عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > محمد بن حمير الهمداني > حديث الصِبا حُلْوٌ فخذلي من الصِّبا

غير مصنف

مشاهدة
761

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حديث الصِبا حُلْوٌ فخذلي من الصِّبا

حديث الصِبا حُلْوٌ فخذلي من الصِّبا
وعن زينب حدّث رعى الله زينبَا
وإياك تلحاني على ساكِني الغَضَا
فقد سكنوا مني الفؤادَ المعذبا
وكيفَ سُلوِى عنْ أناس أحُبِهُم
وما حُبّك الانسان إلاَّ تّحَبَّبَا
نَعَمْ هُمْ مُنَى نَفْسي وغايةُ مطلبي
فما تبتغي نَفْسي سوى القومِ مَطْلَبَا
ولي فيهم من لو أعرّض باسمِه
قطَرْنَ دماً زُرْق الأسنة والظُبَا
غزالاً ترى منه أسيلاً موَرّداً
وأسْحَمَ غربيباً وأبيضَ أشيبا
تقسَّم اثلاثا قضيباً مهفهفاً
ورِدْفاً زرودياً وصُدْغا مُعقربا
فنْ لاحَ قلتُ البدرَ أظهره الدجى
وإن فاح قلت المسك هبت به الصبا
إذا رمتَ يوماً لثمَ وَجنتِه سخا
وإن رمت يوماً نقض تكتِيهِ أبى
فمن يرني حال الحسينِ بكربلٍ
يَرى الماء لكن لا يُمْكِّنَ مَشرْبا
بُليْتُ بجافي القلب لا يعرف الهوى
ولا يكتفي عن مذهب الهجر مذهبَا
فيا صِاحبي نجواي طال تربّصي
على الضيم موتوِرَ الفؤادِ مُذَبَذْبا
فشدّا بناتٍ للجديل وقرِّبَا
مِن العيسِ ادناها من النجمِ مَرْكبا
كم تَعِتبونَ على قتيلِ هواكم
والذّنْبُ منك والجفاء جفَاكم
وإلاَمَ أنتم تظِهرون تجنّبِّا
واللهث يعلمُ انني أهْواكم
والله ما استبدلتُ مُذْ فارقتُكم
عِوضاً ولا أحببتُ قطُّ سواكم
ولئن سلوتم أو نسيتُم أنني
لا أَنْسَلي عنكم ولا أنْساكم
أحبابَنا مالي أعلّلُ مُهْجتي
بلقاكم والموتُ دونَ لقاكم
أشتاقكم شوقَ الغَريب لاهلِهِ
والدهرُ يفجعني بطول نواكم
وأحِنّ من بُعدِ الديارِ إليكم
وقلُوبكم صَخْراً فما أقساكم
يا ساكني وادي الأراك ورملِهِ
مَا بالُكم لا تذكرونَ أخاكم
أوَجَدْتمُ عِوَضاَ به مِن بعدِه
يرعاكم وُداً كما يَرْعاكم
أمْ ملتم للحاسدين وقولهم
حاشاكم مِنْ هجْره حَاشاكم
ما ضرُّكم لو تبعثون خيالَكم
نحوي فمسرىَ الطيف من مسراكم
بل ما عليكم أن تفيضَ دَموعُكم
شفْعاً عليَّ وإن هجرتُ فِناكم
إن كنتُ في رمعٍ فإنّ حشاشتي
تهفو إلى دارٍ به مثواكم
وأقبّل الريح الجنوبَ إذا سرتْ
مِنْ نحوكم ومكانُها إيّاكم
إن كان يرضيكم هلاكي في الهوى
إني ليرضيني الذي أرضاكم
طال انتظاري وصْلَكم ودنوَّكم
وأراكم لا ترحمونَ أرَاكُم
أنَا ذا قتيلٌ في ظِلالِ بيوتكم
فعساكم تتعّطفون عَسَاكم
يا حبذا ليلٌ أزورَ خيامَكم
فيه وقد نامَتْ عيونُ عِداكم
أطْمَعْتُموني ثم أخْلقتم فَما
أغلاكم بيعاً وما أحْلاَكم
محمد بن حمير الهمداني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/09/05 12:22:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com