عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > صفي الدين أحمد بن علوان > عَجباً لمبتاعين عمراً أَقصرا

غير مصنف

مشاهدة
1179

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَجباً لمبتاعين عمراً أَقصرا

عَجباً لمبتاعين عمراً أَقصرا
بِدوام عمر لا يَزال معمرا
قوم شروا سخط الإِله بشهوة
الدود آجلها وَعاجلها الدرا
ظلموا العباد لكي يَنالوا رفعة
وَيأكلون وَيَلبَسون الأَفخرا
أَو يَركَبون الخيل أَو تجبى لهم
خرج العَشائر أَو يحلون الذرى
قَد أَلحقتهم بالثريا رفعة
لَيسَ المعاد كَما تَرون إِلى الثرى
وَلَكم بكسرى بعد قيصر عبرة
من مثل كِسرى منكم أَو قيصرا
وَبِتُبَّع من ذا يَكون كَتُبَّع
وَبشمّرٍ من ذا يَكون كشمرا
وَبجملة تغنيك عَن تفصيلها
فَبمثلها للمرء أَن يتفكرا
كَم بَينَ آدم وَالنَبي محمد
وَوراءه مِمَّن أَبى وَتكبرا
قصم الإِله ظهورهم بحسامه
وأَذاقهم بالقهر موتاً أَحمرا
وَإِلى جَحيم عجلت أَرواحهم
فَكأَنَّما كانوا به وهماً جَرى
فاِستيقظوا بقلوبكم عَن نومكم
فالعين ساهرة وَفي القلب الكرى
نعمتم الأَجساد في طيب الغذا
فالدود ترقب حيّكم أَن يقبرا
لَو تعلم الأَثوار ما يعنى بها
ما استمرأت علف الخَريف لتجزرا
وَلعافت الماء النَمير وَفارقَت
أنس الأَنيس وَجاورت أسد الشرى
سرت الرجال فأَصبحت بمخيم
لا يبلغن إِليه إِلا من سرى
في جنة باعوا لها أَموالهم
وَنفوسهم وَشروا فنعم المشترى
عصموا البطون عَلى المَجاعة وَالطوى
فكأَنَّهم كانوا الخيول الضمّرا
سبقوا إِلى الرحمن لما سابقوا
وَتأخر الضخم البطين وَقهقَرا
ما البغل وَالبرذون وَالعير الدوى
بالطرف يلحق إِن تقرب أَو جرى
وَأَرى الغراب عَلى الفَرائس وَالحدا
لا المضرحي وَلا العقاب الأحدرا
وَأَرى الكلاب مَع الذئاب تنوشها
أَما السبنتي وَالهزبر فَلا أَرى
يا بايع التَقوى بقيمة أَكلة
وَعَصى الإِله لَقَد ركبت الأَخطرا
بالفلس وَالقيراط تصبح خالِداً
في نار من كنز الكنوز وَقنطرا
زقومها وَحَميمها وَسمومها
سيان بينكما تقسم أَشطرا
أَكل السَمين وَأَنتَ تعطى غثه
لَبِسَ النَفيس وَأَنتَ تكسي الأَغبرا
وَقرنتما أَسرى بغل واحد
تَتلاعنان عَلى الإِحالة وَالمرا
وَإِذا أَحلَت عليه قال لأَنَّني
كنتُ الأَمير وَكنت أَنتَ المؤمرا
فخرجت لا دنيا وَلا أُخرى معا
انظر لنفسك قبل ذلك منظرا
يَوم الندا يا أَين من ظلم الورى
وَالتابِعون ومن أَمرّ ومن يَرى
يلقون في التابوت كي يَرمي بهم
في النار سيدنا بذلك أَخبرا
يا مستحلاًّ للمحارِم قاتِلاً
أَو ظالِماً أَو جاحِداً أَو منكرا
العدل خصمك في غدٍ فاحذر غَدا
ما دامَ يمهلك الندا أَن تحذرا
هَذا أَخوك أَلَيسَ ربكما معاً
أَحَداً أَلَيسَ نبيكم خير الوَرى
فأَخذت مال أَخيك واِستضعفته
ماذا تَقول إِذا هما لك أَحضرا
وَبأي وجه في غَدٍ تَلقاهما
وَقَد اِستَغاث أَخوك منك وأَكثرا
الذَنب يغفر إِن سلمت مظالماً
إِنَّ المَظالِم ذنبها لن يغفرا
صفي الدين أحمد بن علوان
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/08/19 10:43:52 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com