على قلبيَ العدوانُ من عينيَ الّتي | |
|
| دعَتهُ إلى تيهِ الهوى فأضَلَّتِ |
|
مسافِرُ وادي الحبِّ لم يرجُ مخلَصاً | |
|
| سلامٌ على سُكّانِ أرضي وحِلّتي |
|
متى طلَعَ البدرُ واشتَعَلتُ صبابَةً | |
|
| بما في فؤادي من بدورِ أكلّةِ |
|
أهذا هلالُ العيد أم تحتَ برقُعٍ | |
|
| تلوحُ جباهُ العين شبهَ أهِلَّةِ |
|
علَت زفَراتي فوقَ صوتِ حُدائِهم | |
|
| غداةَ استقَلّوا والمطايا أقلَّتِ |
|
كأَنّ جفوني عاهَدت بعد بعدِهِم | |
|
| بأن لم تزَل تبكي أسى وتألّتِ |
|
تَبِعتُ الهوى حتّى زلَلتُ عنِ الهُدى | |
|
| وهذا الذي ألقى عقوبةُ زَلّتي |
|
أخلّايَ مما حلّ بي شمِتَ العِدى | |
|
| أتشمَتُ أعدائ وأنتم أخِلّتي |
|
وإن كان بلوائي وذُلّي بأمرِكُم | |
|
| فأشكرُ بلوائي وأرضى مذَلّتي |
|
عشيّةَ ذكراكُم تسيلُ مدامعي | |
|
| وبي ظمَأٌ لا ينقَعُ السيلُ غُلّتي |
|
أيُمنَعُ مثلي من ملازَمَةِ الهَوى | |
|
| وقد جُبِلَت في النفسِ قبلَ جبِلّتي |
|
رُسومُ اصطباري لم يزَل مطَرُ الأسى | |
|
| يهَدِّمُها حتّى عفَت واضمَحَلَّتِ |
|
وما كانَ قلبي غيرَ مجتَنِبِ الهوى | |
|
| فدَلَّتهُ عيني بالغرورِ ودُلَّتِ |
|
ألَم تَرَني في روضَةِ الحبِّ كلّما | |
|
| ذوَت مطَرَت سحبُ العيونِ فبَلَّتِ |
|
أما كان قتلُ المسلمينَ محرّماً | |
|
| لحى اللَهُ سمرَ الحيّ كيفَ استحَلِّتِ |
|
وها نفس السعديِّ أولى تحيّةٍ | |
|
| تُبَلِّغُكُم ريحُ الصباح حيثُ حلّتِ |
|