هَلْ تَمَادَى العُمْرُ فِي سَفْكِ الغَرَامِ؟ | |
|
| أَمْ هِيَ الرِّيحُ الَّتِي اجْتَثَّتْ رُكَامِي؟ |
|
أَمْ تُرَى قَدْ تَاهَ وَجْدُ الْعِشْقِ مِنِّي | |
|
| بَيْنَ أَحْلَامٍ سُكَارَى فِي الزُّحَامِ؟ |
|
أَمْ تُرَاهَا أَعْيُنُ الحُسَّادِ زَجَّتْ | |
|
| نَاصِلَاتِ الحِقْدِ فِي صَدْرِ الوِئَامِ؟ |
|
أَوْ تُرَانَا مَلَّتْ الأَحْلَامُ مِنَّا | |
|
| فَانْعَقَدْنَا فِي عُرَى ذَاتِ المَنَامِ؟ |
|
كَمْ أَتَانِي طَارِقُ الأَحْلَامِ وَهْسًا | |
|
| كُلَّمَا هَيَّأْتُ كَفِّي لِلسَّلَامِ |
|
وَكَأَنِّي إِنْ أَرَدْتُ القَرْحَ يَبْرَا | |
|
| أَجَّجَ التَّنْهِيدُ قَرْحِي لِاحْتِدَامِ |
|
غَيْرَ أَنِّي الْيَوْمَ يُدْنِينِي اشْتِيَاقٌ | |
|
| صَارِخٌ قَدْ بَاتَ يُبْرِي فِي عِظَامِي |
|
هَا أَنَا يَا غَادَتِي أَدْرَكْتُ أَنِّي | |
|
| بِالنَّوَى طِفْلٌ تَقَلَّى مِنْ فِطَامِ |
|
بِتُّ كَالأَمْوَاجِ تَالِيهَا بُخَارٌ | |
|
| رُحْتُ مُغْتَمًا وَآتٍ كَالغَمَامِ |
|
هَاتِ لِي مِنْ عُصْمِ كَفَّيْكِ الْتِمَاسًا | |
|
| عَلَّ إِنْ تَرْضِينَ يَنْفَضُّ اعْتِصَامِي |
|
قَدْ عَرَفْتُ الْوَصْلَ يُؤْتَى مِنْ وِدَادٍ | |
|
| هَلْ عَلِمْتِ الْحُبَّ يُسْقَى مِنْ خِصَامِ |
|
لَا تُبَالِي هَاكِ مَا قَدْ لُمْتِ فِيهِ | |
|
| لَهْفَةً نَاءَتْ بِأَعْبَاءِ الصِّدَامِ |
|
مَا عَلَيْنَا إِنْ رَمَاكِ القَوْمُ لَمْزًا | |
|
| لَا يَغُرَّنَّ الوَرَى بَعْضُ انْهِزَامِ |
|
قِيلَةُ الفُرْسَانِ فِي حَرِّ الجَوَى إِذْ | |
|
| أَسْدَلَ التَّهْوِيمُ أَجْفَانَ الهَيَامِ |
|
لَنْ يَشِعَّ الفَجْرُ فِي الكَوْنِ ائْتِلَاقًا | |
|
| قَبْلَ أَنْ تَغْشَاهُ أَسْبَابُ الظَّلَامِ |
|
مَا جَفَانِي العِشْقُ لكِنْ رُبَّ قَلْبٍ | |
|
| باَتَ ذَا بُرْءٍ وَأَضْحَى فِي نُوامِ |
|
أَنْتِ مِنِّي النَّبْضُ قَدْ يَبْدُو رَتِيبًا | |
|
| غَيْرَ أَنَّ الخَفْقَ فِي الشِّرْيَانِ دَامِي |
|
أَنْتِ فِي تُرْبِي جُذُورٌ لَيْسَ تَفْنَى | |
|
| مُذْ سَقَاهَا العَهْدُ أَسْبَابَ التَّنَامِي |
|
لَا تَخَالِي الْقَلْبَ يَقْسُو إِثْرَ عِشْقٍ | |
|
| فَالهَوَى إِنْ حَلَّ وَحْيٌ بِالدَّوَامِ |
|