عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > الورغي > أقلاَّ عَلَيَّ اللومَ إنِّي لَفِي شغْلِ

غير مصنف

مشاهدة
853

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أقلاَّ عَلَيَّ اللومَ إنِّي لَفِي شغْلِ

أقلاَّ عَلَيَّ اللومَ إنِّي لَفِي شغْلِ
شُغِلْتُ بسَلْمى أينَ من أهلِهَا أهْليِ
أقَامَتْ بِذاتِ الجَزْعِ من جَانِبِ الحِمَى
وهَا أنَا ما بين الصَّوى وَالنَوى رَحْليِ
يُمَثَّلُ لِي مِنهَا بِكلّ ثَنِيةٍ
خَيالٌ إذا غَمَّضْتُ أبصَرتُهُ حولِي
تَكَادُ تنَاجِينِي وَبَيني وَبَينَهَا
مِنَ البعدِ ما بينَ السَمَاحَةِ وَالبُخْلِ
وَلَمْ أنسَ في جَورِ الوَدَاعِ وُقوفَنَا
وَقَدْ فَتَّ داعِي الفَصلِ في ساعدِ الوَصلِ
فَحِمْنَا عَنِ الأقوَالِ فِيهِ وَإنَّمَا
قَنِعْنَا بِإيمَاضِ العيونِ عنِ القَولِ
هُنَاكَ يَمَل العَيشَ مَنْ لاَ يَمَلُّهُ
وَتَنْقَلِبُ الأوضَاعُ علواً إلى السفلِ
عَذِيرِي مِنَ الأيامِ أعظِمْ بِجَورِهَا
وَأعظَمُ مَا جَارَتْ بهِ فرقَةُ الشملِ
فَيَا وَيلَهَا لَمْ تَعيَ مِنْ كَسْرِ خاطِرِي
وَيَا رَحْمَةً لِي مَنْ أفَادَ بَهَا عَذلِي
عَلَى أنهَا لَو جادلَتْ لَقَضَى لَهَا
بِسابِقَةِ الإحسَانِ مَنْ كَانَ ذا عَقلِ
تَقولُ كَأنَّ المَرءَ لَمْ يَصْف عَقلْهُ
إذا بَاتَ كَالعودِ المطافيلِ في المَقلِ
وَمَا العَقْلُ إلاَّ أنْ يرَى فَوقَ سابِحٍ
تَطِيرُ بِهِ مِنْ سَفْحِ تَلّ إلَى تَلّ
تَصَبِّحهُ بَينَ الالى وَعَرَارِهِ
وَتُمسِي بهِ بينَ الصَّنوبرِ وَالأثلِ
وَتَرفَعهُ يَوماً إلَى صَدرِ مَوكِبِ
وَتَنطبهُ طَوراً بِسَوح أبي حَسلِ
بِهَذا يقادُ العِزُّ بَعدَ شِمَاسِهِ
وَلاَ يمكِنُ الإنتَاجُ إلا مِنَ الشكلِ
قَضِّيةُ حَقّ إنْ نَبَا عَنكَ سَمْعُهَا
فَعُدْ نَاظِراً فِيهَا وَلا تَمضِ فِي جَهلِ
وَسلْ كلِّ ذي عِزّ يجِبك بِصِدقِهَا
وَيَكفِي عَلِيُّ بنُ الحسينِ عنِ الكلِّ
هوَ السَّيِّدُ البَاشَا وَإلاَّ فَقِفْ لَهُ
إذا قِفْتَ في هَذا الوُجودِ على مِثْلِ
تَبَرَّمَ مِنْ دِينِ الرُّكودِ وَقَد رَآى
بِنجلَيهِ ما يعني الغَضَنْفَرُ بِالشِّبلِ
تَوَسَّمَ فِي حَمُّودَةَ مَبلَغَ المنَى
وَفِي خُلُقِ المَأمونِ عارِضَةَ النُّبلِ
هُمَا دُرَّتَا الملكِ الذي يَصْطَفِيهما
وَنِعْمَ جَنَاحَا طَائِرِ العقْدِ وَالحَلِّ
إذا نَظَرَتْ عَينَاكَ مَنْ بَانَ مِنهماً
سَمِعْتَ مقَالَ الملكِ هذان من شَكل
فَأحضَرَ بِالأسفَارِ مَا غَابَ عَنهمَا
وَرَقَّاهمَا في الحَالِ عنْ حَالَةِ الطِّفلِ
ليكتسبا أن السكون استكانةٌ
وأن اقتناصُ الخيرِ نت حفظِ ذي الطولِ
وَبَاتُوا عَلَى بِيرِينَ أولِ مَنزِلٍ
فقلنا استفادوا البِر من أولِ الفِعْلِ
وَحَثْحَثَ مِنْ مَاءِ الغَدِيرِ جِيادَهُ
إلى تَلةِ الغزلاَنِ تَكْسَحُ بِالبُزْلِ
وَيَا حسنَهَا بَعْدَ الخرَيرِيبِ إذ غَدَتْ
إلى مَنزِل القِيعَانِ تَنسَلُّ كَالسيلِ
وَلَما رّأتْ شمسا قدِ امتَد ذَرْعُهَا
لِتَبْلُغَ مَيدَانَ الذّرَاعِ على رِسْلِ
وَجَاءَتْ إلَى النِّثْيَانِ ثم تَخَلَّصَتْ
بِأدوَارِ دُورِ القَيرَوَانِ منَ الحِمْلِ
مَنَازِلُ كَانَتْ فِي يَدِيهِ كِنَانَةً
ينَاضِلُ عَنْهَا بِالعَتِيدِ منَ النبلِ
اصْطَتْ عَلَى مَنْ جاءَ يَخطبُ وَصلْهَا
وَقَالَتْ له ما بَعْدَ بَعلِيَ من بَعْلِ
وَأبرَقَتِ الأرْجَاءُ مِنهَا وَأرعَدَتْ
وَباتت قدورُ الحْربِ من حوْلها تغلي
الورغي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2012/10/16 01:13:01 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com