سلِ البرقَ عن لمياءَ أينَ استقلَّتِ | |
|
| تُرى أيَّ دارٍ بعدَ تيماءَ حلَّتِ |
|
لقد أصبحت منها رُباها عَواطِلاً | |
|
| فيا ليت شِعري أينَ حلَّت وحَلَّتِ |
|
أمرَّت وقد مرَّت بهِا العِيسُ في السُّرى | |
|
| تُباري حياةً كم بها قبلُ حلَّتِ |
|
بكيتُ فحرَّمتُ المياهَ ورودَها | |
|
| ولو لم تُخالِطها دموعي لحلَّتِ |
|
أما وليالٍ سالفاتٍ من الصبِّا | |
|
| تقضَّت وأيَّامٍ قصارٍ تولَّتِ |
|
لقد أخذتني حيرةٌ حينَ قدَّمت | |
|
| لِتَشتيتِ جَمعِ الشَّملِ كلُّ شِملَّهِ |
|
فَلم أتحقَّق هل قِبابُ اكلَّةٍ | |
|
| تُقلُّ الَمطايا أم بدورُ أهِلَّةٍ |
|
وفي الرَّكب من إن كنتُ أعطيتُ غيرَها | |
|
| يدي يومَ ميثاقٍ وعهدٍ لشُلَّتِ |
|
ربيبةُ خدرٍ لو دجَى ليلُ شَعرِها | |
|
| لشمسِ الضُّحى واسترشدت فيه ضلَّتِ |
|
أرومُ شِفاءً من مراضِ جفونِها | |
|
| ألا إنَّ فيها عِلَّتي وَتعلَّتي |
|
وقفتُ بجرعاءِ العقيقِ مُسائلاً | |
|
| منازلَ أقوى رسمُها واضمحلَّتِ |
|
وماذا عسَى يُجدي سُؤالُ مَعالم | |
|
| عروشُ مغانيها تداعت فثُلَّتِ |
|
فليتَ الحمِى لا اخضر روضُ وهادهِ | |
|
| فقد رحلت أظعانهُ واستقلَّتِ |
|
وليتَ مُلِثً الغيثِ لا حلَّ حلَّةً | |
|
| وقد غُيبِّت أقمارُها في الأكلَّةِ |
|
سلامٌ على عصرِ الشبَّاب الذي مضَى | |
|
| وروحي بضافي ظِلَّهِ ما تمَّلتِ |
|
وآهاً لأيَّامِ المشيبِ التي بها | |
|
| تجلَّت غَياباتُ العَمَى وتوَلَّتِ |
|
عرفتُ بها هذا الزَّمانَ وأهلهُ | |
|
| فرحتُ لِشيبي غافراً كُلَّ زلَّةِ |
|
بلوتُ الوَرى خُبراً فلم أر فيهمُ | |
|
| خَليلاً سديداً عندهَ سَدُّ خَلَّتي |
|