عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > الحسن بن أحمد المسفيوي > أَجادَ القَطرُ مِن غادٍ وَسارِ

غير مصنف

مشاهدة
424

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَجادَ القَطرُ مِن غادٍ وَسارِ

أَجادَ القَطرُ مِن غادٍ وَسارِ
عَلى تِلكَ المَعاهِدِ وَالدِيارِ
فَكَم لي وَقفَةً فيها اِشتِياقاً
وَزَندُ الوَجدِ في الأَحشاءِ وارِ
إِذا كَفكَفتُ مِن عَبَراتِ دَمعي
يُهَيِّجُها اِشتِعالٌ مِن أُوارِ
وَكَم لي في حِماها مِن لَيالٍ
يَفوتُ ضِياؤُها وَضَحَ النَهارِ
جَلَوتُ بِها وُجوهَ الحُسنِ تُزهى
كَزَهرِ الرَوضِ بَل زَهرِ الدَراري
فَصِرتُ مُسامِراً لِلنَجمِ سُهداً
فَلا أُغضي الجُفونَ عَلى غِرارِ
تُساجِلُ مُقلَتي الأَنواءَ سَكباً
إِذا فاضَت بِأَدمُعِها الغِزارِ
وَعَينٍ كَالسَفينِ تَسيرُ زَهواً
تَخوضُ عُبابَ آلٍ في قِفارِ
فَدَعني فالسُرى هَمّي وَعَزمي
فَإِنَّ لِغايَةِ المَجدِ اِبتِداري
لَعَلّي أن أَحُلَّ دِيارَ عِزٍّ
مَغاني المُصطَفى مَثوى الفَخارِ
دِيارٌ حَلَّها خَيرُ البَرايا
وَخَيرُ الخَلقِ مِن بادٍ وَقارِ
سَرِيٌّ سابِقٌ في كُلِّ فَضلٍ
كَريمُ أَرومَةٍ زاكي النِجارِ
وَمَخصوصٌ بِتَشريفٍ وَعِزٍّ
وَمَجدٍ شامِخٍ سامي المَنارِ
عَلا فَوقَ الطِباقِ السَبعِ قُرباً
وَخَصَّ بِمَقصِدٍ داني الجِوارِ
إِمامُ الخَلقِ نورُ الحَقِّ يَبدو
ضياءً مِن سَناهُ لِكُلِّ سارِ
وَآياتٌ لَهُ ظَهَرَت فلَيسَت
يُباريها مُبارٍ أَو مُجارِ
تَفوتُ العَدَّ لَيسَ يُطاقُ عَدٌّ
لِرَملِ البَحرِ أَو قَطرِ البِحارِ
فَجاهَدَ كُلَّ حِزبٍ مِن ضَلالٍ
بِسُمرٍ أَو بِبيضٍ مِن شِفارِ
فَعادَ الجَمعُ مِنهُم لِاِفتِراقٍ
وَعَودُهُمُ الصَليبُ إِلى اِنكِسارِ
عَلَيكَ تَحِيَّةٌ ما اِنهَلَّ غَيثٌ
وَصابَ مِنَ العَوادي وَالسَواري
وَدامَ عَلى سَليلِكَ ذي حِفاظٍ
عَريقِ أَصالَةٍ حامي الذِمارِ
سَما صَعَداً إِلى أَن حَلَّ أَوجاً
أَطَلَّ عَلى الغَزالَةِ وَالجَوارِ
إِذا ما رامَ ذا كُفرٍ وَأَيدٍ
فَلَيسَ لَهُ اِعتِصامٌ بِالفِرارِ
وَمَقرونُ النَجاحِ بِكُلِّ رَأيٍ
وَتَأييدِ العَزائِمِ بِانتِصارِ
وَغارَ الغَيثُ مِن يُمناهُ حتّى
يَكادَ يَفيضُ فَيضٌ مِنهُ جارِ
فَأَكثَرُ جودِهِ بِالقَطرِ سَكباً
وَأَيسَرُ جودِ كَفِّهِ بِاليَسارِ
جَرى بِسُعودِهَ وَبِمُشتَهاهُ
نُجومٌ لُحنَ في فَلَكٍ مُدارِ
لَهُ سِيَرٌ مِنَ العَدلِ اِستَفاضَت
عَلى قاصٍ وَدانٍ في المَزارِ
وَزانَ عُلاهُ في الدُنيا جَمالٌ
وَأَمرٌ قائِمٌ في الخَلقِ جارِ
وَزانَت مِلَّةُ الإِسلامِ دَأباً
كَما اِزدانَ المَعاصِمَ بِالسِوارِ
الحسن بن أحمد المسفيوي
بواسطة: JUST ME
التعديل بواسطة: JUST ME
الإضافة: الأربعاء 2012/10/03 11:49:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com