عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > الورغي > عَرّجْ فَمَا بَعْدَ النَّقَا مَنزلُ

غير مصنف

مشاهدة
739

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَرّجْ فَمَا بَعْدَ النَّقَا مَنزلُ

عَرّجْ فَمَا بَعْدَ النَّقَا مَنزلُ
حَيث مَديحُ المصطَفَى يَنزلُ
وَقُلْ لِتَنسُجَ حُلةً تُعزَل
مَا أرسلَ الرَّحمْنُ أويُرسِلُ
مِن رَحمَةٍ تَصْعَد أو تَنزلُ
يَشفي بِهَا مَنْ شَاءَ مِنْ هُلكِهِ
وَ يُقلِعُ الجَاهِلُ عَنْ شَكِّهِ
وَيُدخِل السَّالِكَ فِي سِلْكِهِ
في مَلَكُوت الله أو مُلكِهِ
مِن كلّ مَا يَخْتَصُّ أو يَشْمَل
وَلاَ دَنَا مِنْ طَالِبٍ رفْده
وَلاَ نَأى عن هَاربٍ كَيدْه
وَلاَ وَرَى مِنْ قَادحٍ زَنْده
إلاَّ وَطَه المُصطَفَى عَبْده
نَبِيُّه مُختَاره المُرسَل
خَلاَّصَها مِنْ عُسْرهَا كُلِّهَا
حَمَّالُهَا إذا رَأى كَلَّهَا
وَهوَ لَمَّا يَقضِي نَيلَهَا
وَاسِطَةٌ فِيهَا وَأصْلٌ لَهَا
يَعْلَمُ هَذا كَلُّ منْ يَعْقِلُ
وَجِّه لَهُ وَجهَكَ إذ تَلتَجِي
تَظفَرْ بِفيضٍ بِالمُنى مُبهِج
وَعِنْدَمَا تَزْعَجُ منْ مُزعِج
فَلُذْ بِه فِي كُلّ مَا تَرتَجِي
فَهْوَ شَفِيعٌ دَائِماً يَقْبَلُ
وَلاَ تَحِدْ عَنْ طِبِّه المُنْعِشِ
فَكَمْ وَقَانَا من أذىً مُدهِش
وَعدُ لَهُ صُبحا وَعند العَشِي
وَعُذبِه من كُلّ ما تَخْتَشي
فَإنهُ المَأمَنْ وَالمَعقِلُ
قد حَازَ ما امْتَازَبِه وَحْدَهُ
لاَ قَبْلَهُ عَالٍ وَلاَ بَعْدَه
فَاحْدُ مَطايا أجْمَعَتْ قَصدْه
وَحُطَّ أحْمَالَ الرَّجَا عِندَهُ
فَإنهُ المَرجِعُ وَالمَوْئِلُ
وَالحَقْ بِدَارٍ بالمَهدي أعْشبت
وَحولها آيُ التُّقَى صُرفتْ
وَاهْتِفْ وَإن دارُكَ قَدْ عَزَّبَتْ
وَنَاده إنْ أزمَةٌ أنْشَبَتْ
أظْفَارَهَا وَاسْتَحْكَمَ المُعْضِلُ
وَاحرِص على الحاصِل من قُربِه
وَادْخُلْ بِذِكْرِ الله في حِزبِهِ
وَلْيُقَلِ المَكروبُ فِي كَربِهِ
يَا أكْرَمَ الخَلقِ عَلَى رَبِهِ
وَخَيْرَ مَنْ فِيهِمْ بِهِ يُسألُ
يَا مَنْ يُرَى يَومَ الجَزَا قُرَّةً
لأعْيُنٍ سَالَتْ بِهِ مَرَّةً
يَقدُمُ فيهم شافِعاً جَهرَةً
قَدْ مَسَّنِي الكَربُ وَكَمْ مَرَّة
فَرَّجْتَ كَرباً بَعضُهُ يُذهِلُ
بل أزمَنَ العَارِضُ فَاستَحكما
وَخَاطَبَتْهُ اللُّسْنُ فَاسْتَعجَمَا
فَقُمْتُ فِي الحَضْرَةِ مُسْتَرحما
وَلَنْ تَرى أعجَزَ مِني فَما
لِشِدَّةٍ أقوَى وَلاَ أحمِلُ
أخُوضُ فِي عَيشِ أذىً أغبَرَا
مُطَّرحاً طرحَ الغُثا بِالعَرَا
وَأنتَ إنْ نَاهَضْتَهُ مُغمرَا
فَبِالذي خَصَّكَ بَينَ الوَرَى
بِرُتْبَةٍ عَنْهَا العُلاَ تَنزِلُ
يَحمِي حِماها كُل من يَشتكي
مِنْ مُؤمِنٍ وَالاَكَ أو مُشرِكِ
فَحَيثُ كُنْتَ الطِّبَ من مَهلكي
عَجِّلْ بِإذْهَابِ الذي أشتَكي
وَإنْ تَوَقفْتَ فَمَنْ أسألُ
فَهَذِهِ جَمرَةُ نَارِ الغَضَا
ما ذاقَهَا المسكين فِيمَا مَضَى
وَإن تزد شرّها المُنتضى
فحيلتي ضاقت وَصَبْري مضَى
وَلَستُ أدري مَا الذي أفعَلُ
لَكِنْ وَقَفْتُ اليَومَ في مهدأ
أبحَثُ كُلَّ البَحثِ عنْ مَلجَأٍ
فِاستَغْلَقَ المَدخَلُ عن مَلْجَإ
وَأنتَ بابُ اللهِ أيُّ امرِىْءٍ
أتَاهُ مِنْ غَيرِكَ لاَ يَدْخُلُ
فَمُّدَ كَفاً كُلَما لاَمَسَتْ
ذا عِلةٍ في أزّمُنِ لاَزمتْ
كَانَ كَأن لَمْ يَرَهَا وَاجَهَتْ
صَلَّى عَلِيكَ اللهُ مَا صَافَحَتْ
زَهْرَ الرَّوابِي نَسْمَةٌ شَمألُ
صَلاَةَ ذِي وُدّ يَرَى مَغْنَمَا
صَلاَتَهُ عَلَى أبٍ أكرَمَا
أوَّابِ خَلقِ الله بَل أرحَمَا
مُسَلِّماً مَا فَاحَ عِطرُ الحِمَى
فَطَابَ مِنهُ النَّدُّ وَالمَندَلُ
وَجُملَةِ الرُّسْلِ التي قدَّمتْ
وَأنبِيَا وَتَابِعِينَ اهْتَدَتْ
تَعُمُهُمْ ما حُلَّةٌ جُدّدَتْ
وَالآلِ وَالأصْحَابِ مَا غَرَّدَتْ
سَاجِعَةٌ أمْلُودُهَا مُخْضَلُ
الورغي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2012/10/16 11:01:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com