كُنتَ نُوراً وكَانَ ثَمَّ عَماءُ | |
|
| وَنَبِيّاً وليس طِينٌ وَماءُ |
|
وإِذا كانَ مِن عُلاكَ العَلاءُ
|
كيفَ تَرقى رُقِيَّكَ الأنبياءُ | |
|
| يا سماءً ما طاوَلَتها سَماءُ |
|
ولكَ الكَونُ كانَ إِذ كُنتَ فَتحاً | |
|
| ثُمَّ خَتماً لَهُ ولَم تَألُ نُصحَا |
|
وإِذَا الأنبياءُ سَاوَوكَ مَدحَا
|
لَم يُساوُوكَ في عُلاكَ وقَدحَا | |
|
| لَ سنىً مِنكَ دُونَهُم وَسَنَاءُ |
|
هُم عُيونٌ وأنتَ إِنسانٌ اسنَى | |
|
| هُم قَصِيدٌ وَأنتَ بَيتُهُ حُسنَا |
|
هُم رِياضٌ وَأنتَ زَهرُهُ تُجنَى
|
إِنَّمَا مَثَّلوا صِفاتِكَ لِلنَّا | |
|
| سِ كَمَا مثَّلَ النُّجومَ الماءُ |
|
أنتَ أصلُ الأكوانِ أنتَ بِهَا القَصدُ | |
|
| وَمِنكَ استَمَدَّ مَن كَانَ مُخلَص |
|
أنتَ ظِلُّ الرَّحمَنِ لَم يَتَقَلَّص
|
أنتَ مِصبَاحُ كلِّ فَضلٍ فَمَا تَص | |
|
| دُرُ إلاَّ عَن ضَوئِكَ الأضوَاءُ |
|
لَكَ فِى وَجهِ آدَمٍ كَانَ قَد حَيَّا | |
|
| المُحَيِّي لَولاَكَ يَا رُوحُ لاَ حَي |
|
لَكَ فِيهِ يَا كَعبَةً سَجَدَ الحَي
|
لَكَ ذَاتُ العُلومِ مِن عالِمِ الغَي | |
|
| بِ ومِنهَا لآدَمَ الأسمَاءُ |
|
أنتَ صَفوٌ مِنَ الصَّفلاءِ انتُخِبتَا | |
|
| فِى جِنانِ النَّعِيمِ مِن قَبلُ طِبتَا |
|
مِن لَدُن آدَمٍ وَنَجلِهِ شِيثَا
|
لَم تَزَل فِي ضَمَائِرِ الكَونِ تُختَا | |
|
| رُ لَكَ الأمَّهضاتُ والآبَاءُ |
|
كُلُّ مَبعُوثٍ للأنَامِ تَجَلَّى | |
|
| أخَذَ اللهُ مِنهُ عَهداً وَإِلاَّ |
|
أن يُذِيعَ فِي قَومِهِ مِنكَ فَضلاً
|
مَا مَضَت فَترَةٌ مِنَ الرُّسلِ إلاَّ | |
|
| بَشرَّت قَومَهَابِكَ الأنبِياءُ |
|
بِك إدريسُ فِي المَعَالِي أشَمُّ | |
|
| بِكَ نُوحٌ نَجَا وَقَد طَمَّ يَمُّ |
|
بِكَ سَامٌ سَما لِقَدرِهِ نَجمُ
|
تَتَبَاهَى بِكَ العُصُورُ وَتَسمُو | |
|
| بِكَ عَليَاءُ بَعدَهَا عَليَاءُ |
|
بِكَ إبرَاهِيمٌ كَفاهُ العَلِيمُ | |
|
| فَاستَحَالَت إِلَى الجِنَانِ الجَحِيمُ |
|
وَفَدَى ابنَهُ مِنهُ ذِبحٌ عَظِيمُ
|
وَبَدا لِلوُجُودِ إِلَى الجِنَانِ الجَحيمُ | |
|
| مِن كَرِيمٍ آباؤُهُ كُرَمَاءُ |
|
نَسَبٌ طَاهِرٌ حَبَاهُ الإِلاَهُ | |
|
| بِكَ يا زَينُ كُلُّ شَينٍ خَلاَهُ |
|
نَسَبٌ مِن حُلاَكَ نِيطَ طُلاَهُ
|
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلاَ بِحُلاَهُ | |
|
| قَلَّدَتهَا نُجُومَهَا الجَوزَاءُ |
|
حَبَّذَا فَرعٌ مُبرِزٌ لِثِمَارِ | |
|
| بِنِجَارٍ مِن خِندِفٍ وَنِزَارِ |
|
حَبَّذَا مِعصَمٌ زَهَا بِسوَارِ
|
حَبَّذَا عِقدُ سُؤدَدٍ وَفَخَارِ | |
|
| أنتَ فِيهِ اليَتِيمَةُ العَصمَاءُ |
|
حَبَّذَا نُورٌ ضَاءَ مَعك نَجِيءُ | |
|
| فِي هُدَاهُ المُهدَى لَنَا وَنَفِيءُ |
|
وَبِكَ ارجَاءُ القُلُوبِ تُبضِيءُ
|
وَمُحَيّاً كَالشَّمسِ مِنكَ مُضِيءُ | |
|
| أسفَرَت عَنهُ لَيلَةُ غَرَّاءُ |
|
لَيلَةً فَتَّقَت لَنَا غُصنَ مَجدِ | |
|
| عَبقٍ مُعبِقٍ لِغَورٍ وَنَجدِ |
|
حَرَّكتَ فِي الكَونَين سَاكِنَ وَجدِ
|
لَيلَةُ المَولِدِ الَّذِي كَانَ لِلدِّي | |
|
| نِ سُرُورٌ بِيَومِهِ وَازدِهَا |
|
لَيلَةٌ أشرَفَت بِهَا الحُورُ تَشهَد | |
|
| طَلعَةً فِي مِرآتِهَا الحُسنُ يُشهَد |
|
وَأفَاضُوا نَجمُ النَّبِيِّ تَوَقَّد
|
وَتَوَالَت بُشرَى الهَواتِفِ أن قَد | |
|
| وُلِدِ المُصطَفَى وَحُقَّ الهَنَاءُ |
|
صَأحِبُ الدَّولَةِ الَّذِي كُلُ دَولا | |
|
| تِ رَعَايَاهُ لَيسَ غَيرُهُ مَولَى |
|
وَتَلاَ لِلطَّاغُوتِ أولَى فَأولَى
|
وَتَدَاعَى إِيوَانُ كِسرَى وَلَولاَ | |
|
| آيَةٌ مِنكَ مَا تَدَاعَى البِنَاءُ |
|
عَلَمُ اليُمنِ سَعدُ مَن يَرتضِيهِ | |
|
| وَيَقُومُ رُشداً بِمَا يَقتَضِيهِ |
|
أُزلِفَت جَنَّةٌ لِمَن يَقتَفِيهِ
|
وَغَدَا كُلُّ بَيتِ بِمَا يَقتَضِيهِ | |
|
| كُربَةٌ مِن خُمُودِهَا وَبلاَءُ |
|
وَرَأى المُوبَذَانُ فِي النَّومِ مُلكَا | |
|
| قَاطِعاً دِجلَةً ومَا احتَاجَ فُلكَا |
|
مُنذِراً أنَّ مَن يُنَاوِيهِ هَلكَى
|
وَعُيُونٌ لِلفُرسِ غَارَت فَهَل كَا | |
|
| نَ لِنِيرَانِهِم بِهَا إطفَاءُ |
|
مَولِدٌ جَنَّةُ المُنَى نُزهَةُ النَّف | |
|
| سِ بِهِ آذَانُ المُحِبِّ تُشَنَّف |
|
لاَحَ فَضلٌ لَهُ وَالأورَاقُ تَخصَف
|
مَولِدٌ كانَ مِنهُ فِي طَالِعِ الكُف | |
|
| رِ وبَالٌ عَلَيهِمُ وَوَبَاءُ |
|
مَولِدٌ دَائمُ النَّدَى رَوضُهُ الخَض | |
|
| لُ بِهِ أرحَامُ الكَمَالش تَمَخَّض |
|
لم يَكُن مَن لَهُ أُضِيفَ لِيُخفَض
|
فَهنِيئاً مِنهُ لآمِنَةَ الفَض | |
|
| لُ الذِي شُرِّفَت بِهِ حَوَّاءُ |
|
رَحمَةُ اللهُ رَبُّكَ يفتَح | |
|
| زَهرَةٌ شُمَّت قَبلَ أن تَتَفَتَّح |
|
وشَذَاهَا لِصَاحِبِ الفِيلِ ألفَح
|
مَن لِحَوَّاءَ أنَّهَا حَمَلَت أح | |
|
| مَدَ أو أنَّهَا بِهِ نُفَسَاءُ |
|
يَومَ لاحَ الفَخَارُ مِن آلِ كَعبِ | |
|
| وَعَلاَ كَعبُهُم عَلَى كُلِّ كَعبِ |
|
وَجَلاَ سَعدُ طَيرِهِم كُلَّ لَهبِ
|
يَومَ نَالَت بِوَضعِهِ ابنَةُ وَهبِ | |
|
| مِن فَخَارٍ مَا لَم تَنلهُ النِّسَاءُ |
|
وَضَعَتهُ بَدراً مُنِيراً أشَمَّا | |
|
| فَتَجَلَّى ضَوءُ الصَّبَاحِ وَعَمَّا |
|
وَاختَفَى مِنهُ البَدرُ وَهوَ استَتَمَّا
|
وَأتَت قَومَهَا بِأفضَلَ مِمَّا | |
|
| حَمَلَت قَبلُ مَريَمُ العَذرَاءُ |
|
رَفَعَتهُ الأملاَكُ إِذ عَرَفَتهُ | |
|
| فِي المُحَيَّا مِن آدَمٍ وَرَعَتهُ |
|
ثُمَّ عَأدَت إذ أمُّهُ أضجَعَتهُ
|
شَمَّتَتهُ الأملاَكُ إِذ وضَعَتهُ | |
|
| وَشَفَتنَا بِقَولِهَا الشَّفَّاءُ |
|
قَابِضاً قَبضَةً مِنَ الأرضِ بِالكَف | |
|
| ف وَفِي ذاَك القَبضِ زُهدٌ تَعَرَّف |
|
واعتِلاَءٌ بِهَا تَصَرَّف
|
رَافِعاًُ رَاسَهُ وَفِي ذَلِكَ الرَّف | |
|
| عِ إِلَى كُلِّ سُؤدَدٍ إيمَاءُ |
|
وَلإِسرَائِهِ لِرَبٍّ وَإن مَا | |
|
| لَهُ وَجهٌ لِغَيرِ وَجهِهِ يُنمَى |
|
وَتَرَقِّيهِ فِي المَعَارِفِ أو مَا
|
رَامِقاً طَرفُهُ السَّمَاءَ ومَرمَى | |
|
| عَينِ مَن شَأنُهُ العُلوُّ العَلاَءُ |
|
وَلِكَونِهِ قَاسِماً بِيَدَيهِ | |
|
| مِفتَحُ الكَونِ والأمَانِي لَدَيهِ |
|
نَزَلَت أملاَكُ السَّمَاءِ عَلَيهِ
|
وَتَدَلَّت زُهرُ النُّجُومِ إِلَيهِ | |
|
| فأضَاءَت بِضَوئِهَا الأرجَاءُ |
|
ولِكَونِهِ نُورَ أعيُنِنَا رُو | |
|
| حَ جُسُومٍ بالرَّوحِ مَنهُ استَمَرُّوا |
|
طَوَّفُوهُ بَراً وَبَحراً وَمَرُّوا
|
وَتَرَاءَت قُصُورُ قَيصَرَ بِالرُّو | |
|
| مِ يَرَاهَا مَن دَارُهُ البَطحَاءُ |
|
بِجَمِيعِ الأطوَارِ لاَحَت سِمَاتُ | |
|
| وَثِيابٌ مِنَ الهُدَى مُعلَمَاتُ |
|
وبِوَضعٍ آيٌ لَهُ بَارزَاتُ
|
وَبَدَت فِي رَضَاعِهِ مُعجِزَاتُ | |
|
| لَيسَ فِيهَا عَنِ العُيُونِ خَفَاءُ |
|
هُوَ عَصمَاءُ العِقدِ كَانَت وَفَاةُ | |
|
| لأبِيهِ بِهَا اسّتَتَمَّت صِفَاتُ |
|
حُرِمَت خَيرَ كَنزِهِ مُعرِضَاتُ
|
إِذ أَبَتهُ لِيُتمِهِ مُرضِعَاتُ | |
|
| قُلنً مَا فِي اليَتِيمِ عَنَّا غَنَاءُ |
|
ما دَرَت أن مِنهُ تُنَالُ الصِّلاَتُ | |
|
| وَلَهُ لاَ لِلسُّحبِ تُؤتَى الصَّلاَةُ |
|
أخطَأتهَا مِن أجلِ شُؤمٍ هِبَاتُ
|
فأَتَتهُ مِن آلِ سَعدٍ فَتَاةُ | |
|
| قَد أبَتهَا لِفَقرِهَا الرُّضَعَاءُ |
|
جَبَرَ اللهُ صَدعَهَا وَوَقَتهَا | |
|
| خَيبَةَ السَّعدِ نِيَّةٌ صَدَقَتهَا |
|
أيُّمَا رُتبَةٍ بِهَا لَحِقِتهَا
|
أرضَعَتهُ لِبَانَهَا فَسَقَتهَا | |
|
| وَبَنِيهَا ألبَانَهُنَّ الشَّاءُ |
|
سُحبُ خَيرٍ بِنَشرِ رِيحِهِ سَحَّت | |
|
| وَدقَ إسعَادٍ وَالسَّمَاواتُ شَحَّت |
|
عِندَمَا دَرَّ ثَديُهَا الشَّاءُ دَرَّت
|
أصبَحَت شُوَّلاً عِجَافاً وَأمسَت | |
|
| مَا بِهَا شَائِلٌ وَلاَ عَجفَاءُ |
|
مَا رَعَت مَرعىً غَيرَ مُخضَرِّ فَضلِ | |
|
| وَنَبَاتٍ مِنَ السَّعَادَةِ خَضلِ |
|
عَبِقَ النَّشرُ مِنهُ فِي كُلِّ رَحلِ
|
أخصَبَ العَيشُ عِندهَا بَعدَ مَحلِ | |
|
| إِذ غَذَا لِلنَّبِىِّ مِنهَا غِذَاءُ |
|
إِذ رَأتهُ تَيَقَّنَت أنَّهُ نَج | |
|
| مُ هُدىً لاَمِعُ السَّنَا يَتَوَهَّج |
|
وَبِوَحدَةِ اللهِ وَالحَقُّ أبلَج
|
يَا لَهَا مِنَّةً لَقَد ضُوعِفَ الأج | |
|
| رُ عَلَيهَا مِن جِنسِهَا وَالجزَاءُ |
|
وكَسَت أرضَ آل سًَعدٍ لِبَاسَا | |
|
| مِن نَبَاتٍ لَم يَبقَ فِيهِ بَاسَا |
|
حَيثُ كَانُوا مَثوىً لَهُ وكِنَاسَا
|
وإِذَا سَخَّرَ الإِلاَهُ أنَاسَا | |
|
| لِسَعِيدٍ فَإِنَّهُم سُعَدَاءُ |
|
دَرَّ ثَدي ابنِهَا وَمِن قَبلُ مَا مَص | |
|
| وَثُدِيُّ الإِيمَانِ وَالآنَ حَصَحَص |
|
وكَذَاكَ الذي لِفِعلهِ أخلَص
|
حَبَّةٌ أنبَتَت سَنَابِلَ وَالعَص | |
|
| فُ لَدَيهِ يَستشرِفُ الضُّعَفَاءُ |
|
شَبَّ أنقَى مِن زَهرِ رَوضٍ جَلَتهُ | |
|
| يَدُ سُحبٍ وَبَهجَةٌ شَمَلَتهُ |
|
وَبِهِ كُلُّ مَا اشتَهَت وَصَلَتهُ
|
وَأتَت جَدَّهُ وَقَد فَصَلَتهُ | |
|
| وَبِهَا مِن فِصَالِهِ البُرَحَاءُ |
|
مَا دَرَتهُ عَن كُلِّ سُوءٍ تَخَلَّى | |
|
| وَبِكُلِّ الخَيرَاتِ مِنهُ تَحَلَّى |
|
وازدَرَى نُورُهُ بِبَدرٍ تَجَلَّى
|
إِذ أحَاطَت بِهِ مَلاَئكَةُ الل | |
|
| هِ فَظنَّت بِأنَّهُم قُرنَاءُ |
|
وَرَآهَا لَم تَسلُ عَن رُؤيَةٍ | |
|
| وَجهاً بِهِ أسرَارُ الجَمَالِ تَمَوَّج |
|
وبِتَاجٍ مِنَ الجَلاَلِ مُتَوِّج
|
وَرَأى وَجدَها بِهِ وَمِنَ الوَج | |
|
| دِ لَهِيبٌ تَصلَى بِهِ الأحشَاءُ |
|
سَعِدَت سَعدٌ مُنذُ زُفَّ إِلَيهَا | |
|
| وَأضَاءَت شُمُوسُ حُسنٍ عَلَيهَأ |
|
رَقَّصَتهُ شَيمَاؤُهُ بِيَدَيهَا
|
فَارَقَتهُ كُرهاً وكَانَ لَدَيهَا | |
|
| ثَاوِياً لاَ يُمَلُّ مِنهُ الثَّوَاءُ |
|
سَيِّدٌ كُلُّ سُؤدَدٍ كَانَ عَنهُ | |
|
| مَاجِدٌ لَم يُدرَك لِمَجدِهِ كُنهُ |
|
يَرجَحُ الكَونَ كُلَّهُ إن يَزِنهُ
|
شُقَّ عَن قَلبِهِ وَأخرِجَ مَنهُ | |
|
| مُضغَةٌ عِندَ غَسلِهِ سَوداءُ |
|
قَبَّلُوه وَبَشَّرُوهُ بِأن أو | |
|
| تِيَ مَا لَم يُؤتَ الذين استَضَاءُوا |
|
لَم يَجِد مَسّا لَم يَرعِ حِينَ جَاءُوا
|
خَتَمَتهُ يُمنَى الأمينِ وَقَد أو | |
|
| دعِ مَا لَم تُذَع لَهُ أنبَاءُ |
|
أيُّ سِرٍّ أسرَارُهُ لَم تُقَوَّض | |
|
| أيُّ مِسكٍ وَأيُّ عِطرٍ تَخَوَّض |
|
أيُّ شَيءٍ بَدرُ الدُّجَىن لَهُ يخفَض
|
صَانَ أسرَارَهُ الخِتَامُ فَلاَ الفَض | |
|
| ضُ مُلِمٌّ بِهِ وَلاَ الإِفضَاءُ |
|
يَا لَها مِن مُقَدِّمَاتٍ مِنَ الخُلَّةِ | |
|
| وَالحُبِّ قَلبَهُ تَتَخَلَّل |
|
وَتَدَلَّت قُطوفُهَا تَتَهَدَّل
|
ألِفَ النُّسكَ والعِبَادَةَ والخَل | |
|
| وَةَ طِفلاً وَهَكَذَا النُّجَبَاءُ |
|
طَهَّرَ اللهُ مِنهُ ذَاتاً وَجَيبَا | |
|
| لَم يَرَ القَومُ مِنهُ مُذ كَان رَيبَا |
|
ودَعوَهُ الأمِينَ سِراً وَغَيبَا
|
وَإِذَا حَلَّتِ الهِدَايَةُ قَلبَا | |
|
| نَشِطَت فِي العِبَادَةِ الأعضَاءُ |
|
إذ أتَى الشّامَ شَامَ أعلاَمُهُ الرُّهبَانُ | |
|
| هَزَّ عَطفَي خَدِيجَةَ خُبرُه |
|
وَضَعَ الرُكنَ وَهوَ فِى البَيتِ سِرُّه
|
بَعَثَ اللهُ عِندَ مَبعَثِهِ الشُّه | |
|
| بَ حِرَاساً وضَاقَ عَنهَا الفَضَاءُ |
|
وَدَهَى القَومَ مَا رَأتهُم وَقد هَمَّهُمُ | |
|
| أمرُهَا الغَرِيبُ وَألَّم |
|
لَم تَكُن بِانتِشَارِهَا قَبلُ تُعلَم
|
تَطرُدُ الجِنَّ عَن مَقَاعِدَ لِلسَّم | |
|
| عِ كَمَا تَطردُ الذِّئَابَ الرِّعَاءُ |
|
دَافِعَاتٌ ذُبَابَهُ عَن مَرَايَا | |
|
| وَحيِ صِدقٍ إِلَى أجَلِّ البَرَايَا |
|
أحمَدَ المَاحِي الكُفرَ سَيفاً وَآيَا
|
فَمَحَت آيَةَ الكَهَانَةِ آيَا | |
|
| تُ مِنَ الوَحيِ مَا لَهُنَّ امِّحَاءُ |
|
عَلَمُ الحُسنِ بِالبَهَاءِ تَطرَّز | |
|
| مَا حَوَى السَّبقَ غَيرُ مَن لَهُ أحرَز |
|
ثَالِثٌ لِلبَدرَينِ إِذ رِيءَ عَزَّز
|
وَرَأتهُ خضدِجَةٌ والتُّقَى والز | |
|
| هدُ فِيهِ سَجِيَّةٌ وَالحَيَاءُ |
|
وَلَهُ أملاَكٌ تُظَلِّلُ وَالحضرُّ يَصُدُّ | |
|
| الحِربَاءَ والشَّمسُ مِجمَر |
|
تَالِياً آيَةَ الخَلِيلِ وَأبهَر
|
وَأتَاهَا أنَّ الغَمَامَةَوَالسَّر | |
|
| حَ أظلَّتهُ مِنهُمَا أفيَاءُ |
|
وَسُجُودٌ مِنَ الجَمَادِ وَما بال | |
|
| عَينِ مِن شُكلَةٍ مُزِيلَةِ مُشكِل |
|
وَبِخَتمٍ في الظَّهر لِلعِلمِ مُكمِل
|
وَأَحادِيثُ أنَّ وَعدَ رَسُولِ الل | |
|
| ه بالبَعثِ حَانَ مِنهُ الوَفَاءُ |
|
فاستخَفَّت شَوقاً لِمَا هُوَ أنجَح | |
|
| وَهيَ مِن رَضوَى فِي الرَّزَانَةِ أرجح |
|
وَلَهَا طَيرُ سَعدِهِ كَانَ يَسنَح
|
فَدَعَتهُ إِلَى الزَّوَاجِ وَمَا أح | |
|
| سَنَ مَا يَبلُغُ المنَى الأذكيَّاءُ |
|
كَانَ مِنهُ لَهَا عَلَيهِ دَلِيلُ | |
|
| إنَّهُ جَنَّةٌ وَظِلٌ ظَلِيلُ |
|
وَنَبِيٌّ وَمَجتَبىً ورَسُولُ
|
وَأتَاهُ فِي بَيتِهَا جَبرَئِيلُ | |
|
| وَلِذِي اللُّبِّ في الأمُورِ ارتِيَاءُ |
|
بَل تَمَنَّت بِالعَينِ إثلاَجَ صَدرِ | |
|
| فَأمَاطَت عَنهَا الخِمَارَ لِتَدرِي |
|
أهُوَ الوَحيُ أم هُوَ الإِغمَاءُ
|
بَعدَ قَولٍ لِلمُصطَفَى أئتِ بِأمرِي | |
|
| فَخِدَيَّ اليُمنَى فَيُسرَى فَحِجرِي |
|
هَل تَرَى قَالَ أي وَلا مِثلَ بَدرِ
|
فَاختَفَى عِندَ كَشفِهَا الرَّأسَ جِبرِي | |
|
| لُ فَمَا عَادَ أو أعِيدَ الغِطَاءُ |
|
احتِرَاماً لِلمُصطَفَى وَلَهُ أن | |
|
| يَتَبَدَّى لَهُ وَسِرُّ تَبَيَّن |
|
أو يُرَى إلاَّ بِالَّتِي هِيَ أحسَن
|
فَاستَبَانَت خَدِيجَةُ أنَّهُ الكَن | |
|
| زُ الذي حَاوَلَتهُ والكِيمِيَاءُ |
|
فَتَرَ الرُّوحُ فَترةً كَادَ يَصلَى | |
|
| مِنهُ شوقاً لِلأنسِ ثُمَّ تَجَلَّى |
|
فَدَعَا سِراً لَم يَدُم مَن تَوَلَّى
|
ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ يَدعُو إلَى الل | |
|
| هِ وفِي الكُفرِ نَجدَةٌ وَإِبَاءُ |
|
إِذ أتَاهُ اصدَع جَاءَهُم نَاشِباً ظُفرَ | |
|
| ازدِرآءٍ بِهِم وَلَم يَكُ يَضعُف |
|
لَبِسُوا جِلدَ النَّمرِ مِن قَولِهِ أف
|
أمَماً أشرِبَت قُلُوبُهُم الكُف | |
|
| رَ فَدَاءُ الضَّلاَلِ فِيهِم عَيَاءُ |
|
وَأجَابَتهُ أمَّةٌ مَا طَ غَينَا | |
|
| عَنهُمُ نُورُهُ بِهم قَرَّ عَينَا |
|
أيُّ نُورٍ بِذَاكَ ضَاءَ لَدَينَا
|
وَرَأينَا آياتهِ فَاهتدَينَا | |
|
| وَإِذَا الحَقُّ جَاءَ زَالَ المِرَاءُ |
|
مَحضُ فَضلٍ سَاقَتهُ أيدِي العِنَايَا | |
|
| تِ لَنَا قَبلَ كَونِ كُلِّ البَرَايَا |
|
عَزَّ عَن أن يُنَالَ عَقلاً وَرَأيَا
|
رَبِّ إنَّ الهُدَى هُدَاكَ وَآيَا | |
|
| تُكَ نُورٌ تَهدِي بِهِ مَن تَشَاءُ |
|
وَلَكَ الحَمدُ دَائِماً وَلَكَ المُلك | |
|
| وكُلٌّ فِي ثَوبِ فَضلِكَ يَرفُل |
|
جَلَّ حُكمُ الآزَالِ عَن أن يُعَلَّل
|
كَم رَأينَا مَا لَيسَ يُعقَلُ قَد أل | |
|
| هِمًَ مَا لَيسَ يُلهَمُ العُقلاَءُ |
|
جَاءَ ذُو الفِيلِ في جُيُوشٍ بِظِلفِ | |
|
| بَحَثَت عَن حَتفٍ فَصَارَت كَعَصفِ |
|
وَنَمَى أمنُ الخَمسِ مِن كُلِّ خَوفِ
|
إِذ أبَى الفِيلُ مَا أتَى صَاحِبُ الفِي | |
|
| لِ ولَم يَنفَعِ الحِجَا والذَّكَاءُ |
|
طَارَ ذُو الفِيلِ هَادِماً كَعبَةً فِي | |
|
| جَيشٍ هوَ لَم يَدرِ مَا مِنهُ يُلفِي |
|
فَحَمَتهُ طَيرٌ لِنَارِهِ تُطفِي
|
إِذ أبَى الفِيلُ مَا أتَى صَاحِبُ الفِي | |
|
| لِ ولَم يَنفَع الحِجَا والذَّكَاءُ |
|
أسجَدَتهُ الأنوَارُ فِي شَيبَةٍ تُخجِلُ | |
|
| شَمساً وَظُلمَةُ اللَّيلِ تُسلَخ |
|
وَبِمِسكٍ مِنَ السَّلَامِ تَضَمَّخ
|
والجَمَادَاتُ أفصَحَت بِالذى أخ | |
|
| رِسَ عَنهُ لأحمَدَ الفُصَحَاءُ |
|
كَلَّمَتهُ الأحجَارُ جَاءَت لِعَرضِ | |
|
| لِسَلاَمٍ مُؤَدِّيَاتٍ لفَرضِ |
|
خَاطَبَتهُ عُجمٌ خِطَاباً لِمُرضِ
|
وَيحَ قَومٍ جَفَوا نَبِيّا بِأرضِ | |
|
| ألِفَتهُ ضِبَابُهَا والظِّبَاءُ |
|
حَرَمٌ قَامضت الجِمَالُ لَدَيهِ | |
|
| شَاكِيَاتٍ تَخِرُّ بَينَ يَديهِ |
|
وَنَفَوهُ وَحَامَ طَيرٌ عَلَيهِ
|
وَسَلَوهُ وَحَنَّ جِذعٌ إَلَيهِ | |
|
| وَقَلَوهُ وَوَدَّهُ الغُرَبَاءُ |
|
مَكَرُوا مَكرَهُم بِهِ واستَشَاروا | |
|
| لُسِعُوا بِالذِي جَنَوهُ وشَارُوا |
|
إذ دَهَتهُم مَذَلَّةٌ وَصَغَارُ
|
أخرَجُوهُ مِنهَا وآوَاهُ غَارُ | |
|
| وَحَمَتهُ حَمَامَةٌ وَرَقَاءُ |
|
سَارَ عَنهُم وَمَن لَهُ مَلكُوتُ | |
|
| نَاظِرٌ لَم يَعلَق بِهِ رَهبُوتُ |
|
إِنَّهُ أوهَنُ البُيُوتِ بُيُوتُ
|
وَكَفَتهُ بِنَسجِهَا عَنكُبوتُ | |
|
| مَا كَفَتهُ الحَمَامَةُ الحَصداءُ |
|
حَلَّ فِي الغَارِ آمِناً مِنهُمُ آ | |
|
| مَن مِن طَيرِ البَيتِ لَم يَخشَ سُوءَا |
|
وَقَفَوهُ والنَّفسُ بِالغَيظِ مَلآى
|
واختَفَى مِنهُمُ عَلَى قُربِ مَرآ | |
|
| هُ ومِن شِدَّةِ الظُّهُورِ الخَفَاءُ |
|
قَد سَعَوا فِي إِطفَاءِ نُورِهِ وَاحتَا | |
|
| لُوا وَهَضمُ البُدُورِ لاَ يَتَأتَّى |
|
ثُمَّ عَادَت جُمُوعُهُم عَنهُ شَتَّى
|
وَنَحَا المُصطَفَى المَدِينَةَ واشتَأ | |
|
| قَت إِلَيهِ مِن مَكَّةَ الأنحَاءُ |
|
حَلَّ بَيتاً للأمِّ مَعبَدَ فَارتَا | |
|
| حَت لِوَصفِ مُحيٍ بِنَشرِهِ مَوتَى |
|
وَمُلِينٍ مَن كَانَ قَلبُهُ أعتَى
|
وَتَغَنَّت بِمَدحِهِ الجِنُّ حَتَّى | |
|
| أطرَبَ الإنسَ مِنهُ ذَاكَ الغِنَاءُ |
|
كُلُّ ذِي حُسنٍ فِي مَطَارِفِ نَخوَه | |
|
| يَزدَهِي بِالسُّجُودِ أومَأ نَحوَه |
|
بِحُلىً مِنهُ الإنسُ والجِنُّ نَوَّه
|
وَاقتَفَى إِثرَهُ سُرَقَةُ فاستَه | |
|
| وَتهُ فِي الأرضِ صَافِنٌ جَردَاءُ |
|
غَرِقَت فِي الثّرى سَبُوحُهُ لولاَ السِّرُّ | |
|
| مِمَّن قَفَاهُ لَم تَكُ تُحبَس |
|
كَونُهُ رَحمَةً بِهَا الأمنُ يُؤنَس
|
ثُمَّ نَادَاهُ بَعدَمَا سِيمَتِ الخَس | |
|
| فَ وقَد يُنجِدُ الغَرِيقَ النِّدَاءُ |
|
هِجرةٌ قَد جَلَت لَهُ مَا السَّمَاوَا | |
|
| تُ جَلَتهُ فَسِرُّهُنَّ تَسَاوَى |
|
إِذ سَرَى بِهِ جَبرَئِيلُ وَآوَى
|
فَطَوَى الأرضَ سَائِراً وَالسَّمَاوَا | |
|
| تِ العُلاَ فَوقَهَا لَهُ إسرَاءُ |
|
خَدَمَتهُ الأملاَكُ أمَّ بِمَن أخلَصَ | |
|
| مِمَّن بِهِ الأمَاجِدُ تَصرُخ |
|
لَيلَةٌ كُلُّ المَجدِ مِنهَا تَأرَّخ
|
فَصِفِ اللَّيلَةَ التي كَان للمُخ | |
|
| تارِ فيهَا عَلَى البُرَاقِ استِوَاءُ |
|
مُسرَجاً مُلجَماً أتَوهُ بِهِ كَي | |
|
| يُصطَفَى وَالمِعرَاجُ لَم يَرَهُ حَي |
|
ثُمَّ جَاءُوا بِرَفرَفٍ بَاهِرِ الزِّي
|
وَتَرَقَّى بِهِ إِلَى قَابِ قَوسَي | |
|
| نِ وَتِلكَ السِّيَادَةُ القَعسَاءُ |
|
كَشَفَ اللهُ عَن عُيُونِهِ سِتراً | |
|
| فَرَآهُ بِعَينِ رَأسِهِ جَهرَا |
|
سَامِعاً وَحياً لَيسَ يُدرَك سِرَّا
|
رُتَبٌ تَسقُطُ الأمَانِي حَسرَى | |
|
| دُونَهَا مَا وَرَاءَ هُنَّ وَرَاءُ |
|
عَادَ مِن ذَلِكَ الحِمَى جَلَّ قَدرَا | |
|
| وَعَينُ شَمسٍ واللَّيلُ لَم يُبدِ فَجرَا |
|
وَشَذَى القُدسِ نَاشِرٌ مِنهُ عِطرَا
|
ثُمَّ وافَى يُحَدِّثُ الناسَ شُكرَا | |
|
| إِذ أتَتهُ مِن ربّهِ النَّعمَاءُ |
|
أيُّ شَمسٍ لَيسَت بِذَاتِ ضَرِيبِ | |
|
| تَتَجَلَّى مِنهُ بِذِهنِ أرِيبِ |
|
إذ بَدا مُتحِفاً لِكُلِّ قَرِيبِ
|
وَتَحَدَّى فَارتَابَ كُلُّ مُرِيبِ | |
|
| أوَ يَبقَى مَعَ السُّيُول الغُثاءُ |
|
أيُّ عِطرٍ مِن ذَلِكَ الرَّوضِ يَعبَق | |
|
| بِهِ عِطرُ النِّسرِينِ والوَردِ يَعلَق |
|
بِشَذّى خُلقِهِ النَّسِيمُ تَخَلَّق
|
وهوَ يَدعُو إِلى الإِلاَهِ وإِن شَق | |
|
| قَ عَلًَيهِ كُفرٌ بِهِ وَازدرَاءُ |
|
وَرَمَوهُ بِالسِّحرِ حِينَ تَرَوَّوا | |
|
| مَا تَوَلَّى عَن رُشدِهِم إِذ تَوَلَّوا |
|
وَيُهَدِّي لِلذِّكرِ لَولاَهُ أصغَوا
|
ويَدُلُّ الوَرَى عَلَى اللهِ بِالتَّو | |
|
| حِيدِ وهوَ المحجَّةُ البَيضَاءُ |
|
لَهُ فِي كُلِّ الخَافِقَينِ استَبَانَت | |
|
| بَيِّنَاتٌ بِهَا القُساةُ استَلاَنَت |
|
وَتَوَالَت مِن بَعدِ مَا قَد تَوَالَت
|
فَبِمَا رَحمَةٍ مِنَ اللهِ لاَنَت | |
|
| صَخرَةٌ مِن إِبَائهِم صَمَّاءُ |
|
أشرَقَت مِنهُم نَيِّرَاتٌ بِنُجحِ | |
|
| مِن دُجى الكُفرِ فَاستَحَالَت لِرَوحِ |
|
جَنَحَت مِن بَعدِ اعتِزَازٍ لِصُلحِ
|
واستَجَابَت لَهُ بِنَصرٍ وَفَتحِ | |
|
| بَعدَ ذَاكَ الخَضرَاءُ والغَبرَاءُ |
|
وَأتَتهُ الوُفُودُ تهرَعُ مِن شَر | |
|
| قٍ وغَربٍ كُلٌّ لَهُ السَّيفُ أنذَر |
|
بَعدَ عُسرٍ أتَاهُ يُسرٌ وَأزَّر
|
وأطَاعَت لأمرِهِ العَرَبُ العَر | |
|
| بَاءُ والجَاهِلِيَّةُ الجَهلاَءُ |
|
لَم تَزَل شَمسُ آيِهِ فِيهِمُ تُبدِي عُجَاباً | |
|
|
وَقَنَاهُ فِي صَدرِ مَن حَادَ تُعرِب
|
وَتَوَالَت للمُصطفَى الآيةُ الكُب | |
|
| رَى عَلَيهِم والغَارَةُ الشَّعوَاءُ |
|
فَلَكُم آيةٍ عَلَيهِمُ تُتلَى | |
|
| مُدنِياتٍ مَن قَد نَأى وَتَوَلَّى |
|
وَلَكَم رَايَةٍ لَدَيهِمُ تُجلى
|
فَإِذَا مَا تَلاَ كِتَاباً مِنَ الل | |
|
| هِ تَلَتهُ كَتِيبَةٌ خَضرَاءُ |
|