سبانى راعىَ الحِلّه سبانى |
سويحى المقلة الفتانَ الأفرق |
رشا ما أحَّد يعانى ما أُعانى |
لأجلهِ من عذول في الحب ما افرَق |
أحل الحسن فيه كل المعان |
أظن الحسن له يا ناس يعشق |
يكاد من فرط شبهه بالغوانى |
يرى له نهد من لم فيه تحقق |
قسمُ ما مثله إنسان |
وفى جنات رضوان |
قليل ذا الشكل يا إنسان |
إذا هز القوام الخيزرانى |
نكس راسه قضيب البان واطرق |
وإن أبدا الشنيب الأقحوانى |
توارى فى سحابه برق الأبرق |
ألا يا عاذلى فيه كيف تحالق |
وحسنه فى أزالَ اليوم سُمعه |
قسم لا خوض عليه بحر المتالف |
ولأخالِف كلام الناس جَمعَه |
كما هو ان تبدّى فى المطارف |
يرى البدر نحو الشرق رجعه |
بحسنه يا هواى أو ياهوانى |
ولاجلِه يا عنا طرفى المؤرق |
تود الشمس شكلِه |
ويهوى البدر لَولِه |
كمال في الحسن مثلهِ |
وهيهات أين له تلك المعانى |
وذاك الردف والخَصر الممنطق |
قسم ما أبصرت له في الحسن ثانى |
وإن كذبتنى فابصِر تحقق |
إذا ما قلت له أفديك يا سيد |
بقلبى قال وأين لك قلب يوجد |
نعم قد شردهِ يا اناس تشريد |
وأبقانى عميد القلب مُكَمد |
وبدد مدمعى في الخد تبديد |
وقرَّح جفنىَ العانى وسهَّد |
وأشمت بى ام حواسد وام شوانى |
ووشح بالضنا جسمى وطوق |
فقلبى منه مجر وح |
وطرفى منه مقروح |
ودمعى طل مسفوح |
وشملى في هواه دايمي زمانى |
مشتت يا أخا الصبوه محرق |
وما أحَّد قط عانا ما يعانى |
عليه قلبى الذى سمّه وأحرق |