إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ودع مجراك وبللني بندى جثنك المائلة |
نحو مدار الأرض... |
فالأرض مداك ... والأرض ثراك...!! |
وأنا الفاصلة الأخرى بينك والذكرى. |
فجرني ودقا يخرج من دود رميمك حتى يحيئك ظل العشب |
وآتيك على وقع سنابك خيل لما عثرت خطواته في دلو الموت خبا... |
*** |
وآتيك على وجع تراتيل التوبة من سنوات كان حصارك فيها مدفوع الأجر، تضاعف فيه |
القلق المشفوع بآذان السلطة حتى ربا، |
وربا الحزن، ربا الكون ربا دن الخمر، تدفق يسقي مهجا لا تدري من أين يجيؤها وحش العطش المارد، يا ودقي! |
*** |
ودق يكفي، كي |
أختلس الصحو من شبق الفطنة قبل المحو |
أختلس المحو من ودق الرعشة قبل الصحو |
فبللني، بعزيف الغيب عساني أغسل ما خلفه الموت من عطش الرؤيا |
قبل رحيل الروح عن هجرتك الأقسى..! |
*** |
ودق يكفي هذا الرشح، تود جنازته أن تأوي |
ملأ الأرض تغوص بهم في تيه الكون الحائر بين سر بدايته |
وبين العلة في كنه نهايته، |
مسرى سفاق النور نهاك، |
مسرى شعاع الضوء الفاصل بين الشمس والكهنوت فناك، |
مسراك الى ذات الذات جفاك، فماذا يبقى اذن؟ |
*** |
عرني أنت الماسك ناصية العقل يديك... |
عرني أدوات الحفر مهاميز النحت على وجه |
الصخر افتح لي ما ّأغلقه الغيب، |
ولا تسأل كيف يصير دعائي معراجا نحو خرائط هذا الطوفان! |
لا تسأل أين تصب روافد أنهار دم عربي مسفوح بحجم البحر |
لا تسأل، هل يسع البحر صراخ طفولتنا وأنين كهولتنا وشبابا مزقه الاعصار |
ولا تسأل كيف |
عواصمنا سقطت ...سكتت...! |
*** |
كيف نوادينا يتبارى فيها الشعراء عن أي قصائدهم كان لها السبق الى وهج التحديث...! |
يا عجبي كيف يحدثني هيمنجواي عن أجراس حداثته، |
ثم يجيؤني ماغولا |
يفترش أجساد صبايانا، |
يلقي ماء الوجه العربي الى حيتان البحر، و لا يشبع..! |
عجبا أن تقرع أجراس هولاكو تحت سماء الصمت |
يسمي غارته بأسماء السلم ولا يخشع ...! |