إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
متى تعطفين على القلب |
بيننا ساحل النيل، |
تراب الصعيد وأغاني الغياب |
بيننا دم من عروبة أحزاننا |
بيننا المستحيل |
الطريق طويل.. |
آه لمصر لهجرتنا حين مر الهلالي |
أبي حين غادرها بالحنين |
ابي العربي |
حين غرّبني ومضى ..؟ |
تغرر بي تربة ستجرح قلبي |
وتبقى، |
تربة تترصدني وحدها |
وتتركني غيمة للمنافي |
أه لحزنك لو أغمض الآن عيني |
أرى وردة للذهول تسلمني عبء أشجانها |
وتُحملُّني من كتاب التذكر صحو المساء |
وصمتي الى قبرات البراري وهي تتابع لهوي...؟ |
متى تخونين لمحي اذا ما الزمان غفا |
لكي لا يدلل عني |
متى أترك للسهو مرايا منازلها |
واشرف مثل الخواء اخبئ جرحي |
واطفئ مني اشتعالي |
متى لا أراك أيا مصر |
إني اراك منذ انحادري الى الأرض |
منذ تأتأتي، |
ومنذ صباي. |
*** |
متى يستجير حنينك بالناي |
ناي الرعاة الذين يذبون من شدة الوجدِ |
لغياب أحبتهم.. |
ناي المساءات حين أهرول نحوالغروب |
لكي لا أراكِ |
وانصت للريح لمرايا الصباحات، |
لتمثالك المنتصب الآن في القلب |
لبقايا انتمائي لهذي الحياة الشجية، |
لكنما الحزن يكسرني، |
مرريني قليلا لأنسى انعراجي، يتجلىهواك اليّ |
ويهدأ روع انجذابي إليك..؟ |
وتحطين بي مثل هفيف الورود وهي تهدهد من سيلامسها |
مثل نوء المياه، وهي ترنم انخابها نحو خط التراب |
مثل ضوء اندهاشي يتسلل في شره نحو اثوابك |
حين تشرف أعراسها في دمي |
وأراكِ..؟ |
أيتها المخملية في يقظة السرو |
وفي نوافذ فجري |
رتلي ماتشئين سيدتي من مخاض غياباتنا |
وأكتبي للبريد البعيد أنشودتي ومطافي |
واكتبي ها هنا في انعطافي، |
تَتِمّتُ موتي ومرثيتي، |
وطائر موتي حين يجذبني لانخطافي |
أنتِ يا آخر الملكات يتوِجُنِي جرحها |
يا آخر الملكات، حين تُوصِّدُ تيجانها لانحنائي |
فينطفئ الآن صولجان دمي. |