عَرّجْ فَمَا بَعْدَ النَّقَا مَنزلُ | |
|
| حَيث مَديحُ المصطَفَى يَنزلُ |
|
وَقُلْ لِتَنسُجَ حُلةً تُعزَل | |
|
| مَا أرسلَ الرَّحمْنُ أويُرسِلُ |
|
مِن رَحمَةٍ تَصْعَد أو تَنزلُ
|
يَشفي بِهَا مَنْ شَاءَ مِنْ هُلكِهِ | |
|
| وَ يُقلِعُ الجَاهِلُ عَنْ شَكِّهِ |
|
وَيُدخِل السَّالِكَ فِي سِلْكِهِ | |
|
| في مَلَكُوت الله أو مُلكِهِ |
|
مِن كلّ مَا يَخْتَصُّ أو يَشْمَل
|
وَلاَ دَنَا مِنْ طَالِبٍ رفْده | |
|
| وَلاَ نَأى عن هَاربٍ كَيدْه |
|
وَلاَ وَرَى مِنْ قَادحٍ زَنْده | |
|
| إلاَّ وَطَه المُصطَفَى عَبْده |
|
نَبِيُّه مُختَاره المُرسَل
|
خَلاَّصَها مِنْ عُسْرهَا كُلِّهَا | |
|
| حَمَّالُهَا إذا رَأى كَلَّهَا |
|
وَهوَ لَمَّا يَقضِي نَيلَهَا | |
|
| وَاسِطَةٌ فِيهَا وَأصْلٌ لَهَا |
|
يَعْلَمُ هَذا كَلُّ منْ يَعْقِلُ
|
وَجِّه لَهُ وَجهَكَ إذ تَلتَجِي | |
|
| تَظفَرْ بِفيضٍ بِالمُنى مُبهِج |
|
وَعِنْدَمَا تَزْعَجُ منْ مُزعِج | |
|
| فَلُذْ بِه فِي كُلّ مَا تَرتَجِي |
|
فَهْوَ شَفِيعٌ دَائِماً يَقْبَلُ
|
وَلاَ تَحِدْ عَنْ طِبِّه المُنْعِشِ | |
|
| فَكَمْ وَقَانَا من أذىً مُدهِش |
|
وَعدُ لَهُ صُبحا وَعند العَشِي | |
|
| وَعُذبِه من كُلّ ما تَخْتَشي |
|
فَإنهُ المَأمَنْ وَالمَعقِلُ
|
قد حَازَ ما امْتَازَبِه وَحْدَهُ | |
|
| لاَ قَبْلَهُ عَالٍ وَلاَ بَعْدَه |
|
فَاحْدُ مَطايا أجْمَعَتْ قَصدْه | |
|
| وَحُطَّ أحْمَالَ الرَّجَا عِندَهُ |
|
فَإنهُ المَرجِعُ وَالمَوْئِلُ
|
وَالحَقْ بِدَارٍ بالمَهدي أعْشبت | |
|
| وَحولها آيُ التُّقَى صُرفتْ |
|
وَاهْتِفْ وَإن دارُكَ قَدْ عَزَّبَتْ | |
|
| وَنَاده إنْ أزمَةٌ أنْشَبَتْ |
|
أظْفَارَهَا وَاسْتَحْكَمَ المُعْضِلُ
|
وَاحرِص على الحاصِل من قُربِه | |
|
| وَادْخُلْ بِذِكْرِ الله في حِزبِهِ |
|
وَلْيُقَلِ المَكروبُ فِي كَربِهِ | |
|
| يَا أكْرَمَ الخَلقِ عَلَى رَبِهِ |
|
وَخَيْرَ مَنْ فِيهِمْ بِهِ يُسألُ
|
يَا مَنْ يُرَى يَومَ الجَزَا قُرَّةً | |
|
| لأعْيُنٍ سَالَتْ بِهِ مَرَّةً |
|
يَقدُمُ فيهم شافِعاً جَهرَةً | |
|
| قَدْ مَسَّنِي الكَربُ وَكَمْ مَرَّة |
|
فَرَّجْتَ كَرباً بَعضُهُ يُذهِلُ
|
بل أزمَنَ العَارِضُ فَاستَحكما | |
|
| وَخَاطَبَتْهُ اللُّسْنُ فَاسْتَعجَمَا |
|
فَقُمْتُ فِي الحَضْرَةِ مُسْتَرحما | |
|
| وَلَنْ تَرى أعجَزَ مِني فَما |
|
لِشِدَّةٍ أقوَى وَلاَ أحمِلُ
|
أخُوضُ فِي عَيشِ أذىً أغبَرَا | |
|
| مُطَّرحاً طرحَ الغُثا بِالعَرَا |
|
وَأنتَ إنْ نَاهَضْتَهُ مُغمرَا | |
|
| فَبِالذي خَصَّكَ بَينَ الوَرَى |
|
بِرُتْبَةٍ عَنْهَا العُلاَ تَنزِلُ
|
يَحمِي حِماها كُل من يَشتكي | |
|
| مِنْ مُؤمِنٍ وَالاَكَ أو مُشرِكِ |
|
فَحَيثُ كُنْتَ الطِّبَ من مَهلكي | |
|
| عَجِّلْ بِإذْهَابِ الذي أشتَكي |
|
وَإنْ تَوَقفْتَ فَمَنْ أسألُ
|
فَهَذِهِ جَمرَةُ نَارِ الغَضَا | |
|
| ما ذاقَهَا المسكين فِيمَا مَضَى |
|
|
| فحيلتي ضاقت وَصَبْري مضَى |
|
وَلَستُ أدري مَا الذي أفعَلُ
|
لَكِنْ وَقَفْتُ اليَومَ في مهدأ | |
|
| أبحَثُ كُلَّ البَحثِ عنْ مَلجَأٍ |
|
فِاستَغْلَقَ المَدخَلُ عن مَلْجَإ | |
|
| وَأنتَ بابُ اللهِ أيُّ امرِىْءٍ |
|
أتَاهُ مِنْ غَيرِكَ لاَ يَدْخُلُ
|
فَمُّدَ كَفاً كُلَما لاَمَسَتْ | |
|
| ذا عِلةٍ في أزّمُنِ لاَزمتْ |
|
كَانَ كَأن لَمْ يَرَهَا وَاجَهَتْ | |
|
| صَلَّى عَلِيكَ اللهُ مَا صَافَحَتْ |
|
زَهْرَ الرَّوابِي نَسْمَةٌ شَمألُ
|
صَلاَةَ ذِي وُدّ يَرَى مَغْنَمَا | |
|
| صَلاَتَهُ عَلَى أبٍ أكرَمَا |
|
أوَّابِ خَلقِ الله بَل أرحَمَا | |
|
| مُسَلِّماً مَا فَاحَ عِطرُ الحِمَى |
|
فَطَابَ مِنهُ النَّدُّ وَالمَندَلُ
|
وَجُملَةِ الرُّسْلِ التي قدَّمتْ | |
|
| وَأنبِيَا وَتَابِعِينَ اهْتَدَتْ |
|
تَعُمُهُمْ ما حُلَّةٌ جُدّدَتْ | |
|
| وَالآلِ وَالأصْحَابِ مَا غَرَّدَتْ |
|
سَاجِعَةٌ أمْلُودُهَا مُخْضَلُ
|