حَيَّاكُمُ الوَجهُ الجَميلُ المُسفِرُ | |
|
| يَا مَجلِساً فِيِهِ الفُنُونُ تُحَرَّرُ |
|
هَل تَسْمَعونَ وإنَّمَا أنَا نَائِبٌ | |
|
| عَنكُمْ وأنتُمْ بِالإصَابَةِ أجدَرُ |
|
طَلَبَ الطُّويرُ عَنِ السُّؤالِ إجابَةً | |
|
| وسؤالهُ ُمِمَّا مَضَى مُسَتشْعَرٌ |
|
إنْ كَانَ يَنْفَعُهُ المَقالُ فَإنَّ في | |
|
| تَفويتِ طَمعَتِهِ الضَّمَانَ مُقَرَّرٌ |
|
وَإذا يَقُولُ الخَصْمُ لَستُ بِقاصِدٍ | |
|
| تَفويتَهَا قُلنَا لَهُ لاَ تُعْذرُ |
|
صَيدُ الحَجيجِ إذا يَمُوتُ بِروعَةٍ | |
|
| مِن غافِلٍ فِيهِ الجَزاءُ مٌقَدَّرُ |
|
هَذا ولاَ يُقضَى الطَّعَامُ بِمِثلِهِ | |
|
| مُتأخِّرٌ إذْ هُوَ فِعلٌ مُنكَرُ |
|
فَتَعَيَّنَ التَّقويمُ بِالقَدرِ الَّذي | |
|
| سَاوى ومَهمْا زَادَ فَهوَ الأظهَرُ |
|
وإذا أرادَ الفِعلَ فَلِيَعدلْ إلى | |
|
| عَدلٍ خَبِير بِالفِعالِ وأقدَرُ |
|
ابن الحُسينِ عَلِيِّ البَاشَا الذي | |
|
| أوقَاتُهُ شَمْسٌ وَلَيلٌ مُقمِرُ |
|
عَذبِ الفُكَاهَةِ لاَ يُمَلُ حَديثُهُ | |
|
| حَتَّى يَمَلَّ مِنَ الحَياةِ المُوسِرُ |
|
وَبِكُلَ آونةٍ يَزِيدُكَ بِرُّهُ | |
|
| لَونٌ ألَذُّ مِنَ القَدِيمِ وأفخَرُ |
|
وعَلِيُّ تَكْثُرُ وارِدَاتُ نَوالِهِ | |
|
| فَهِي الخِيارُ وأنتَ بَعدُ مُخَيَّرُ |
|
أمَّا إذا مَا جَدَّ فَهوَ بَديهَةٌ | |
|
| فِيهَا أرسطُو بِالعَجَائِبِ يُخْبِرُ |
|
تَرِدُ المَسائِلُ فِي مَجَالِسِ بَحثِهِ | |
|
| مَأنُوسَةً حِيناً وَحِيناً تُنفِرُ |
|
فَيَرُدُّ شَارِدَهَا بِسابِقِ فِكرَةٍ | |
|
| لِنُفُوذِهَا صَخرُ الصَّفاةِ يُسخَّرُ |
|
وَلَكَمْ افَاد َفَقَالَ مَن لاَ يَرعَوي | |
|
| عَن غَيِّهِ أنَا بِالإفَادَةِ أبصَرُ |
|
أغفَى لِدِقَّةِ مَا جَرى حتى ادَّعَى | |
|
| مَا فَهمُهُ عَنْ مِثلِهِ مُتَعَذّرُ |
|
عَجَباً لِسَابِقِ نُكتَةٍ وَمُفِيدُهَا | |
|
| فَطِنٌ لَهَا وَشَهِيدُهُ مُتوَفِّرُ |
|
لَكِنَّ أخلاقَ الأمير تَحِيدُ عَنْ | |
|
| شَيءٍ تَرَاهُ مِنَ القَبيحِ وتَسْتُرُ |
|
لاَزالَ مَقصُوداً لِكُلِ إفَادَةٍ | |
|
| والِّسنُّ مِنهُ ضَاحِكَ مُستَبْشِرُ |
|
وَلَكَمْ سَمِعْتَ ومَا سَمِعتَ غَريبَةً | |
|
| يَكفِيكَ مِنْ إطرَائِهَا مَا يُذكَرُ |
|
قَالَ الأيِمَةُ أكثَرُ الصَّنفَينِ في | |
|
| أخذِ الزَّكاةِ عَلَى القَلِيلِ يُصَدَّرُ |
|
مَثَلاً مِنَ الجَاموسِ ثُلثاَ حِصَّةٍ | |
|
| وَمُكَمِّلُ السِّتِّينَ فِيهَا البيقَرُ |
|
فَتَسَارَعَتْ أفهَامُ حَضرَتِهِ إلَى | |
|
| أنَّ الرُّؤوُسَ مِنَ المُقَدَّمِ تَندُرُ |
|
إذ هُوَ أكثَرُ مَا هُناكَ فَقَالَ لاَ | |
|
| بَل آخِرُ الصّنفَينِ هُوَ الأكثَرُ |
|
قالوا عَجَيباً كَيفَ ذاَ فَأجَابَهُمْ | |
|
| عِندي لَهَا وَجهُ عَلَيهِ تُصَوَّرُ |
|
خُصَّ الثَّلاثينَ التي مِنْ أوَّل | |
|
| مَا نَابَهَا وإلَى البَقيَّةِ يُنظَرُ |
|
فَالأكْثَرُ العِشرُونَ مِنهَا مُقتَضى | |
|
| بَاقِي الزَّكاةِ أمثِلُ هّذا يُنكَرُ |
|
فترَاجَعوا بَعدَ الجِمَاحِ لِنُكْتَةٍ | |
|
| تَأبى عَلَى غَيرِ الأميرِ وتَكبُرُ |
|
ذَوقٌ يُناسِبُ في اللَّطافَةِ ذاتَهُ | |
|
| وكِلاهُمَا في كُلّ حَالٍ يَسحَرُ |
|
فَلِوَجْهِهِ الهَشّ الجَمِيلِ كَرَامَةٌ | |
|
| وإلى شَمَائِلِهِ السَّلامُ يُسَيَّرُ |
|