دَعاني في هَوى لَيلى دَعاني | |
|
| فَداعي الحُب وَالبَلوى دَعاني |
|
سَرى بَرق الحمى مِن نَحو نَجد
|
فَأَجرى عبرَتي مِن فَوق خَدي
|
دَعوا نصحي فَقَد ضَيعت رُشدي | |
|
| بِظبي صاد قَلبي إِذ رَماني |
|
سَرى بَرق الحِمى وَالرَكب ساري
|
وَدَمعي فَوقَ صَحن الخَد جاري
|
أُنادي عيسهم عوجوا لِداري | |
|
| فَقالوا إنَّها إِحدى الأَماني |
|
|
رَمى قَلبي وَبَعد الجرح ذفف
|
فَكَم مِن لائم في الحُب عنف | |
|
| عَلى العَمياء ظُلما قَد لَحاني |
|
رَنا نَحوي فَسل القَلب مني
|
مَليح خاب فيهِ اليَوم ظَني
|
خُذوا يا جملة العُشاق عني | |
|
|
أَحبائي بِجاه الحُب عودوا
|
فَجسمي بَعدكم وَاللُه عود
|
تلافوا ما مَضى مني وَجودوا | |
|
| بِوَصل ما بَدا مِنكُم كَفاني |
|
نَزَلتُم في سَواد الجفن مني
|
وأحرمتم لَذيذ النَوم جفني
|
أَلا من مُبلغ الأَقوام عَني | |
|
| بِأَن الهَجر مِنهُم قَد بَراني |
|
شموس أَشرَقَت في الشعب لَيلاً
|
وَمالَت في رِياض الغور ميلا
|
بَدَت مِن بَينهم كَالظَبي لَيلى | |
|
| تَثنى كَالقَضيب الخَيزراني |
|
|
أَأَنسى عَهدكم حاشا وَكَلا
|
فَمَهلاً قَد يَراني الشَوق مَهلا | |
|
| وَخَطب البُعد وَالبَلوى دَهاني |
|
|
وَحلوا بَينَ أَحشائي وَلبي
|
وَهَذا مِنهُم يا صاح حسبي | |
|
| سَما قَدري بِهم في ذا الزَمان |
|
|
وَمِنهُم كان تبريحي وَدائي
|
فَهُم نجمي وَأَرضهم سَمائي | |
|
| وَهُم حصني إِذا دَهري رَماني |
|
عريب عَن يَمين السفح حلوا
|
وَعَهدي بِعدَ ذاك العقد حلوا
|
لَقَد فارَقت رُشدي مُذ تَجلوا | |
|
| وَدك الصَبر في تلكَ المَغاني |
|
ألا يا مَن هُم روحي وَراحي
|
وَرَيحاني إِذا ما كُنت صاحي
|
لَقَد قَص الهَوى مني جَناحي | |
|
| سَلاني كَيف بِالبَلوى سَلاني |
|
جُفوني دَمعها قَد فاقَ بَحرا
|
وَهَذي مُهجَتي بِالبُعد حرى
|
أَلا هَل منصف في الحُب يقرا | |
|
| حَديثي عَنهُ ذا الخشف اليَماني |
|
رَموا في حُبهم في القَلب سقطا
|
كَأَن لَم يَعرفوا عَدلاً وَقسطا
|
كِرام لَم يَفوا للحب شَرطا | |
|
| وَفاهم لِلهَوى إِحدى الأَماني |
|
إِذا أَقمارهم صُبحاً تَجَلت
|
سَمت عَن كُل ذي حسن وَجلت
|
بِها الأَلباب قَد تاهَت وَضَلت | |
|
| فَكَم مثلي غَريق بِالهَوان |
|
ألا يا سارياً بَلغ سَلامي
|
لِمَن في حُبهم يَسمو مَقامي
|
وَقُل عَبد حَريق القَلب ظامي | |
|
| إِلَيكُم جيرة الشعب اليَماني |
|
وَحي الرَوضة الغَناء عَني
|
وَعَرض بِالَّذي أَهوى وَكن
|
وَبَلغ أَهل ذاكَ الربع مني | |
|
| سَلاماً نَشره يرضي الغَواني |
|
عَلى المُختار رَب العَرش صَلى
|
وَآل فضلهم في الذكر يُتلى
|
وَأَصحاب هُم بِالمَدح أَولى | |
|
| وَأَتباع هُم أَهل المَعاني |
|