إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مَن قال إنَّا مِن سُلالات العرب |
لم يُخطِئ الراوي ولكن قد كذبْ |
هَبني دليلاً واحداً لعروبةٍ |
مزعومةٍ فيكم وقد حُقَّ العَجَبْ |
هبني مِن القوم الأفاضل خَصلة ً |
وهَبَت لكم حَقَّ العروبة والنسب |
إنِّي رأيت الأسْدَ تنجبُ دائماً |
أسْداً ولم تنجب حَمَاماً ذي زغب |
أيقول فَرْخُ البَط ِّأنَّ جُدودَهُ |
كانت ضِباعاً منذ آلافِ الحِقَب |
كيف التَّقَوُلُ أنَّ قوماً قد غدَوْا |
مَدّاً لأقوام ٍتَكَنَّوْا بالعرب |
أين الشجاعة هل تلاشى عهدها |
أين المروءة لا أراها ما السبب؟ |
أين الجيوش فهل تكسَّر سيفُها |
أم أنَّها فَتَحت بلاداً بالخُطَبْ |
عربٌ!!؟؟ ويحكمهم تُيوسٌ قد غدت |
للمال والتيجان ناراً تَلتهِبْ |
عربٌ!!؟؟ ومن بعد التوحُّدِ قد غدَوْا |
دولاً مُقَسَّمة ًوشعباً مُغتصَبْ |
عربٌ!!؟؟ وتُسْلِم للسُهاد عيونهم |
والمعتدي الباغي لأرضِهِمُ سَلبْ |
عربٌ!!؟؟ وتلقاهم رقوداً طالما |
عاشوا فإن ماتوا تزاحمتِ الرُّتَب |
إنِّي لأدفع نصفَ عمري كي أعي |
ماذا فعلتم كي تفوزوا باللقب |
بالأمس فَخْرُ العُرْبِ كان فِعالهم |
واليوم أضحى الفَخرُ أنَّهُمُ عرب |
بالأمس كانوا للحروب رجالَها |
واليوم سكرى بالملاهي والطرب |
بالأمس كانوا للمجالس صدرَها |
واليوم باتوا عند أطراف العُتَبْ |
بالأمس جيلٌ قد تربَّى مسلماً |
واليوم جيلٌ للدَيانة قد رَهِبْ |
لو سار هذا الجيل وفق نبيِّهِ |
يُخشى لأفغان ٍ يقولوا قد نُسِبْ |
وإذا أتى الغرب الخبيث بمُنكر ٍ |
تبعوه لو كان المُراد بجحر ضَبْ |
لو جئتَ تُحصي ما الفروقَ وجدتَها |
مِليارَ فَرْق ٍفي ثوان ٍقد وَثب |
إنِّي بحثتُ لكم بكلِّ فضيلة ٍ |
أصلاً فلم ألقى و نابَنِيَ التعب |
وأرى سفيهاً بعد هذا كلِّهِ |
جزماً يقول بأنَّهم حقاً عرب |
وأنا أقول إذا أردتم شاهداً |
لصحيح قوليْ إليكموهُ بمقتضَب |
هذي الشآم قتيلة ٌبدمائها |
لم تلقَ عوناً أو نصيراً مُرتقَب |
غدروا بها وضحية ٌقد سُلِّمَت |
للفُرس ِكي تبقى المناصب والذهب |
خاف الملوك على المناصب فارتمت |
قتلى الشآم و حُبُّ كرسيٍّ غلب |
وقف المَليك مُندِّداً ببرودةٍ |
بالشجب بالتنديد قد رَفَعَ العتب |
عاد المندِّد بعدها لفراشه |
والشام تنزف والشعوب بها عَطَب |
لو كان حقَّاً ما تقول لمَا دنا |
منها الغزاة ُوما تجرَّأ مُغتصِب |
إنِّي لأنعي بالأسى قوماً غَدَوْا |
صرعى وأجزمُ أنَّ دفنهمُ وَجَبْ |
كَبَّرْتُ أربَعَ للصلاة عَليهِمُ |
لم ألق من صلى على قوم ٍ ذنَبْ |
أمَّا العزاءُ إذا أتَيتَ مُعزِّياً |
فعليك قصدُ مقرِّ جامعة العرب |
سَلِّم على الأعضاء وامسح رأسهم |
رِفقاً بهم وُلِدوا صغاراً دونَ أبْ |
لا تقرأ السَّبعَ المثانيَ إنَّما |
وجَبَتْ لهم تبَّت يداه أبي لهب |
واكتب على القبر العظيم عبارة ً |
رقدوا هنا الحمقى و سُرَّاقُ النَّسَبْ |