عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > الورغي > قَدْ صَافَحَتْهُ يَدُ العَليَا وَهَامَ بِهَا

غير مصنف

مشاهدة
518

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَدْ صَافَحَتْهُ يَدُ العَليَا وَهَامَ بِهَا

قَدْ صَافَحَتْهُ يَدُ العَليَا وَهَامَ بِهَا
كَأنهُ بِزُهُورِ النقْشِ بُسْتَانُ
إذْ لاَحَ مُرتَفِعُ الأفيَاءِ فِي سَفَرِ
لَما عَلَتْ فِيهِ أرجَاءٌ وَأرْكَانُ
فَفِي الإقَامَةِ لِلتنزِيهِ مَنصِبُهُ
تَجَدَّدَتْ مِنْهُ فِي البَيْدَاءِ عُمْرَانُ
وَفِي التغَرُّبِ لِلأوْطَانِ أوطَانُ
أضحَى وَقَدْ حَفَّهُ نُورُ القَبولِ ضِيَا
مَكَانَ غَربِهِ سَعدٌ وَإمْكَانُ
يَهْتَزُّ لُطفاً إذا مَرَّ النسِيمُ بِهِ
لاَشَكَّ أنهُمَا فِي اللُّطْفِ إخْوانُ
أهْدَتْ إلَى عَطفِهِ الصَّبِ أرجا
تَعَطرَتْ مِنْهُ أذْيَالٌ وَأرْدَانُ
يَلُوحُ لِلشُّعَرَاءِ المَاهِرِينَ بِهِ
دِيوَانُ شِعْرٍ كَمَا لِلمُلكِ دِيوَانُ
وَافَتهُ عزة مَولاَهُ بِخَالِقِهِ
عَلَى الأعَادِي لَهُ شَأنٌ وَإنْ شَانوا
عَلَى قَدرِ عَلِي بَاشَا الذي افتَخرَتْ
بِهِ الأكَابِرُ وَاستَرْضَتْهُ أعْيَانُ
مَولَى العُلاَ ابْن حُسَيْن ندى
سارت
ذُو المَحْتِدِ العَالِي وَفَهْمٍ ثَاقِبٍ
وَوَقَارهُ بَيْنَ المُلُوكِ رَزِينُ
الحلم فيه سجية لم يبق في
قلب امريء ضغناً عليه يبين
أمنُ الغَوَائِلَ وَالمَخَاوِفَ فَالْوَرَى
تَفْدِيهِ مِنْهَا أنْفُسٌ وَعُيُونُ
تَرْعَاهُ مِنْ شَخصٍ وَتَحمِي حَوزَهُ
بِقَوَابِضٍ بُتْرٍ حِمَاهُ صَوْن
سِيمَا الوَزِيرُ سَمِيُّهُ الحَاجُ الذي
عَبْدُ العَزِيزِ أبُوهُ وَهْوَ يُعِينُ
لِمَا لاَ وَقَدْ أرْضَى الإلَهَ وَخَلْقَهُ
وَالعَهْدَ يُوفِيهِ فَلَيسَ يَخُونُ
شَرَدَتْ قَرِيحَةُ فِكرَتِي في غَيرِهِ
وَإلَيهِ جَاءَ نِظَامِيَ المَكْنُونُ
لِلهِ دَرُّ عَجَائِبٍ قَدْ جُمِّعَتْ
فِيهِ كَبَحْرِ الهِندِ مَا جَيْحُونُ
لاَيُسْتَطَاعُ لِذي البَلاَغَةِ عَدُّهَا
وَمَتَى يُجَارَى سِرُّهَا المَخْزُونُ
بَانَتْ مَحَاسِنُهُ بِلاَ حَصْرِ لَهَا
مَكشُوفَةً وَالعِرضُ مِنْهُ مَصُونُ
عَمَّتْ فَوَاضِلُهُ البَرِيَّةَ فَاستَوَى
فِيهَا غَنِيُّ الحَالِ وَالمِسكيِنُ
وَافَى لِحَضْرَتِهِ العَلِيةِ فَانْجَلَى
عَنْهَا غَيَاهِبُ وَحشِهَا وَالهُونُ
وَالمُلْكُ أظْهَرَ عِزَّهُ بِمَحَافِلٍ
يَشْتَدُ وَخْدُ مَسِيرِهَا وَيَلِينُ
فَالخَيلُ تَصْهَلُ وَالكُمَاةُ تَدَرَّعَتْ
بِسِلاحِهَا وَلِصَوْلِهَا تَلحِينُ
وَالسُّمْرُ فِي أيدِي الفَوَارِسِ تَعْتَلِي
وَالبَندُ يَخفُقُ زَانَهُ التَّلْوِينُ
وَالجَوُّ يَدْوِي بِالطُّبُولِ كَأنَّهُ
رَعدٌ بِأصْوَات لَهُنَّ حَنِينُ
وَالصُّبْح يَصعَق لِلنَّفِير فَيَهْتَدي
لِجَوابِهِ التطْرِيب وَالتلْحِينُ
وَالنَّقْرُ زَانَ بِزَمرَةٍ فِي نِقمَةٍ
يَحكِيهِ مِنْ أصدَائِهِنَّ قَرِينُ
وَالناسُ مُشتَاقُونَ رُؤيَةَ وَجْهِهِ
فَجَمِيعُهُمْ بِجَمَالِهِ مَفْتُونُ
سِيانِ بَدرُ دُجَى وَغُرَّةُ وَجهِهِ
لَو كَانَ لِلبَدْر المُنِير جَبِين
عَوَّذْتُه مِنْ أعْيُن المِعْيَان مَا
رَمَقَتْ بِألْحَاظ إلَيه جُفُون
لاَزَالَ فِي المُلك السعِيد مؤَيداً
يَحْمِيه رَبٌ قَادر وَمُعِين
مَا قِيلَ مَهَمَا آبَ كُلُّ مَحَلَّة
وَافَى لِتُونِسَ بَايُهَا المَيْمُون
الورغي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2012/10/16 11:04:18 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com