عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > محمد بن عبد الله الكوكباني > الحق أبلج واضح للمهتدي

غير مصنف

مشاهدة
1168

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحق أبلج واضح للمهتدي

الحق أبلج واضح للمهتدي
يهدي إلى سنن السبيل الأقصد
والدين قد وضحت معالمه وضو
ح الشمس لا تخفى على المسترشد
والناس أحياف فذو سبق إلى
غايات مرضات الحليل الأوحد
ومخلط للخير شاب بسيء ال
أعمال عفو الله منه بمرصد
ومفرط مسترسل مع نفسه
ملق إلى شهواته بالمقود
يعصى ويرجو أن ينال شفاعة
المختار وهي له إذا لم يلحد
وخلاصة لله هم أحبابه
تركوا الوجود تفانيا بالموجد
وسعته جل قلوبهم إذ ضاقت ال
أكوان وسعاً عن تجل أوحد
عن كنت يا من مستهل نظامه
عز الحزين لرفض آل محمد
بهم تعرض مستهيناً قادحاً
فاغرب بنظمك عن عياني وابعد
قوم لهم سر صفا مع ربهم
في حبه تردون أهنا مورد
ولقد أتيت الراقصين بحجة
عزا وعذر للجواز ممهد
إذ قلت في صدر العقيدة سادراً
ما زال ذلك منذ غيبة أحمد
فإذا على سور الحسين وصنوه
حسن هم للرقص أول مبتد
فشهدت أن الرقص دأب الآل مذ
دعى الرسول إلى المعيد المبتدي
إن كنت تعقل ما تقول فلا تلم
من قام يرقص بعدها ويفند
أو كنت لا تعقل مقالك ظلة
فالصمت استر للجهول الأبلد
لا تقدحن في حق أهل الحق
أهل الله أربال التقى والسؤدد
أجعلت حجتك التي تدلى بها
فعل الرعاع وكل قدم أوغد
مهلا فما في أسلم أو وضرة
أو في المحرق حجة لك فاقصد
ورميت قوماً بالزنا جهالة
وقذفت محصنة ولم تتأيد
أشهدت ذاك شهود مكحلة ذات
عيناك داخلها تردد مردود
فهلم إن أثبت ذاك ثلاثة
شهداء جاءوا بالشهادة عن يد
أو لا فبؤ بالحد إن لم يشهدوا
طراً وتب من بعد أو لا تشهد
أما القثار من الرسول فشائع
والدف يصحبه بغير تردد
قد كان بمسمع وبمنظر
من أحمد في الزف لا بنت أحمد
اسمعنه زجراً فقال وقلن لو
لا الحنطة السمراء لم تمسن يد
واسأل ثنيات الوداع ونقرهم
دفاً على المعنى أما محمد
غنوا بدفهم أمام المصطفى
فرحاً بطلعة أحمد قمر الندى
واستفث من قالت له إذ عاد من
بعض المغازي عود شهم أصيد
إني نذرت إذا رجع لأنقرن
دافي أمامك يا كريم المولد
فأجابها إن كان نذراً فانقري
صفحات دفك والمدائح أنشدي
ولقد علمت حديثهم وبأمره
لهم به ومن الغنا صوت الحدي
والزم ما قال الدليل بحضرة
بل بالكراهة للأدلة فارتدي
لو كان تحريماً نهى الزمار عن
زمر وكان بسمعه لم يسدد
ولنزه الحبر ابن عباس عن ال
إصغا إلى صوت يعد من الدد
إن الطفولة لا تنافي منعه
عن ذاك خوف تساهل وتعود
كالفضل لما راح يثني وجهه
عن نظرة الحسنا مراراً باليد
ما كان للتحريم يثني وجهه
بل للكراهة واختيار الأحمد
فبيانه التحريم حق واجب
متأكد في الحال أي تأكد
والحبش قست غناهم في رقصهم
حول الرسول ببائل في المسجد
رقص الأحابش ما له من درة
يخشى معرة ضرها إن تردد
بل قال يا ابنا ارفدة لهم
أيهاً ومعنى قولهم ايها زد
ومقالة إيها منونة تبيح
اللعب ذاك ونحوه بادي بدي
ولعايش ادنى لتنظر لعبهم
من خلفه فغدت بأدنى مقعد
ما قال حسبك قدك يزعج عائشا
صلى عليه الله أو قالت قد
ما قلت إلا ما الدليل عليه في
خير صحيح أو حديث مسند
والقوم عن أخذتهم من وجدهم
حركات طيش الوارد المتجد
فلجعد الطيا أحسن أسوة
لهم ويا لك قدوة للمقتدي
إذ قام بحجل حين بشر أنه
في الخلق والأخلاق شبه محمد
انهز طيباً للثناء فطاش حت
تى قام يحجل فرحة في مشهد
فليعذروا في الطيش من خرج بما
نالوه من نفحات سؤل المجتدي
ناداهم ما هرهم في وارد
لا يستصاع دفاعه بتجلد
لم يرقصوا طرباً لعشق خريده
كلا ولا ارتاحوا لعشقه أمرد
سحقاً لمن يرم المحق بباطل
ترجيم ظن منه غير مسدد
فاصخ إلي وراعني سمعا وقل
من بعد ذلك لي صدقت أو اجحد
وزعمت أن المصطفى هبنا نفا
عنه لفعل الأمرد المتمرد
والمصطفى لم ينفه بل لم يزل
في طيبة ابداً يروح ويغتدى
بل قال عن أهلي احتجب لما اتى
في بنت غيلان بوصف حيد
نظماً ونثراً يجرحان صبابة
قلب المعنى بالحسان الخرد
فحسبت جهلا إذ دعوه مخنثا
أن كان يؤتى كالنساء النهد
لو كان ذاك لكان أحمد جده
فافهم وكيف يفهم صخر جلمد
والخنث في أصل اللسان تكسراً لما
شي وحسن ترنح وتاود
وتشبه بالغانيات وغنة
لا ما زعمت من الفجور المفسد
والعرب عشق المرد ليس بشأنهم
زمن الرسول ولا قديم المسند
والقائلون بنفيه لمخنث
لم يزعموه لفعل مخن مفسد
بل للتشبه بالنساء تكسراً
وتثنياً كمعاطف البنان الندى
فبنى له حول المدينة منزلا
في شاهق والى أنابته هدى
ودعوه إذ قبر الرسول بحلها
فاما أبا الناس كالمتجرد
وأجاب بواني النبي منوا
أنا حلة حتى ابو ملحدي
ولقد قدحت على الجميع القوم من
أهل التصوف والطريق الاقصد
بالرقص طوراً والحلول وتارة
بالاتحاد رميت رمى تعمد
بالاتحاد وبالحلول رميت طا
لعة الطريق لست بالمتردد
وآل الحلول والإتحاد سواهم
لا يستوي هادي بهاد مرشد
أهل الطريقة قائلون بكفرهم
طالع دفاتر علمهم وتفقد
طالع علومهم فقد ردوا معاً
لهم بنور ساطع متوقد
ولذات مولاهم تعالى نزهوا
عن أن يحل بفاده واغيد
وعن التجزى للحلول بذا وذا
لم يتصف بتجزء وتبدد
ليس القديم بصائر حدثاً ولا
اللاهوت في الناسوت بالمتجسد
كلا ولا اتحد القديم بحادث
أني يكون العبد غير السيد
حاشا وجوب الذات عن أمكانه
نزهه عن صفة الحدوث وفرد
أيكون في الأطياب والأقذار مت
تحدا وبالحسن اللطيف وبالردى
حاشاه عنه وعن حلول لم يكن
متعدداً فيحل في المتعدد
حاشا وجوب الذات عن نعت عن
الحدثان والأمكان غير مجرد
يا رب إني شاهد لك بالذي
شهدته نفسك في بذلك فاشهد
وبأن سادات التصوف نزهوا
قدم القديم له البقاء السرمد
بشهادتي اشهد لي فتلك وديعة
فاشهد بها لي يا رب يوم الموعد
هم نزهوا سبحان ذات الله عن
حدث وأمكان بذلك فاشهد
من كان قبل الكون قبل علا على
ما كان ما وصف له بمحدد
سبحانه عن ان يحيط بذاته
علماً سواه من البرية عن يد
هيهات ما الملك المقرب عالم
ما هو تقدس ذاته وله اسجد
كلا ولا يعلم نبي مرسل
كنه لذات الواحد المتفرد
بل قال زدني رب فيك تحيراً
يهدي الهداية في انتجاء تهجد
وهو الحبيب المصطفى للحب وا
لتقريب والصعاد أعلى مصعد
في قاب قوسين انتجاه به
لا كيف في قرب الحبيب محمد
فاشهد بأن الله ليس كمثله
شيء بذلك للعقيدة فاعقد
لا تنظرن في الذات تدعى ملحدا
قدسه وانظر في الصفات توحد
هذا عقيدة سادة القوم الذي
في ذمهم أطلقت حاستي لسان معربد
توحيدهم نهجوه نهج إمامهم
صنو الرسول المخبث المتهجد
عمري لطورك قد عدون تذمهم
وحسوت كأس زعاف سم أسود
أقدحت في قوم قلوبهم غدت
مجلا جلال جمال مجد أوحد
مولاي عفواً عن حصائد ألسن
للخير من أقوالها لم تحصد
قتلوا نفوسهم بسيف جهادهم
فسموا بذاك عن الحضيض الأوهد
بجهاد فكوا للقيود وأطلقوا
من سجن طبعهم الجريح الموصد
في الأرض أجساد وعند مليكهم
أرواحهم في فضله المتعدد
دخلوا ميادين الغنا وتنزهوا
في روض رضوان بعيش أرغد
ولقد ذكرت خزعبلات جمة
لفقتها في نظمك المتبدد
أضربت صفحاً لم ابن تزيينها
وعن الجواب ضربت صفحاً مذود
ولو انني خليت لم أك حافلا
بجواب نظم للمراء مجرد
والناس تعلم ما التعرض شيمتي
كلا ولا طبعي له بمعود
لكن أجبتك طاعة إذ حثني
لجوابها أمر الأمير الأمجد
فاسمع عجالة راكب وجواب مي
دان ضعيف قبله لم يخصد
طوع الأمير سنان من أربا على
أمراء سلطان الأنام محمد
حامي حمى الإسلام من أعدائه
الأعتام ذي الفخر الأثيل الأتلد
سلطان ملة أحمد وسميه
السامي ببيت في الفخار مشيد
هو مالك البرين والبحرين والش
شامين واليمنين طراً عن يد
هو دوح الأقطار طراً وانتهى
غزوا إلى البحر المحيط الأسود
هو خادم الحرمين والحامي جنا
ب المسجدين بعزم ليث أبد
حرس الثغور وغادر الإفرن
ج بين مضرج بدمائه ومشرد
طاب الكرى للمسلمين ببأسه
والمشركون عيونهم لم ترقد
يا رب خلد ملكه واحرسه في
عز على مر الدهور مؤيد
واشدد قواعد ملكه بوزيره
حسن هزبر الغاب حتف المعتدي
إن الوزير حوى المفاخر كلها
وسما الانام وساد كل مسود
ملك سعيد الجد فرداً في العلا
هو في الورى مثل المناد المفرد
لحظته عين سعادة من ربه
والله من يلحظ بسعد يسعد
فحياه نصح وزيره وأميره
فرد الوجود الأوحد الأمجد
فحل الزمان وواحد الدهر الذي
ليس الزمان بمثله بالموجد
ليث النزال إذا تداعوا في الوغى
بنزال لاقى القرن غير معرد
أسد تخاف الأسد تعلب رمحه
تأباه حد مثقف وتهند
يغشى الوغى فيبيد خضراء العدا
بلهام جيش كالحطم المزبد
أسنان أنت سنان سلطان الورى
ما كان زندك في الخطوب بمصلد
في الملك أنت نفخت روح حياته
وجلوت أشيبه بصفحة أمرد
من بعد أن أشفى حليت له الشفا
فعلى يديك شفى وكم لك من يد
الناس أنت وما لعمري منكر
جمع الإله العالمين بمفرد
إن السعادة لاحظتك عيونها
فاقنص بها طير الأماني واصطد
واقتد بها ضعف الزمان تجده من
بعد الحمام اليك ملقى المقود
بلقيس خصمك يا سليمان الورى
فابعث له في السعد طير الهدهد
شخص ببابك ضارعاً مستسلماً
وإلى يديك يجئ ملقى باليد
أطلقه أو أردعه قمقم سجنه
في بحر غم كالدجنة يخلد
لك همة تدني البعيد لواله
أضحى منوطاً في مناط الفرقد
دم في وطيس الحرب تلتهم العدا
كالأب يلهمه جحيم الموقد
وإليك فاستمع النظام فإنه
قد صيغ غير منقح ومجوذ
وأغمض عيونك عن تفقد عيبه
وله بترمسل فتغمد
واعذر فصارم مقولى قد عاد من
نوب الزمان غواره كالمبرد
كمهنه وسلبن نور فرنده
وصقال صفحة وجهه فغدا هبد
أقسمن ان يغمدنه متهكماً
ومن الذي يغرى بسيف مغمد
ثم السلام عليك ما سحت صبا
بجد بريا عبقة الروض الندى
بعد الصلاة على رسول ذكره
عذب المذاق وروده يروى الصدى
وتحية كالروض فتح نوره
أو كالفريد مفصلا بالعسجد
وعلى أكارم له وصحابه
أزكى سلام كالنظام منضد
محمد بن عبد الله الكوكباني
بواسطة: JUST ME
التعديل بواسطة: JUST ME
الإضافة: السبت 2012/10/13 01:59:23 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com