عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن عبد الله الكوكباني > القلب يخشع والأماني تدمع

غير مصنف

مشاهدة
986

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

القلب يخشع والأماني تدمع

القلب يخشع والأماني تدمع
والصبر أجدى للأريب وأنفع
صبراً فليس الصبر إلا عن عزا
خطب يشيب له الوليد ويرضع
فاصبر فمثلك من ينوء بعبئها
ولئن جزعت فمثلها من يجزع
صنعاء باسرة إذا هي ترفعت
شوهاء مهما انجاب عنها البرقع
شرساء خلق مكفهر وجهها
في طيها للمرء سم أنقع
دهياء جاءت مظلماً أرجاؤها
كالليل وهي السيل إذ يتدفع
واهاً لتلك ملمة أمل من ال
أحزان ما يشجي الفؤاد ويوجع
هي أودعت قلبي أسى غير الأسى
وهو القمين بحفظ ما يستودع
قد كنت أحسب أنني جلد إذا
نابتني اللاواء ألا أتضعضع
حتى دهتني أزمة كادت لها
جزعاً تطير النفس لولا الأضلع
فدعوت صبري ضارعاً مستضرعاً
فإذا جبان جاره لا يمنع
فرجعت أضرب صدري كقابض
ماء فخانته الفروج الأربع
حيران حران الفؤاد مروع
يقتاني داء الرحيل فأتبع
وكان صبري لمع برق خلب
خدع العيون أو السراب اليلمع
ناهيك من روع عظيم خطبه
دهش اللبيب له وريع الأروع
ما رمت أحكيه إلا وأجهشت
عيناي وابتدرت شؤوني تدمع
هو فقد مولانا الإمام ففديه
ولو انه يستك منه المسمع
اسمع بداهته تكاد الشمس من
بعد الأفول لها تكر وترجع
كادت لها الأفلاك تسكن دهشة
والأرض تهوى والسماء تصدع
والشهب مارت والبحار لفقده
غارت ووجه الدهر أصفر ممقع
واهتز عرش الله إعظاماً لها
فليعذر الأكوان أن تتزعزع
والصبح مسود المحيا كالح
وله بجلباب الظلام تلفع
والعلم مهتضم المعالم أنفه
عان ومارنه صليم أجدع
والنفس فاضت حسرة في عبرة
كالديمة الوطفاء ليست تقلع
أسفاً لفقدان الإمام خليفة
الرحمن جاد ثراه صوب يهمع
العالم العلم الإمام العابد
المتبتل المتهجد المتهجع
يحيي الذي في وصف كنه كماله
وعلاه أفخم ذو البيان المصفع
خير البرية من رضاه وسخطه
في النشأة الأخرى يضر وينفع
أخلاقه نبوية من طيبها
نفس الهداية والتقى يتضوع
سبحان من إعطاه حمى العلا
والله يعطي من يشاء ويمنع
عمري لرمس ضمه فلقد ثوى
في طيه المجد المؤثل أجمع
هو روضة من جنة الفردوس من
أثنائه نور الخلافة يصدع
رمس قضت فيه الخلافة نحبها
وثوت هناك فليس فيها مطمع
قسما بمن ودعته ومدامعي
تهمي وقلبي حسرة يتقطع
ودعته بطلاع قلبي حسرة
لهفان لا أدري غداً ما أصنع
ورجعت ملتاحاً أكاد أسى على
آثاره الحسنى لنفسي أنجمع
ما أحسن الصبر الجميل على جوى
أرقت له عيني فليست تهجع
إلا معاملة تضمن طيها
روضاً تسام له العقول فترفع
عذراء لم تطمس محاسنها عيو
ن الفكر عن خطابها تتمنع
ممنوعة مقل القرائح دونها
حسراً مقهقرة تكر وترجع
محجوبة نور البلاغة مشرق
منها ووجه الحسن لا يتقنع
حاكت لها أيدي الفصاحة مطرفا
لبسته وهو مفوف وموشع
ألفاظها زهر طوى في نشره
نشر هو المسك السحيق الاليع
كلم تود الخود لو بسمت به
ثغراً يهيم له العميد المولع
وتكاد يطمع في انتظام فريده
عقداً يزان به القليل الأتلع
ما تلك إلا آية ظلت لها
أعناق أرباب البلاغة تخضع
جاءتك من تلقاء خير الآل من
في وجهه نور التقى يتشعشع
شمس الهدى والدين من أزراره
فلك به بدر المحامد يطلع
من فاز بالقدح المعلى في العلا
وعلى فضائله البرية اجمعوا
شمس الهدى والدين احمد عره
الزمن البهيم الانزع المتنزع
وسما فأدرك شأو كل محلق
صعداً ولم يدفعه عنه مدافع
حتى امتطت كيوان منه همة
همم الورى حسراً وراها صلع
مولاي قد وافى كتابك كادأن
يحكى نضارته الربيع الممرع
وافى كمنظوم اللىلي سلكه
معنى كايام التصابي مبدع
وافت تغاريك الحكيمة فانثنى
در الصدا منها يعب ويكرع
صبراً على ما نابنا من فقده
وتجلداً فلكل جنب مصرع
فتعز أنت بما به عزيتنا
يا خير من ينمى البطين الانزع
وتعز عن خير الانام بخيرهم
فبقاه حلف لعمري مقنع
فخر الهدى خير البرية مستقر
السر سر الله والمستودع
الطاهر الشيم المطهر طيب ال
أبا ملجأ من يفل ويصرع
ليث إذا اشتكت الرماح تظله
البيض المذاكي والقنا المتشرع
الأطول المتطول الفراج مل
تجم الهياح الأروع المنزوع
حامي الذمار البيهس الكرار في
يوم الكريهة والمنايا تلمع
حين القلوب لدى الحناجر دهشة
والروح في بهج المنايا يشرع
وذوو البسالة بين مسلوب والدما
ومضرج بدم غبيط ينزع
من أن دهى الدين الحنيف مطوح
فهو الملاذ بدفعه والمقرع
من قام فرداً غاضباً لله في
نصر الشريعة والبرية يخدع
وأتى الإمام حمامه في روضه
من بره أنهارها تتدفع
هذا هو البرهان إن سبيله
الحسنى ومنهجه القويم المهيع
لا غرو أن ساد الإمام فإنه
لجميع مفترق الفضائل مجمع
هو خير من وطئ الثرى وأشدهم
بأساً وأكرم من يظل الأرفع
أبناك شاهداً مره عن غيه
والغيب يبصر بالشهود ويسمع
لقد اصطفاه الله عن علم بما
هو فيه من سر عظيم مودع
ما دام فالإسلام اسمى جانباً
وبنوه حوزتهم أعز وأمع
لا زال روض المجد مغتراً به
أبداً وطير السعد فيه يسجع
ما رنحت ريح النعامى ناعم
العد بأن أو لاحت بروق لمع
محمد بن عبد الله الكوكباني
بواسطة: JUST ME
التعديل بواسطة: JUST ME
الإضافة: الخميس 2012/10/11 11:24:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com