إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حملت رقم هاتفي |
واسمي، وعنواني |
حتى إذا سقطت فجأةً تعرفتم علي |
وجاء إخواني |
تصّوروا لو أنكم لم تحضروا |
ماذا يكون؟؟ |
أظل في ثلاجة الموتى طوال ليلتين |
يهتز سلك الهاتف البارد في الليل، ويبدأ الرنين |
بلا جواب.. مرةً.. ومرتين |
يذهب إنسان إلى أمي.. وينعاني |
أمي تلك المرأة الريفية الحزينه |
كيف تسير وحدها في هذه المدينه |
تحمل عنواني |
كيف ستقضي ليلها بجانبي |
في الردهة الشاملة السكينه |
تقهرها وحدتها |
يريحها انفرادها بحزنها |
حيث تظل تستعيد وحدها |
أحزانها الدفينه |
تنسج من دموعها السوداء أكفاني |
يا ليت أمي وشمتني في اخضرار ساعدي |
كيلا أتوه |
كيلا أخون والدي |
كيلا يضيع وجهي الأول تحت وجهي الثاني |
حين أرى أن الرجال والنساء يخرجون صامتين |
من بعد ما ظلوا أمامي ساعتين، ما تبادلنا النظر |
ولا تغيرت أمامنا الصور |
حين أرى أن الحياة قد خلت من الجنون |
ورفّ فوق الكل طائر السكون |
أحسن أني متّ فعلا، واضجعت صامتا |
أرقب هذا العالم الفاني |