقابل المزحوف بالمزحوف
من غيره بزحفه المألوف
وما بجزء أو بغيره سقط
أعد وزد ما زاد أولا فقط
قبض الخماسي في الطوي لوحه
خبن السباعي في المديد بعده
خبن الخماسي في البسيط في الأثر
فدر وقطع بالزحاف المعتبر
قبض السباعي في الطويل يطرد
للكف في بحر المديد ويرد
خبن سباعي البسيط لا سوى
قدر وقسم زحفه عمن روى
كف الطويل الخبن في الخماسي
من المديد ثم في السداسي
طي البسيط وهو فرع قد ألف
عن السباعي في المدار المختلف
وكفه من ضربه المشترك
يمنع للوقف على المحرك
فصل وما آل إلى زحاف
في غيره فهو به مواف
ككف ثان أو كخبن ثالث
يصير قبضا في البديء الحادث
وهكذا تفعل في البواقي
على اختلاف الوضع باتفاق
واسدس مفاعلتن السباعي
لوافر تفز بالأتباع
أولى عروضيه أتت بالقطف
إسكان لامه وحذف الخف
وضربها مشابه لنا غنم
ونقله إلى فعولن قد ختم
أخراهما أجزاها لها ضربان قد
أتى بجزء أول لها لقد
والثان معصوب عجبت قد سكن
خامسه المفتوح في حل حسن
فصل ولابن مالك ضرب قطف
لذات جزء حكه كما عرف
وزاد أخرى مع ذاك تقطف
كضربها وجزء كل يوصف
يتم بالشذوذ والزجاجي
قد قصر المقطوف باحتجاج
أي جزه وقيل فيه الإقوا
نصبا بإطلاق وفيه يروى
فليت مع ثانيه والصحيح
أن الخلاف خطأ صريح
وعنهم قبض أتى في الأولى
من أول علوت وهو الأولى
وزحفه أعصب مكثرا فقد حلا
واعقل أي اسقط خامسا لام علا
ثم انقص اجمع بين عصب علما
وبين كف حكمه تقدّما
والتزم العقاب فيه مثل ما
مضى وفي العقل خلاف وسما
فمنعه لدى سعيد قد ظهر
لكنه عند الخليل معتبر
إذ في صحيح مسلم نقاع لا
ومن يقل بعقله فقد علا
والعقل أقوى رتبة واعدل
من رتبه المنقوص حيث ينقل
وبعضهم لأجل ضعف يمنع
عقل العروض وهي قد لا تمنع
والكل قد أبوا زحاف الأضرب
لوقف تحريك ولبس قد أبي
إن صح جزء خرمه عضب هنا
وخرمه والعضب قصم بينا
والخرم فيه بعد عقله جمم
والخرم بعد النقص عقص فيه تسم
إذا لعصبه وما قالوا لنا
لقصمه منازل لفرتنا
لعقله وأنت شاهد الجمم
وفي السلامة نقص قد ألم
إن نزل الشتاء للمعضوب
لولا لمعقوص على الترتيب
معصوب وافر بصاد مهمله
كهزج قد صح في التشبيه له
كاملها بمتفاعلن برد
على الولا سنا كما عنهم عهد
له أعاريض ثلاث وردت
وتسعة من الضروب قد بدت
أولى لها ثلاثة فالأول
شبيهها على التمام ينقل
في وإذا صحوت يأتي الشاهد
والثان مسفوك وفيه وارد
قطع بردف قبله قد التزم
في وإذا دعوا وثالث علم
بالحذ أعني حذ أي منه حذف
ونده الذي بمجموع عرف
والحد بالحاء الذي قد أهملا
لا غير والإضمار معه اعملا
أي كن مسكنا لثان في لمن
ثانية حذاء الاثنين دمن
شبيهها والثان قد تمثلا
بثالث السليمة الذي خلا
في ولأنت البيت والأخرى أتت
مجزوءة أضربها قد ربعت
مرفّل زد الخفيف آخرا
قل ولقد سلبته مثابرا
ذيّل بردف ثانيا شذّ وذا
في أبنيّ ثالث في وإذا
مثل ورابع بسبك يتلو
قل وإذا هم لقطع فصل
والزحف اضمره وقص فألق ما
أضمرته بعد سكون قدما
أو اخزلن بخائه المنقوط أي
في جزئه اجمع بين إضمار وطي
ورابع المجزوءة الذي قطع
من حمله كلا الزحافين منع
وعاقبوا في وقصه والخزل
على اختلاف حكمه في النقل
ما الطي لو لم يضمر الجزء هنا
بمدخل كوافر قد بينا
ما حذّ لا تزحفه أنى جيء به
وفي المعرى الزحف ليس يشتبه
فخذ من التسبيغ والتذييل
حظا وإن شئت من الترفيل
إني لإضمار وقص يذب عن
وخزله منزلة فيه أجمعن
إضمار كامل كسالم الرجز
والوقص خبن جزله طي برز
والخبل في العروض والضرب يفي
مثل السريع فيهما اخبل واكشف
وإن تجد كل القصيد للرجز
وواحد من كامل فقد غمز
صحيحهم من علتن مفا قبل
ثم به لمتفاعلن نقل
والعكس من علن يليه متفا
عنه مفاعلتن اجعل خلفا
والعصب في الوافر إضمارٌ علم
في كامل كما تراه قد رسم
والنقص في الوافر خزل الكامل
كما ترى في سطح دور شامل
والعقل في الوافر وقص الكامل
كما تراه في مدار حامل
لهزج ستا مفاعيلن يرد
بالجزء للعروض ضربين اعتمد
شبيهها عفا وثانيها وما
يكوى أحذفن وكن لردف لازما
فصل وجا في أوّل ضرب قصر
مع ردفه كسر بقلبي قد ذكر
وشذّ فيه عنهم محذوفه
حنّت له بقلّة معروفه
وقل إكمال له بالأجزا
فقل بنفسي للشذود يعزى
وكالسباعي في الطويل القول في
زحافه مع العقاب فاتفي
فقلت للقبض فهذان اكفف
أدّوا لخرمه وبيت الشتر في
فاخرمه واقبضه وشاهد الخرب
لو كان بالخرم وبالكف وجب
رجزها مستفعلن على الولا
ستّا ومن كل كثيرا أعملا
له أعاريض بخلف أربع
وخمسة من الضروب تتبع
أولى سليمة لضربين فصح
دار وصدم الثان قطع قد وضح
والردف للتعويض فيه لازم
القلب منها مستريح سالم
ثانية مجزوّة وتعمل
كضربها قد هاج قلبي منزل
ثالثة مشطورة والنقل جا
ما هاج أحزانا وشجوا قد شجا
قيل عروض دون ضرب أثبتا
وعكسه عن ابن قطاع أتى
وقيل بل ثانيه أولى حيث لا
يصح تبعيض به فاستكملا
وقيل بل كلاهما قد جمعا
في واحد وقيل ذا قد منعا
وقيل جزء في العروض يقبل
ونهك ضرب بعد ذاك يعمل
يعكسه قوم وقيل انهكهما
مذيّلا بعد بجزء فهما
وقال قوم تسقط المصرعّه
وهو حر من دونها أن تتبعه
ومنهم الساويّ وابن الحاجب
وهو أصح مذهب للطالب
ثم انهك الأخرى لشبه قد وقع
وبيته يا ليتني فيها جذع
قيل العروض الضرب أو فالأول
عروضه والثان ضرب مكمل
وقل بذا أيضا لنهك المنسرح
كنهك جزئيه وذا شبه يصح
وذيل الجزء التمام منه
وما ينوب بالزحاف عنه
دليل ما خلعه أهل الأدب
مذيّلا كقول راجز العرب
لم تر عيني مثل يوم الاثنين
غذ خرج المخبات يسعين
وللذي قد جاء فيه القطع
مذيّلا وفيه أيضا خلع
تلقى الندى ومخلدا حليفين
كانا معا في مهده رضيعين
تنازعا فيه لبان الثديين
وللسريع شبه بالزحفين
وقد أجاز ذلك ابن معطي
وغيره والبعض فيه مخطي
ألا ترى قد أنكر الخباز
والحق في كليهما الجواز
واختصّ بالمخبون والمطوي
في رجز مع ذيله مزويّ
وأوجبوا ردفا لمقطوع وفي
كأنني شذ بغير المزدف
وبعضهم يقول في هذا الخلي
من السريع كالمقول عن علي
إذا تغديت وطابت رحلي
فليس في الحي غلام مثلي
ثم الزحاف كالسباعي أولا
من البسيط ولخبن أقبلا
فطالما وطالما وطالما
سقي بكف خالد وأطعما
ما ولدت لطيه والخبل في
وثقل والخلع في لا خير في
وجاز أيضا في العروض مثل ما
قد قال بعض الراجزين القدما
إذا أكلت سمكا وفرضا
ذهبت طولا وذهبت عرضا
نهك السريع اخبن وقف كالخلع
في رجز والوقف مثل القطع
مذيّلين فيهما قد خيّروا
كرجز مع كامل إذ يضمر
وفاعلاتن ستّة بالرمل
كذا اسدسن ضروبه في العمل
له عروضان فالأولى حذفت
ضروبها ثلاثة قد وصفت
أوّلها التمام مثل الثاني
أبلغ بقصر مردف الإسكان
قل قالت الخنساء فسخا ثالث
مماثل والقول فيه حادث
أخرى أجزأن والأضرب أثلث أوّل
مسبّغ أي زد سكونا ينقل
واردفه مفروكا كلان الثاني
شبيهها بالجزء في الأوزان
قل مقفرات دارسات عالما
وثالث لها بحذف ما لما
فصل وللزجاج زد محذوفه
مع ضربها بفاعلن معروفه
والجزء حاصل كبؤس أشبهت
شطر المديد بالذي به أتت
وقس على المديد في السباعي
زحافه معاقبا وراعي
نعم هنا مقصورة قد خبنت
بكثرة كذا التي قد حذفت
وشذّ ما يأتي به الإكمال
وليس للكف به إعمال
قل وإذا لخبنه وشكلوا
عن الخليل إن سعدا بطل
فرجزٌ من هزج عيلن مفا
مستفعلن يكون عنه خلفا
ورمل من لن مفاعي قد خرج
قل فاعلاتن ثم أعدها كالهزج
وهزج من رجز يفك من
علن فزد وبمفاعيلن وزن
وهزج من رجز يأتي علا
تن فا مفاعيلن يكون البدلا
ورمل من رجز يفك تف
علن ومس بفاعلاتن اتصف
ورجز من رمل تن فاعلا
صار له مستفعلن معادلا
والقبض في الهزج خبن في الرجز
بالكف من رملها حتما برز
والكف في الهزج طيّ في الرجز
بالخبن في رملها وقد نجز
مستفعلن مستفعلن مفعولا
ت للسريع مرتين الأولى
من أربع مدكوكة طيّ أتى
من بعده كشف وذاك حذف تا
يصير مفعولات فيه مفعلا
بسبعة من الضروب أعملا
أضرُبها اثلث أول بالطي مع
وقف بردف فيه ذبح قد وقع
أزمان سلمى لا يرى والثاني
طي وكشف مثلها سيان
دليله هاج الهوى رسم نقل
وثالث والصلم فيه قد قبل
أي احذف المفروق قل قالت وفي
ثانية خبل وكشف قد قفي
مرنوقة لمشبه تمثلا
النشر مسك والوجوه في أنجلا
قيل لها ثان بصلم قد حلا
دليله يا أيها الزاري على
وقيل ذا حد كزحف الكامل
وليس في قصيدة لقائل
ويدخلان في قصيد واحده
هل بالديار أن تجيب شاهدة
وضربها كفعلن مقيّدا
وجوّز الصلم به مؤيّدا
ثم العروض شابهت في الصلم
معه بما أتى له من حكم
ثالثة مشطورة موقوفة
مرتوقة كضربها معروفه
الحمد لله الوهوب رابعه
مشطورة بالكشف فيها واقعه
مسلولة يا صاحبي رحلي يرد
كضربها والخلف في شطر عهد
ورجز عليه نهك قد دخل
فصل وقالت قف لتم قلت قل
وقيل في الثالث أيضا ينحذف
مع صلمه قوم بعسفان عرف
وغير خبن لم يروا في الخامس
ولا عروض مع ضرب سادس
وبعضهم أجاز خبن الأوله
أعلام ليلى قد دنت والردف له
وتمموا مطوية إن تسألي
وإن تشأ فاخبن وإلا فاخبل
زحافه مستفعلن قسه على
بحر البسيط في الذي له خلا
واستحسن الخليل خبنا في سوى
مستفعلن لكن سعيد قد طوى
أرد لخبن قال طي وبلد
لخبله والوقف فيه قد ورد
لشطرها وخبنها والكشف
يا رب إن أخطأت فارحم ضعفي
وشطرها وخبنها والوقف
لا بد منه وهو ظلم عسف
ثاني بحور الاشتباه المنسرح
مستفعلن أربة فيه أبح
وفيه مفعولات بعد الأول
كذاك بعد ثالث منها يلي
له أعاريض ثلاث أقبلت
ومثلها من الضروب أعملت
صحيحة وضربها بالطي قد
أتى فقل إن ابن زيد قد وقد
والقطع بالخلف لثان اقبلا
عن بعضهم لها وقطعه حلا
والردف فيه لازم ما هيجا
ولم يكن ذا من زحاف فيه جا
ومن يظن أنه زحف سها
لأن كلا عن زحافه نهى
ولم يجز إيراده مع مطوي
لأن ذاك الردف فيه مروي
وحل ترك الردف فيه قلت لا
ولو يكون للحريري مثلا
ثانية نهك بوقف وهما
غبن فقل صبرا بين قد فهما
ثالثة نهك بكشف جعلا
غصبا فقل ويلمّ سعد نقلا
ومذهب الأخفش أن ما نهك
نثر وهذا القول قول قد ترك
إذ لم ير المنهوك شعرا بل جعل
إيراده سجعا لحذف فيه حل
وذاك لا يخرجه عن كونه
شعرا لما يلزمنا في وزنه
ما اعتلّ مفعولات حيث أقبلا
موسطا وفي السريع حولا
مطرفا من أجل ذاك يترك
من جزئهم إذ وقفه محرك
وإذ أتت أسبابه على الولا
فصل وشذّ نقله مكمّلا
ما بال دمعي مطلق منه علم
ومنع تصريع لمنهوك حتم
لأن فيه تعرض الأسباب
من أجل ذاك رده الأصحاب
وجزءه والشطر فيه شذذ
إن الغزال معه إن الذي
خبن وطي ثم خبل زحفه
على كلا الجزءين جاء وصفه
وأول الأضرب من خبن منع
ومنع خبل جاء في الأولى تبع
خوف توالي الخمس بالتحريك من
جزءين والعقاب فيه قد زكن
منازل لخبنه من طويا
وبلد لخبله والفك يا
فاخبنه وانهكه وقف وفيه له
فاخبنه وانهكه بكشف يا أخي
بحر الخفيف فاعلاتن أربعا
وحشوها مستفعلن قد وقعا
فللأعاريض اثلثن والأضربُ
خمسة الأولى كضرب تطلب
سليمة حل وثان قد حذف
في ليت شعري هل وردفه عرف
ثانية كضربها قد حذفت
إن والتي بجزئها قد وصفت
ثالثة سليمة لها قبل
ضربان شبه ليت ثان قد نقل
من حيث بالكشف وخبن ميلا
ومن يظن قطعه تخيلا
وتباع ابن الحاجب الزمخشري
في خبنه وقصره وهو الحري
والزحف قس على المديد فاخبن
وكف واشكل واكترث بالأحسن
واستثن كف أول ورابع
لأجل تحريك لوقف مانع
مستفع لن لا جمع فيه ههنا
فاختم بخف بعد مفروق البنا
من أجل ذا طي وخبن منعا
وعجز والصدر في زحف معا
والطرفين مثل ما قد مر في
بحر المديد في الخفيف قد قفي
وشعث الضرب البديء أي أمط
عينا له به سعيد يشترط
ولم يقل بعلة للوتد
إلا إذا صدرا أتى أو ابتدي
وقيل بل لام علا قد حذفا
وهو الذي عن الخليل يقتفي
وقيل بالقطع وقيل الخبن مع
إسكان عينه كفعلاتن يقع
ولم يكونا صالحين في العمل
إذ كل قول احتوى على خلل
وشعث العروض في المقفى
لا غير واحد في الجواز خلفا
وشذ في غير المقفي كاسد
وإن تشعّث فامنع الخبن تفد
قل وفؤادي اخبنهما وكف يا
عمير واشكل إن قومي اغنيا
ودمية يروى بها التشعيث في
عروضه أيضا وفي ضرب يفي
مضارع ربع مفاعيلن تفد
وفاعلاتن حشو نصفيه يرد
فبينه من ستة منظوم
وفاع بالفرق هنا معلوم
له عروض ثم ضرب سلما
قلت دعاني شاهد قد علما
فصل وشذّ نقله تماما
وجاء في إنشادهم إذا ما
زحافه راقب أي اقبض مثل ما
قدّمت أو فكفّه قد حتما
غذ جاءنا بقلّة كذاك من
تسلسل الأسباب والمنع فمن
ولا تجز قبض عروضه ولا
ضرب له لأجل ضعف قبل لا
ولا يجوز خبن ثاني الأجزا
لأن صدره لفرق يعزى
وجاء في عروضه كف عهد
وخصّ بالحزم لمجموع الوتد
للقبض مع كف عروضه وقد
قلنا لخرب سوف للشتر ورد
مقتضب أجزاؤه مفعولا
ت بعده مستفعلن منقولا
وثالث مستفعلن قد فصلا
ومثل هذا فبست أصلا
له عروض ثم ضرب طويا
قل أعرضت فلاح فيه رويا
فصل وأوجب جزءه وشذّ إن
أتممته كمثل ما بالدار من
والخلف في الزحاف مفعولان قد
راقب خبنه وطي يعتمد
له أتانا في التمام يقثل
وخف من نقص عليه يدخل
والخبل فيه قد أجاز الفرا
قل صرمتك والشذوذ أحرى
وقال أهل الكوفة المراقبه
ممنوة وقيل بالمعاقبه
والأول المرضيّ وهو المذهب
وقل من لفعلات يذهب
والضرب والعروض كل قد سلم
هنا من الخبل بإجماع علم
مستفعلن وفاعلاتن فاعلا
تن مرتين كن لجزء فاعلا
عروضه وضربه قد سلما
البطن فصل شذّ حيث تمما
يا لائمي الزحاف في أجزائه
خبن ولكن في سوى ابتدائه
لم يأت إلا بعقاب السابع
ومن قبله من الرديف التابع
ولا تجز مستفعلن مطويا
إذ لم يكن مجموعه مرويا
وبعضهم في فاعلاتن يمنع
دخول شكل فيه لكن يتبع
من جاء بالتشعيث فيه إذ فشا
بثكرة لم لا وللخبن نشا
ولو علقت بعد ذلك اكفف
ما كان للشكل أولئك اقتفي
مستفعلن ثاني السريع يتضح
به ابتداء فك بحر المنسرح
ثم الخفيف تفعلن مف منه
قل فاعلاتن البديل عنه
مضارع منه علن مفعو مفا
عيلن به ابتداؤه قد عرفا
وأبدأ بمفعولات بحر المقتضب
ومنه مجتثّ أتى من السبب
عولات مس مستفعلن قد انتقل
بمقتضى الحكم الذي عليه دل
ثم السريع فكه من مسرح
من ابتدا مستفعلن منه يصح
أعني الذي من بعد لات يذكر
وفكه من الخفيف يظهر
من خف ثان آخرا لن فاعلا
به إلى مستفعلن كن ناقلا
ومن مضارع من الثاني ظهر
لاتن مفا مستفعلن عن استقر
وجاء من أولثاني المقتضب
ومن نظيره لمجتث وجب
لن فاعلا مستفعلن عنه خلف
لجمعه الحكم الذي به اتصف
وفك مجتثّ أتى من منسرح
عولات مس مستفعلن نقلا شرح
ومن خفيف ابتدي بالثاني
من ستّة فدار بالتبيان
ومن مضارع إذا فككته
لن فاعلا مستفعلن نقلته
ثم إذا جثت به من مقتضب
عولات مس مستفعلن عن انتصب
منسرح من دور مجتثّ يفك
عولات مس مستفعلن قد بان لك
كذاك من مقتضب من ابتدا
مستفعلن جزء العروض يقتدى
وجاء من مضارع عيلن مفا
مستفعلن بنقله قد وصفا
ومن خفيف فكه قد بان من
تن فاعلا مستفعلن فانقل وزن
خفيفهم من بحر مجتث عهد
من أول العروض أو ضرب برد
من تفعلن مف فاعلاتن فاجتبي
لفكه من دائر المقتضب
وجاء من مضارع من لن مفا
عي فاعلاتن في انتقال يقتفي
مجتثّها من الخفيف يبتدا
بضربه أو بالعروض المبتدا
ومن مضارع أتى لن فاعلا
فكن به مستفعلن مماثلا
وجاء من مقتضب عولات مس
مستفعلن لجزئه في النقل أس
مضارع من دور مجتث علا
تن من مفاعيلن له قد نقلا
ومن علن مفعو يدور المقتضب
يأتي مفاعيلن بنقل منتخب
مجتثها يأتي من المضارع
لن فاعلا مستفعلن للواضع
وجاء من عولات مس في المقتضب
مستفعلن لنقله قد انتسب
مقتضب أتى من المجتث تن
مستفع مفعولات إن تثقل يهن
وفك مجتث من المقتضب
عولات مس مستفعلن فرتّب
خبن السريع مطلقا كالمنسرح
مع كف جزئي الخفيف ما برح
ثم لقبض جزءي المضارع
وخبن جزءي خامس متابع
وكف جزءي سادس البحور
كما ترى في الشكل والتدوير
وطيّ جزءي السريع الأول
في جزءي المنسرح الذي يلي
مع خبن جزءي الخفيف ثم كف
جزءي مضارع كطي ائتلف
بجزءي المقتضب الخامس مع
خبن لمتجث يجزئه يقع
وبفعولن متقارب يرد
مثمنا على عروضه اعتمد
وستّة من الضروب سائره
بالاختلاف وهو أصل الدائره
أولى لها أربعة فأما
شبه وثم قل لثان هدما
بالقصر والردف فقل ويأوي
ثالثها المحذوفغ قل وأروي
والرابع البتر خليليّ عرف
ثانية لاقت بجزء ينحذف
ثم لها ضربان قل أمن
والثان أبتر تعفف تستبن
فصل يجوز القبض في الأجزا وقل
بمنع قبض لرديف قبل فل
في الضرب والعروض حيث أقبلا
وفيه خلف عن سعيد نقلا
وحمله عند ابن قطاع منع
وهو اختيار راجح لمن تبع
وفي البواقي جوّزوه إلا
في ضربه فامنعه منه حملا
عن الخليل قصر الأولى سمعا
فيه فرمنا ساكنان اجتمعا
وجوّز الخليل حذفها فلا
وسيبويه في الجواز قال لا
والقبض والقصر وهذا الحذف في
قصيدة أنواعها قد تقتضي
وجاز في ثانية قطع كفل
تأتي وزوجك الذي به يحل
وادخلوه في قصيد واحد
مع غيره بالاختلاف الوارد
وأهمل القطاع مجزوا سلم
من زحفه فيه غزال قد علم
ولم يكن بجيد فقد أتوا
به كثيرا وله عنهم
ففيه قبض ثم ثرم أثلم
الولا لثلم قلت فيه أثرم
أفاد قبضها سوى فأفضلا
آخر ما بالاتفاق أعملا
ومتدارك وركض الخيل مع
شقيق الغريب ثم المخترع
ومحدث ومتقاطر خبب
وقطر ميزاب لدى اهل الأدب
وبعضهم يقول فيه المتسق
وكلها جاءت لفرع المتفق
قل فاعلن ثمانيا تكرّرت
ثنتان مع أربعة تقرّرت
أولى سليمة كمثل الضرب قد
وافت جاءنا دليل يعتمد
وبعدها ثانية قد جزءت
ثلث لها فباليتيم ابتدأت
قل دار سعدى الخبن والترفيل
والثان قل في هذه التذليل
والثالث الشبه المعرّى فيه قف
فصل وزحف جزئه كما عرف
فتارة بالخبن أو بالقطع
وتارة بالحبك أي بالجمع
قل رحلت لخبنه وليس في
قطع وفي ازمّت بالاثنين يفي
وشذّ قطع في القريض حل في
حشو وهذا عن سعيد قد ففي
أما الأصيل من شقيق فهو في
فك علن فا قل فعولن تقتفي
ثم الشقيق لن فعو فيه قبل
من متقارب لفاعلن نقل
قبض فعولن خبن فاعلن على
وفق كما ترى وقد تكملا
تغيير ثاني سبب زحاف
في أربع ليس بها خلاف
في الجزء في ثانيه أو في الرابع
أو خامس يليه أو في السابع
ويمنع الزحاف منه أولا
وثالثا وسادسا على الولا
أنواع زحف مفرد ثمانية
ثلاثة منها تخص ثانيه
الخبن والإضمار ثم الوقص
وطيه برابع يختص
والقبض ثم العصب ثم العقل
في خامس بها أتانا النقل
واختص بالسابع منها الكف
هذا الذي مشى عليه العزف
أنواع زحف ركبوه الخبل
والشكل ثم النقص ثم الخزل
فالخبل في ثانيه ثم الرابع
والشكل في ثانيه ثم السابع
والنقص في خامسه والسابع
والخزل في ثانيه ثم الرابع
والقطف ثم القصر كل يأتي
مع زحف جزء حل في الأبيات
والقطف في الخف المتم والرديف
والقصر في ردف وثان للخفيف
ثلم وتشعيث له وكسف
والخرم ثم الوقف ثم الكشف
فالثلم والتشعيث مثل الخرم
في صدره وغيرها في الختم
قطع وبتر خرب عقص ثرم
قصم وعضب ثم شتر وجمم
فالقطع في المجموع ثم البتر من
مجموعها ومن خفيف قد قمن
والخرب الثالث نوع جامع
منزلتاه أول وسابع
والعقص في ثلاثة في الأول
وخامس وسابع له يلي
وخمسة منها استوت فالثرم
أولها وبعد ذاك القصم
وعضبهم وشترهم ثم الجمم
في أول وخامس له وتم
وكل أوتاد لهم ثمانيه
تصح مرة تعل ثانيه
إن أصلت في لفظها أو فرعت
أو فرقت في وضعها في أو جمعت
بالحذف أو بالحذ أو بالصلم
للخف والجمع وفرق ترمي
والجزء ثم الشطر ثم النهك
ثلاثة بها يكون الترك
لاثنين أو ثلاثة أو أربعة
تأتيك في تفسيرها منوّعه
الخزم والتسبيغ والترفيل
ثلاثة والرابع التذييل
مخزمهم في أول الأبيت
وغيره عند الختام يأتي
وكل جزء حله تغيير
يأتيك في باب له تفسير
جميع أجزاء بحور الشعر
في أربعين الخلف فيها يجري
فواحد مفرّع عن ستّه
وذاك مفعولن إذا قسّمته
فمن مفاعيلن بخزم ثم من
مستفعلن بالقطع أيضا فاستبن
وفاعلاتن بعد تشعيث علم
ومن مفاعلتن الذي قصم
وجاء بعد القطع والإضمار
من متفاعلن بلا إنكار
كذاك مفعولات بعد الكسف
ولم يزد عن عد هذا الوصف
وواحد مفرّع عن خمسه
وأصله فرع لحاوي الخمسه
قل فاعلن فرع لمفعولات
من بعد خبله وكشف باتي
وجاء من شتر مفاعيلن كذا
من فاعلاتن بعد حذف أخذا
ومفاعلتن اجعل الجمم
والطيّ والكشف لمفعولات تم
وواحد فرع ثلاثة ولم
نظفر له برابع في العد ثم
قل فعلن من متفاعلن إذا
حذ وقل من فاعلن أيضا كذا
من بعد خبنه وخذ من فاعلا
تن بعد خبنه وحذف ناقلا
وواحد مفرع لاثنين
قل فاعلات ساقط التنوين
من فاعلاتن بعد كف ثم من
ثانيه مفعولات مطويا فمن
وواحد فرع عن الثلاث أي
مقتعلن مستفعلن من بعد طي
ومن مفاعلتن المعصوب سم
ومتفاعلن بخزل قد رسم
وواحد فرع ثلاث واختلف
فقل مفاعيل مفاعيلن بكف
ومن مفاعلتن المنقوص قد
أتى ومفعولات بالخبن ورد
وواحد فرع لخمس يعلم
فعلن لمعفولات وهو أصلم
ومن فعولن أثلما ويعتبر
من فاعلن إذا بقطعه ظهر
وفاعلاتن ابترا ومتفا
علن بإضمار وحذّ عرفا
وواحد فرع لأربع فقل
مفاعلن عليه أعمال تدل
يكون من قبض مفاعيلن ومن
مستفعلن يكون أيضا إن خبن
ومتفاعلن بوقص ومفا
علتن اجعل بعد عقل ألفا
وواحد فرع لأربع فعو
لن كان أصلا قبل ما يفرع
وجاء من مستفعلن بالخلع
واحذف مفاعيلن تفز بالفرع
ومن مفاعلتن الذي قطف
وحيث مفعولات مع خبن كسف
وسبعة فروعه فالثلم
عولن وعول حل فيه الثرم
وقبضه فعول والقصر فعول
وفعل بالقصر مع الثرم يؤول
فعل بحذف ثم قل للحذف مع
قطع على المجموع فيه قد وقع
أربعة قد حاز كل واحد
وجهين من أصل بغير زائد
مفعول مخروب مفاعيلن ومن
عقص مفاعلتن الثاني فمن
وفعلاتن فاعلاتن خبنا
ومتفاعلن بقطع عيّنا
وفعلات فاعلاتن قد شكل
كذاك مفعولات بعدما خبل
ورابع الأجزاء يأتي فاعلان
من فاعلاتن بع قصر منه كان
ثانيه مفعولات بعد الوقف
والطيّ فاعتبر بهذا الوصف
وفعلاتن رفّلوا المخبونا
في متدارك به أتونا
ومتفاعلاتن المر فل
في كامل والغير لا يرفل
مستفعلان في البسيط والرجز
مذيّل وفي الفروع قد برز
يأتيك مع مخبونه والقطع
كذاك مع مطويّه والخلع
مفاعلان ساكنا مفعولان
مفتعلان ساكنا فعولان
ولم يكن جاء مع المخبول
في شعرهم إذ ليس بالمقبول
ومتفاعلان ثم فاعلان
في كامل ومحدث مذيّلان
وفاعلاتان مسبغ يرد
في رمل وفي سواه ما عهد
فعلتن بالخبل فرع أصله
مستفعلن وهو قبيح خبله
مستفعل المكفوف مفروق الوتد
فرع وفي غير الخفيف لم يرد
ثم أصول هذه ثمانيه
في اللفظ وزنا فاعبر مبانيه
وهاك تفسير الزحاف والعلل
على طريق فيه تقريب العمل
جئت بها على حروف المعجم
هادية زاهرة كالأنجم
ضمنتها ما كان للخليل
وبعدها أردفت بالذي لي
فالله يرضى عن خليل سابق
والله يعفو عن نصوح لاحق
إقعادهم تغير العروض في
طويلهم حذفا وإتماما بقي
وجاء في كاملهم بالجزء أو
تم وفي التغيير بالمثل أتوا
إضمارهم في كامل التحرك
إسكان ثاني جزئه المحرك
بسط المديد قصره والردف
يخس المديد خبنه والحذف
بترهم حذف وقطع جمعا
له مديد متقارب معا
تذييلهم علن به يأتي علان
فابسط وكمل رجّز أدرك كي تعان
ترفيلهم علن علاتن بالسبب
مخففا كمل ودارك في الطلب
تسبيغهم زد ألفا ما بين تن
فيث رمل وفي سواه لم يكن
تشعيثهم بفقد عين فاعلا
تن خفها مجتثها كن فاعلا
ثلم الطويل حذف فاء أولا
ومتقارب عليه عوّلا
ثرمهم خرم وقبض وهو في
طويلها ومتقارب يفي
جزؤهم سقوط جزء قد ختم
عروضهم مع ضربها الذي أتم
للمنع طل سرح سريع الشاعر
جممهم خرم وعقل الوافر
جزل البسيط جزؤه والقطعغ
ومذهبي فيما عداه المنع
وجزمه ردف وقطع جمعا
وجبره جزء وتذييل معا
حذهم في كامل ينفي علن
حذفهم في طرف يرمي كلن
طوّل له امدد هزج أرمل خفف
قارب تدارك غيرها لم يحذف
والحز بالقطف وبالقصر عرف
والحك بالجزء وبالقطف ألف
والحل بالجزء وبالعصب يرد
في وافر من البحور قد عهد
خبنهم يزيل ثانيا سكن
فمده وابسط ورجز وارملن
خبلهم خبن وطي قد بسط
رجز وسارع سرح اقبضه فقط
خلعهم خبن وقطع وهو في
بسيطهم ورجز أيضا يفي
سارع وسرح خففن واجتث أو
دارك وفي مقتضب أيضا رأوا
خربهم خرم وكف أقبلا
في هزج وفي مضارع تلا
خرم به أول مجموع خرج
بالصدر في مضارع وفي الهزج
خزلهم طي وإضمار معه
في كامل بنقطة مرتفعه
خزمهمُ زد واحدا لأربعه
أوّل كلّ ومن الوزن امنعه
دكّ السريع طيه والكف
وذبحه طي وردف وقف
رتق السريع خبله والكشف
زنق الشريع شطره والوقف
سل السريع كشفه والشطر
وأربع لكامل تنجر
فسبكه بالجزء والقطع فهم
وسفكه بالردف والقطع علم
وسده بالردف والتذييل
وسلبه بالجزء والترفيل
شترهم خزم وقبض في الهزج
وفي مضارع به قامت حجج
شطرهم الإسقاط في بحر الجرز
وفي السريع نصف بيت قد برز
شكلهم خبن وكف في المديد
وارمل وخفف وبمجتث أريد
صلمهم زوال مفروق الوتد
وفي السريع ليس إلا قد عهد
صرف بتذييل على خمس برز
وكلها تكون في بحر الرجز
مخبون أو مطوي أو مقطوع أو
مخلع وفي الصحيح قد رووا
ضعف السريع خبنه وشطره
وكشفه به يخصّ بحره
طيهم زوال رابع سكن
فابسط له رجز وسارع سرحن
ظلم السريع خبنه وشطره
ووقفه به تناهى أمره
عصبهم في لام وافر سكون
وعضبهم خرم لباديه يكون
وعقصهم خزم ونقص شركا
وعقله اقلع خامسا محركا
والغين نهك ثم وقف المنسرح
والغصب نهكه بكشف يتضح
والفك خبن ثم نهك المنسرح
ووقفه على ثلاثة شرح
والفك جزء ثم تسبيغ الرمل
وردفه على ثلاثة حصل
والفسخ قصر ثم حذف في الرمل
وردفه على ثلاثة كمل
قبضهم زوال خامس سكن
طوّل له هزج وضارع قارين
قصرهم احذف ثاني الخفيف مع
إسكان حرف قبلة أو انتزع
فمد وارمل قاربن ودارك
وفي الطويل قل قصر السالك
قصمهم عصب وعضب أعملا
في وافر متقطا ومهملا
قطعهم انزع اخر المجموع مع
إسكان حرف قبله أو اندفع
قطفهم في وافر نزع الخفيف
من آخر وسكن الحرف الرديف
فامدده وابسط كاملا وفي الرجز
سرح وقارب وتدارك قد نجز
كسف الخفيف السين منه مهمله
في العين من مستفعلن بالحذف له
كشفهم احذف سابعا محركا
سارع وسرح ثم كف قد زكا
لحذفه مسكنا طل فر ومد
اجتث وارمل هز جن ضارع تجد
والكيّ حذف ثم ردف في الهزج
وعن سواه في البحور قد خرج
والكسر جزء ثم قصر الهزج
وردفه على ثلاثة يجي
والليّ خبن ثم نهك المنسرح
وكشفه فمن ثلاثة يصح
ميل الخفيف خبنه والكسف
وليس للغير بميل وصف
نقصهم اكفف وافرا مع عصبه
نهك غدا البيت على ثلث به
والثلثان آخرا منه طرح
في رجز جاءوا به والمنسرح
والهدم بالقصر وبالردف معا
في متقارب بجزء جمعا
وقصهم زوال حرف ثاني
من كامل أضمر بالإسكان
والوكس جزء ثم حذف في الرمل
والوقر خبن ثم قصر يحتمل
وقفهم سكون تالات شرح
مع سريع تارة أو منسرح
ولائق بالجزء والحذف يرد
في متقارب بجزء منفرد
يتم أتى بالخبن والترفيل
من متدارك بلا تحويل
كل البحور النقص فيها يستدام
وقد تجيء خمسة على التمام
قل كامل ورجز ثم الخفيف
قارب تدارك في الختام بالرديف
وشذّ دون هذه التمام
في الشعر حيث يثقل الكلام
زحافهم في سبب والعلّه
في وتد والحبك فيه الجمله
الخرم بالرا مهملا إسقاط فا
فعولن أو أسقاط ميم من مفا
بشرط تأصيل وجاء الضم في
ميم مفا وفتحه أيضا قفثي
واحكم به لأول الأجزا وفي
أول شطر ضرب بيت قد يفي
موتوا كراما والخليل قد منع
إلا بما ابتدي بمجموع يقع
ولم يقل بما أتى في الكامل
من بعد وقص هامة للناقل
ولا بما عنهم أتى في المنسرح
من بعد جزء فيه قاتل يتضح
جوازه عن ابن قطاع سمع
ومن روى عن الخليل لم يضع
الخرم ثلم في طويل قد سبق
ومتقارب بثلمه اتفق
والخرم في الوافر عضب والهزج
والخرم مع مضارع به خرج
قل خرمهم بالقبض ثرم وهو في
طويلها ومتقارب يفي
وخرمهم بالقبض شتر وهو في
مضارع وهزج أيضا قفي
وخرمهم إذا تلاه النقص
من وافر فيه يقال العقص
وخرمهم والكف يأتي بالخرب
في هزج وفي مضارع وجب
وهذه تكملة في القافية
بعد العروض بالمراد وافيه
معينة لطالب له أرب
في النظم أو يدري بها شعر العرب
لأنهم في كل علم يستدل
بقولهم وقل غيرهم مثل
قافية النظم البديع المؤتلف
في حدها أهل العروض تختلف
قيل هي النصف الأخير لا تزيد
وقيل بالبيت وقيل بالقصيد
والساكنان آخرا مع ما يرد
بينهما إن كان ثم أو فقد
مع سابق لساكن به ابتدي
قافية بها الخليل يقتدي
وفاز من بهذه يتابعه
كالجيم والهاء من أفاد جامعه
هذا لتقييد وفي الإطلاق
كالتاء والياء من المشتاق
وطرف كلمة لبيت قد قصد
قافية بها سعيد يعتمد
وباطل إعماله لما أتى
من كلمتين في القوافي مثبتا
كمن علي وكلمة كمنزل
وبعض كلمة كما مزمل
وكلمة وبعض أخرى تعتبر
قد جبر الدين الإله فجبر
وقيل جزء آخر البيت يرد
وقيل عن حرفي ختام لم تزد
وقطرب قال الروي وهو لا
يصح إذ مع قال يأتي قوّلا
وكل شيء عوده قد وجبا
في آخر البيت ابن كيسان اجتنبي
وما أتى عن ابن أحمد أحق
في الساكنين مع محرّك سبق
قل متكاوس إذا ما الساكنان
حقا بأربع لها التحريك كان
متراكب إذا ما أحدقا
ثلاثة تحريكها تحققا
ومتدارك ثقيل جعلا
بينهما كأغيد وأحولا
ومتواتر بتحريك الوسط
والساكنان مترادف فقط
وسمطها الحاوي لها سبكرف
والحركات ناب عنها الأحرف
تنبيه القافية التي ترد
كأختها تقفو بوزن قد عهد
وكل نوع التزمته لزم
في كل بيت كالضروب قد حتم
والخمس قد تدخل في الترجيز
والبعض للخليل والتبريزي
فالركب والدرك لثاني ما كمل
وبهما جوّز لثالث الرمل
وزدهما وتر بسيط رابع
واركب بوتر في السريع الرابع
رويها تأسيسها دخيلها
وردفها خروجها ووصلها
رويها حرف إليه تنسب
لامية ميميّة إذ تغرب
وهو الذي تبنى عليه يلزم
في كل ضرب وهو حرف يختم
وكل حرف صالح له سوى
ست وعشر صد عنها من روى
تأسيسها حرف هوائيّ ألف
مسكن به ابتداؤها ألف
كألف في عالم تمثلا
وألف في طالما تخللا
وفي فواعل وفي أفعال
أيضا وقس ما شئت من أمثال
والشرط في تأسيسهم أن يقترن
بكلمة الروي في بيت وزن
كما ترى في عاشق ونحوه
لكن إذا سلا مثال محوه
ومن يجد في مضمر أو مضمرا
رويها ففي الأساس خيرا
كما هما أو ما بيا فإن ترد
أسس فكالجزء الضمير قد عهد
وإن تشأ فامنعه حيث انفصلا
واقرن به إن شئت نحو أفعلا
دخيلها حرف دخيل فصلا
بين رويّها وتأسيس خلا
وهو محرك برأي القائل
في نظمه كالزاي في المنازل
وإن لزمت صفة المقدم
فإنه لزوم ما لم يلزم
وردفها حرف أتى قبل الروي
أي مدة تسكينها عنهم روي
وقيل بالإسكان في غير الألف
مع فتح حرف قبل ذاك قد ردف
ولم يقع واو وقبلها فتح
في الضرب مع يا بعد حرف منفتح
وإن أتى بالكسر ما قبل اليا
مع متبع بالفتح فارو النهيا
والواو مع ياء أو العكس جمع
وألف مع واو أو ياء منع
للخلف في تناسب والفرق في
ألفها مع غيره لا يختفي
قد فارقاه إذ هما قد حرّكا
وحوّل الحرف الذي تحركا
قبلهما فضمّه سرحوب
وكسره لديهم تكريب
والفتح قبل الواو والياء عرف
وليس هذا كائنا مع الألف
خروجها بحرف مد يقتفي
من بعد هاء في رويّ طرّفا
كها وهو وهي فتنشأ الألف
عن فتحها والواو عن ضم ألف
والياء عن مكسور هائه تجي
عن الثلاث حرفه لم يخرج
سادسها الوصل يرى بعد الروي
بحرف مد أو بهاء قد روي
كمثل أصحابي أزالوا خلفا
والهاء حينها بسكون يلفى
ومنه قول راجز ذي معرفه
قد يعرفون عزّه وشرفه
وجاء للتحريك من أشعارها
يطوف كلب الحي من جدارها
تنبيه الحروف في بحر الرجز
كغيره على رويّ قد نجز
واختلفت فيه الحروف الستّه
وليس هذا في سواه البتّه
وإنما استقراء أشعار العرب
هو الذي في فسحه كان السبب
وزد على الستة عن سعيد
حرفين في قافية القصيد
فالمعتدي أول والغالي
نون وواو ثم ياء تالي
والغال في ترنم قد التحق
وقاتم الأعماق خاوي المخترق
وهو على مقيد القوافي
نون بتسكين بلا خلاف
والمتعدي بعد هاء ساكنه
يزيد في البيت عن الموازنه
وهو بواو تارة أو ياء
بعد روي البيت في انتهاء
فالواو بعد ضم هاء قبله
لما رأيت الدهر جما خبله
والياء بعد كسرها من جزعه
ترعد من إجلاله أو فزعه
ولا يكون المتعدّي بالألف
حيث الهوائي بالسكون قد ألف
مجرى نفاذ حذو الإشباع
رسّ وتوجيه لها أوضاع
حركة الروي تسمى المجرى
وهي لمطلق القوافي تجرى
كفتح لام الشاطبي أولا
وقس عليها في الضروب موئلا
وضم لام كعبها متبول
متيم وقلبه مكبول
وكسر لام لامرئ فني منزل
بين الدخول فاللوى فحومل
تفاذها حركة الهاء التي
تكون وصلا في روي مثبت
مثالها بالفتح أو مثاله
بالضم في مثاله كسر له
وحذوها حركة الحرف الذي
مقامه من قبل ردفه احتذي
فضمّها وافتح وقل بالكسر
فبالثلاث الحذو فيه يسري
إشباعها حركة الذي دخل
بين رويها وتأسيس العمل
فضمّ وافتح كل حرف داخل
أو فاكسرن كالزاي في المنازل
ورسّها فتحة ردف سالك
من قبل تأسيس كميم مالك
توجيهها تحريك حرف يقتدى
قبل رويّ قد أتى مقيدا
كفتحة الراء التي في المخترق
فهذه ست بها كل نطق
ثم الغلو والتعدي وهما
حركتان لفظ كل قد نما
فبالغُلو عن سعيد قد زكن
ككسر قاف حل في المخترقن
وبالتعدي كسر هاء طرفه
ونحوها كما رووا في شرفه
ويقبحان حيث كل يدخل
يخرجها عن وزنها فيثقل
وحذوها والرس لن يجتمعا
كألف التأسيس والردف معا
وما عداها من حروف القافيه
فإنها مع الروي وافيه
كل القوافي في القريض تسع
ومثلهاه لكن عراه المنع
فيعضها ممتنع والخلف
في بعضها وباتفاق نصف
أي تسعها فثلثها مقيد
مؤسّس ومردف مجرد
وستة مطلقة موصوله
بلا خروج أو به معموله
وكل نوع منهما أسسه أو
أردفه أو جرده مثل ما قفوا
وهاك ما تمنعه أهل الأدب
من الروي وهو منع قد وجب
في أحرف الإطلاق بالثلاث
مع الذكور أو مع الإناث
وأخرف المد لمضمر وفي
كأرضي عفو من بعد فتح مردف
ومنعوا ياء المضاف إن سكن
فإن يكن محركا جوز تعن
ولا يجوز همزة بها تقف
في نحو حبلى أبدلت من الألف
قال ابن مالك ولا التنوين
ولا المؤكد الخفيف النون
وألف من ذا ومن هذا بدل
وألف على المثنى قد دخل
ويا المخاطبة أيضا تمنع
إن كان ردفها بكسر يتبع
وهاء تأنيث ومن غاب امتنع
وهاء سكت بعد تحريك التبع
ويمنع الحرف المزيد والبدل
في لغة ضعيفة عن الأول
ولا ضطرار أو لتمثيل وفي
تناسب ما كان ممنوعا يفي
ثم العيوب عندهم ثمانيه
في الشعر تأتي فاعتبر مبانيه
إبطا وإفوا ثم إصراف تلا
إكفا وتضمين ساد فصلا
ورمل وبعده تحريد
وبعضها بخمسة يزيد
إيطاؤهم في البيت عود الكلمه
باللفظ والمعنى معا مختتمه
وفيه خلف فالخليل يمنع
مشتركا ومن أجاز يتبع
وخالف القطاع مع جماعه
لهم يد في هذه الصناعه
فلم نجد غير الخليل وحده
يقول لا وجاء قوم بعده
فاجمعوا في أول وآخر
على نعم ونمهم ابن جابر
وبالذي قال الورى أقول
مذ أبدعوا وقبح الخليل
وليس قبح مع بديع يستوي
فإن الإيطا عندهم كما روي
يا رب إني قاعد كما ترى
وزوجتي قاعدة كما ترى
والبطن مني جائع كما ترى
فما ترى يا ربنا فيما ترى
فصل والاشتراك فيها يختلف
إيراده فافهم هديت ما أصف
إن يشترك لفظ في الاسم فاعتمد
جوازه وذاك نوع قد حمد
مثاله دمع جرى من عين
حتى حكى ماء جرى من عين
عميقها بالغين أوبالعين
وجدت في مصروفها بالعين
وعندما تطمس أصلا عينه
وجاء زيد نفسه أو عينه
واها لميزان تضيق عينها
وزمرة في الحرب تعمى عينها
وأصبحت ذنوبنا عظاما
وقدرنا مملوءة عظاما
وذا كثير في الجناس جدا
وحسنه الوافي طويل جدا
وتارة يكون في الفعل اشترك
لفظا كما في غيره قدمت لك
قل حارث من الثمار قد جنا
ويده قد قطعت لما جنى
وزينب بطيبها تمسّكت
من بعد ما ببعلها تمسّكت
وتارة في الاسم والفعل يرد
والخلف بالمعنى لكل قد عهد
مثاله زيد بمال قد ذهب
وعنده لنا إناء من ذهب
والحر يبدي نفعه إذا عنا
ونحن من ميل النفوس في عنا
والجرف مع فعل كما قيل على
ظهر الجواد الطرف عمرو قد علا
وقد يجي مركبا مع عاطف
أو حرف جر لفظه كالسالف
مثاله كتبت وصلا من ورق
أشكو القلى فجن من أهوى ورق
ولم يكن يصغي إلى كلام
حتى غدا عذاره كلام
وتارة يأتي بمعنى اقتفى
من البديع كالذي به اكتفي
مثاله قيل العذول لاما
فاصغ لما يبديه قلت لاما
وقد يجي أيضا بتركيب الكلم
مطابقا لمفرد معه قدم
مثاله يا قلب كم ذا تحترق
وكنت حرا صرت عبدا تحت رق
وكيف أسلو عن هوى وانتهى
عن محتة بين الحشا وأنت هي
وجاء بالإعراب ما كان امتنع
مع سابق مماثلا لما يقع
وغالبا يفيده معنى قفي
مقيّدا أو مطلقا لا يختفي
مثاله حادي الكرام عيسى
حدا وحث في المسير عيسا
ولغة تأتي كزيد قد شكر
عمرا على إرساله له شكر
وليس بالإيطاء والخليل
في منعه عن له ذهول
ونقل ابن جابر الهواري
عن بعضهم قولين في التكرار
بفصل أربع وفصل عشر
قلت الصحيح المرتضى في الشعر
بسبعة واختاره ابن الحاجب
لأنها قصيدة في الغالب
والعرف مع نكر ثلاه في الأثر
يجوز في الشعر كقول من غبر
يا رب سلم سدوهن الليله
وليلة أخرى وكل ليله
وإن تكن مخاطب المذكّر
بالفعل مع مؤنث لم ينكر
كقولهم هند لنا لم تكرم
وأنت يا زيد لها لم تكرم
وإن تكن أخبرت عن حال ظهر
من مفرد أو المثنى يعتبر
كجعفر بعلمه قد بخلا
والحر والعبد بمال بخلا
وبين أفعال أتت مضارعه
وأحرف الصدر لها متابعه
قد جوّزوا الجمع لها كأحتمي
وتحتمي ويحتمي ونحتمي
وجوّزوا في الجمع مع أزرى به
أوذى به والنقل جا من بابه
ولم ير استعماله المبرد
والقول عندي بالجواز أجود
وبالعلى وللعلى إذا اختلف
عامل جر فالجواز متصف
فصل مع اسم كنية لا تمتنع
ومفرد يأتي مع الذي جمع
وجوزوا أن يجمع المصغّر
مع ما أتى فيها به المكبر
وهكذا زيد أخذت عنه
ورحت عنه جائز ومنه
يا ليت لي بنتا تذود عني
حتى إذا استرحت ماتت عنّي
إقواؤهم به الروي يختلف
تحريكه لوقف سابق ألف
كجرّه المرفوع في مزمّل
وحقه مزمل في العمل
وجر مفتوح كقول الأول
كأن نسج العنكبوت المرمل
وبعضهم سماه بالإصراف
مذ أوقع الخلاف في القوافي
إكفاؤهم خلف الروي ويجي
مع اختلافه بقرب المخرج
نحو عنا إذا جمعت مع علا
وبعده نحو الربا مع الحلى
وبعضهم سماه بالإجازه
وبعضهم بالراء قد أجازه
سنادهم قبل الروي ينزل
تغير في خمسة يفصل
فالأول المردف حيث يجتمع
مع غيره وذاك فيها ممتنع
مثل حبيب مع محب قد جمع
ثان مؤسس لغيره تبع
كسائل يجمع مع مبخل
والثالث اختلاف إشباع جلي
كالجمع في تخاصم مع خاتم
إن أطلقا أو قيدا للناظم
وحالة التقييد فيها أقبح
وفوقها في القبح مع ما يفتح
فكان كالإقواء فيه المانع
مع أخويه مطلقا والرابع
خلف لحذو في الحروف السابقه
للردف حيث لم يكن موافقه
كالدين والدين بفتح الأول
وكسر ثان قبل ردف ينجلي
والضم مع فتح كيعلمون مع
هم مصطفون الفتح في الفاقد وقع
والفتح مع كسر كما سخينا
فالخلف قد رادف فيها النونا
توجيههم هو اختلاف حركه
قبل رويّ قيّدوه مدركه
كمثل ما جاء الورق والمخترق
مع العتق ففي الثلاث ما اتفق
وبعضهم يجعله كالإقوا
للفظه الذي عليه يقوى
والضم مع كسر لدى جماعه
ليس بعيب حل في الصناعه
في الحذو والتوجيه والإشباع
لأنه قد قيل بالسماع
قال الخليل الضم مع كسر وقع
والفتح مع ضم أو الكسر امتنع
وبعضهم أجاز جمع الضم مع
فتح ولكن مع كسر قد منع
ضما وفتحا ثالث الأقوال
ليس بعيب مطلقا بحال
عن اخفش واختاره القطاع
والمالكي ومعهم أتباع
لأنه موجه لمن عجز
عن غيره وقيل فيه من رجز
ما زلت أسعى نحوهم والتبط
حتى إذا جن الظلام المختلط
جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط
قيل به للفتح والكسر فقط
ومثل ذاك لابن مالك التزم
كسر مع الضم تراه في هلم
والسادس التضمين بيت افتقر
آخره لصدر ثان في الأثر
وهو لدى الجمهور عيب ظاهر
وفي احتياج قد أقل الشاعر
ورمل عيب لتأليف يرى
مخلطا في جمعه مغيرا
كأقفر النظم الذي فيه خلط
وزن بوزن للذي فيه غلط
كذاك تحريد بحاء مهمله
تعويج ضرب أجمعوا بالعيب له
وعدّ بأو ثم نصب والصحيح
ليسا بعيب بل هما حسن صريح
فالبأو أن تخلو من السناد
قافيه العروض في الإنشاد
والنصب أن تخلو من الجزء ومن
شطر ومن نهك وزائد زكن
هذا تمام القول في الأوزان
والحمد لله على الإحسان
وهذه ضرائر الأشعار
لشاعر يخشى ركوب العار
معينة للطالب الوزان
على قبول العذر في الأوزان
وهي هنا جديرة بالذكر
لأنها لازمة للشعر
ضرورة الشاعر تمحو ما وجب
على الذي يتبع أوزان العرب
وربما تصادف الضروره
بعض لغات العرب المشهوره
وشرطها ما لم يكن للشاعر
مندوحة فهي من الضرائر
وهي ثلاث فاغنم الإفاده
الحذف والتغيير والزياده
الحذف عند علماء الشعر
يكون في ممدوده بالقصر
ومنه قول شاعر ممن قصر
لا بد من صنعا وغن طال السفر
وفي الندا يا صاح حذف وردا
والحذف بالترخيم في غير الندا
كما أتى في رجز مؤول
في لجة أمسك فلانا عن فل
والحذف والإبدال في المرخم
أوالِفا مكة من ورق الحمي
وهو قبيح فتنح عنه
وقد يزيد قبحة ومنه
نبت إليك فتقبل توبتي
وصمت ربي فتقبل صامتي
وجاز تخفيف لنون مني
وأختها قل للرواة عني
وجاز في منصوبهم حذف الألف
في الوقف نحو قلت قولا مؤتلف
وحذف تنوين ويا مضاف
والثان والنسبة غير خاف
والحذف في فاء جواب ربطت
وبعد إما ولنون قد وقت
وحذف نون لم يكن ولكن
من الذين جاز في أماكن
وحذف ياء كالذي والنون في
رفع مضارع بمضمر يفي
وثبتت مع جازم أو ناصب
بلم ولن وقل بحذف الناصب
أو اسم ليث أو لياء الجمع
أو يا نداء ولواو الجمع
إن الفقير بيننا قاض حكم
أن ترد الماء إذا غاب النجم
وبعد هاء في الضمير تتحذف
عنه الثلاث الواو والياء والألف
بيناه يشري رحله هناكا
دار لسعدى إذه من هواكا
وصاني العجاج فيما وصني
وفي أنا لامرأة قالوا أني
وجوزوا في الشعر إفراد الخبر
في نحو كالعينان تنهل المطر
والحذف في غير الضمير كالزمن
فاش وفي معين قالوا معن
والحذف والتسكين نحو له فتى
والحذف في المجزوم أيضا قد أتى
وحذف واو الحال يستطاب
ويقعد الأير له لعاب
وكالمنا يبقى من المنازل
بحذفهم كاليا من المفاعل
ها أنتم ها أنتم وسوأ به
ويلمّه ونحو علما حل به
ثاني الضرورات هو التغيير
مؤنث يلحقه التذكير
أو عكسه ما لم يكن حقيقي
وبعضهم أجاز في الحقيقي
وصرف ممنوع ومنع المنصرف
وجاز في الوصل له قطع الألف
ووصل همز القطع فيه وقعا
إن لم أقاتل فالبسوني برقعا
وفك ما أدغم بالنقل الجلي
كالحمد لله العظيم الأجلل
وضعف التخفيف من أحبا
مثل الحريق وافق القصبا
وقدموا في البيت معطوف الكلام
عليكم ورحمة الله السلام
وفصلهم بالأجنبي قد اغتفر
رفعا ونصبا ولجر قد ذكر
كأن برذون أبا عصام
زيد حمار دق باللجام
وأبدلوا حركة من حركه
كقولهم أما لأم بركه
والوصل مثل الوقف عن أبي الحسن
كاشرب عيونه فيهما ضم سكن
والحرف من حرف كثيرا قد أتى
كاليا على سر علي والكاف تا
فالسين ساديها وأما الرا ففي
إبدال عاشيها بدت للمقتفي
والكاف عن تا مضمر تأتي بدل
في لغة فلت كما قال الأول
يا ابن الزبير طالما عصيكا
وطالما عنيتنا إليكا
والعين تاء أبدلت والباء يا
وفيهما من رجز قد رويا
ومنهل ليس له من وارد
سوى ضفادي جمة الموارد
وأبدلوا كلمة من كلمه
كمبدل القوس بلفظ أمسلمه
إذا لجزم عند كوف قد عرف
وأثبتوا في الوصل من أنا الألف
حيث لمفرد أضفه طائعا
إما ترى حيث سهيل طالعا
ونون جمع إن أتت مكسورة
أو ملحق فكسرها ضروره
وللمثنى إن أتت مفتوحه
أو غير فتح لغة مفسوحه
وكسر نون الجمع بعد اليا ألف
وفي المثنى الضم من بعد الألف
وألف في الوقف تاء أبدلت
من بعد ما وبعد ما وبعد مت
وألف فيه بهاء مبدله
من كثرة التخليط في من أته
وسكنوا عينا بتحريك بني
أوطنت وطنا لم يكن من وطني
وحركوا مجزوم لم بالكسر
وإن بضم مثل ما في الشعر
يا أقرع بن حابس يا أقرع
إنك إن يصرع أخوك تصرع
وكالصحيح جاز معتل جزم
وحذفه رفعا قليل ونظم
كفاك كف ما تليق درهما
جودا وكف تعط بالسيف الدما
وياء كالقاضي برفع أو بجر
يجري كمنصوب وفي نظم ظهر
ليس لكم ما شيتموا أو شيت
بل ما يشاء المحيي المميت
يا ليلة تمر بالقوارس
ليست من الليالي الحنادس
وجوزوا تسكين فتح الياء في
نصب كباد وموالينا يفي
كذا سكون واو هو ويائه
كذاك ثقل واوه ويائه
وقد يجاء بضمير منفصل
كضمنت إياهم عن متصل
والجمع بين يا وأل كيا الفتى
ويا التي ومنه عنهم قد أتى
فيا الغلامان اللذان فرا
إيا كما أن تعقباني شرا
إني إذا ما حدث ألما
أقول يا اللهم يا اللهما
وبين يا وأل ينثر قد أبي
وبالجوار حجر ضب خرب
ومنه كالإقواء في مزّمل
كأن نسج العنكبوت المرمل
وقصر ممدود بلا خلاف
والعكس للكوفي كما أتى في
يا لك من تمر ومن شيشاء
ينشب في المسعل واللهاء
وفي جزى تقديم مضمر حكم
ومثله في بيته يؤتى الحكم
وكالأوالي جاز في الأوائل
وجمع فاعل على فواعل
مغتفر في شعرهم للعاقل
ومطلقا لجاهل أو عاطل
وحذف مقصور لدى وقف بأل
ضرورة مشهورة كأبن المعل
وشذ رفع ما بجر تجعله
أرمض من تحت وأضحي من عله
وجر مضمر بكاف قد ندر
إعماله كقول راجز غبر
ولا ترى بعلا ولا حلائلا
كهو ولا كهنّ إلا حاظلا
ورب من نزر وربّه فتى
تفسيره بذا وبالعكس أتى
وجوّز الإصراف والإكفاء
وجوّز الإسناد والإقواء
وثالث الضرورة الزياده
كما أتى في قول من أراده
وما عليك أن تقولي كلما
سبحت أو هللت يا اللهم ما
وخزم بيت جائز في الأول
من واحد لأربع كاشدد علي
إشباعهم في الحركات يستوي
بالفتح والكسر وضم وروي
أعوذ بالله من العقراب
الشائلات عقد الأذناب
وكالصياريف أو كالدراهيم
ضرورة والخلف في السلاليم
وفي فانظور بواو اشبعوا
ونحو بيرود للبس يمنع
وجوّزوا التنوين في النداء
للجنس أو لعلم الأسماء
كما رووا نصبا ورفعا يا مطر
وأحرف الإطلاق فيها يغتفر
وأحرف الوصل التي بين الكلم
يؤتى بها للوزن أو سجع علم
وهي ثمان كافها وما ومن
والباء واللام ولا وأن وإن
وزيد كالترضى على خلاف
وزيد أل كما في الإرتشاف
باعد أم العمرو عن أسيرها
حراس أبواب على قصورها
وكاف تشبيه كقول من سبق
لواحق الإقراب فيها كالمقق
وكاليروح جاء واليجدّع
وكالرسول ثم مما يسمع
من لا يزال شاكرا على المعه
فهو حر بعيشة ذات سعه
وقيل في أبي أبيّ ثم زد
كان وفي اسم فاعل نون يرد
وزيدت التاء التي في ثمت
كلات مع ربت وأيضا تمت
هذا تمام القول في الضرائر
جئت بها معونة للشاعر
في رجز عقد بديع كافي
في علمي العروض والقوافي
رواية عن شيخنا الغماري
إمام أهل النحو والأخبار
عن شيخه الحبر أبي حيان
إمام أهل النحو والقرآن
بسند منه إلى الخليل
كالنحو في الإسناد والتأصيل
دامت عليهم رحمة من ربهم
فما اهتدت أتباعهم إلا بهم
فيا مريدا للهدى سبيلا
دونك وجها قد بدا جميلا
أبان عن جمع نفيس منتخب
تاريخه عاشر يوم من رجب
عام ثلاثة وتسعين تلت
سبع مين في الزمان قد خلت
في ألف بيت بالضروري قائمة
تزيد عن خطبته والخاتمه
أرجو به دعوة عبد مسلم
تنفعني عند الكريم المنعم
فأسأل الله تعالى النفع به
والفوز والغفران لي بسببه
وأحمد الله على أفضاله
مصليا على النبي وآله
ثم الرضا من ربه عن صحبه
وتابع ومخلص في حبّه
ما دامت الأبحر تجري بالملا
دائرة مسلما محسبلا
زين الدين الآثاري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/08/07 01:35:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com