عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > العكوك علي بن جَبلة > دِمَنُ الدارِ دُثورَ

غير مصنف

مشاهدة
1148

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دِمَنُ الدارِ دُثورَ

دِمَنُ الدارِ دُثورَ
لَيسَ فيهِنَّ مُحيرُ
بَلِيَت مِنها المَغاني
مِثلَما تَبلى السُطورُ
قَسَمَ البَينَ عَلَيهنْ
نَ رَواحٌ وَبُكورُ
وَلَيالٍ ساجِياتٍ
نامَ عَنهُنَّ السَميرُ
فَطَوَت أَخبِيَةَ الحَيْ
يِ كَما يُطوى الحَبيرُ
فَاِستَجَرَّتهُم فَدَوَّت
مِن نَوى البَينِ جَرورُ
وَبِعَينَيكَ حُمولُ الْ
حيِّ وَالبَينُ الشَطيرِ
كَذُرا النَخلِ أَشاعَت
زَهوَها الريحُ الدَبورُ
خُلِّفَت بِالدارِ حورٌ
وَغَدَت في الظُعنِ حورُ
بُدِّلا ما اِستُبدِلَ الدا
ئِرُ فيها وَالمُديرُ
نُفَّرٌ مُستَجفِلاتٌ
لَم تُرَبِّبها الخُدورُ
رُبَّما أَعتَسِفُ العي
سَ أُسَدّي وَأَسيرُ
وَأَزورُ الكاعِبَ الخَو
دَ تُواريها السُتورُ
إِذ عُيونُ الدارِ صورٌ
وَإِذا الجيرَةُ خيرُ
إِعذِلي إِنَّ سَفاهاً
مِن كَبيرٍ لَكَبيرُ
أَلَفَت عَينُكِ عَيني
فَأًَبى ذاكَ القَتيرُ
لَم يَدَع لي وَلِأَخدا
نِكِ ما يَخشى الغَيورُ
فَاِرقُدي ما وَسِنَت عَي
ناكِ وَالنَوم غَزيرُ
قَلِقَ الجَسرَةُ وَالرَح
لُ عَلَيها وَالضُفورُ
وِقِرانُ البيدِ بِالبي
دِ كَما يُلوى المَريرُ
وَقَطاً نازَعتُهُ المَو
رِدَ وَاللّيلُ كَفورُ
لَم يَذَرَّفي نَواحي
هِ مِن الصُبحِ ذَرورُ
بِنَواجٍ حَزَّ مِنهُنْ
ن النَجاءُ المُستَطيرُ
لِحُمَيدٍ وَحمَيدٌ
قَمَرُ الأَرضِ المُنيرُ
لَو حَمى الدُنيا حمَيدٌ
لَم يَكُن فيها فَقيرُ
مَلِكٌ كِلتا يَدَيهِ
بِعَطاياهُ دَرورُ
وَكِلا يَومَيهِ في الأَر
ضِ بَشيرٌ وَنَذيرُ
مُستَبِدُّ الشَأوِ لا يَبْ
لُغُ مَسعاهُ الفَخورُ
إِنَّ مَن حاوَلَ في الأُف
قِ اِطِّلاعاً لَحَسيرُ
وَكَفاهُ أَنَّهُ يَمٌّ
تُساميهِ البُحورُ
أَريَحِيٌّ مُنهِبُ الما
لِ وَبِالسَيفِ شَتورُ
وَرَكوبٌ ثَبَجَ الخُطَّ
ةِ يَخشاها الجَسورُ
ضَمِنَ الأَرضَ حُمَيدٌ
فَهوَ لِلأَرضِ خَفيرُ
بِيَدٍ تَنَهلُّ خِلفَي
نِ فَتُحي وَتُبيرُ
يَقلَقُ المالُ عَلَيها
وَبِها تَشجى الدّثورُ
صامِتيٌّ فَرَعَ المَج
دَ وَزَكَّتهُ النُجورُ
فَلَهُ الحَمدُ المُبَدّى
وَلَهُ الحَمدُ الأَخيرُ
كَدِرَ الناسُ وَصا
في النَيلِ ما فيهَ الأَخيرُ
وَعَجولٌ بِعَطايا
وَعَلى الرَوعِ قَتورُ
ما أَعَزَّ اللَهُ جاراً
بِسِواهُ يَستَجيرُ
يا أَبا غانِمَ الغُن
مُ عَلى مَن يَستَميرُ
وَأَبا الأَمنِ إِذا ضا
قَت مِنَ الخَوفِ الصُدورُ
بِكَ رُكنُ الأَرضِ يَرسو
وَرحى المُلكِ يَدورُ
أَنتَ لِلمُلكِ نَصيرٌ
وَلَكَ اللَهُ نَصيرُ
رُبَّ مُلتَفِّ السَرايا
غَرهُ مِنكَ الغَرورُ
أَبطَرَتهُ دَعَةُ النِع
مَةِ وَالعِزُّ النَميرُ
أَلِفَ النُكث إِلى النُك
ثِ يُغَزّي وَيُغيرُ
قُدتَهُ بِالخَيلِ قَوداً
يَومَ قَودِ الخَيلِ زورُ
وَخَميسٍ تُقبَضُ الأَر
ضُ لَهُ ظَلَّ يَسيرُ
تَصِلُ البيضَ خُطاه
وَقَنا الخَطِّ شَجيرُ
وَيُناجي فيهِ لِلمَو
تِ أَيامَي وَتَمورُ
مِثلَ ما لَفَّ إِلَيهِ
قَزَعَ المُزنِ الصَبيرُ
قَد تَرَكت الطَيرَ جاءَت
لِمَّةً وَهوَ عَقيرُ
يَستَهِلُّ العَلَقُ السا
ئِلُ مِنهُ وَالنَعيرُ
أَنتَ لِلصُّبحِ ضِياءٌ
لَيسَ لِلَصُّبحِ نَكيرُ
وَإِلى مَجدِكَ يَنمى
كُلُّ مَجدٍ وَيَحورُ
وَنَدى كَفَّيكَ بَحرٌ
مِنهُ تَنشَقُّ البُحورُ
كُلُّ ذي مَجدٍ طَوِيلٍ
عِندَ مَسعاكَ قَصيرُ
وَقَليلٌ مِن أَيادي
كَ عَلى الناسِ كَثيرُ
فَاِبقَ ما عُدَّ مِنَ الدَه
رِ سُنوهُ وَالشُهورُ
العكوك علي بن جَبلة
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2007/01/11 08:23:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com