عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > الوزير الأصرم > يا رعى اللَه لِلرَبيع شبابه

غير مصنف

مشاهدة
490

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا رعى اللَه لِلرَبيع شبابه

يا رعى اللَه لِلرَبيع شبابه
إِذ أشاب البطاح زهر تشابه
هينم القطر في الرياض فَتَصغى
مِثلَما سلسل الحَبيب عتابه
واِكتَسَت بالزهور ثوب عروس
كان في كفها الشَقيق خضابه
عبس الجو فوقها فعجبنا
من عبوس اتى لنفي الكآبه
عجت الطير عندَها وَتَغَنَّت
ان دَعا منشد أَخاه اجابه
يَومَ قامَت عَلى مَنابِر أَفنا
ن أَجادَ الهزاز فن الخطابه
لي روع ما يَرعوى عَن رياض
وَحياض وَربربي وَربابه
بالجُفون اللَواتي يَرمين قَلبي
همت من قوس ما علمت اِنتشابه
وَفَتاة فتانة ان ثبدت
سدل البدر من حَياة حجابه
فَسَقَتني العيون أَي عقار
لَم يمازح ومن يطيق شرابه
لَو تَراني أَهان بين يديها
شمت شَيخاً وَشيبه ما عابه
تتجنى فأستفز خضوعي
يَستقي وصلها فتسقي سرابه
وَنظام وشيته لم يفدني
فيك لولاك ما ابحت لهابه
فكأني وَخالص الود مني
جاهل في الهَواء يَبغي الكتابه
غررتني بوارق من رضاها
هَكَذا هَكَذا قَتيل الصبابه
كَم وقيت الحَبيب دَهراً بعيني
ثم كانَ الهَوان عين الإِثابة
وَخلعت العَنان ثم طَليقاً
لا أُبالي شغابه وَشعابه
فإِذا اِستفهم العذول جَزائي
استحي أَن يَكون هوني جوابه
لك من قتلتي اعتذار فنَرضي
وَجَعَلنا الوشاة نالوا سبابه
هم أَذاعوا عني أقاول هجر
أَثمرَت هجر صادق لا يشابه
املوا منك خفض ما رفع اللَه
وَلطف الإِله والى انتصابه
وَدعوا لي غَدراً وما أَنا غدّ
أر وَيا غادرا دعيت اجتنابه
وَكَبير عَلى الفؤاد حَسود
يتهم الصب بالَّذي قَد أَصابه
قال أَهل الولوع ان المعنّى
ماء كفر الصَنيع يطفي التهابه
وَلكم ذقت في ودادك بلوى
سمت نفسي هلاكها لن اهابه
اكذب الناصح الصدوق ارتياب
اين للصب ما يزيل ارتيابه
كَم تعذبت بالمرار مراراً
وَتمليت عذبه وَعذابه
كل ذا في رضاك عِندي قَليل
ساعة منه تَستَهين صعابه
يا تَرى تذكرين ساعة وصل
حين كنا وَالكأس يذري حبابه
يتَدلى من الغصون علينا
مائسات وَالنبت زان ترابه
منه قد بت في نَمارق خضر
بين بيض النحور سود الذؤابه
وَالسَماء اِكتسَت وشاحاً نَضيداً
وَالصَباح اِنبَرى يريد انتهابه
وكأن الهزبر واش رَقيب
صامت ما ابن ام كشر نابه
خفت طغيانه فعذت برام القو
س أَنمي بقلبه نشابه
وكأن النَسيم وَالجو ساه
ساهر ضعف المَدام خطابه
وكان الدر المنظم في النحر
قطاع من الهلال مذابه
غارت الشهب من سَناها فَغارَت
نسخ الفجر من دجاها غرابه
وَبدت شمسه ولما تجلّت
فتح النور من عليه نقابه
كعلي مَولاي لما تبدي
حل كل من العفاة جرابه
عمرك اللَه حضرة ابن حسين
جنة سهلة القطوف مطابه
مخضت عَن سماك ام المَعالي
وَقَضى المجد من سناك اِعتجابه
وَدعا الدهر ان يجلي بعدل
كنته إِذ دَعا بوقت الاجابه
جئت فَرداً وَمجمعاً للمَزايا
تتوالى عصابة فعصابه
ان يولي الانسان ما يقتَضيه
حزت في دارة الملوك القطابه
انما الفضل في سواك معار
قام فيهِ السوى مقام الانابه
ذاع في افريقية بك نشر
مثلما ضوع النوار هضابه
طلعت منك نفحة فاسرت
إِذ سرت في اقطارها جوابه
جلبتاخلاقك الخَليقة طر
فدعوناها الدعوة الجلابه
نسبتك النهي إِلى ناظريها
فعلمنا ان النهي نسابه
بدر علياك واضح لَيسَ يَخفى
منه بدر السَماء يَكسى ضبابه
فَلَكٌ أَنتَ من يناضلك يَرمي
ضوءك المنتقى عليه شهابه
أَنتَ بَحر بل ذاك ملح اجاج
انتَ قطعاً غمامة سكابه
انت ينحوك كل فضل وَخير
حيثما سرت جد فيك طلابه
هذه شيمة المَليك عليّ
هَذه هذه السَجايا المطابه
أَنتَ تعني علياً بن حسين
ان من عنصر الكَمال انتسابه
قَد ارادَت اقرانه الغوص في الشط
وَيأبى الهمام إِلّا عبابه
جمع المجد وَالشجاعة وَالسؤ
دد وَالجود وَالحجا وَالنجابه
باهر طاهر تقي نَقي
ماجد هاجد كَبير المهابه
هين لين وَفي حومة الحر
ب يعير الهندي منه الصَلابه
يَتَمشى إِلى الحروب روَيداً
بين جنبيه مهجة وَثابه
ان توقت اقرانه بدروع
اِكتَسى حصن ربه جلبابه
يتلقى اللقى بنفس جموح
زينت من دم العدو رقابه
سعدت أمة النبيء به إِذ
شقي المال وَالعدا وَالخرابه
ذهب ذاهِب وظلم مصاب
وَلجين يلج مِمّا أَصابه
كرم يخجل الغمام فحدث
ما تَرى من حَديثه يا سحابه
جال في مهيع الكِرام طَليقاً
واِمتَطى كفه الرَحيب رحابه
نشرت راية المَكارِم فينا
فتلقاها مالكي لا غرابه
من فَتى قلّب الحَوادِث وَالده
ر وَعانى إِقباله وانقلابه
هُوَ في عسكرين بأساً وَرأياً
جاءَ كل مطنّب اطنابه
وَكَثير من المُلوك سواه
ذو اِجتهاد لكن أَينَ الاصابه
هُوَ في جده مَجيد مُجيد
أَو يداعب سبتك حسن الدعابه
علمتني صفاتك المدح لَولا
أَنتَ اغلقت من قريضي بابه
صارم اصرم انابك إِلّا
انني في عداك اسقي الذبابه
بعت عمري بَني حسيناً مطيعاً
في رِضاكم أَروم منه صبابه
وَفؤادي سكنتموه فحاشا
احد منكم يحب انتكابه
غمرتني في بحركم منن اللَه
وَسيب لا تحرموني اِنسكابه
مَطلَبي في الدنا أَبو حسن ان
طالَ قَولي لا تلم اطنابه
انما جاء مَقولي ترجماناً
عَن لسان الوَرى انيب منابه
ايها الزاخر الَّذي كل من يَنحو
له من نداه يملا وطابه
دم معافى مظفراً من يعادي
ك يعاني خواره وَنعابه
أَنتَ في حصن ربنا وَمجار
بِشَفيع الوَرى غَدا وَالصَحابه
الوزير الأصرم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2012/10/16 11:45:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com