عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > وليد الرشيد الحراكي > مقام الفعل

سورية

مشاهدة
758

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مقام الفعل

صَمَتَ المَقَالُ بِذَا المَقَامِ طَويلاَ
وتَكَلَّمَتْ لُغةُ الفِعَالِ بَديلا
صَمَتَ المَقالُ وجَاوَبَتْ حَورَانُنا
عَهْدَ الأصَائلِ إنْ أُثِرْنَ صَهيلا
صَمَتَ المَقالُ إذ البَنَادِقُ لَعْلعَتْ
وَوَرَتْ على سُمْرِ الجِبَاهِ فَتيلا
بِضُحَى جِبَاهِ الثَّائِرينَ تَسمًرتْ
شَمْسُ الصَّباحِ فلا تُريدُ أُفُولا
منْ سَاحَةِ العُمَريِّ ثَمَّ بَشَائرٌ
هلَّتْ فَرتَّلَها الصَّدى تَرْتيلا
حَوْرَانُ فَيْضُ مَوَاسِمٍ قدْ أمْرَعَتْ
قَبْلَ الأوَانِ بَيَادِرًا وحُقُولا
حَورانُ كَمْ سَمَقَتْ تَشُبُّ غِرَاسُهَا
فَغَدَتْ تُدانيهَا المَعَارِجُ طُولا
هذِي سَنَابِكُ خَيْلِهَا تَرَكَتْ عَلى
دَرْبِ الكَرَامَةِ لِلْكِرَامِ دَليلا
والعَارِيَاتُ على الدُّرُوبِ صُدورُهُمْ
سَرَجُوا بِطُهْرِ دِمَائِهمْ قِنْدِيلا
حَيِّ الحَرَائِرَ لِلمَنَايَا زغْرَدَتْ
يَأَبَيْنَ في حَرَمِ الشَّهيدِ عَويلا
درعا أهذا المَجْدُ فجَّرَ مُزْنَهُ
في راحَتيكِ؟ فكمْ أفاضَ سُيولا
حَمَلَتْ سَنَابِلُنَا أَزاهِرَ صَحْوَةٍ
وتفتَّحَتْ غَارًا يُكَلِّلُ جِيلا
جَهْرَاءُ ثَوْرتُنَا كَعَيْنِ الحَقِّ لا
رِيَبٌ بِهَا أوْ تَقْبَلُ التَّأْوِيلا
لَوْلَاكِ مَا زَفرَتْ مَلايينُ الوَرَى
حِمَماً وأزْكَتْ مِنْ لَظَاكِ غَلِيلا
حَوْرانُ هذِي اللَاذِقِيَّةُ ألْهَبَتْ
لُجَجَ البِحَارِ فَصَبْرُها قَدْ عِيلا
صَدَعَتْ بِصَوْتِ الحَقِّ تَلْفِظُ مُرَّهَا
سَبَقَتْ إلى دَرْبِ الكِفَاحِ وُصُولا
ودِمَشْقُ قالَتْ وانْبرَتْ دُوما فَمَنْ
يا شَامُ أجْلى مِنْ كِرامِكِ قِيلا؟
ولِريفِ شَامٍ فَزْعَةٌ تَرْنُو لَهَا
عَيْنُ العَزيمَةِ دَهْشَةً وذُهُولا
وفَدتْكِ دارَيَّا يكبِّرُ أهْلُها
ومُعظِّمِيَّةُ أرْدَفَتْ تَهْليلا
من كفْرِ بَطْنةَ طارَ سَرْبُ حَمَائِمٍ
يَرْثي الشَّهيدَ علَى الأنَامِ هَديلا
وعلى ثَرى حِمْصٍ تبَاعدَ شأْوُهُمْ
الرَّافِضُونَ إلى الخُنُوعِ سَبِيلا
دَكُّوا حُصُونَ الصَّمْتِ يَهْدرُ موجُهمْ
ليَسُوْقَ في مَجْرى الجُمُوعِ فُلُولا
وتنَشَّقتْ بَانْياسُ رَيَّانَ الهَوَا
حُرًّا بُعَيْدَ الجُمْعَتينِ عَليلا
تَبْقَى النَّوارِسُ في السَّمَاءِ أبيَّةً
والجارِحُ السَّادِيُّ حَطَّ ذَلِيلا
سَاحَاتُ قامِشْلي وعَامُودا زَهَتْ
تُهدي لَِيوْمِ المَكْرُمَاتِ فُحُولا
وحماةُ إذْ نفَضَتْ غُبَارَ سُباتِها
سَرَجَتْ لأحْلامِ البَهَاءِ خُيولا
نَاعُورَةُ الْحَيِّ الْقَدِيمِ تَنَفَسَتْ
صُعُدًا وَأًنْشَدَتِ الْجُمُوعَ صَلِيلَا
ذي سَاحَةُ العَاصِي سَتَشهَدُ أَنَّهُ
نبضُ الحياةِ بصدرها ما اغْتيلا
لبَّتْكِ إدْلبُ إذْ سَبَقْتِ فَسَابَقَتْ
هِممُ الألى لا يَرْتَضُونَ سُبُولا
هذِي لُيُوثُ الدَّيْرِ تَزْأًرُ نُصْرَةً
والضُّبْعُ شَتَّى تَسْتَجِرُّ ذُيُولا
وَحَّدْتَ يا سَفَّاحُ حِينَ قَتَلْتَهُمْ
مِزَقًا وغُصْتَ بِذي الدِّماءِ قَتيلا
خَرجَتْ جَحافِلُهم تُغالِبُ نَزْفَهَا
لِتصُولَ في سَاحِ العُلا وتَجولا
إني أرى جسدا تضمَّخَ باسمًا
والروحُ شقَّتْ للخلودِ سبيلا
أيُخيفُكَ الزَّيتونُ غُصْناً حَالِمًا
حتَّى تَنَالَ منَ الوَرى تَنْكيلا؟
فَزَحَفْتَ لَيْلًا تَسْتَبيحُهُمُ إذاً
فَاشْدُدْ حِزامَكَ بُكرةً وأصِيلا
حَورَانُ صُغْتِ لِصَحْوَةٍ دُسْتورَها
وكَتبْتِ في سِفْرِ السُّمُوِّ فُصُولا
إنِّي بَكَيْتُكِ .. لا لِحُزْنٍ إنَّما
فَخْرًا أجَزْتُ لِمَدْمَعيَّ هُطولا
وليد الرشيد الحراكي

أبيات كتبتها في بدايات الثورة عندما انطلقت من درعا ولحقتها بعض المدن والمناطق
التعديل بواسطة: وليد الرشيد الحراكي
الإضافة: الجمعة 2012/09/21 09:23:31 صباحاً
التعديل: الثلاثاء 2013/04/16 09:25:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com