عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > بهاء الدين زهير > عَليكَ سَلامُ اللَهِ يا قَبرَ عُثمانِ

غير مصنف

مشاهدة
643

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَليكَ سَلامُ اللَهِ يا قَبرَ عُثمانِ

عَليكَ سَلامُ اللَهِ يا قَبرَ عُثمانِ
وَحَيّاكَ عَنّي كُلُّ روحٍ وَرَيحانِ
وَلازالَ مُنهَلّاً عَلى تُربِكَ الحَيا
يُغاديكَ مِنهُ كُلُّ أَوطَفَ هَتّانِ
لَقَد خُنتُهُ في الوُدِّ إِذ عِشتُ بَعدَهُ
وَما كُنتُ في وُدِّ الصَديقِ بِخَوّانِ
وَعَهدي بِصَبري في الخُطوبِ يُطيعُني
فَما لي أَراهُ اليَومَ أَظهَرَ عِصياني
فَيا ثاوِياً قَد طَيَّبَ اللَهُ ذِكرَهُ
فَأَضحى وَطيبُ الذِكرِ عُمرٌ لَهُ ثانِ
وَجَدتَ الَّذي أَسلاكَ عَنّي وَإِنَّني
وَحَقِّكَ ما حَدَّثتُ نَفسي بِسُلوانِ
وَعُوِّضتَ عَن دارٍ بِأَكنافِ جَنَّةٍ
وَعُوِّضتَ عَن أَهلٍ بُحورٍ وَوِلدانِ
فَدَيتُ الَّذي في حُبِّهِ اِتَّفَقَ الوَرى
فَلَو سُئِلوا لَم يَختَلِف مِنهُمُ اثنانِ
لَقَد دَفَنَ الأَقوامُ يَومَ وَفاتِهِ
بَقِيَّةَ مَعروفٍ وَخَيرٍ وَإِحسانِ
وَواراهُ وَالذِكرى تُمَثِّلُ شَخصَهُ
كَأَنَّهُمُ وارَوهُ ما بَينَ أَجفاني
يُواجِهُني أَينَ اتَّجَهتَ خَيالُهُ
كَما كُنتُ أَلقاهُ قَديماً وَيَلقاني
وَأُقسِمُ لَو نادَيتُهُ وَهوَ مَيِّتٌ
لَجاوَبَني تَحتَ التُرابِ وَلَبّاني
هَنيئاً لَهُ قَد طابَ حَيّاً وَمَيِّتاً
فَما كانَ مُحتاجاً لِتَطيِيبِ أَكفانِ
صَديقي الَّذي مُذ ماتَ ماَتَت مَسَرَّتي
فَما لِيَ لا أَبكيهِ وَالرُزءُ رُزآنِ
وَكانَ أَنيسي مُذ بُليتُ بِغُربَةٍ
وَكُنتُ كَأَنّي بَينَ أَهلي وَأَوطاني
وَقَد كانَ أَسلاني عَنِ الناسِ كُلِّهِم
وَلا أَحَدٌ عَنهُ مِنَ الناسِ أَسلاني
كَريمُ المُحَيّا باسِمٌ مُتَهَلِّلٌ
مَتى جِئتُهُ لَم تَلقَهُ غَيرَ جَذلانِ
يَمُنُّ لِمَن يَرجوهُ مِن غَيرِ مِنَّةٍ
فَإِن قُلتَ مَنّانٌ فَقُل غَيرَ مَنّانِ
فَقَدتُ حَبيباً وَاِبتُليتُ بِغُربَةٍ
وَحَسبُكَ مِن هَذَينِ أَمرانِ مُرّانِ
وَما كُنتُ عَنهُ أَملِكُ الصَبرَ ساعَةً
فَما كانَ أَقساني عَلَيهِ وَأَقصاني
هُوَ المَوتُ ما فيهِ وَفاءٌ لِصاحِبٍ
وَهَيهاتَ إِنسانٌ يَموتُ لِإِنسانِ
كَذَلِكَ مازالَ الزَمانُ وَأَهلُهُ
فَمِن قَبلِنا كَم قَد تَفَرَّقَ إِلفانِ
وَما الناسُ إِلّا راحِلٌ بَعدَ راحِلٍ
إِلى العَلَمِ الباقي مِنَ العالَمِ الفاني
وَإِلّا فَأَينَ الناسُ مِن عَهدِ آدَمٍ
وَمِن عَهدِ نوحٍ ثُمَّ مِنهُ إِلى الآنِ
بهاء الدين زهير
بواسطة: ملآذ الزايري
التعديل بواسطة: ملآذ الزايري
الإضافة: الاثنين 2012/08/20 12:04:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com