عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > مالك بن المرحل السبتي > بوصفِ حبيبي طرّزَ الشعرَ ناظمُه

غير مصنف

مشاهدة
723

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بوصفِ حبيبي طرّزَ الشعرَ ناظمُه

بوصفِ حبيبي طرّزَ الشعرَ ناظمُه
ونمنمْمَ خدَّ الطرس بالنقش راقمهْ
حبيبٌ له فضلٌ على الناس كلّهم
مفاخرُه مشهورةٌ ومكارمهْ
له الحسنُ والإحسان في كلِّ مذهب
فآثاره محمودةٌ ومعالمهْ
رؤوفٌ عطوفٌ أوسعَ الناس رحمة
وجادتْ عليهم سحُبه وغمائمهْ
حفيٌ وفيٌ لا تمين عهودُه
حميٌّ أبيٌّ لا تلين شكائمهْ
وكمْ نازعته الأمر قومٌ أعزة
فما أسلمته بيضُه وصوارمهْ
غدا العالم الأعلى يقاتل دونَه
فتقدمه قبلَ اللقاءِ هزائمهْ
سلِ الحربَ عنه يومَ أُحد وغيره
ويومَ حُنين كيف كانتْ عزائمهْ
أما حسَمَ الكفْرَ الصريحَ حسامُه
أما صَرَم الإفك صوارمُهْ
أما نصر الإسلام نصراً مؤزراً
فلمْ ينج الإ مسلم أو مسالمه
نبيٌ له في حضرة الحق رتبةٌ
ترقّى بها في عالم العْلو عالمه
به ختم اللّه النبيين كلَّهم
وكلُّ فعال صالح هو خاتمه
أحبُّ رسول الله حباً لو انه
تقاسمه جيل كفتهم قسائمه
كأن فؤادي كلّما مرَّذكرُه
من الورق خفاقٌ أصيبت قوادمه
أميلُ إذا هبّت نواسمُ أرضه
ومن لفؤادي أن تهبَّ نواسمه
فأَنشق مسكاً كأنما
نوافجُه جاءَت به ولطائمه
ومما دعاني والدواعي كثيرةٌ
إلى الشوق أن الشوق مما أكاتمه
مثالٌ لنعل من أحبُّ حديثه
وها أنا في يومي وليلي لاثمه
أجرُّ على رأسي ووجهي أديمَه
وألثمه طوراً وطوراً ألازمه
صَبابةُ مشتاقٍ ولوعةُ هائمٍ
نعمْ أنا مشتاقُ الفؤادِ وهائمه
كأن مثالَ النعلِ محرابُ مسجدٍ
فؤاديَ فيه شاخص الطرف دائمه
أمثِّلُه في رجل أكرم من مشى
فتبصُره عيني وما أنا حالمه
أصكُّ به خدي وأحسبُ وقعه
على وجنتي خطواً هناك يداومه
ومنْ لي بوقع النعل في حرِّ وجنتي
لماشٍ عَلَتْ فوق النجوم براجمُه
تفيضُ دموعي كلّما لاحَ نورُه
بكاؤك للبرقِ الذي أنتَ شائمه
فيا دمعَ عيني أنت تمنع ناظري
نعيماً به فارفق فإنك ظالمه
ويا حرَّ قلبي أنت تحرم باطني
لصوقاً به فاسكن لعلك راحمه
سأجعلُه فوقَ الترائب عُوذةً
لقلبي لعلَّ القلبَ يُطفأ جاحمه
وأربطُه فوق الشئون تميمةً
لجفني لعلَّ الجفنَ يرقأ ساجمه
ألا بأبي تمثالُ نعلِ محمد
لقد طاب حاذيه وقدّس خادمه
يَودُّ هلالُ الأفق لو أنه هوى
يزاحمنا في لثمه ونزاحمه
وما ذاكَ إلا أن حبَّ نبينا
يقومُ بأجسام الخلائق لازمه
سلامٌ عليه كلّما افترّ بارق
فراقتْ عيونُ المجد بين مباسمه
سلامٌ عليه ما تفاوحتِ الرُبى
بزهر كأن المسكَ تحوى كمائمه
مالك بن المرحل السبتي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/30 09:25:47 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com