عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > أحمد البهلول > طَرِيقُ هَوَاكُمْ عِقْدُ دِيني وَمَذْهَبي

غير مصنف

مشاهدة
871

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

طَرِيقُ هَوَاكُمْ عِقْدُ دِيني وَمَذْهَبي

طَرِيقُ هَوَاكُمْ عِقْدُ دِيني وَمَذْهَبي
وَأَنْتُمْ مُنى قَلْبي وَسؤْلي وَمَطْلَبي
وَكَدَّرْتُمُ بِالْبُعْدِ صَافيَ مَشْرَبي
طَمِعْتُ بِطَيْفٍ مِنْ خَيَالٍ يَلُمُّ بي
عَزِيزٍ يَرى ذُلِّي لَدَيْهِ فَيَنْشَطُّ
مَلَولٌ نَفى عَنِّي الْكَرى بِمِطَالِهِ
وَجَوْرِ تَجَنِّيهِ وَطُولِ مَلاَلِهِ
مَطُولٌ وَلَمْ يَسْمَحْ بِطَيْفِ خَيَالِهِ
طَمُعْتُ بِأنْ أَعْلُوَ بِطِيبِ وِصَالِهِ
فَمَا بَالُ فِكْرِي بِالْقَطِيعَةِ يَنْحَطُّ
سَبَاني حَبِيبٌ حَازَ قَلْبي وَنَاظِرِي
حَكى لَمَعَاتٍ مِنْ عُيُونِ الْجَاذِرِ
وَلَمَّا تَبَدَّى لي تَبَلْبَلَ خَاطِرِي
طُعِنْتُ بِسهْمٍ مِنْ عُيُونٍ فَوَاتِرِ
لَهَا فِي الْحَشَا وَقْدٌ وَفِي مَفْرِقي وَحْطُ
كَفَاني غَرَامٌ قَدْ أَقامَ بُمِهْجَتي
سَرى بِفُؤَادِي وَالْحَشَا فِي مَحَجَّتي
فأَضْحى عَذُولي لاَ يَقُومُ بِجٌجَّتي
طَمَا بَحْرُ أَشْوَاقٍ فَظَلْتُ بِلُجَّتي
أَحُومُ بِهَا سَبْحاً كَمَا يَسْبَحُ الْبَطُّ
حَلِيفُ هَوَاكُمْ كَيْفَ يُشْفى غَلِيلُهُ
مَرِيضُ جَفَاكُمْ كَيْفَ يَبْرا عَلِيلُهُ
وَلَمَّا رَأَيْتُ الصَّبْرَ سُدَّ سَبِيلُهُ
طَغى دَمْعُ عَيْني ثُمنَّ فَاضَ مَسِيلُهُ
كَطُوفَانِ نُوحٍ لاَ يُرَامُ لَهُ شَطُّ
وَهَبْتُ لَهُ رُوحِي وَأتْبَعْتُهَا الْبَدَنْ
وَعَظْمُ اصْطِبَارِي بِالْقَطِيعَةَ قَدْ وَهَنْ
وَقَلْبي الْمُعَنى قَدْ أَضَرَّ بِهِ الشَّجَنْ
طَبِيبي رَثى مِنْ نُحُولي بِحُبِّ مَنْ
عَلَيَّ بِطُولِ الْهَجْرِ دُونَ الْوَرى يَسْطُو
مَحَبَّتُهُ فِي الْقَلْبِ عِنْدِي مُقِيمَةٌ
نُجَدِّدُ عِنْدِي الْوَجْدَ وَهَيَ قَدِيَمةٌ
وَسَلْوَةُ قَلْبي عَنْ سِواهُ عَدِيَمةٌ
طَلِيعَةُ وَجْدِي لَمْ تَرُعْهَا هَزِيَمةٌ
وَلِلْحُبِّ رَهْطٌ لاَ يُمَاثِلُهُ رَهْطُ
تَمَادَى عَلى الْهِجْرَانِ مِنْ غَيْرِ عَادَةِ
وَأَمْسَتْ لَيَالي الْوَصْلِ غَيْرَ مُعَادَةٍ
وَمُذْ فَارَقُوني حَسْرَتي فِي زِيَادَةٍ
طُلُولٌ خَلَتْ وَاسْتَوْحَشَتْ بَعْدَ سَادَةٍ
وَهُمْ بِفُؤَادِي إنْ تَدَانَوْا وَإنْ شَطُّوا
لَقَدْ أَشْمَتَ الْبَيْنُ الْمُجِدُّ بِنَا الْعِدَا
وَقَدْ عَادَ شَمْلي بِالْفِرَاقِ مُبَدَّدَا
وَإنْ لَمْ أجِدْ لي مِنْ يَدِ الْبَيْنِ مُنْجِدَا
طِوالُ اللَّيَالي بِتُّ فِيهَا مُسَهَّدَا
عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَثْبُتْ إذا بَيْنَنَا شَرْطُ
غَبَا رَبْعُ مَنْ أَهْوَاهُ وَاسْتَوْحَشَ الْوَطَنْ
مِنَ الأَهْلِ وَالأحْبَابَ وَالْجَارِ وَالسَّكَنْ
أُنَادِي وَقَدْ أَعيى الْفُؤَادُ مِنَ الشَّجَنْ
طِبَاعِي أَبَتْ أنْ تَنْثَني عَنْ وِدَادِ مَنْ
سَقَوْني بِكَأْسِ الْهَجْرِ مَا مَجَّتِ الرَّط
رَمَوْني بِسَهْمِ الْهَجْرِ فَازْدَدْتُ رَغْبَةً
إلَيْهِمْ وَلَمْ يَرْعَوا ذِمَاماً وَصُحْبَةً
أيَا مَنْ سَقَوْني بِالْقَطِيعَةِ شَرْبَةً
طَرِيقُ الْهَوى قَدْ مِلُتُ عَنْهَا مَحَبَّةً
بِدُرَّةِ عِقْدٍ مَا حَوَى مِثْلَهَا سُمْطُ
نَبيٌّ هَدَانَا للِصَّوَابِ وَسُبْلِهِ
حَبِيبٌ إلَى الرَّحْمنِ خَاتَمُ رُسْلِهِ
وَمَا أَبْدَعَ الأَكْوَانَ إلاَّ لأَجْلِهِ
طَرِبْتُ لِمَا أُلْهِمْتُ مِنْ ذِكْرِ فَضْلِهِ
وَقَدْ زَالَ عَنَّا الْبُؤْسُ وَارتَفَعَ السَّخْطُ
سَبُوقٌ وَإنْ كَانَ النَّبِيُّونَ قَبْلَهُ
تراهم غداً في الحشر يرجون فضله
له خلق لم يخلق مثله
طَوَائِفُ أهْلِ الشِّرْكِ قَدْ أَذْعَنَتْ لَهْ
وَأعْنَاقُهُمْ ذَلَّتْ فَأَنْجَزَهَا الْمَطُّ
عَطُوفٌ عَنِ الْجَاني يَجُودُ بِحِلْمِهِ
وَأوْصَافُهُ تُنْبِيكَ عَنْ فَضْلِ عِلْمِهِ
قَدِيرٌ عَلىَ الأَعْدَاءِ يَبْطُو بِعَزْمِهِ
طَوَالِعُهُمْ مَقْهُورَةٌ تَحْتَ حُكْمِهِ
وَلَيْسَ لَهُمْ أَمْرٌ وَلاَ قَدَمٌ يَخْطُو
لَقَدْ خَصَّنَا الْمَوْلى بِأَكْرَمِ مُرْسَلِ
نَبيِّ أتَانَا بِالْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ
وَرَدْتُ بِمَدْحِي فِهِ أَعْذَبُ مَنْهَلِ
طَلِيقٌ لِسَاني بِالثَّنَاءِ وَكَيْفَ لي
بِهِ وَهْوَ لَمْ يَحْصُرْهُ لَفْظٌ وَلاَ خَطُّ
بِهِ أَمِنَتْ أَهْلُ الْمَدَائِنِ وَالْقُرى
وَقَدْ أَخْبَرَ الْفُرْقَانُ عَنْ كُلِّ مَا جَرى
حَدِيثٌ أتَى بِالصِّدْقِ مَا كَانُ يُفْتَرى
طَوِيلُ الْمَعَاني شَامِخُ الْمَجْدِ وَالذُّرى
لَهُ رَاحَةٌ بِالْجُودِ عَادَاتُهَا الْبَسْطُ
تَحُجُّ لَهُ الرُّكْبَانُ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ
وَلَوْلاَهُ لَمْ نَعْْرِفْ سُجُوداً لِقِبْلَةٍ
بِهِ نَحْنُ فِي عَيْشٍ هَنِيءٍ وَنُزْهَةٍ
طَلُوعُ اللَّيَالي لَمْ يَدَعْ لَيْلَ شُبْهَةٍ
فَأقْوَالُهُ عَدْلٌ وَمِيزَانُهُ قِسْطُ
بِهِ حَفَّتِ الأَمْلاَكُ جَمْعاً وَأَحْدَقَتْ
وًمَدَّتْ لَهُ لأبْصَارَهَا ثُمَّ أَشْخَصَتْ
وَقَدْ نَظَرَتْ إكْرَامَهُ فَتَحَدَّقَتْ
طِبَاقُ السَّمَوَاتِ ارْتَقَاهَا فَأَشْرَقَتْ
وَكُلُّ عُلاَءٍ عَنْ مَعَالِيهِ مُنْحَطُّ
بِهِ قَدْ نُقِلْنَا مِنْ ضلاَلٍ إِلَى هُدى
وَفُزْنَا بِعِزِّ وَانْتَصَرْنَا عَلى الْعِدَا
وَإنَّا جَميعاً سَالِمُونَ مِنَ الرَّدى
طِرَازٌ عَلىَ كُمِّ الْوُجُودِ وَقَدْ غَدَا
بِهِ كَعَرُوسٍ زَانَهَا التَّاجُ وَالْقُرْطُ
دَعَانَا فَجِبْنَاهُ مُلَبَّينَ سُرْعَةً
وَنِلْنَا بِهِ جَاهاً وَفَخْراً وَمنْعَةً
وَفي دِينِنَا لَمْ تَخْشَ غَيَّا وَبِدْعَةً
طَلَعْنَا بِهِ عِزَّا وَقَدْراً وَرِفْعَةً
وَحُزْنَا بِهِ جَاهاً مَنيعاً بِهِ نَسْطُو
أحمد البهلول
بواسطة: JUST ME
التعديل بواسطة: JUST ME
الإضافة: الأربعاء 2012/09/26 10:23:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com