ظَفِرْ تُمْ بِقَلْبٍ قَدْ فَنى فِي مُرَادِكُمْ | |
|
| وَعَذَّبْتُمُ جِسْمِي بِطُولِ بِعَادِكُمْ |
|
سَهِرْتُ وَهُنِّيتُمْ بِطِيبِ رُقَادِكُمْ | |
|
| ظَلَمْتُمْ مُحِبَّاً لَمْ يَحُلْ عَنْ وِدَادِكُمْ |
|
وَتُبْدُونَ غَدْراً ثُمَّ يُبْدِي لَكُمْ حِفْظَا
|
وَحُرْمَةِ ذَاكَ الْوِدّ مَازِلْتُ بَعْدَكُمْ | |
|
| حَلِيفَ صَبَابَاتٍ وَلَمْ أَنْسَ وِدَّكُمْ |
|
تَرَحَّلْتُمُ وَالْقَلْبُ مَا زَالَ عِنْدَكُمْ | |
|
| ظَنَنْتُمْ بِأَنِّي فِي الْهَوْى خُنْتُ عَهْدَكُمْ |
|
لِقِلَّةِ حَظِّي لَمْ أَجِدْ مِنْكُمُ حَظَّا
|
إلَى كَمْ بِنَارِ الْهَجْرِ تَكْوُوا مَفَاصِلي | |
|
| وَأسْتَنْجِدُ السُّلْوَانَ وَالصَّبْرُ جَادَ لي |
|
وَلَمَّا حَدَا الْحَادِي بِتِلْكَ الْمَحَامِلِ | |
|
| ظَلَلْتُ عَلىَ الأَطْلاَلِ أَبْكِي وَعَاذِلي |
|
يَلُومُ وَيَأْبى مَسْمَعِي يَقْبَلُ الْوَعْظا
|
هُمُ مُلِّكُوا قَلْبي وَسَارُوا بِلاَ ثَمَنْ | |
|
| وَقَدْ سَارَ مَنْ أَهْوى وَلَمْ يَبْقَ لي سَكَنْ |
|
فَقَالُوا تَسَلَّى قُلْتُ أَسْلُوُهُم بِمَنْ | |
|
| ظَمِئْتُ فَهَلْ وِرْدَا يَبُلُّ غَلِيلَ مَنْ |
|
بِفُرْقَةِ مَنْ يَهْوَى لَهُ الدَّهْرُ قَدْ عَظَّا
|
جُيُوشُ غَرَامِي لاَ تَزَالُ مُعَدَّةً | |
|
| وَأَجْفَانُ عَيْني وَالدُّمُوعُ مُمِدَّةً |
|
وَكُلُّ الْمُنى أَنْ تَمْنَحُوا لي مَوَدَّةً | |
|
| ظَعَائِنُ أَشْوَاقي تَسِيرُ مُجِدَّةً |
|
إلَى حَيِّهِمْ طُوبى لِعَبْدٍ بِهِمْ يَحْظى
|
غَرَامِي مُطِيعُ وَالسُّلُوُّ مُمَانِعُ | |
|
| يُخَالِفُني فِي حُبِّهِمْ لا يُطَاوِعُ |
|
لَقَدْ سُلِبُوا عَنَّي بُدُورٌ طَوَالِعُ | |
|
| ظِبَاءٌ ظُبَاهَا فِي الْقُلُوبِ قَوَاطِعُ |
|
بِلَحْظٍ وَمَا لأقْوى بِأَنْ أَمْنَعَ اللَّحْظَا
|
قَضَا اللهِ مَحْتُومٌ بِإنْفَاذِ حُكْمِهِ | |
|
| عَلَيَّ وَقَدْ أَبْرَاهُ سَابِقُ عِلْمِهِ |
|
بِحُبِّ حَبِيبٍ طَرْفُهُ مِثْلُ سَهْمِهِ | |
|
| ظَلُومٌ بَخِيلٌ لاَ يَجُودُ بِظُلْمِهِ |
|
كَثِيرُ التَّجَنِّي لَيْسَ يُسْمِعُني اللَّفْظَا
|
غَزَالٌ كَحِيلُ الطَّرْفِ تَمَّنْ فُنُونُهُ | |
|
| مَلِيحُ الْمَعَاني سَاحِرَاتٌ جُفُونُهُ |
|
يَنِمُّ بِهِ دَمْعِي وَقَلْبي يَصُونُهُ | |
|
| ظَفِرْنَا بِهِ وَالصَّدُّ أَغْفَتْ عُيُونُهُ |
|
عَلى أَنْ رَأَيْتُ الدَّهْرَ مُقْلَتُهُ يَقْظَا
|
لَقَدْ فَرَضَ الْحُبَّ الْحَبِيبُ وَسَنَّهُ | |
|
| عَلى مُسْتَهَامٍ فِيهِ أَخْلَفَ ظَنَّهُ |
|
وَيَهْجُرُني عَمْداً وَيُسْهِرُ جَفْنَهُ | |
|
| ظَنَنْتُ بِأنْ أَسْلُوَ هَوَاهُ وَأنَّهُ |
|
هُوَ الْمَوْرِدُ العذب الَّذِي زَادَني حَظَّا
|
إلَيْهِ اشْتِيَاقي لاَ يَزَالُ وَحَسْرَتي | |
|
| تَزِيدُ عَلىَ بُعْدِ الْمَزَارِ وَلَوْعَتي |
|
وَأَيَّامُ عُمرِي بِالْلقطِيعَةِ وَلَّتِ | |
|
| ظَنَنْتُ تُحَثُّ النَّاجِبَاتُ بِعَزْمَتي |
|
إلَى خَيْرِ مَبْعُوثٍ لَعَلِّي بِهِ أَحْظى
|
أيَا سَاِئقاً باللهِ إنْ كُنْتَ مُسْعِدِي | |
|
| فَعُجْ بِي إلَى نَحْوِ الْحَبِيبِ مُحَمَّدِ |
|
فَإنِّي مَشُوقٌ قَدْ عَدِمْتُ تَجَلُّدِي | |
|
| ظراب قَطَعْنَاهَا إلَى نَحْوِ أحْمَدِ |
|
وَفُزْنَا بِهِ كَالنَّصْلِ إذْ دَخَلَ الأَعْظَا
|
نَبيٌّ لَهَ جَاهٌ سَعِدْنَا بِحُبِّهِ | |
|
| فَوُرْ قَبْرَهُ إنْ شِئْتَ تَحْظى بِقُرْبِهِ |
|
لِتَسْلَمَ مِنْ هَوْلِ الْحِسَابِ وَكَرْبِهِ | |
|
| ظُهُورُ النَّبيَّ الْمُصْطَفَى قَدْ صَفَتْ بِهِ |
|
قُلُوبٌ إذا تَحْظى بِمَعْرِفَةِ الأحْظَا
|
بِهِ مِلَّةُ الإسْلاَمِ تَمَّتْ وَأُكْمِلَتْ | |
|
| وَأُمَّتُهُ سَادَتْ بِهِ وَتَجَمَّلَتْ |
|
وَقَدْ خَفَّ مِنْ أَوْزَارِهَا مَا تَحَمَّلَتْ | |
|
| ظَهِيرُ الْبَرَايَا وَالْمَوَاقِفُ أَعْضَلتْ |
|
رَؤُفٌ فَلَمْ يُوَجدْ غَلِيظاً وَلاَ فَظَّا
|
لَهَ السَّبْقُ فِي الْعُلْيَا عَلىَ مَا تَقَدَّمَا | |
|
| شَفِيعٌ لِمَنْ خَافَ الْمَقَامَ الْمُعَظَّمَا |
|
فَلُذْ بِحِمَاهُ تَلْقَ عَيْشاً مُنَعَّمَا | |
|
| ظَوَاهِرُهُ تَهْدِي الْبَرَايَا مِنَ الْعَمى |
|
فَنَالُوا بِهِ الْمَقْصُودَ والرَّفعَ وَالْحَظَّا
|
لَهُ أُمَّةٌ بَهْوَاهُ قَدْ عَزَّ صَبْرُهَا | |
|
| نَبِيتُ وَنَارُ الشَّوْقِ يَشْعَلُ جَمْرُهَا |
|
وَقَدْ أَمِنَتْ فِي الْحَشْرِ مِمَّا يَضُرُّهَا | |
|
| ظَهِيرَةُ أَشْوَاقي تَزَايَدَ زَجْرُهَا |
|
فَإنْ فُزْتُ بِالْمْقصُودِ لاَ أَخْتَشِي قَيْظَا
|
بِزَوْرَتِهِ تُحْيى الْقُلُوبُ وَتَهْتَدِي | |
|
| فَزَرْهُ لِتَحْظى بِالنَّعِيمِ الْمُخَلَّدِ |
|
وَتَنْجُو بِهِ مِنْ مَوْقَفِ الِذُّلِّ فِي غَدِ | |
|
| ظَلاَمٌ جَلاَهُ نُورُ وَجْهِ مُحَمَّدِ |
|
بِحِكْمَةِ مَعْنًى فِيهِ قَدْ قَابَلَ اللَّفْظَا
|
دَعِ الْعِيسَ قَدْ أوْكى بِهَا أَلَمُ السُّرى | |
|
| تَسِيرُ لِمَعْنى خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الثَّرى |
|
لَقَدْ نَحْلَتْ أجْسَامُهَا فَهْيَ لاَ تُرى | |
|
| ظُهُورٌ بَرَاهَا كَثْرَةُ الشَّوْقِ والسُّرى |
|
وَمِنْ شِدَّةِ الأشْوَاقِ مَدَّتْ لَهُ لَحْظَا
|
نَبيُّ هُدَى مَا ضَلَّ يَوْماً وَمَا غَوى | |
|
| بِهِ قَدْ كُفِيْنَا فِتْنَةَ الْغَيِّ وَالْهَوى |
|
إلَيْهِ اشْتِيَاقي لاَ إلى الجِذْعِ وَاللَّوى | |
|
| ظِهَارَةُ صَبْرِي أَخلَقَتْهَا يَدُ النَّوى |
|
وَجِلْبَابُ سُلْوَاني بِحَرِّ الْجَوى يَلْظَا
|
لَقَدْ خَصَّهُ الْمَولى وَعَظَّمَ قَدْرَهُ | |
|
| وَقَدْ زَادَهُ فَخْراً لِيٌعْلِمَ أمْرَهُ |
|
وَفي مَوْقِفِ الأَشْهَادِ أَعْلَنَ ذِكْرَهُ | |
|
| ظلال وَأنْهَارٌ لِمَنْ زَارَ قَبْرَه |
|
وَفي الْخُلْدِ بِالتَّقْرِيبِ مِنْ رَبِّهِ يَحْظى
|
إلهٌ كَرِيمٌ قَدْ حَمَاني بِفَضْلِهِ | |
|
| وَمَنَّ عَلى ضَعْفِي وَجَادَ بِعَطْفِهِ |
|
أَقُولُ لِمَنْ قَدْ لاَمَ رَغْماً لأَنْفِهِ | |
|
| ظَهَرْتُ بِحُبِّ الْمُصْطَفى وَبِوَصْفِهِ |
|
ظُهُورَ عُلُوِّ جَاوَزَ السَّهْلَ وَالشَّمْظَا
|