أسَادَتَنا أهلَ العُلاَ فِي المَوَاكِبِ | |
|
| وَمَن زَحَمُوا بَدرَ الدُّجَى بِالمَنَاكِبِ |
|
وَسَعدُ التُّقَآ فِي حَيِّهِم وَاضِحُ الطِّلَى | |
|
| وَطَالِعُهُم فِي أفقِهِم غَيرُ غَارِبِ |
|
أسَائِلُكُم سُؤَالَ مُستَرشِدٍ فَإِن | |
|
| أجَبتُم فَقَد وَفَّيتُمُ حَقَّ وَاجِبِ |
|
وَإِلاَّ وُقِيتُم فَاللِّجَامُ لِكَاتِمٍ | |
|
| مُعَدٌّ وحَقُّ اللهِ أدعَى لِرَاغِبِ |
|
لَقَد حَدَّثُونَا أنَّ سُكَّرَ قَالَبٍ | |
|
| بِصَافِي الدَّمِ المَسفُوحِ يَصفُو لِشَارِبِ |
|
فَبَعضُهُم عَمَّن رَوَاهُ وَبَعضُهُم | |
|
| رآهُ عِيَاناً لَيسَ عَنهُم بِغَائِبِ |
|
وَلَيسَ بِزَعمٍ مَا بِهِ قَد تَحَدَّثُوا | |
|
| وَمَا زَعَمُوا إِلاَّ مَطِيَّةٌ كَاذِبِ |
|
لَقَد حَدَّثُوا بِالحَقِّ وضالحَقُّ أبلَجُ | |
|
| وَمَا الحَقُّ عَن سَمعِ الذَّكِيِّ بِعَازِبِ |
|
وَفِي تُونُسٍ مِن قَبلِ هَذَا تَحَقَّقُوا | |
|
| بِهِ إِذ أتَاهُم ذَاكَ مِن كُلِّ جَانِبِ |
|
فَجَنَّبَهُ أهلُ العُلُومِ تَوَرُّعاً | |
|
| وَذَلِكَ عَادَاتُ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ |
|
وَهَب أنَّ مِنهُ مَا يُصَفَّى بِدُونِهِ | |
|
| أمَا الحَقُّ أنَّ الحُكمَ نِيطَ بِغَالِبِ |
|
فَإِن قُلتُمُ الّذِي ادَّعَيتَهُ غَالِباً | |
|
| يُعَارِضُهُ الأصلُ الأصِيلُ لِذَاهِبِ |
|
إِذَا حِكمَةٌ عِندَ النَّصَارَى تُحُقِّقَت | |
|
| وَلاَ مَانِعٌ مِنهَا يَلُوحُ لِطَالِبِ |
|
يُصَيِّرُهَا أصلاً أصِيلاً لَدَيهِمُ | |
|
| وَذَلكَ أمرٌ وَاضِحٌ غَيرُ عَازِبِ |
|
عَلَى أنَّهُ لو سُلِّمَ الأمرُ جُملَةً | |
|
| فَتِلكَ حُدُودُ اللهِ رَدعٌ لِرَاهِبِ |
|
كَذَاكَ الحَلاَلُ والحَرَامُ مُبَيَّنٌ | |
|
| وَبَينَهُمَا مَا فِيهِ رَيبٌ لِرَائِبِ |
|
وَمَاذَا الّذِي يَدعُو اللَّبِيبَ إِلَى صَلاَ | |
|
| ةِ شَكّ وَمَا أدَّى إِلَى عَتبِ عَاتِبِ |
|
وَعنَهُ يَرَى مَندُوحَةً بِوُجُودِ مَا | |
|
| يُصَفَّ صَفَاءً خَالِصاً مِن شَوَائِبِ |
|
فَهَذا الّذي يَبدُو لَنَا ولَعَلَّهُ | |
|
| لَدَيكُمُ ما فِيهِ قضَاءُ المَآرِبِ |
|
أجيبُوا بِمَا فِيهِ كِفَايَةُ طَالِبٍ | |
|
| وَمَا لَيسَ فِيهِ مَطعَنٌ ِإلَى طَالِبِ |
|
وَخَلُّوا تَعَالِيلَ العَوَامِ فَإِنَّهُ | |
|
| بِكُم يُقتَدَى فِي الدّينِ لَيسَ بِحَاطِبِ |
|
فَحَاطِبُ لَيلٍ مَا تَأمَّلَ قَولَهُ | |
|
| فَوَيلٌ لَهُم مِمَّا وَوَيلٌ لِكَاسِبِ |
|
وَلِلنَّاسِ فِيمَا يَعشَقُونَ مَذَاهِبٌ | |
|
| وَحِكمَةُ رَبِّي فِي اختِلاَفِ المَشَارِبِ |
|
وَمَا عَجَزَت خَرقَاءُ مِن عِلَّةٍ بِهَا | |
|
| تُلَبِّسُ وَجهَ الحَقَّ رَداً لِوَاجِبِ |
|