رَقَصَ القضيبُ لنغمة الوَرْقَاءِ | |
|
| بمعاطفٍ كمعاطف الهَيْفَاءِ |
|
وافترَّ ثغرُ الزَّهْرِ عنْ قَطْرِ الندى | |
|
| فَبَكَتْ جفونُ السّحبِ بالأنَواءِ |
|
وجلا الريَاضُ عروسَهُ فِي حلةٍ | |
|
| قدْ كُلِّلَتْ بِجوَاهِرِ الأنْدَاءِ |
|
ونضَتْ يدُ الإصباحِ من غِمدِ الدّجى | |
|
| سيفّاً فمزَّقَ دولةَ الظَّلْمَاءِ |
|
والشمسُ سَرْبَلَهَا الشّعاعُ كأنها | |
|
| خُودٌ بَدَتْ في حلّةٍ حَمْرَاءِ |
|
وَالقَطْرُ في ثغرِ الأقَاحِ كَأنَّهُ | |
|
| شَهْدٌ جرى في مَرْشَفِ اللَّعْسَاءِ |
|
والنهر يجري في الرّيَاضِ كما جرت | |
|
| سِنَةُ الكَرَى في المُقْلَةِ الوَسْنَاءِ |
|
والجوّ عطَّرَهُ النسيم بِعَرْفِ مَنْ | |
|
| ركبَ البراقَ إلى ارْتِقَا العَلْيَاءِ |
|
طهَ الذي أبدى الهدى لَمَّا مَحَا | |
|
| ليلَ الضَلاَلَةِ بِاليَدِ البَيْضَاءِ |
|
وهو الذي ملأ القلوبَ بحُكْمِهِ ال | |
|
| محمودِ من خوفٍ لَهُ ورجاءِ |
|
وهو الذي قَسَمَ الندى بِيَمِينِه | |
|
| وَشِمَالِهِ فِي شدّةٍ وَرَخَاءِ |
|
فَبَدَا وحكمُ الفضلِ في أصحابِهِ | |
|
| وَمَضَى وحكمُ السيف في الأعداءِ |
|
تلقاهُ في جُودٍ وَبَأسٍ رَافِلاً | |
|
| كَمُهَنَّد في حِدَّةٍ وصفَاءِ |
|
وَتَرَاهُ من بين الأسنَّةِ سَافراً | |
|
| كَالبَدْرِ بَيْنَ كَوَاكِبِ الجَوْزاء |
|
فِي شَانِهِ وَبَنَانِهِ وَجَنَانِهِ | |
|
| وَلِسَانِهِ عجبٌ لِذِي الآراءِ |
|
صلّى عليه الله ما سَنَّ الظُّبَى | |
|
| لِحَصَادِ أعْمَارٍ وَسفكِ دِمَاءِ |
|