بُشرى السَعادة قَد وافَت بِلا حَرج | |
|
| عَلى الوَرى بِمحيا رائق بَهج |
|
وَأَصبَح الكَون في طيب وَفي عَبق | |
|
| وَالجَو يَضحك عَن زَهو وَعَن بلج |
|
وَالطَير يَصدح وَالأنغام قائِمَة | |
|
| وَالدوح يَهتَز لِلأَلحان وَالهزج |
|
كنَيِّر بان أَو شَمس النَهار بَدَت | |
|
| أَو غادة خطرت بِالأَعيُن الدعج |
|
أَو صارم سل حَتّى بانَ بارقه | |
|
| ما بَينَ مُعترك الأَحداق وَالمُهج |
|
بَشير خَير إِذا ما لاحَ في ظلم | |
|
| أَغنَته غرته الغرا عَن السَرج |
|
رَقى علي منبر الأَفراح حَيث غَدا | |
|
| ما بَينَ أَهل الهَوى في أَرفَع الدرج |
|
قَد أَطرَب الكَون حَتّى مالَ من طَرب | |
|
| قَول المُبشر بَعدَ اليَأس بِالفَرَج |
|
قَد ضم بَدر الدُجى شَمس النَهار عَلى | |
|
| بِساط نور مِن الأَنوار مُنتسج |
|
شَهم تولد عَن شَهم فَضائله | |
|
| جَرت بِكُل لِسان بِالثَنا لهج |
|
لَيث تولد عَن لَيث مَتى نَشَبَت | |
|
|
بَحر إِذا وَكفت أَنواء راحته | |
|
| عَلى فَقير كَئيب باتَ في لجج |
|
زِد همة سَمَت العيوق هامَتها | |
|
| وَعَن طَريق المَعالي قَط لَم تعج |
|
بِكُل فكر يُنير الشَك نيره | |
|
| وَكُل رَأي يَسوس الحُكم بِالفَلج |
|
حَلت بِهِ الحلة الفَيحاء وَابتهجت | |
|
| بِحكمه فَلِذا صينت عَن الهَرج |
|
وَكَم بِهِ الدَولة الشَماء قَد سعدت | |
|
| فَأَصبَحَت وَشَذاها طيب الأَرج |
|
أَهدَت لِحَضرَتِهِ العَلياء جَوهرة | |
|
| رَفيعة القَدر لا تَرنو إِلى الهمج |
|
هُوَ الجَواد الَّذي قامَت لَهُ حجج | |
|
| عَلى فضَائل قَد أَربَت عَلى الحجج |
|
وَلَم يَقُل ما لَهُ يَوماً لآخذه | |
|
| أَنا القَتيل بِلا إثم وَلا حَرَج |
|
إِذا امتَطَى غارب الأَفضال قالَ لَهُ | |
|
| أفديك يا ابن الكِرام الصيد بِالمهج |
|
لَهُ مَناقب لا تُحصى إِذا تليت | |
|
| وَإِن أمدت بِآلاف مِن الحجج |
|
وَكَم أَقام بِحَد العَزم مِن عوج | |
|
| حَتّى استَقام وَما في الناس مِن عوج |
|
يا مَن سَما مَجده نَجم السَما شَرَفاً | |
|
| حَتّى رَقى صاعِداً في أَرفَع الدرج |
|
وَمَن عَلا فَضله رَأس العُلى وَغَدا | |
|
| في كُل عَين يرى بِالمنظر البَهج |
|
بُشراك بُشراك بِالعُرس الَّذي طَمحت | |
|
| إِلَيك أَبصاره فَانظر لَهُ وَعج |
|
هَذا بَشير المَعالي جاء مُبتهِجاً | |
|
| فاسمع لِما قالَهُ يا صاح وَابتهج |
|
أَتى يهنيك بِالإقبال حينَ أَتى | |
|
| بِكُل صَوت رَفيع بِالنداء شَجي |
|
تَسعى إِليك التَهاني وَهيَ طائِعَة | |
|
| كَما سَعيت بِلا روع إِلى الرهج |
|
تَأتي إِليك عَلى الأَبصار ماشية | |
|
| وَما عَلَيها إِذا جاءَتكَ مِن حَرَج |
|
وَطالع بَث أَفراحاً مُؤرخه | |
|
| بِالشَمس قارن بَدراً هَل في البَلج |
|