قدْ حرّك الجُلْجُلَ بازِي الصّباحْ | |
|
|
|
|
ولاحَ بالمَشْرِقِ نورٌ أضا | |
|
|
وكأنّ نجْمُ الليْلِ قدْ نَضْنَضا | |
|
|
وصارَ فوْقَ الجُنْحِ لمّا مضَى | |
|
|
وسال منْهُ النّهْرُ عنْدَ السّياحْ | |
|
|
يلْقُطْ إذا جَفا لَلآلِئَ الأقاحْ
|
والدّوْحُ يوفي بالرِّضا المَجودْ | |
|
|
شُكْراً لفَضْلِ مَنْ بَلاهُ وجُودْ | |
|
|
وأعْيُنُ النّرْجِسِ تأبى الهُجودْ | |
|
|
إنْ أوْدَعَتْ في نَسَماتِ الرِّياحْ | |
|
|
فَفي قُدودِ القُضْبِ منْها ارْتِياحْ
|
نوْمي علَى الأجْفانِ قدْ حرّما | |
|
|
وصيّرَ الدّمْعَ بعَيْني دَما | |
|
|
هلْ عائِدُ الأنْسِ مُنَى بعْدَما | |
|
|
أو يُسْعِفُ الدّهْرُ بنَيْلِ اقْتِراحْ | |
|
|
أو هلْ يَلينُ القلْبُ بعْدَ الجِماحْ
|
الدّهْرُ ميْدانٌ لحَرْبٍ ضَروسْ | |
|
|
حرْبٌ غَنَتْ عنْ كلِّ باسٍ وبُوسْ | |
|
|
وقائِلٌ لكُلِّ مغْنَى تَجوسْ | |
|
|
سَطَتْ علَى الأشْباحِ منْها رِياحْ | |
|
|
شَقائِقُ النّعْمانِ فيها جِراحْ
|
أضْرَمْتَني في الحرْبِ نارَ اجْتِرامْ | |
|
|
والشّرْبُ قد ألْقى بمِسْكِ الفِدامْ | |
|
|
حرْبٌ لمَنْ قصّرَ عنّي ودامْ | |
|
|
يا مُخْجِلَ الأقْمارِ والجوُّ لاحْ | |
|
|
لا أفْقِدَتْ منْكَ سَماءُ السّماحْ
|
أنتَ الى عَلْياكَ سهْلُ المَقادْ | |
|
|
فاصْرِفْ لَها الفِطْرَةَ ذاتَ اتّقادْ | |
|
|
باكِرْ الى اللّذّاتِ والاصْطِباحْ | |
|
|
فَما علَى أهْلِ الهَوى منْ جُناحْ
|